جنرال النصر . الفريق سعد الدين الشاذلى


نشر موقع عسكرى امريكى اسمه ( war history online )
نشر مقال عن مناورة الشاذلى العبقرية فى حرب يونيو 1967 واقتحامه للحدود الاسرائيلية ... بعنون (الفرقة المصرية الوحيدة التى نجت من الدمار) وحمايته لقواته بأذكى انسحاب فى العصر الحديث بقيادة الجنرال : سعد الدين الشاذلى


وسط كل ما حدث من أهوال الحرب في يوم ٥ يونيو ١٩٦٧ ووسط علامات استفهام وغرائب وشبهات خيانة

هذا القائد كان بعيدا عن قواته مستدعى هو وباقى قيادات الجبهة لحضور اجتماع مع المشير عامر بمقر قيادة جبهة سيناء . وبعد تجمع هؤلاء القادة وقبل دخولهم مبنى الاجتماع بدأ قصف الطائرات الاسرائيلية لمطار فايد ومقر مبنى قيادة الجبهة ولولا القدر انهم لم يدخلوا المبنى بعد لقتلوا جميعا (تخيل كل قيادات جبهة سيناء على مستوى الجيوش والوحدات والكتائب كان معدا لهم مذبحة) ولم يكونوا متواجدين بوحداتهم اثناء الهجوم الجوى الاسرائيلى بل وانسحب بعضهم وترك قواته يواجهوا مصيرهم بعد اشارة عامر التليفونية بالانسحاب العشوائى

فعاد الشاذلى إلي قواته بعد نجاته من القصف لمقر قيادة الجبهة والتي كانت مكلفة بحراسة"جنوب المحور الأوسط" علي مسافة حوالي ٢٠ كيلو متر من الحدود الدولية..

فعاد إلي قواته تحت قصف الطيران الإسرائيلي، ليسجل في التاريخ العسكري الإنسحاب العبقري من سيناء ليصل إلي غرب القناة يوم ٨ يونيو ١٩٦٧ بقواته متماسكة دون أن يقع منها أي جندي في الأسر، وخسائر من ١٥ ل٢٠٪ كانت أغلبها في الدبابات
كان هذا الإنسحاب نقطة مضيئة في حرب ٦٧ حيث كتبت بنت موشيه ديان في مذكراتها عن الحرب أن والدها حذر القوات من مجموعة الشاذلي، أخر القوات الموجودة في سيناء وهي أخر قوات عبرت ثم دُمرت المعابر ويتولي بعدها الفريق الشاذلي مهمة الدفاع ضد اي عبور محتمل للضفة الغربية ثم يتولي بعدها قيادة القوات الخاصة (المظلات والصاعقة معا)

🔶تفاصيل الانسحاب حسب رواية الفريق الشاذلي في شاهد علي العصر

انه تلقي امر من ضابط اتصال يوم ٤ يونيو بأنه مطلوب الحضور في اليوم التالي ٥ يونيو ٨ صباحا في مطار فايد اجتماع المشير بقادة سيناء، فعبّر الفريق الشاذلي عن صعوبة الحضور في الموعد المحدد بسبب وعُورة الطريق، فاخبره الضابط بانه ستأتي طائرة لنقله

▪️يوم ٥ يونيو ٨ صباحا بانتظار المشير سمعوا صوت إنفجارات، انه قصف مطار فايد، ثم علموا الخبر البائس بأن جميع المطارات المصرية تحت قصف الطيران الإسرائيلي وقصف مبنى قيادة الجبهة والذى كان معدا للاجتماع ولولا اننا لم ندخل المبنى بعد لقتلنا جميعا .. ( ويتسائل هل كانت مذبحة معدة لنا . ومن دبرها وساعد فيها) ويتسائل الشاذلى كان الهجوم الاسرائيلى يتم وكل الوحدات بلا قاده كل ذلك للأنتظار لمقابلة المشير

▪️قرر الشاذلي العودة لقواته راكبا سيارة برفقة احد قادة سيناء الذي وصل لمقر قيادته ثم أعطاه السيارة ليكمل الطريق إلي قواته فوصل حوالي الساعة الرابعة مساءً حسب قوله "قبل المغرب بساعتين"

▪️وجد الفريق الشاذلي ان الطيران الإسرائيلي قد قصف قواته وان القوات بانتظار أوامره، حاول الاتصال بالقيادة لكن بلا جدوى فتم قطع الإتصال، لكنه بدأ يتابع الاخبار من الإذاعة الإسرائيلية فبدأ بالتفكير في الموقف فوجد علي الخريطة منطقة جبلية داخل اسرائيل (فلسطين المحتلة) بعمق ٢٠ كيلو
فتحرك شرقا وهو عكس ما مافعلته جميع القوات وعكس اتجاه القناة إلي هذه المنطقة ليتجنب قصف الطيران الإسرائيلي الذي نجح في تحديد موقعه لكنه فشل في قصفه نظرا لو جوده بين الجبلين حتي عاد الإتصال ٧ يونيو "انسحب فورا، العدو خلفك"

هنا توقف الشاذلي للتفكير قليلا وقرر انه "لن ينسحب نهارا "
حتي يحافظ علي قواته من القصف الجوي
وقرر الإنسحاب ليلة ٨ يونيو متجنباً السير في الطرق المعروفة وكانت ليلة قمرية فلم يحتاج لاستخدام إضاءة
حتي وصل فجرا إلي ٧٠ كيلو شرق الإسماعيلية وهنا بدأت خسائره التي كانت معظمها في الدبابات حتي وصل إلي المعابر ليكون أخر قوات تصل متماسكة تعبر لغرب القناة ثم دُمرت المعابر
ليسجل الشاذلي أحد أفضل عمليات الإنسحاب في التاريخ العسكري الحديث، دون وقوع أي من جنوده في الأسر
ويتعلم الدرس الذي رسخ في ذهنه واستفاد منه في التخطيط لحرب أكتوبر وهو تأثير الطيران وضرورة عدم تحرك أي قوات دون غطاء جوي، هذا الأمر الذي تجاهلته القيادة في تطوير الهجوم الذي رفضه الشاذلي في حرب أكتوبر و الذي فشل وتسبب في حدوث ثغرة الدفرسوار
إن هذه الكتابة لكل تأكيد لن تصف قدر الضغط وهيبة الموقف الذى وضع فيه هذا القائد من مسئولية عن أرواح وسلامة جنوده وخصوصا بعد سماعه القيادة تقول "العدو خلفك" وان كل القوات قد انسحبت وهو وحده داخل سيناء
#المصدر، نقلا عن لسان الفريق الشاذلي في شاهد علي العصر

 


اعتقال الفريق سعد الدين الشاذلى 
و550 يوما فى السجن الحربى .
طالبوه بكتابة التماس لمبارك فرفض وفضل السجن علي الانحناء..

يقول اللواء محمد أشرف راشد قائد السجن الحربي وقتها كنت ملازما أول ضمن قوات المواجهة خلال حرب الاستنزاف ننتظر: توجيهات الشاذلي رئيس الأركان مشفوعة بأساليب التصرف في المواقف الصعبة.
. لننطلق بعدها في مجموعات تعبر القناة وتهاجم النقط الحصينة في خط بارليف.. ونعود بالأسري ونماذج من أسلحة العدو وخرائط مواقعه وخططه مخلفين وراءنا رعبا وخسائر ورسائل يفهمها العدو الصهيوني.. كنا نشعر بالزهو والثقة في القيادة.. ونري في توجيهات الشاذلي الشهرية دروسا نحفظها في القلوب والعقول.. لم اتخيل يوما مهما اشتط بي الخيال.. أو داهمتني الكوابيس.. أن أري الشاذلي بكل ما يمثله سجينا.. وأنا السجان.. وعندما انتفضت منتصبا أمامه وأديت له التحية العسكرية.. كنت مدفوعا بشرفي العسكري.. وحسي الوطني.. لم أفكر لحظة في مستقبلي الذي وضعته علي كف عفريت.. وعندما استدعيت في اليوم التالي لمكتب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.. ودوي في مسامعي صوت المشير طنطاوي.. إن الخلاف السياسي مع الفريق سعد الشاذلي.. لا ينسينا أفضاله علي الجيش وعلي مصر كلها استرحت.. وفوجئت باتصالات قادة الأسلحة وعروضهم التي مكنتني من تجهيز جناح يليق بإقامة الشاذلي في جزء مستقطع من مستشفي السجن.. ملحقا به حجرة جيم مجهزة لممارسة رياضته اليومية.. وغبطة تحيط بي لأنني سأكون قريبا من أحد أهم رموز العسكرية المصرية.. الشاذلي واعتبرتها أنا مكافأة أكثر من ربع قرن من العمل الاحترافي العسكري.

كان الرجل قد تخطي السبعين بعدة سنوات.. دون أن تلحظ أي أثر لذلك أو لسنوات التنقل بين المنافي بعيدا عن مصر.. كان هو.. هو.. الشاذلي.. الصلب كسنديانة.. اليقظ كشاب يتفجر بالحيوية.. صافي الذهن كحكيم.. شديد الحرص علي كل ثانية من الوقت.. يحفظ نتائج التحاليل الطبية الدورية وتطوراتها.. ويناقش الأطباء الذين يترددون عليه بدقة كأنه من كبار المتخصصين.. ويجلس بالساعات مع أساطين القانون من هيئة الدفاع عنه: د. محمد حلمي مراد.. د. محمد سليم العوا.. عبد الحليم رمضان يناقشهم في التفاصيل كفقيه دستوري.. ثم يطلب مني لائحة السجون التي أشرف بنفسه علي وضعها عندما كان رئيسا للأركان ليستعيد ما فيها لأنه يحب أن يعرف حقوقه وواجباته دون أدني تجاوز أو استثناء.. أما احتياجاته اليومية التي تشغل الكثيرين فلم يكن لها أي اعتبار.. وعندما جلست معه لتحديد نظامه اليومي الذي يحب أن يحافظ عليه.. فكان: الاستيقاظ في السادسة صباحا ليصلي الصبح ويقرأ القرآن لمدة نصف ساعة.. ثم ممارسة الرياضة علي الأجهزة المرتبطة بجهاز تحديد الوزن.. والسرعات لمدة ساعتين.. وبعدها الحمام.. والافطار المكون من ملعقتي فول وقطعة من الجبن وربع رغيف وكوب من اللبن.. ليطالع بعدها الصحف بسرعة مع وضع علامات لما ينوي قراءته بدقة.. ثم يتفرغ لقراءة متأملة للقرآن مع تسجيل آيات بعينها في نوتة يحتفظ بها.. للاستعانة بها في كتاباته.. وبعدها متابعة نشرات الأخبار في التليفزيون.. وعندما تعلن الثالثة يتناول طعام الغداء المكون من خضار سوتيه وقطعة لحم لا تزيد علي 90 جراما وملعقتي أرز بالعدد.. لينام بعدها لمدة ساعة واحدة.. وعند الخامسة ثمرة طماطم واحدة ومثلها ثمرة خيار يقوم بتقشيرها وتناولها.. ثم العودة لقراءة الصحف ومتابعة نشرات الأخبار.. والعشاء زبادي وملعقة عسل.. والنوم عقب نشرة التاسعة مباشرة.. وخصص له مجند خريج فنادق لتلبية مطالبه.. وجندي حراسة واحد أمام جناحه.. ولم يكن ممكنا أن يستمر برنامجه اليومي كما حدده دائما.. خاصة الفترة المسائية أمام رغبتي الملحة في الاستفادة.. ورغبته في المؤانسة.. وكان يوم الخميس مخصصا لزيارة أسرته.. الزوجة والبنتين والأحفاد.. ومن يشاء من عائلته.. أما الزيارات الرسمية من هيئة دفاعه أو غيرهم فكانت تتم في أي وقت بمجرد الحصول علي إذن النيابة العسكرية.. وكانت زياراته تتم عادة في الصالون الملحق بمكتب قائد السجن.

ويسرح اللواء أشرف راشد لحظة ليضيف: كان الشاذلي مدرسة عسكرية تتحرك علي قدمين.. مع خلفية دينية اكتسبها من نشأته الريفية.. وتزاوج الالتزام الديني مع التربية العسكرية والمواهب والكفاءة الشخصية في صياغة الشاذلي كرمز عسكري يتعامل مع كل المواقف من هذا المنطلق.. وبذات المنطق.. في أول يوم له اصطحبني في جولة تفقدية للمبني الذي سيقيم فيه.. والمباني المجاورة.. ثم صعدنا لسطح المبني.. كنت أتابعه بشغف وألف سؤال وسؤال يلح عليّ.. وعند انتهاء الجولة أشار عليّ بتكثيف الخدمات في بعض الأماكن.. وإغلاق أماكن أخري في أوقات محددة.. ثم رمقني بنظرة متفحصة.. وقال: هل عملت لبعض الوقت كضابط استطلاع في الجبهة؟ قلت: نعم.. وفهمت الرسالة.

السجن أحب إليه

يقول اللواء أشرف راشد القائد رقم 6 في تاريخ السجن الحربي: بعد وصول الفريق الشاذلي بعشرين يوما.. استدعاني اللواء هتلر طنطاوي وكان وقتها أميناً عاما لوزارة الدفاع لكي اصطحب زائرين علي درجة كبيرة من الأهمية للفريق الشاذلي.. وفي مكتبه وجدت اللواء جلال الديب ولواء آخر نسيت اسمه قالوا إنه مندوب رياسة الجمهورية.. واصطحبتهما لزيارة الشاذلي في التاسعة مساء.. حيث طلبا منه كتابة التماس للرئيس السابق حسني مبارك حتي يتم الإفراج عنه.. وثارت ثائرته.. مؤكدا أنه يفضل أن يسجن طوال حياته علي أن يلتمس العفو من أحد.. عن اتهام ملفق وادعاء باطل لا قيمة له.

واستمر الحوار حتي الرابعة من صباح اليوم التالي دون أن يتزحزح الفريق الشاذلي عن موقفه.. قال إن حسني مبارك يعرف الحقيقة وشارك السادات فيما حاول إلصاقه بي.. ولو كان يعرف قيمة العدل فليأمر بإعادة المحاكمة لأنني حوكمت غيابيا.. حتي يفصل القضاء في الأمر بعد سماع دفاعي.. أما التماس العفو فهو يعني الاعتذار عن أسباب خلافي مع السادات.. والتراجع عن آرائي التي أثبتت تطورات حرب أكتوبر صحتها.. في مواجهة تدخلات السادات في مجريات الحرب وهو غير مؤهل لذلك.. لأنه بحكم العلم العسكري رجل مدني.. لأن خدمته العسكرية لم تتعد 3 - 4 سنوات كان وقتها ضابط إشارة في وقت لم يكن لسلاح الإشارة أي أهمية.. ومعني ذلك أن أجبر علي خلع تخصصي وحياتي وتاريخي العسكري.. واتنكر لكل ذلك.. وهو ما لم ولن أقوم به أو أسمح لأحد بمناقشتي فيه.

وتدخلت في الحوار.. قلت للفريق الشاذلي إن وجودك في السجن يمثل عبئا نفسيا يصعب علينا احتماله.. ولا أجرؤ علي مطالبتك بكتابة التماس.. فلتكتب طلبا بحقك في الإفراج.. كحق وليس منة من أحد.. فرفض صائحا.. مبارك ومن معه يعرفون أن السادات ومن رضخ لرغبته هم الأحق بالسجن.

اللهم ارحم الفريق سعد الدين الشاذلى . توفى فى 10 فبراير 2011 وصلاة الجنازة يوم تنحى مبارك 11 فبراير 2011 
(نفس الوقت الذى دعا لك الملايين وصلوا عليك صلاة الغائب نفس وقت الفرحة والشماته فى ظالمك حسنى مبارك) سبحان الله 


السادات والنكاية فى جنرال الانتصار الفريق سعد الدين الشاذلى 


لم يخفى على احد وقوف الزعيم جمال عبد الناصر بجوار الكونغو ضد الاحتلال البلجيكى المجرم وقف بجوار الثائر العظيم باترس لومومبا حتى بعد مقتله على يد موبوتو عميل الاحتلال البلجيكى بل وقامت المخابرات المصرية والسفارة بتهريب اسرة باترس لومومبا للقاهرة واستقبلهم الزعيم بمنزله وعاشوا بمصر
ولا يخفى على احد ايضا ان الفريق سعد الدين الشاذلى كان رجل عبد الناصر كقائد القوات المصرية بالكونغو 1960 والذى دعم بقواته موقف الثائر لومومبا
بعد خلاف السادات والشاذلى الشهير حول ادارة حرب اكتوبر
دعى #السادات موبوتو سيسكو ( العميل الأميركي/ البلچيكي ؛ قاتل المناضل الكونغولي باتريس لومومبا ؛ الذي عيّنه رئيساً لأركان جيش الكونغو)
، ليضع رتبة الترقية على كتف ابطال حرب أكتوبر وكتف سعد الدين الشاذلى نفسة أن حضر الاحتفال (تخيل ان من يضع رتبة الترقيه عدوه السابق بالكونغو) يظهر بالصور موبوتو يضع رتبة الفريق اول على كتف رئيس الأركان عبد الغني الجمسي ، الذي كان يبدو عليه الامتعاض والشرود ، (على عكس المشير أحمد اسماعيل والذى كان ضدا للشاذلى بالكونغو)

في احتفالية مجلس الشعب لتكريم قادة القوات المُسلّحة ، وترقيتهم الى الرُتب الأعلى ، يوم 19 فبراير / شباط 1974!
شايف شرود وامتعاض الجنرال الجمصى رحمه الله 

 


جريدة مايو ، لسان حال السادات، وحزبه "الوطني الديموقراطي"  تنشر قبيل مقتله بـ4 شهور فقط ( 8 يونيو /حزيران 1981 ) هذا الخبر بصفحتها الأولى!


ملخص كتاب مذكرات حرب اكتوبر للفريق الشاذلى (عدة ورقات)

https://elshaksiamisr.blogspot.com/2022/02/blog-post_15.html


بناء جيش تخطى المليون جندى - من عبقريات سعد الدين الشاذلى






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء مصر ..جمهورية يوليو الثائرة (الجمهورية الأولى) .. تأسيس النهضة الصناعية من الابرة للصاروخ

المخصيين بالتاريخ المصرى "حكاية حزينة من الماضي"

خيانات حرب يونيو 1967