من الذين شتموا السد العالى وطالبوا بهدمه ( أعداء وكتاب ستتفاجئ بهم)

 من الذين شتموا السد العالى وطالبوا بهدمه (أعداء وكتاب ستتفاجئ بهم)  

الهجوم وأنتقاد بناء السد العالى لأسباب سياسية وشخصية

الأسرائيليين والسد العالى
بعد اكتمال السد العالي أصدر الكاتب الصهيوني موشى حاييم
رواية بعنوان "مياه أسوان" تخيل فيها أن إسرائيل ضربت السد العالي وتمكنت من مصر بعد إغراقها، وعقد موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي مؤتمرا صحفيا وقد جلس وهو يضع ساقا على ساق ويملي شروطه على المصريين!!
واستعرض هذه الرواية أنيس منصور في مقال بجريدة أخبار اليوم ووصف الكاتب الصهيوني بأن قلمه يقطر حقدا على المصريين.


الاخوان والسد العالى

عمر التلمسانى مرشد الاخوان ورأية فى السد العالى 
الأهوال المريعة والخسائر الفادحة التي سببها وسيسببها هذا السد الأنكد، نسأل الله أن يهيئ لمصر من يكون له من الحزم والحسم ما يقضي به على هذا السد المشئوم ويهدمه قبل أن تحل بنا أخطاره المحققة الماحقة.
لقد كان هذا السد سببا في فقد الكثير من آثارنا القديمة التي يأتي الناس من أطراف الأرض لمشاهدتها وما فيها من فن وإبداع وإعجاز لقد أصبحت الجسور والقناطر المقامة على النيل عرضة للانهيار، وما يسببه الانهيار من خسائر في الأموال والأرواح.
لم يبق شر من الشرور لم يجلبه علينا هذا السد البغيض الذي لم يقم لمصلحة مصر، ولكن إرضاء لغرور أجوف ملأ جوانب حاكم لم يؤت من العلم والرحمة والوفاء للوطن والتقدير للعقيدة، لا قليلا ولا كثيرا.
اهدموا السد قبل فوات الأوان"!!
----
المكتوب أعلاه جزء من كلام عمر التلمسانى مرشد الإخوان عنالسد العالى فى كتابه " قال الناس ولم أقل فى حكم عبد الناصر" - الصادر فى عام 1979.
السد الأنكد ، اللى ضيع أثارنا القديمة؟!! رغم ان أثار النوبة كلها تم إنقاذها واكتشاف الجديد منها فى ملحمة عالمية شاركت فيها حكومة مصر مع اليونسكو خلال فترة حكم عبد الناصر.
السد اللى هيهدم الجسور والقناطر؟!! بعد 50 سنة من بناء السد لم يهدم شئ بالعكس حفظ الجسور والقناطر من مخاطر الفيضان.
السد البغيض اللي جلب علينا الشرور إرضاءً لغرور حاكم؟!! هو نفس السد الذى يشاء السميع العليم فى نفس عام صدور هذا الكتاب التافه ، أن تضرب منابع النيل موجة جفاف استمرت من عام 1979 حتى عام 1987 ، لم يشعر بها المصريون بسبب السد العالى ومخزون المياه فى بحيرة ناصر بنك مصر المائي.
- السد العالى الذى أنقذ مصر منذ إنشاءه من 5 فيضانات مدمرة.
- السد العالى ومياه بحيرة ناصر بنص كلام وزير الرى الحالى هما ضمان أمن مصر المائي فى أجل مواجهة أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي حتى يتم التوصل لاتفاق مع حكام الحبشة.
- التلمسانى يولول وينعق كغراب البين : اهدموا السد قبل فوات الأوان!!! أوان إيه يا أبو جهل.
عمر التلمسانى هو مرشد الإخوان الذى عقد مع الرئيس السادات أخطر صفقة سياسية فى تاريخ مصر المعاصر بموجبها سمح السادات للإخوان بالانتشار فى المجتمع بدعم كامل من نظامه لضرب الناصريين واليساريين خصوم السادات ، صفقة التلمسانى مع السادات كادت تفشل لأن الجماعة بعد الضربات القاصمة التى تعرضت لها فى عهد عبد الناصر ، افتقرت للكوادر ، لولا ان عبد المنعم الفتوح الطالب بطب قصر العينى ومؤسس الجماعة الإسلامية بجامعة القاهرة بدعم من نظام السادات قرر ضم جماعته لجماعة الإخوان المسلمين تحت قيادة عمر التلمساني.
- يتم تقديم التلمسانى وأبو الفتوح على إنهما من رموز الانفتاح الإخوانى على شتى التيارات السياسية المصرية بينما هما فى الحقيقة من أخطر قادة الإخوان .
- السادات أعاد إحياء جماعة الإخوان بفضل التلمسانى الذى جدد شباب الجماعة بفضل أبو الفتوح.




سيد قطب والسد العالى

أما سيد قطب امير الخوارج الجدد الذي سبقهم في حلم إغراق البلاد بل شرع في تنفيذه !!!
ففي كتابه ( لماذا أعدموني) والذي جاء مطابقا لما ورد في كتاب الإخواني على عشماوي ( التاريخ السري لجماعة الإخوان).
يروي قطب عن مناقشاته في اجتماع بتنظيمه الجديد للرد في حالة الاعتداء عليهم بالاعتقال لشل حركة النظام وصرفهم عن اعتقال الباقين!!
والتي تلخصت في اغتيال بعض الأشخاص وعلى رأسهم ناصر ، تدمير المنشآت الحكومية المهمة ومحطات الكهرباء، وتدمير القناطر الخيرية، وطبعا السد العالي كان ما زال في طور البناء.
وقدم سيد قطب أسفه لعجز زملائه عن التنفيذ فور اعتقاله فيقول في صفحة ٣٤:
" هذا كله سواء في القضاء على أشخاص أو منشآت لم يتعد التفكير النظري وذلك أنه إلى آخر لحظة قبل اعتقالنا لم تكن لديهم إمكانيات فعلية للعمل، وكانت تعليماتي لهم ألا يقدموا على أي شيئ إلا إذا كانت لديهم الإمكانيات الواسعة"!!


المُنافق صالح جودت وهو يهاجم السد العالي
ومن قبلها كتب صالح جودت فى رثاء ناصر
هذا ما كتبه المذكور ، في وداع ناصر ، وبعد سنتين فقط ، تشمم رياح الانقلاب الساداتي ، ككلاب الصيد ، فجلس ليمضغ لحم الريس الذي " مع الاسراء نادته السماء" ، حتى كاد الذي هو غير صالح ، جودت يحسبه " في الأنبياء" !


موقف د مصطفى محمود 
من جمال عبد الناصر والسد العالى بروايته وكتابه بعنوان المسيخ الدجال 

من مقال ا عمرو صابح 
فى عام 1979 نشر د مصطفى محمود حلقات روايته "المسيخ الدجال"
على صفحات مجلة "صباح الخير"، ثم قام بجمع تلك الحلقات فى كتاب صدر فى نفس العام، وفى روايته قرر مصطفى محمود أن يتولى مهمة توزيع البشر على الجنة والنار!!
فى صفحتي 20 و21 من الرواية، وضع مصطفى محمود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى الدرك السابع من جهنم مع إبليس وجنوده فى أسفل السافلين!!!

كتب نصه بصفحة 20/21 من الرواية
"وكلما كان صاحبنا الدجال يبلغ بابا كان يقول لمرافقه ..أهذا مقرنا..فيقول مرافقه وهو مالك كبير ملائكة جهنم ..لا ليس بعد.. حتى بلغ به الى الدرك السابع وهو درك أسفل السافلين وفيه أبليس وجنوده والملاحده والمنكرون وعباد الاوثان وأئمة المادية الجدلية والفراعنة الجبارون وقوم عاد وثمود وقارون وهامان ونيرون وستالين وماركس ولينين وهتلر وسالازار ومونجستو ..
وأشار اليه مالك قائلا .. هنا مقرك ..
وتلفت الدجال حوله فرأى بين الحضور وجهها يعرفه ..فهمس لمالك ..أليس هذا هو صاحبنا الذى بنى السد العالى .. قال له مالك..نعم هو بعينه وقد افتتحه قائلا فى خطبته اليوم نروى حقولنا دون انتظار لما تأتينا به السماء من مطر .. فأحبط الله ما صنع وجاء المشروع نكبة على الزراعة فى مصر بما سلب من طمى وبما أصاب الارض من نشع دائم . وبما أصاب تيار النهر من ضعف عند مصبه فهجم الماء المالح على سواحل الدلتا فأتلف ألوف الفدادين وتآكلت الجسور وسقطت بسبب خفه الماء وأنخفض منسوب النيل بسبب النحر الدائم للشطآن ..ثم جاءت الطامة الكبرى بالاغارة على السد فى الحرب العالمية الثالثة ومحاولة ضربه من الجو مما هدد بفيضان بحيرة ناصر وأغراق البلاد وهلاك الملايين "


- الصور المرفقة لغلاف رواية المسيخ الدجال لمصطفى محمود، ومن صفحتى 20،21 من الرواية.


وكان بناء السد العالي هو السبب الرئيسي الذى جعل مصطفى محمود يضع الرئيس جمال عبد الناصر فى قعر جهنم مع إبليس شخصياً، فمن وجهة نظر مصطفى محمود تسبب السد العالي فى نكبة للزراعة المصرية!! وفى ضياع الطمي!! وفى إضعاف نهر النيل!! وفى نشع الأرض الزراعية المصرية !! وفى تآكل الجسور!! بل وبلغ خيال مصطفى محمود حد التفكير فى أن السد العالي سوف يتم تدميره، وأن مياه بحيرة ناصر سوف تكون السبب فى غرق مصر وأهلها!!

فى نفس العام الذى كتب فيه مصطفى محمود هذا الهراء، ضربت منابع نهرالنيل موجة جفاف استمرت من عام 1979 حتى عام 1987، وتسببت فى هلاك الملايين من سكان دول حوض نهر النيل، ولم يشعر بها المصريون بسبب السد العالى ومخزون المياه فى بحيرة ناصر بنك مصر المائي.

تسبب السد العالي فى زيادة مساحة الأرض الزراعية بأكثر من 15%، ولأول مرة تسبق الزيادة فى رقعة الأرض الزراعية الزيادة فى عدد السكان.

كان جمال عبد الناصر هو أول حاكم مصرى منذ عهد قدماء المصريين يوسع رقعة وادى النيل، بفضل السد العالي زادت مساحة الرقعة الزراعية المصرية من 5.5 إلى 7.9 مليون فدان، وبسبب توفر المياه أتاح السد العالي أن تتم 3 زراعات كل عام، كما تسبب السد العالي فى تحويل الأراضي الزراعية من ري الحياض إلى الري الدائم.

أمد السد العالي ربوع مصر بالكهرباء من خلال المحطات الكهرومائية بالسد، والتى تتكون من 12 توربين بقدرة 175 ميجا وات للوحدة، ويتم توليد الكهرباء منها بإجمالى قدرة 2100 ميجاوات، وهى طاقة نظيفة تساهم فى ضبط الشبكة القومية للكهرباء.

ساهم السد العالي فى تحقيق طفرة صناعية هائلة لمصر بعد توليد الكهرباء.

بفضل السد العالى أصبحت مصر من الدول المصدرة للأسمدة،فقد كانت مصر قبل بناء السد العالي، تستورد الأسمدة بمبالغ طائلة سنوياً، ولكن بعد بناء السد العالي تم توفير الكهرباء، وإنشاء مصنع كيما، في عام 1958، وأصبحت مصر تقوم بتصدير الأسمدة، كما أنشأت مصر مجمع الألومنيوم الذى يمثل أحد الصروح الكبرى للصناعة المصرية، وكان يتم تصدير إنتاجه بالكامل.

تسبب السد العالي فى تنمية جنوب الوادى فى توشكى وأبوسمبل.
فى سنة 2000 بعد 30 سنة من بناء السد العالى،ومن وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، اختارت الأمم المتحدة السد العالى كأعظم مشروع تنموي وهندسي فى القرن العشرين، جاء في حيثيات الاختيار أن مشروع السد العالي تجاوز ما عداه من المشروعات الهندسية المعمارية العملاقة،مثل مطار "شك لاب كوك" في هونج كونج، ونفق المانش الذي يربط بين بريطانيا وفرنسا،وأكد التقرير الدولي أن السد العالي تفوق على 122 مشروعا عملاقا في العالم، لما حققه من فوائد عادت على الجنس البشري، كما وفر لمصر رصيدها الاستراتيجي في المياه بعد أن كانت مياه نهرالنيل تذهب سدى في البحر المتوسط، عدا 5 مليارات متر مكعب يتم احتجازها.

السد العالى أنقذ مصر منذ إنشاءه من 5 فيضانات مدمرة.

السد العالى ومياه بحيرة ناصر بنص كلام وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطي،هما ضمان أمن مصر المائي فى مواجهة أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي حتى يتم التوصل لاتفاق مع حكام الحبشة.

- عاش مصطفى محمود 40 سنة بعد إصداره لهذا الكتاب، كانت فوائد مشروع السد العالي خلالهم قد أصبحت واضحة للجميع، وكان دوره فى حماية مصر قد أصبح معروفاً، ولكن مصطفى محمود لم يتراجع عن خزعبلاته بخصوص السد العالي، وأعاد طبع كتابه أكثر من مرة فى مجافاة واضحة للمنطق وللموضوعية.

بعيداً عن أراء مصطفى محمود التى تفتقر للعلم عن السد العالي، يبدو أمراً غريباً أن يقرر إنسان تنصيب نفسه فى مقام الخالق لتحديد من سيدخل الجنة، ومن سيدخل النار؟

يوجد حديث نبوي عن مصير أمثال مصطفى محمود ممن يضعون أنفسهم مكان الخالق، ويقررون توزيع البشر على الجنة والنار وفقاً لأهواءهم.

عَنْ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَيْلٌ لِلْمُتَأَلِّينَ مِنْ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُونَ: فُلَانٌ فِي الْجَنَّةِ، وَفُلَانٌ فِي النَّارِ".

الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره.

الطريف أن مصطفى محمود أصدر فى عام 2008 كتاباً بعنوان "زيارة للجنة والنار"، كرر فيه نفس خزعبلاته عن توزيع خلق الله فى الجنة وفى النار وفقاً لأهواءه.

بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، كتب مصطفى محمود يرثيه:

" إن عبد الناصر لم يعد مجرد شخص وإنما هو رمز لإرادة العرب جميعا فى الحياة، رمزا للصحة فى جسدنا والإصرار و العنفوان و العزم و التصميم فى نفوسنا. إنه العقل المدبر و الخطة و النجاة. نحن نريدك يا عبد الناصر أنت ونحن جسد واحد وشخص واحد لا انفصال فيه أنت ونحن وحدة لا تقبل التجزئة، لن نفترق عن جمال عبد الناصر، ولن يفترق جمال عبد الناصر عنا وإنما سنزداد اتحادا كل منا بالأخر وتحت لوائك يا عبد الناصر سوف نحارب حتى الموت بل حتى الحياة يا قمة الحياة."

وبعد انقلاب مايو 1971 تغير موقف مصطفى محمود 180 درجة تجاه الرئيس جمال عبد الناصر، فواظب على مهاجمته وتشويه سيرته حتى أخر أيام حياته.

كتابات مصطفى محمود والسد العالى وبحيرة ناصر، تنطبق عليهم الأية القرأنية:

(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)

الزبد هو كتابات مصطفى محمود، والسد العالي وبحيرة ناصر هما ما ينفع الناس.



نواب بمجلس الشعب المصرى يطالبون بهدم السد العالى ووزيرالرى يرد والنائبان محمود القاضى وعبد السلام الزيات يرفضان السماح فقط بالهجوم

ارتفعت وتيرة الهجوم ضد السد العالى أثناء عام 1974 وبدايات 1975، فتقرر إعداد تقرير عنه لتقديمه إلى الرئيس السادات، يتضمن كل ما أثير من مناقشات حول هذا المشروع، ويعده كبار الخبراء فى مصر من الهندسة والزراعة والرى والاقتصاد من أعضاء المجلس القومى للإنتاج والشؤون الاقتصادية، وفقًا للأهرام يوم 13 فبراير 1975.
بعد ثلاثة أيام من نشر الخبر، كان مجلس الشعب ساحة لهجوم جديد ضد السد، حيث شهدت جلسة 16 فبراير، مثل هذا اليوم، 1975 مناقشة ارتفع فيها صوت الهجوم بحججه التقليدية التى ردت عليها الدراسات العلمية، ودفعت الكاتب الصحفى فيليب جلاب، أن يضع كتابه المهم «هل نهدم السد العالى؟»، ساخرًا فى طبعته الأولى عام 1974 ثم الطبعات التالية من هذه الحملة، ومن حججها التى تفتقد إلى المنطق والعقل، ومنها ما أورده عن دراسة لأحد الصحفيين المصريين الذين يصفون أنفسهم بالاطلاع على بواطن الأمور، يقول فيها إن إنشاء السد العالى كان مؤامرة دولية من طراز إجرامى، لأن السد نتيجة حسابات معقدة، لم يفصح عنها الكاتب، سيؤدى إلى غمر الأرض المصرية بالمياه وإغراقها مع بيوتها وسكانها، وأنه لن تمضى سنوات كثيرة حتى نجد أن ميناء دمياط مثلًا قد زحف إلى قرب القاهرة. 
 
فى هذا السياق، جاءت جلسة مجلس الشعب، برئاسة المهندس سيد مرعى، يوم 16 فبراير 1975، وتذكر «الأهرام» وقائعها فى عدد 17 فبراير 1975، مشيرة إلى أن الجلسة بدأت بسؤال من العضو مأمون مشالى حول الآثار الجانبية للسد ومنها نقص الطمى والنحر، واللافت أنه بينما كان وزير الرى المهندس أحمد على كمال يرد مفندًا الآراء التى تهاجم هذا المشروع العظيم، كان رئيس لجنة الزراعة والرى أحمد يونس يكيل الاتهامات ضده، مما دفع النائبين الدكتور محمود القاضى ومحمد عبدالسلام الزيات إلى انتقاد رئاسة المجلس لأنها تركت المناقشات تسير فى اتجاه واحد ضد السد.
 
اعتبر أحمد يونس، أن السد هو سبب كل البلاء لمصر، قال: «السد العالى سياسيًا أدخلنا فى مشاكل لا حصر لها ولا عدد.. أدخلنا معارك «1956، و1967، و1973».. وأضاف: «احتجنا السد العالى لثلاثة أغراض، زيادة التربة الزراعية، ولم يزد أرض مصر قيراطا واحدا، وتحويل رى الحياض إلى رى دائم، ويا ليت ذلك ما حدث، فقد انخفض إنتاج هذه الأرض إلى أكثر من النصف، ثم الكهرباء ارتفعت أسعارها فى عصر السد العالى، وانخفض الإنتاج الزراعى فى مصر بعده، وأنا أطالب بلجنة على مستوى عال ينضم إليها خبراء من كل الدول لدراسة الأمر».
 
رد وزير الرى، قائلًا عن مسألة الطمى وحرمان الأراضى الزراعية منه، أنه منذ أن بدأ التفكير فى إنشاء السد 1954، أجريت دراسات علمية متعددة لمعرفة مدى الاستفادة التى يحققها رسوب طبقة الطمى على الأراضى الزراعية فى مصر، وأسفرت هذه الدراسات عن أن معظم كميات الطمى كانت تذهب إلى البحر، ولا يصل منها إلى الأراضى الزراعية سوى 12 مليون طن، ومعظم كميات الطمى كانت ترسب على أراضى الحياض التى كانت تغمرها مياه الفيضان، وكان من المحتم تحويلها إلى نظام الرى المستديم لاستحالة غمرها بعد إنشاء السد العالى ولزراعتها مرتين أو ثلاث مرات، بعد أن كانت تزرع مرة واحدة فى السنة، فإذا كان السد سيحرم الأراضى الزراعية من قدر من طمى النيل سنويًا، فقد وجد أخصائى وزارة الزراعة، أن ما ستخسره الأراضى الزراعية من أزوت يمكن تعويضه بقدر لا يتجاوز 12 ألف طن من سماد نترات الجير سنويًا، وهذه خسارة لا تقاس بما يخلفه المشروع من مزايا اقتصادية.
 
وعن مشكلة النحر، قال وزير الرى إنه تم إجراء دراسات حول هذه المشكلة، وقدمت لجنة الخبراء الدوليين بالاشتراك مع زملائهم المصريين برنامجا للدراسة فى نوفمبر 1954، وقدرت الدراسات حدوث نحر فى مجرى النهر على امتداد المسافة بين أسوان والقاهرة بسبب انطلاق المياه من أنفاق السد العالى رائقة خالية من كميات الطمى التى ترسبت إلى حوض الخزان، واليوم وبعد انقضاء عشرة أعوام على تشغيل السد العالى لوحظ أن النحر يسير بمعدل قليل.
استمرت المناقشات لكنها مضت فى اتجاه واحد هو الهجوم على السد، مما أغضب النائبان، الدكتور محمود القاضى ومحمد عبدالسلام الزيات، ووفقًا للأهرام، فإنهما قالا: «المناقشة أخذت اتجاهًا واحدًا، وليس من المصلحة أن تنتهى جلسة اليوم على أساس هذا الاتجاه، فالذين تحدثوا، تحدثوا عن الآثار الجانبية للسد العالى، وليس عنه كمشروع عظيم له فوائده الاقتصادية لمصر، ووافق المجلس على أن يشكل رئيسه لجنة خاصة لدراسة هذا الموضوع وإعداد تقرير خاص بشأنه». ذات يوم الاستاذ سعيد الشحات 



د لويس عوض
وشهادته على حملة تشويه السد العالى ومنبعها بأمريكا
هُنا نقرأ ما جرى بعين د. لويس عوض (و هو ممن لا يُمكن حسابهم على الناصرية ، على أي نحو كان) . فنقرأ ما رصده د. عوض في كتابه " أقنعة الناصرية السبعة " ، من موقعه في الولايات المتحدة ،( 1974 ) ملاحظاً بعين الاستغراب كيف بدأت حملة الإساءة إلى " خيارات " عبد الناصر ، إنطلاقاً من " هرم ناصر" ( على حد تعبير الصحافة الغربية ) ، فكان غريباً إلى درجة تثير الإشمئزاز أن تُدشَّن حملة الإنتقام من موروث جمال عبد الناصر ، من منصّة "السد العالي" ، مجد عبد الناصر الكبير !
إسترعى إنتباه د. لويس عوض ، أن حملة الكراهية الحاقدة ، بلغت موجاتها حدوداً غير مسبوقة من الجهالة و التجهيل ، فوصلت إلى الولايات المتحدة حيث كانت " موضة الموسم" سؤال : " هل أنت مع السد العالي ، أم ضدّه؟! " و حتى ذلك كان يُمكن تفسيره بإعتبارات العداء الأميركي المُزمن لرؤية أي مُنجز يُجسّد روح التعاون بين السوڤيت و أصدقائهم ، ما بالنا و " الصديق" هنا كان هو الذي وجّه لهم ضربة مزدوجة بـ" تأميم القناة " و " بناء السد العالي" بعدما سحبت واشنطن عرضها التمويلي ،و أوعزت إلى البنك الدولي بفعل الشيء نفسه !
مهما يكُن من أمر فقد كان ذلك مما يتسّق مع المنطق : منطق العداء القديم و منطق الصداقة المُستجّدة ، أمّا ما كان خارج سياق أي منطق و كل منطق ، فهو ما كان يجري في القاهرة ، و بالذات في يوليو 1975 ، ( "يوليو عبد الناصر" ، يا ناس ) الذي وصلت فيه موجات الجهالة شواطىء كارثية ، بترويج أن " السد العالي" ليس سوى شرّاً مُستطيراً ، ينبغي الخلاص منه بهدمِه ، على جناح السُرعة ( حتى يعود" الكاڤيار" إلى موائد القِطط السِمان لأنفتاح السداح مداح ) . كانت تلك السخافات " حديث المدينة" التي تُضيئها كهرباء السد العالي ، سخافات وجدت لها طريقاً حتى " صالونات الحلاقة". حيث إنبرى " الحلاّق" الذي كان د. عوض يقُص شعره لديه ، في قَص آخر ( لا يفقه فيه حرفاً ) بحديّث جهالة مطوّل حول " الكوارث التي يجلبها و سيجلبها السد العالي على مصر"




لماذا هاجموا السد العالى 
لانه كان جزء من الثورة المضالدة على ثورة يوليو بقيادة أنور السادات 

أتفاق السادات مع كيسنجر على تصفية ميراث عبد الناصر

تصفية ميراث ثورية مصر 

مذكرات هنرى كيسنجر 


في عام 1982 صدر الجزء الثاني من مذكرات هنري كيسنجر "سنوات الفوران".
في صفحة 640 من الكتاب يبدأ كيسنجر في رواية وقائع الاجتماع المغلق بينه وبيت الرئيس السادات في قصر الطاهرة بالقاهرة في يوم 7 نوفمبر 1973 ، وهو أول لقاء يجمعه بالسادات وجاء بعد شهر ويوم من بدء حرب 6 أكتوبر 1973 ، وقد فوجيء كسينجر بالسادات وهو يخبره في بداية اللقاء بالتالي:
"إن الجيش الثالث ليس هو لب المشكلة في واقع الأمر ،فأنا أريد أن أفرغ من مشكلته لأتحول إلى مهام أكبر. فأنا مصمم على إنهاء ميراث عبد الناصر ، وأريد إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وبأسرع ما يكون ، وعندما يتم ذلك تكون حركتنا متجهة إلى بناء صداقة وثيقة بين البلدين على أساس جديد".
-----------
تعقيب:
-الجيش الثالث المصري تم حصاره بسبب قرار السادات الخاطيء بتطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر 1973.
-العلاقات المصرية الأمريكية كانت مقطوعة منذ حرب 5 يونيو 1967.
-إنهاء سياسات عبد الناصر هو هدف أمريكي منذ عام 1957.
أوفى الرئيس السادات بكل تعهداته لكيسنجر:
عادت العلاقات الدبلوماسية المصرية الأمريكية بالكامل في فبراير عام 1974 وترافق ذلك مع فك الحصار عن الجيش الثالث بعد توقيع اتفاق فك الاشتباك الأول على الجبهة المصرية ، ومع إطلاق سراح الكاتب الصحفي مصطفى أمين والذي كان محبوسا بعد إدانته بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
المدافع التى توقفت في جبهة القتال تحولت إلى قبر الرئيس جمال عبد الناصر حيث تم شن حملة ضارية لتشويه سياساته واغتيال شخصيته معنويا كما قام الرئيس السادات بضرب المعول الأول في تصفية القطاع العام وانسحاب مصر من العالم العربي ومن أفريقيا ومن العالم الثالث ، والانكفاء على ذاتها وبناء علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية طمعاً في أن يتعامل حكام أمريكا مع مصر مثلما يتعاملون مع إسرائيل!!
تنفيذ الرئيس السادات لتعهداته لكيسنجر كان حدا فاصلا بين عهدين ، انتهت به الجمهورية الأولى ، وبدأت الجمهورية الثانية.


لماذا تم نزع صور جمال عبد الناصر من السد العالى كمؤسسه 
وطمس صورته واظهار فوقها صورة أنور السادات برمز الصداقة المصرية السوفيتيه بالسد العالى (بالرغم من أنه الذى عادى السوفيت وسلم اسرار الاسلحة السوفيتيه للامريكان صواريخ سام والميج 25 ) 
نزع صور جمال عبد الناصر من السد العالى
امرت السيدة جيهان السادات بنزع صور الزعيم جمال عبد الناصر من السد العالى واسوان اثناء زيارة الصهيونى الكبير شاه ايران محمد رضا بهلوى متحججة ان شاه ايران يصاب بحاله من الارتيكاريا من صور عبد الناصر وبسبب العداء الشديد بين الاثنين
تخيل يامؤمن عشان شاه ايران يتشال صور مؤسس وبانى السد العالى بعد قصة كفاح واراده طويله حتى اكتمال بناء السد بل وأمرت بطمس صورة عبد الناصر وأظهار صورة السادات .مش هنتكلم عن عدم دعوة وزير السد لعالى المهندس محمد صدقى سليمان لافتتاح السد العالى فى 15 يناير
بل وتم اعتقال وكيل السد العالى وعقله المفكر أ.د/ عبد العظيم أبو العطا بأعتقالات سبتمبر الشهيرة ومات بالسجن مريضا ولم يسعفه الأطباء

وهنا يتسائل بعض الصحفيين لماذا لا يوجد صور من أسس وناضل من أجل بناء السد وبنايه الحقيقى
https://www.youm7.com/story/2009/4/24/%D9%86%D8%B2%D8%B9-%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89/92411

استنكر عدد من الصحفيين، كانوا فى زيارة للسد العالى، ضمن وفد للجنة الأداء المهنى بنقابة الصحفيين، عدم وجود صورة للرئيس جمال عبد الناصر، والاكتفاء بصورة مطموسة داخل صرح رمز الصداقة، فيما انتشرت صور الرئيس مبارك فى كل مكان.
وطالبت الدكتورة عواطف عبد الرحمن، أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، فى لقاء الوفد بمحافظ أسوان، بضرورة وجود صورة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كرمز من الوفاء "ورد الشىء لأصله"، لكونه صاحب قرار إنشاء السد العالى. واتفق معها الكاتب شفيق أحمد على، الصحفى بمجلة روز اليوسف، وقال" أثناء زيارتى للسد العالى قمت بعد صور الرئيس مبارك، فوجدتها 44 صورة، معلقة على العمدان فى شكل متتالى، ولم اجد أيه صورة للرئيس عبد الناصر".
من جانبه، عقب اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، قائلا "عند زيارتى للسد العالى بعد تولى المحافظة، تساءلت عن عدم وجود صورة للرئيس عبد الناصر، ووجدت أن الصورة موجودة فى رمز الصداقة ومعها صورة الرئيس السادات والرئيس مبارك، وحكى لى أن السيدة تحية عبد الناصر هى التى طلبت ذلك، وأكدت على بقاء الصورة فى رمز الصداقة كما هى فى شكل ظل غير ملون"، وتابع "أظن أن صورة الرئيس عبد الناصر كانت موجودة بالسد العالى بالفعل، وإن كان أحد مديرى السد السابقين قد رفعها فهو خطأ وتصرف غير أخلاقى من شخص منافق .. وأؤكد أن احترام الرؤساء شىء واجب وضرورى، وصور الرؤساء بداية من صورة الرئيس محمد نجيب وحتى صورة الرئيس مبارك ترفع فى كل الاحتفالات، دون استثناء".



جزء من دراسة الثورة المضادة على ثورة يوليو 

https://elshaksiamisr.blogspot.com/2022/07/67-1-1971-1970-118-80-38-1972-1973-1971.html

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهات خيانات حرب يونيو 1967

المأساة .. حكاية حزينة من الماضى ..فيلق العمال المصرى .. خطف واقتياد اكثر من مليون مصرى للعمل سخرة بالحرب العالمية الاولى

ملخص مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلى