الحقيقة حول قصة الرئيس عبد الناصر مع علوي الجزار وشاي الشيخ الشريب.
الحقيقة حول قصة الرئيس عبد الناصر
مع علوي الجزار وشاي الشيخ الشريب.
- عمر طاهر كاتب مسلي وخفيف الظل، عمل كتاب عن رجال الأعمال والصناعة في مصر من جزءين بعنوان "صنايعية مصر" ، اعتمد فيه على روايات شفاهية في معظمها ، من أغرب ما أورده عمر طاهر في الجزء الأول من الكتاب ، قصة تأميم شركة المنتجات والتعبئة المصرية (الجزار إخوان) لصاحبها رجل الأعمال علوي الجزار.
- علوي الجزار تولى رئاسة نادى الزمالك لمدة عام 1961 -1962 ، قرر علوي الجزار دعوة واستضافة نادي ريال مدريد في القاهرة على نفقته الخاصة من أجل خوض مباراة ودية أمام نادي الزمالك.
- في يوم 10 مارس 1961 تم لعب المباراة بين الزمالك وريال مدريد.
- عمر طاهر خلال روايته لقصة علوي الجزار ومصنعه للشاي الذي كان ينتج شاي الشيخ الشريب ذكر نقلا عن الصحفي الرياضى الزملكاوى محمود معروف ان الرئيس عبد الناصر خلال مشاهدته لمباراة ريال مدريد والزمالك في 10 مارس 1961 رأى علوي الجزار جالس في المقصورة الرئيسية لستاد القاهرة الدولي يدخن سيجار كوبي ، انتفض عبد الناصر عند رؤية ذلك وقال لمن حوله : هو علوي الجزار اتأمم؟ فرد الحاضرون : لأ يا ريس
فأصدر عبد الناصر قرار فوري بتأميم علوي الجزار ولكي تكتمل الحبكة البلهاء للقصة ، تحرك زبانية عبد الناصر على الفور نحو منزل علوي الجزار ، الذي فوجيء بعد عودته من المباراة بتأميم ممتلكاته ، والاستيلاء على سيارته الفاخرة وساعة يده الروليكس!!!
- عمر طاهر الذي يفترض ان هدفه التوثيق لرجال الأعمال المصريين اكتفى بالنقل عن صحفي رياضي زملكاوي اسمه محمود معروف ، ولكن الذي فات عمر طاهر ومصدره الوحيد محمود معروف ان المرحلة الأولى من التأميمات حدثت في شهر يوليو عام 1961 بعد 4 شهور من مباراة ريال مدريد والزمالك ، بالتالي هذه القصة العجيبة يستحيل تكون حدثت كما تخيلها محمود معروف ونقلها عنه عمر طاهر ، فضلا عن ذلك لم يتم تأميم شركة المنتجات والتعبئة المصرية (الجزار إخوان) في تأميمات يوليو 1961 بل في تأميمات مارس 1964 ، تحديدا في 21 مارس سنة 1964 وتم نشر القرار في الصحيفة الرسمية في 24 مارس 1964.
- الرئيس جمال عبد الناصر لم يكن يؤمم الشركات بناءً على أراء شخصية له أو لأنه حاقد على الأغنياء كما يتصور خصومه ، كانت هناك خطة شاملة لسيطرة الدولة على الاقتصاد لكي تقوم بقيادة عملية التنمية والبناء.
- التأميمات لم تكن تشمل ساعات وسيارات وممتلكات شخصية كما كتب عمر طاهر نقلا عن محمود معروف.
- لا يوجد كاتب يحترم قراءه ، يقوم بالنقل عن مصدر واحد مثلما فعل عمر طاهر بالاعتماد على شهادة كاذبة لصحفى رياضى محمود معروف.
- هذه الواقعة تشكك في مضمون كتاب عمر طاهر عن صنايعية مصر فمن يدري ربما كانت كل قصص الكتاب بناءً على مصادر مشبوهة وكاذبة.
- هذه القصة الخيالية نقلها الشماشرجية والإخوانجية عن عمر طاهر ، ويسعدني إبلاغهم انها غير صحيحة كالعادة ، وأن سعيهم قد خاب.
قرار التأميم الجزار اخوان من الجريدة الرسمي بتاريخ 24 مارس 1964
تعليقات
إرسال تعليق