نشأة الجيش الصهيونى والكيان ودور المملكة المصرية المحتلة ودور اسرة محمد على وفاروق

 نشأة الجيش الصهيونى والكيان 

ودور المملكة المصرية المحتلة ودور اسرة محمد على والملك فاروق

اعداد/ محمد شوقى السيد      

فاروق والانجليز ونشأة وتدريب اللواء اليهودى نواة الجيش الصهيونى 

في عام 1942 ، سمحت الحكومة المصرية للكتائب اليهودية التي تم تدريبها ودمجها في الجيش البريطاني بالتدريب في الصحراء المصرية لمحاربة الفيرماخت (الجيش الألماني) في شمال إفريقيا. 

أصبحت هذه الكتائب اليهودية فيما بعد العناصر الأولى في الجيش الإسرائيلي عام 1948.
يعلق محمد حسنين هيكل على ذلك في كتابه حيث يصف الحكومة المصرية بأنها غافلة تمامًا عن التهديد الصهيوني المستقبلي.
In 1942, the Egyptian government allowed Jewish brigades trained and incorporated into the British army to train in the Egyptian desert to fight the Wehrmacht in North Africa. These Jewish brigades would later become the first elements of the Israeli army in 1948. Muhammad Hassanein Heikal comments on this in his book where he describes the Egyptian government as completely oblivious to the Zionist threat.

اللواء اليهودى والذى تلقى تدريبه ببرج العرب بمصر 

كانت بدايات الحديث عن تشكيل وحدات اللواء اليهودي عام 1939 في المؤتمر الصهيوني الحادي والعشرين في جنيف، حيث رأى قادة المنظمة الصهيونية ومنهم حاييم وايزمان وبن غوريون ضرورة وجود تشكيلات عسكرية للمساعدة في السيطرة على فلسطين بعد انتهاء الانتداب. وقد تطوع في عام 1939 أكثر من 130 ألف من المستوطنين اليهود للقتال إلى جانب دول الحلفاء. وبعد تأسيس اللواء اليهودي عام 1944 أمضى فترة تدريب بالقرب من برج العرب في الإسكندرية، وبعدها انضم للجيش الثامن مع القوات البريطانية. وقد ساهم اللواء اليهودي وبشكل قوي في تنظيم هجرة اليهود من أوروبا إلى فلسطين.

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A


نواة الجيش الصهيونى اللواء اليهودى بالجيش البريطانى فى القاهرة 1942
يظهر أعلى يسار الصورة العلم البريطانى وبجواره علم المملكة المصرية زمن فاروق    
نادي الجنود اليهود العاملين في اللواء اليهودي بالجيش البريطاني في القاهرة 1942 

وأيضا كان يوجد فيلق يهودي للجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولي ( بغال صهيون - أساس الجيش الصهيوني ) وأول تجمع لهم كان في الإسكندرية وحلمية الزيتون، القاهرة.


المملكة المحتلة كانت بتعمل أكتتاب الحرب البريطانية، جريدة المقطم 1942
صحف الملك فاروق الحنين على القوات الانجليزية اصله حصل رسميا على لقب جنرال شرف بالجيش الانجليزى نوفمبر 1951 لجهوده 
رابط الجريدة الانجليزية

والصورة الاخرى لفاروق ابو قلب كبير جدا
مكنش بيفرق بين جندي مصري او جندي من جنود الاحتلال الانجليزي في الترفيه حتى الجنود الامريكان ضيوف الانجليز مكنش ناسيهم من الترفيه
.. الله عليك يا فخر البانيا


محمد على ونشأة الكيان الصهيونى 
أول من ساعد الصهاينه في تحقيق حلمهم بإقامة الدوله اليهوديه .. محمد علي باشا.. 
..
يظن كثيرون أن أحلام الكيان الصهيوني في إقامة وطن دائم لليهود بدأت تظهر في الأفق مع إعلان تيودور هرتزل قيام المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل بسويسرا يوم 29 أغسطس 1897 م
غير أن هذا الظن وإن جانبه الصواب لكنه يفتقد للأساس التاريخي في وجوده ،
ففكرة الوطن الدائم لليهود لم يكن هرتزل هو من اخترعها بل كان المحرك الرئيسي في تطويرها .
أما اختراع فكرة إقامة الوطن الدائم فقد كانت قبل تيودور هرتزل بـ 59 عاماً عن طريق السمسار موشيه موسى مونتيفيوري ، الأب الروحي والجندي المجهول في الأيدولوجية الصهيونية
ولد موسى مونتيفيوري في بريطانيا عام 1784 م لأسرة إنجليزية ذات أصول إيطالية يهودية من السفاردين الذين تعود أصولهم الأولى ليهود أيبيريا .
بدأ عمله في بريطانيا كسمسار ببورصة لندن ، وأكسبه هذا العمل ثراءاً سريعاً خاصة بعد المصاهرة التي تمت بينه وبين عائلة روتشليد الرأسمالية (الماسونيه).
امتلك موسى مونتيفيوري نفوذاً مالياً جعله أول المؤسسين للبنوك الصناعية بين الإنجليز والأمريكان في مجال تجارة الماس ، بمعاونة رجل الصناعة اليهودي أوبنهايمر .
ولم يكن موسى مونتيفيوري يفتقد للنفوذ السياسي ، فقد كان رئيس الجالية اليهودية في بريطانيا كما كان عمدة لندن وأول يهودي يحصل على لقب “سير” .
أدى الثراء الواسع لـ ” موسى مونتيفيوري” إلى اعتزال العمل العام سنة 1824 م وتفرغ للقضايا اليهودية العالمية في شرق أوروبا
و دول الإمبراطورية العثمانية ، ليبدأ رحلة عابرة إلى فلسطين كررها 7 مرات دون تحقيق جدوى .
وبعد رحلات دامت 10 سنوات سافر إلى مصر عام 1838 م ليعرض على الباشا محمد علي خطة لتمكن اليهود من فلسطين وتوطينهم بها مع توفير وضع متميز لهم .
تفاصيل هذا اللقاء التاريخي كشف عنه "إيلي ليفي أبو عسل" ، في كتابه يقظة العالم اليهودي نقلاً عن جريدة صفد الفلسطينة عدد 24 مايو 1839 م ـ بعد عام من لقاء الباشا مع مونتيفوري ووقتها كانت فلسطين تحت الحكم المصري العثماني

فقد جرى النقاش والاتفاق حول تأجير مصر 200 قرية فلسطينية لليهود لمدة 50 عاماً معفاة من الضرائب وواقعة تحت التسهيلات التجارية العالمية دون قيود ، في مقابل 20 % من قيمة الأرباح اليهودية تذهب إلى محمد علي باشا .
كان محمد علي موافقاً على التأجير لرجال الأعمال اليهود حيث أن المكسب المالي المهول سيعوضه عن الخسائر العسكرية التي بدأ يتكبدها في حروب الشام وصراعه مع أوروبا ، وستكفل المكاسب له العمل على تسليح جيشه أمام هذه الحروب .
غير أن هناك عقبة كانت أمام الباشا وهي أن الموافقة على التأجير ليست من صلاحيات الباشا وإنما هي من صلاحيات الخليفة حتى لو لم يكن له نفوذ سياسي على الأرض ، فبدأ محمد علي يرخص لهم أراضي سوريا ، ويوافق على إنشاء بنوك يهودية في القدس ، متعهداً له في ذلك بترتيب لقاء مع رؤساء الجاليات اليهودية في الشام
وهذا الأمر أكده الدكتور عبدالوهاب المسيري أحد أبرز المعادين للحركة الصهيونية وذلك في كتابه موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ط1 القاهرة: دار الشروق، 1999م ، الجزء السادس ص 177
ورغم العقبات الاجتماعية التي واجهها موسى مونتيفيوري فقد تمكن من تجاوزها في غضون أشهرٍ قليلة وبدأ فعلياً في تأسيس خطوط التجارة اليهودية داخل الشام وفلسطين كما شيد المستوطنات الزراعية في الجليل ويافا، وأسس أول حي يهودي خارج أسوار مدينة القدس، كما وضع نواة المشاريع الصناعية،
لكن الكارثة بالنسبة لموسى مونتيفيوري وقعت بعد سنتين من لقاءه مع الباشا .
حيث ضُرِب محمد علي في مقتل سياسي حاد عام 1840 م بـ معاهدة لندن التي أسفرت عن تقليم أظافر الطموح لدى الباشا ، لينتهي حكمه في الشام بشكل نهائي ويعود للسلطان في مقابل أن يكون حكم مصر لمحمد علي باشا مدى الحياة ويكن في ذريته للأبد
قرر موسى مونتيفيوري العمل بمبدأ “دخول البيوت من أبوابها” فتمكن بمعاونة الإنجليز من إقناع السلطان العثماني عبدالمجيد الأول بمبدأ منح الامتيازات لليهود لكن بشكل واسع فبدلاً من منح الامتيازات لهم داخل القدس والشام ، تمكن من إقناع السلطان العثماني بمنح الامتيازات لليهود في كل أرجاء الإمبراطورية العثمانية ، وهو ما يعني تشكيل نبتة العنصر الأجنبي بشكل استيطاني .
وافق السلطان العثماني عبدالمجيد الأول على الفور ، خاصةً بعد جلسته مع هنري جون تيمبل المعروف بـ “اللورد بالمرستون” رئيس وزراء بريطانيا
كان السلطان العثماني هو الآخر له حساباته " المصلحة المتبادلة " التي تجعله يوافق ، حيث أن موسى مونتيفيوري بالنسبة له هو قاطع الطريق المثالي أمام محمد علي وخلفاءه من أسرته إن فكروا في الاستيلاء مرة أخرى على الشام .
وبهذا تمكن موسى مونتيفيوري من وضع قواعد فعلية للحلم اليهودي وسعى في ذلك إلى أن رحل عن عمر 100 عام سنة 1885 م ، وبعد رحيله بـ 59 سنة تشكل الكيان الصهيوني رسمياً .
وتتويجاً لجهود موسى مونتيفيوري فقد أعيد دفن جثمان مونتفيوري وزوجته في إسرائيل عام 1973 م

المصادر :
1- المجلد السادس، الجزء الثاني، الباب الخامس، مدخل: موسى مونتفيوري.
2- موسوعة اليهود واليهوديه والصهيونيه :د. عبد الوهاب المسيري.


الصورة الاخيرة صحف الملك لما كانت بتمجد فى عائلة روتشلد وبتترحم عليه 
وكاتبه المرحوم روتشلد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء مصر ..جمهورية يوليو الثائرة (الجمهورية الأولى) .. تأسيس النهضة الصناعية من الابرة للصاروخ

المخصيين بالتاريخ المصرى "حكاية حزينة من الماضي"

خيانات حرب يونيو 1967