بناء معجزة القرن العشرين فى مصر .. قصة بناء السد العالى .. صور نادرة

 

بناء معجزة القرن العشرين فى مصر 

.. قصة بناء السد العالى .. 

" نحن نحلم بمجد أمة وسف نبني هذا المجد "

صور نادرة قد تراها لأول مرة 

اراء ضد السد العالى ( ومفاجأة من كتب ضد السد)


كيف تم بناء السد العالي بـ ايادي مصرية عظيمه ، صور قد تكون تراها لاول مرة
بناء السد العالى 1960.
بناء السد

بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من السد في 9 يناير 1960 وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130 مترًا، في منتصف مايو 1964 تم تحويل مياه النهر إلى قناة التحويل والأنفاق وإقفال مجرى النيل والبدء في تخزين المياه بالبحيرة.

وفي المرحلة الثانية تم الاستمرار في بناء جسم السد حتى نهايته وإتمام بناء محطة الكهرباء وتركيب التربينات وتشغيلها مع إقامة محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء.

في أكتوبر 1967، انطلقت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي، وفي عام 1968، بدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي.

اكتمل صرح المشروع في منتصف يوليو 1970، وأقيمت احتفالية كبيرة حضرها الرئيس الروسي نيكاتا خروشوف.

- في 15 يناير 1971 ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر تم الاحتفال بافتتاح السد العالي.

حمى السد العالي مصر من كوارث الجفاف والمجاعات نتيجة للفيضانات المتعاقبة شحيحة الإيراد في الفترة من 1979 إلى 1987 حيث تم سحب ما يقرب من 70 مليار متر مكعب من المخزون ببحيرة السد العالي لتعويض العجز السنوي في الإيراد الطبيعي لنهر النيل.


مواصفات السد العالى

بعد دراسات وأبحاث عالمية عديدة تم تصميم السد العالى بحيث يكون من النوع الركامى ومزود بنواة صماء من الطفلة وستارة رأسية قاطعة للمياه:

  • منسوب قاع السد: 85 م
  • منسوب قمة السد: 196 م
  • طول السد عند القمة: 3830 م
  • طول السد بالمجرى الرئيسى للنيل: 520 م
  • عرض قاعدة السد: 980 م
  • عرض السد عند القمة: 40 م
  • عمق ستارة الحقن الرأسية: 170 م
بحيرة السد بحيرة التخزين 

تكون المياه المحجوزة أمام السد العالى بحيرة صناعية كبيرة خصائصها كالتالى:

  • طول البحيرة: 500 كم
  • متوسط عرض البحيرة: 10 كم
  • سعة التخزين الكلية: 162 مليار م³
  • سعة التخزين الميت: 32 مليار م³
محطة كهرباء السد 

توجد محطة الكهرباء عند مخارج الأنفاق حيث يتفرع كل نفق إلى فرعين مركب على كل منهما توربينة لتوليد الكهرباء:

  • عدد التوربينات: 12 توربين
  • قدرة التوربينة: 175.000 كيلووات
  • القدرة الإجمالية للمحطة: 2.1 مليون كيلووات
  • الطاقة الكهربية المنتجة: 10مليار كيلووات/ساعة سنوياً

فؤائد السد العالى لا تحصى 
السد العالى عمل على حماية مصر من الفيضان السنوى والجفاف أيضاً حيث أن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للاستفادة منها في سنوات الجفاف مثل فترة الجفاف التى تعرضت لها دول حوض النيل من 1978 حتى 1987 ومات فيها الالف بدول القرن الأفريقى   
عمل السد العالي أيضا على زيادة مساحة الاراضى الزراعية والتوسع في المساحة الزراعية نتيجة توفر المياة وذلك هذا توسع أفقى وعمل ايضا على توسع رأسى وهو زراعة محاصيل أكثر على الارض نتيجة توفر المياة ممكن ثلاث زرعات كل سنة وذلك أيضا من اثارة الايجابية عمل على توليد الكهرباءالتى أفادت مصر اقتصاديا ويصدر منه الان في بعض الدول

صورة تاريخية لمصر قبل بناء السد العالى
#مصر_1950
قبل #السد_الغالي ، كان الفلاحين بيهربوا من الفيضان ، وبيسيبوا #أكواخهم
( الوصف للمصور ) اللي غمرتها الميه ، وبيلجأوا للبقاء في مراكب شراعية !


الهجوم وأنتقاد بناء السد العالى لأسباب سياسية وشخصية

عمر التلمسانى مرشد الاخوان ورأية فى السد العالى 
الأهوال المريعة والخسائر الفادحة التي سببها وسيسببها هذا السد الأنكد، نسأل الله أن يهيئ لمصر من يكون له من الحزم والحسم ما يقضي به على هذا السد المشئوم ويهدمه قبل أن تحل بنا أخطاره المحققة الماحقة.
لقد كان هذا السد سببا في فقد الكثير من آثارنا القديمة التي يأتي الناس من أطراف الأرض لمشاهدتها وما فيها من فن وإبداع وإعجاز لقد أصبحت الجسور والقناطر المقامة على النيل عرضة للانهيار، وما يسببه الانهيار من خسائر في الأموال والأرواح.
لم يبق شر من الشرور لم يجلبه علينا هذا السد البغيض الذي لم يقم لمصلحة مصر، ولكن إرضاء لغرور أجوف ملأ جوانب حاكم لم يؤت من العلم والرحمة والوفاء للوطن والتقدير للعقيدة، لا قليلا ولا كثيرا.
اهدموا السد قبل فوات الأوان"!!
----
المكتوب أعلاه جزء من كلام عمر التلمسانى مرشد الإخوان عنالسد العالى فى كتابه " قال الناس ولم أقل فى حكم عبد الناصر" - الصادر فى عام 1979.
السد الأنكد ، اللى ضيع أثارنا القديمة؟!! رغم ان أثار النوبة كلها تم إنقاذها واكتشاف الجديد منها فى ملحمة عالمية شاركت فيها حكومة مصر مع اليونسكو خلال فترة حكم عبد الناصر.
السد اللى هيهدم الجسور والقناطر؟!! بعد 50 سنة من بناء السد لم يهدم شئ بالعكس حفظ الجسور والقناطر من مخاطر الفيضان.
السد البغيض اللي جلب علينا الشرور إرضاءً لغرور حاكم؟!! هو نفس السد الذى يشاء السميع العليم فى نفس عام صدور هذا الكتاب التافه ، أن تضرب منابع النيل موجة جفاف استمرت من عام 1979 حتى عام 1987 ، لم يشعر بها المصريون بسبب السد العالى ومخزون المياه فى بحيرة ناصر بنك مصر المائي.
- السد العالى الذى أنقذ مصر منذ إنشاءه من 5 فيضانات مدمرة.
- السد العالى ومياه بحيرة ناصر بنص كلام وزير الرى الحالى هما ضمان أمن مصر المائي فى أجل مواجهة أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي حتى يتم التوصل لاتفاق مع حكام الحبشة.
- التلمسانى يولول وينعق كغراب البين : اهدموا السد قبل فوات الأوان!!! أوان إيه يا أبو جهل.
عمر التلمسانى هو مرشد الإخوان الذى عقد مع الرئيس السادات أخطر صفقة سياسية فى تاريخ مصر المعاصر بموجبها سمح السادات للإخوان بالانتشار فى المجتمع بدعم كامل من نظامه لضرب الناصريين واليساريين خصوم السادات ، صفقة التلمسانى مع السادات كادت تفشل لأن الجماعة بعد الضربات القاصمة التى تعرضت لها فى عهد عبد الناصر ، افتقرت للكوادر ، لولا ان عبد المنعم الفتوح الطالب بطب قصر العينى ومؤسس الجماعة الإسلامية بجامعة القاهرة بدعم من نظام السادات قرر ضم جماعته لجماعة الإخوان المسلمين تحت قيادة عمر التلمساني.
- يتم تقديم التلمسانى وأبو الفتوح على إنهما من رموز الانفتاح الإخوانى على شتى التيارات السياسية المصرية بينما هما فى الحقيقة من أخطر قادة الإخوان .
- السادات أعاد إحياء جماعة الإخوان بفضل التلمسانى الذى جدد شباب الجماعة بفضل أبو الفتوح.




المُنافق صالح جودت وهو يهاجم السد العالي
ومن قبلها كتب صالح جودت فى رثاء ناصر
هذا ما كتبه المذكور ، في وداع ناصر ، وبعد سنتين فقط ، تشمم رياح الانقلاب الساداتي ، ككلاب الصيد ، فجلس ليمضغ لحم الريس الذي " مع الاسراء نادته السماء" ، حتى كاد الذي هو غير صالح ، جودت يحسبه " في الأنبياء" !




الأسرائيليين والسد العالى
بعد اكتمال السد العالي أصدر الكاتب الصهيوني موشى حاييم
رواية بعنوان "مياه أسوان" تخيل فيها أن إسرائيل ضربت السد العالي وتمكنت من مصر بعد إغراقها، وعقد موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي مؤتمرا صحفيا وقد جلس وهو يضع ساقا على ساق ويملي شروطه على المصريين!!
واستعرض هذه الرواية أنيس منصور في مقال بجريدة أخبار اليوم ووصف الكاتب الصهيوني بأن قلمه يقطر حقدا على المصريين.

سيد قطب والسد العالى

أما سيد قطب امير الخوارج الجدد الذي سبقهم في حلم إغراق البلاد بل شرع في تنفيذه !!!
ففي كتابه ( لماذا أعدموني) والذي جاء مطابقا لما ورد في كتاب الإخواني على عشماوي ( التاريخ السري لجماعة الإخوان).
يروي قطب عن مناقشاته في اجتماع بتنظيمه الجديد للرد في حالة الاعتداء عليهم بالاعتقال لشل حركة النظام وصرفهم عن اعتقال الباقين!!
والتي تلخصت في اغتيال بعض الأشخاص وعلى رأسهم ناصر ، تدمير المنشآت الحكومية المهمة ومحطات الكهرباء، وتدمير القناطر الخيرية، وطبعا السد العالي كان ما زال في طور البناء.
وقدم سيد قطب أسفه لعجز زملائه عن التنفيذ فور اعتقاله فيقول في صفحة ٣٤:
" هذا كله سواء في القضاء على أشخاص أو منشآت لم يتعد التفكير النظري وذلك أنه إلى آخر لحظة قبل اعتقالنا لم تكن لديهم إمكانيات فعلية للعمل، وكانت تعليماتي لهم ألا يقدموا على أي شيئ إلا إذا كانت لديهم الإمكانيات الواسعة"!!



موقف د مصطفى محمود 
من جمال عبد الناصر والسد العالى بروايته وكتابه بعنوان المسيخ الدجال 

من مقال ا عمرو صابح 
فى عام 1979 نشر د مصطفى محمود حلقات روايته "المسيخ الدجال"
على صفحات مجلة "صباح الخير"، ثم قام بجمع تلك الحلقات فى كتاب صدر فى نفس العام، وفى روايته قرر مصطفى محمود أن يتولى مهمة توزيع البشر على الجنة والنار!!
فى صفحتي 20 و21 من الرواية، وضع مصطفى محمود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى الدرك السابع من جهنم مع إبليس وجنوده فى أسفل السافلين!!!

كتب نصه بصفحة 20/21 من الرواية
"وكلما كان صاحبنا الدجال يبلغ بابا كان يقول لمرافقه ..أهذا مقرنا..فيقول مرافقه وهو مالك كبير ملائكة جهنم ..لا ليس بعد.. حتى بلغ به الى الدرك السابع وهو درك أسفل السافلين وفيه أبليس وجنوده والملاحده والمنكرون وعباد الاوثان وأئمة المادية الجدلية والفراعنة الجبارون وقوم عاد وثمود وقارون وهامان ونيرون وستالين وماركس ولينين وهتلر وسالازار ومونجستو ..
وأشار اليه مالك قائلا .. هنا مقرك ..
وتلفت الدجال حوله فرأى بين الحضور وجهها يعرفه ..فهمس لمالك ..أليس هذا هو صاحبنا الذى بنى السد العالى .. قال له مالك..نعم هو بعينه وقد افتتحه قائلا فى خطبته اليوم نروى حقولنا دون انتظار لما تأتينا به السماء من مطر .. فأحبط الله ما صنع وجاء المشروع نكبة على الزراعة فى مصر بما سلب من طمى وبما أصاب الارض من نشع دائم . وبما أصاب تيار النهر من ضعف عند مصبه فهجم الماء المالح على سواحل الدلتا فأتلف ألوف الفدادين وتآكلت الجسور وسقطت بسبب خفه الماء وأنخفض منسوب النيل بسبب النحر الدائم للشطآن ..ثم جاءت الطامة الكبرى بالاغارة على السد فى الحرب العالمية الثالثة ومحاولة ضربه من الجو مما هدد بفيضان بحيرة ناصر وأغراق البلاد وهلاك الملايين "


- الصور المرفقة لغلاف رواية المسيخ الدجال لمصطفى محمود، ومن صفحتى 20،21 من الرواية.


وكان بناء السد العالي هو السبب الرئيسي الذى جعل مصطفى محمود يضع الرئيس جمال عبد الناصر فى قعر جهنم مع إبليس شخصياً، فمن وجهة نظر مصطفى محمود تسبب السد العالي فى نكبة للزراعة المصرية!! وفى ضياع الطمي!! وفى إضعاف نهر النيل!! وفى نشع الأرض الزراعية المصرية !! وفى تآكل الجسور!! بل وبلغ خيال مصطفى محمود حد التفكير فى أن السد العالي سوف يتم تدميره، وأن مياه بحيرة ناصر سوف تكون السبب فى غرق مصر وأهلها!!

فى نفس العام الذى كتب فيه مصطفى محمود هذا الهراء، ضربت منابع نهرالنيل موجة جفاف استمرت من عام 1979 حتى عام 1987، وتسببت فى هلاك الملايين من سكان دول حوض نهر النيل، ولم يشعر بها المصريون بسبب السد العالى ومخزون المياه فى بحيرة ناصر بنك مصر المائي.

تسبب السد العالي فى زيادة مساحة الأرض الزراعية بأكثر من 15%، ولأول مرة تسبق الزيادة فى رقعة الأرض الزراعية الزيادة فى عدد السكان.

كان جمال عبد الناصر هو أول حاكم مصرى منذ عهد قدماء المصريين يوسع رقعة وادى النيل، بفضل السد العالي زادت مساحة الرقعة الزراعية المصرية من 5.5 إلى 7.9 مليون فدان، وبسبب توفر المياه أتاح السد العالي أن تتم 3 زراعات كل عام، كما تسبب السد العالي فى تحويل الأراضي الزراعية من ري الحياض إلى الري الدائم.

أمد السد العالي ربوع مصر بالكهرباء من خلال المحطات الكهرومائية بالسد، والتى تتكون من 12 توربين بقدرة 175 ميجا وات للوحدة، ويتم توليد الكهرباء منها بإجمالى قدرة 2100 ميجاوات، وهى طاقة نظيفة تساهم فى ضبط الشبكة القومية للكهرباء.

ساهم السد العالي فى تحقيق طفرة صناعية هائلة لمصر بعد توليد الكهرباء.

بفضل السد العالى أصبحت مصر من الدول المصدرة للأسمدة،فقد كانت مصر قبل بناء السد العالي، تستورد الأسمدة بمبالغ طائلة سنوياً، ولكن بعد بناء السد العالي تم توفير الكهرباء، وإنشاء مصنع كيما، في عام 1958، وأصبحت مصر تقوم بتصدير الأسمدة، كما أنشأت مصر مجمع الألومنيوم الذى يمثل أحد الصروح الكبرى للصناعة المصرية، وكان يتم تصدير إنتاجه بالكامل.

تسبب السد العالي فى تنمية جنوب الوادى فى توشكى وأبوسمبل.
فى سنة 2000 بعد 30 سنة من بناء السد العالى،ومن وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، اختارت الأمم المتحدة السد العالى كأعظم مشروع تنموي وهندسي فى القرن العشرين، جاء في حيثيات الاختيار أن مشروع السد العالي تجاوز ما عداه من المشروعات الهندسية المعمارية العملاقة،مثل مطار "شك لاب كوك" في هونج كونج، ونفق المانش الذي يربط بين بريطانيا وفرنسا،وأكد التقرير الدولي أن السد العالي تفوق على 122 مشروعا عملاقا في العالم، لما حققه من فوائد عادت على الجنس البشري، كما وفر لمصر رصيدها الاستراتيجي في المياه بعد أن كانت مياه نهرالنيل تذهب سدى في البحر المتوسط، عدا 5 مليارات متر مكعب يتم احتجازها.

السد العالى أنقذ مصر منذ إنشاءه من 5 فيضانات مدمرة.

السد العالى ومياه بحيرة ناصر بنص كلام وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطي،هما ضمان أمن مصر المائي فى مواجهة أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي حتى يتم التوصل لاتفاق مع حكام الحبشة.

- عاش مصطفى محمود 40 سنة بعد إصداره لهذا الكتاب، كانت فوائد مشروع السد العالي خلالهم قد أصبحت واضحة للجميع، وكان دوره فى حماية مصر قد أصبح معروفاً، ولكن مصطفى محمود لم يتراجع عن خزعبلاته بخصوص السد العالي، وأعاد طبع كتابه أكثر من مرة فى مجافاة واضحة للمنطق وللموضوعية.

بعيداً عن أراء مصطفى محمود التى تفتقر للعلم عن السد العالي، يبدو أمراً غريباً أن يقرر إنسان تنصيب نفسه فى مقام الخالق لتحديد من سيدخل الجنة، ومن سيدخل النار؟

يوجد حديث نبوي عن مصير أمثال مصطفى محمود ممن يضعون أنفسهم مكان الخالق، ويقررون توزيع البشر على الجنة والنار وفقاً لأهواءهم.

عَنْ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَيْلٌ لِلْمُتَأَلِّينَ مِنْ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُونَ: فُلَانٌ فِي الْجَنَّةِ، وَفُلَانٌ فِي النَّارِ".

الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره.

الطريف أن مصطفى محمود أصدر فى عام 2008 كتاباً بعنوان "زيارة للجنة والنار"، كرر فيه نفس خزعبلاته عن توزيع خلق الله فى الجنة وفى النار وفقاً لأهواءه.

بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، كتب مصطفى محمود يرثيه:

" إن عبد الناصر لم يعد مجرد شخص وإنما هو رمز لإرادة العرب جميعا فى الحياة، رمزا للصحة فى جسدنا والإصرار و العنفوان و العزم و التصميم فى نفوسنا. إنه العقل المدبر و الخطة و النجاة. نحن نريدك يا عبد الناصر أنت ونحن جسد واحد وشخص واحد لا انفصال فيه أنت ونحن وحدة لا تقبل التجزئة، لن نفترق عن جمال عبد الناصر، ولن يفترق جمال عبد الناصر عنا وإنما سنزداد اتحادا كل منا بالأخر وتحت لوائك يا عبد الناصر سوف نحارب حتى الموت بل حتى الحياة يا قمة الحياة."

وبعد انقلاب مايو 1971 تغير موقف مصطفى محمود 180 درجة تجاه الرئيس جمال عبد الناصر، فواظب على مهاجمته وتشويه سيرته حتى أخر أيام حياته.

كتابات مصطفى محمود والسد العالى وبحيرة ناصر، تنطبق عليهم الأية القرأنية:

(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)

الزبد هو كتابات مصطفى محمود، والسد العالي وبحيرة ناصر هما ما ينفع الناس.


د لويس عوض وشهادته على حملة تشويه السد العالى ومنبعها بأمريكا
هُنا نقرأ ما جرى بعين د. لويس عوض ( و هو ممن لا يُمكن حسابهم على الناصرية ، على أي نحو كان ) . فنقرأ ما رصده د. عوض في كتابه " أقنعة الناصرية السبعة " ، من موقعه في الولايات المتحدة ،( 1974 ) ملاحظاً بعين الاستغراب كيف بدأت حملة الإساءة إلى " خيارات " عبد الناصر ، إنطلاقاً من " هرم ناصر" ( على حد تعبير الصحافة الغربية ) ، فكان غريباً إلى درجة تثير الإشمئزاز أن تُدشَّن حملة الإنتقام من موروث جمال عبد الناصر ، من منصّة "السد العالي" ، مجد عبد الناصر الكبير !
إسترعى إنتباه د. لويس عوض ، أن حملة الكراهية الحاقدة ، بلغت موجاتها حدوداً غير مسبوقة من الجهالة و التجهيل ، فوصلت إلى الولايات المتحدة حيث كانت " موضة الموسم" سؤال : " هل أنت مع السد العالي ، أم ضدّه؟! " و حتى ذلك كان يُمكن تفسيره بإعتبارات العداء الأميركي المُزمن لرؤية أي مُنجز يُجسّد روح التعاون بين السوڤيت و أصدقائهم ، ما بالنا و " الصديق" هنا كان هو الذي وجّه لهم ضربة مزدوجة بـ" تأميم القناة " و " بناء السد العالي" بعدما سحبت واشنطن عرضها التمويلي ، و أوعزت إلى البنك الدولي بفعل الشيء نفسه !
مهما يكُن من أمر فقد كان ذلك مما يتسّق مع المنطق : منطق العداء القديم و منطق الصداقة المُستجّدة ، أمّا ما كان خارج سياق أي منطق و كل منطق ، فهو ما كان يجري في القاهرة ، و بالذات في يوليو 1975 ، ( "يوليو عبد الناصر" ، يا ناس ) الذي وصلت فيه موجات الجهالة شواطىء كارثية ، بترويج أن " السد العالي" ليس سوى شرّاً مُستطيراً ، ينبغي الخلاص منه بهدمِه ، على جناح السُرعة ( حتى يعود" الكاڤيار" إلى موائد القِطط السِمان لأنفتاح السداح مداح ) . كانت تلك السخافات " حديث المدينة" التي تُضيئها كهرباء السد العالي ، سخافات وجدت لها طريقاً حتى " صالونات الحلاقة". حيث إنبرى " الحلاّق" الذي كان د. عوض يقُص شعره لديه ، في قَص آخر ( لا يفقه فيه حرفاً ) بحديّث جهالة مطوّل حول " الكوارث التي يجلبها و سيجلبها السد العالي على مصر"



صور
قد تكون تراها لأول مرة
قطار عمال السد العالي-1964
وصول المعدات السوفيتية الي ميناء الاسكندرية مصر لبناء السد العالي - و صورة كبير و رئيس المهندسين السوفييت لمشروع بناء السد العالي إيفان كوزمين 1960



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء مصر ..جمهورية يوليو الثائرة (الجمهورية الأولى) .. تأسيس النهضة الصناعية من الابرة للصاروخ

المخصيين بالتاريخ المصرى "حكاية حزينة من الماضي"

خيانات حرب يونيو 1967