تصويبات لمغالطات حول حربي الاستنزاف وأكتوبر
تصويبات لمغالطات حول حربي الاستنزاف وأكتوبر
- هل حقا لم تكن هناك خطة هجومية قبل تولي الفريق الشاذلي رئاسة أركان حرب القوات المسلحة؟
- هل الخطة يضعها شخص واحد هو رئيس الأركان أم عدد كبير من ضباط هيئة أركان حرب القوات المسلحة وهيئة العمليات من مختلف أفرع الجيش؟
- وإذا لم تكن هناك خطة هجومية قبل تولي الفريق الشاذلي في مايو 1971، فماذا كانت تفعل هيئة الأركان وهيئة العمليات طوال الفترة التي سبقت توليه هو لمنصبه؟
- خطة العبور التي تمت كانت تعتمد على حائط صواريخ، وعبور خمس فرق مدرعة تحت حماية هذا الحائط، وفتح ثغرات في الساتر الترابي باستخدام مضخات مياة، فإذا علمنا أن حائط الصواريخ تم بناؤه في سنة 70 قبل وفاة الزعيم عبد الناصر، وفكرة فتح الثغرات باستخدام مضخات المياة تم التدريب عليها في عهد الزعيم عبد الناصر، وأغلب معدات العبور وأسلحته تم الحصول عليها في عهده، فهل من المنطقي أن لا تكون هناك خطة هجومية؟
- الفريق الشاذلي قدم دليله على عدم وجود خطة هجومية قبل توليه بأن روى أنه التقى باللواء حسن البدري (مؤرخ الجيش المصري) والفريق فوزي في منزل الأخير سنة 1994 وأنه سأل الفريق فوزي عن الشخص الذي ترك معه الخطة عند خروجه من الجيش، فقال أنه لم يتركها لأحد، واستدل بذلك على أن الفريق فوزي لم تكن معه خطة وإنما مجموعة أفكار. ثم نكتشف أن الفريق فوزي واللواء حسن البدري لهما (مع قادة كبار آخرين) تعقيباً منشوراً بالأهرام سنة 1996 (بعد عامين من اللقاء الذي تحدث عنه الفريق الشاذلي في روايته ولا نعلمه إلا عن طريقه) به ما يخالف رواية الفريق الشاذلي تماما.
- اللواء سمير فرج رئيس ادارة الشؤون المعنوية الأسبق قال في حوار له منشور في المصري اليوم بتاريخ 4 أكتوبر 2013 بالنص: ”وأول خطة للهجوم على خط بارليف واقتحام قناة السويس وضعت فى عهد عبدالناصر، وكان يطلق عليها المآذن العليا ولا نستطيع إلغاءها أو القول بأن السادات هو من صنعها“
وادارة الشؤون المعنوية هي التي تحوي كل وثائق وأسرار الحروب السابقة ولا شك أن رئيسها الأسبق يعلم ماذا يقول.
الفريق الشاذلي نفسه في حواره مع العقيد جمال النجار الذي نشره الأخير قال نصاً: [قمت بعدها ((بإعادة صياغة)) ((خطة عسكرية)) بناء على ما هو متوافر فعلا لدينا من قدرات وإمكانيات ((فعدلت الهدف من القتال)) فأنا لم أكن امتلك القدرات التى تمكننى من تحرير كل سيناء ولكن لو أحسن استغلال القدرات والإمكانيات التى بين أيدينا فيمكنني العبور ( عبور قناة السويس ) وتحرير جزء من الأرض حوالى عشرة الى أثنى عشر كيلو متر ثم نقوم بعد ذلك بتحرير جزء جديد وهذا الجزء سيكون أسهل فلن تكون بيننا وبينهم قناة سويس ولن يكون هناك خط بارليف الحصين وهكذا نحرر الأرض على مراحل وعندما عرضت الخطة على الرئيس السادات قال حرروا لى شبرا واحدا من سيناء وأنا ساحل المشكلة بالمفاوضات وإذا فشلت المفاوضات أكملوا ]
وثيقة مكتوبة ومنشورة في صحيفة مصرية مرموقة هي "الأهرام" على هيئة مقال منشور بتاريخ 6 مايو 1996 وموقع عليه من خمسة قادة عسكريين عظام هم:
الفريق أول محمد فوزي (وزير الحربية الأسبق خلال فترة حرب الاستنزاف)
الفريق عبدالمنعم واصل (قائد الجيش الثالث خلال حرب أكتوبر)،
اللواء عبدالمنعم خليل (قائد الجيش الثاني خلال حرب أكتوبر ”بعد مرض اللواء سعد مأمون“)،
اللواء حسن البدري (رئيس هيئة البحوث العسكرية الأسبق ومدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق والمؤرخ الرسمي للجيش المصري)
اللواء طيار دكتور جبر علي جبر (رئيس كرسي القوات الجوية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا)
طبعا وبالرغم من أهمية هذه الوثيقة، أهملها الإعلام المصري لأسباب لا تخفى على أحد، وننشرها نحن هنا مقسمة إلى 13 مقطع لتسهيل القراءة.
تعليقات
إرسال تعليق