مذبحة القلعة الثانية 2 مارس 1981 .. مقتل المشير أحمد بدوى ورفاقه
مذبحة القلعة الثانية 2 مارس 1981
مقتل وزير الدفاع المصرى ومعه 13 قائدا من كبار قادة القوات المسلحة .. المشير أحمد بدوى ورفاقه
عندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية الثغرة ، على المحور الأوسط، اندفع بقواته إلى عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضاً جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة "عيون موسى" جنوب سيناء. ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله، شرق القناة، في مواجهة السويس.
فى 13 ديسمبر 1973، رقى إلى رتبة اللواء، وعين قائداً للجيش الثالث الميداني، وسط ساحة القتال نفسها،
في 20 فبراير 1974، وبعد عودته بقواته، كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في مجلس الشعب ومنحه نجمة الشرف العسكرية.
وفي 25 يونيه 1978، عُين اللواء أحمد بدوي رئيساً لهيئة تدريب القوات المسلحة. ثم عُين رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة في 4 أكتوبر 1978، وصار أميناً عاماً مساعداً للشؤون العسكرية في جامعة الدول العربية. ورقي لرتبة (الفريق) في 26 مايو 1979. عُين وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، في 14 مايو 1980.
وفاته الغامض
وهناك شكوك كبيره حول استشهاده هو وثلاث عشرة قائداً من كبار ضباط قيادة القوات المسلحة وهم:
1- اللواء صلاح قاسم رئيس أركان المنطقة الغربية العسكرية
2- اللواء على فايق صبور قائد المنطقة الغربية
3- اللواء جلال سرى رئيس هيئه الهندسية للقوات المسلحة
4- اللواء أحمد فؤاد مدير اداره الأشارة
5- اللواء عطية منصور رئيس هيئه الأمداد والتموين
6- اللواء محمد حشمت جادو رئيس هيئه التدريب
7- اللواء محمد أحمد المغربى نائب رئيس هيئه التنظيم والإدارة
8- اللواء فوزى الدسوقى مدير اداره الأشغال العسكريه والإبرار
9- اللواء محمد حسن مدير إدارة المياه
10- عميد أركان حرب محمد السعدى عمار مدير هيئة عمليات القوات المسلحة
11- عميد أركان حرب محمد أحمد وهبى من هيئة العمليات بوزارة الدفاع
12- عقيد مازن مشرف من هيئة العمليات
13- عقيد أركان حرب ماجد مندور من هيئة العمليات
ونجاة جميع طاقم الطائرة والذى فيما بعد لقوا مصرعهم في حوادث مرورية.
وقد شيعت جنازة المشير أحمد بدوي وزملائه، يوم الثلاثاء 3 مارس سنة 1981، من مقر وزارة الدفاع، في جنازة عسكرية يتقدمها الرئيس محمد أنور السادات.
الناجون من حادث الطائرة
من نجا من الحادث 5 أفراد فقط، منهم 4 هم طاقم الطائرة وسكرتير وزير الدفاع.
ويوجد الكثير من علامات الإستفهام حول نجاة طاقم الطائرة فقط ووفاة ركابها حيث أن طراز الطائرة كان من النوع الذي يجب أن يفتح بابه من الخارج ولا يوجد باب إلى غرفة القيادة.
أستجواب النائب الوفدى المعارض علوى حافظ بمجلس الشعب
من أهم الاستجوابات التى شهدتها قاعة مجلس الشعب فى تسعينيات القرن الماضى استجواب النائب الوفدى علوى حافظ عن طهارة حكم الرئيس مبارك فى مارس 1990 .. و كشف فيه عن تربح صديق مبارك "حسين سالم " من عمليات نقل شحنات السلاح الأمريكى لمصر.. وأنه قدم فواتير مزورة لوزارة الدفاع الأمريكية بعد أن تربح هو وعصابته 73 مليون دولار من دم الشعب المصرى.. دفعوا منها 3 ملايين دولار لخزانة المحكمة الأمريكية التى كانت تحاكمه بعد افتضاح أمره.
وقال بالحرف الواحد فى هذه الجلسة التاريخية التى كانت شاهدا عليها : إنه يشك أن عصابة شركة “ فور وينجز” التى تم تأسيسها انها كانت وراء هذا الاغتيال،ومرت السنون ولم تجر الحكومة أى تحقيقات حول مصرع أو اغتيال المشير أحمد بدوى أحد رجال مصر الشرفاء ولم نعرف الحقيقة رغم مرور كل هذه السنين!
وكان علوى حافظ يتحدث عن صديقه و زميله فى السلاح الفريق أحمد بدوى وزير الدفاع المصرى والقائد العام للقوات المسلحة وعن 13 شهيدا من خيرة رجال مصر فى قواتنا المسلحة الذين لقوا مصرعهم جميعا فى عصر يوم الأثنين
شقيقة المشير أحمد بدوى تتهم
ما نشرته الأحرار :5 أكتوبر 1992 عن مقتل المشير أحمد بدوي .
اغتيال 100% ، هذا ما قاله شقيقه حسن بدوي ، وهو يربط هذا بفرحة الناس بمصرع السادات ، واعتباره "ذنب أحمد بدوي " وذنب احمد بدوى ورفاقة من قادة الجيش يؤكده قضية المرحوم المحامى طلعت السادات باهانة القوات المسلحة حينما قال ان هناك جهات داخل الجيش سهلت قتل السادات .
السادات وتصفية ميراث عبد الناصر
تصفية ميراث ثورية مصر
مذكرات هنرى كيسنجر
نصف قرن من التيه في الصحاري الأمريكية.
مصر بين عهدين.
في عام 1982 صدر الجزء الثاني من مذكرات هنري كيسنجر "سنوات الفوران".
في صفحة 640 من الكتاب يبدأ كيسنجر في رواية وقائع الاجتماع المغلق بينه وبيت الرئيس السادات في قصر الطاهرة بالقاهرة في يوم 7 نوفمبر 1973 ، وهو أول لقاء يجمعه بالسادات وجاء بعد شهر ويوم من بدء حرب 6 أكتوبر 1973 ، وقد فوجيء كسينجر بالسادات وهو يخبره في بداية اللقاء بالتالي:
"إن الجيش الثالث ليس هو لب المشكلة في واقع الأمر ،فأنا أريد أن أفرغ من مشكلته لأتحول إلى مهام أكبر. فأنا مصمم على إنهاء ميراث عبد الناصر ، وأريد إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وبأسرع ما يكون ، وعندما يتم ذلك تكون حركتنا متجهة إلى بناء صداقة وثيقة بين البلدين على أساس جديد".
-----------
تعقيب:
-الجيش الثالث المصري تم حصاره بسبب قرار السادات الخاطيء بتطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر 1973.
-العلاقات المصرية الأمريكية كانت مقطوعة منذ حرب 5 يونيو 1967.
-إنهاء سياسات عبد الناصر هو هدف أمريكي منذ عام 1957.
أوفى الرئيس السادات بكل تعهداته لكيسنجر:
عادت العلاقات الدبلوماسية المصرية الأمريكية بالكامل في فبراير عام 1974 وترافق ذلك مع فك الحصار عن الجيش الثالث بعد توقيع اتفاق فك الاشتباك الأول على الجبهة المصرية ، ومع إطلاق سراح الكاتب الصحفي مصطفى أمين والذي كان محبوسا بعد إدانته بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
المدافع التى توقفت في جبهة القتال تحولت إلى قبر الرئيس جمال عبد الناصر حيث تم شن حملة ضارية لتشويه سياساته واغتيال شخصيته معنويا كما قام الرئيس السادات بضرب المعول الأول في تصفية القطاع العام وانسحاب مصر من العالم العربي ومن أفريقيا ومن العالم الثالث ، والانكفاء على ذاتها وبناء علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية طمعاً في أن يتعامل حكام أمريكا مع مصر مثلما يتعاملون مع إسرائيل!!
تنفيذ الرئيس السادات لتعهداته لكيسنجر كان حدا فاصلا بين عهدين ، انتهت به الجمهورية الأولى ، وبدأت الجمهورية الثانية.
تعليقات
إرسال تعليق