يمنون عليك أن أسلموا
يمنون عليك أن أسلموا . رسالة الى تجار الأديان
مناظرات كبار فقهاء الامة مع الخوارج الأولين
بلينا بقوم يظنون ان الله لم يهد سواهم .. ابن سينا
يمنون عليك أن التحوا
يمونون عليك أن صلوا وزكوا
يمنون عليك بكل شئ يفعلوه ويلصقوه بالاسلام سواء كان صحيحا او خطأ فيشوهون دينهم بأيديهم بما فعلوه من أخطاء بأسم الاسلام
" قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ
أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "
16- 17 سورة الحجرات
أن أكبر آفة أصابت الامة الاسلامية هى محاولة فئة من المجتمع السير نحو احتكار الحديث بأسم الاسلام بل هى المدخل والذريعة الكبرى التى يتخذها غير المنصفين
كمبرر للهجوم على الاسلام فتسير هذة الفئة متجاهلة أن الاسلام دين لا كهنوت فيه ولا وساطة فيه بين المرء وربه فلا يوجد تقسيم بين رجل دين ورجل دنيا
فكل المسلمين رجال ونساء يستطيعون أن يكونوا علماء دين شرط الاجتهاد فى العلم
متجاهلين ايضا
" أن الاختلاف سنة من سنن الله فى كونه وأن الاجتهاد يجب أن تحكمة قاعدة :
رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرنا خطأ يحتمل الصواب :: فكل الناس يرد عليهم الا الانبياء فلا عصمة الا لنبى او رسول
تلك الفئة التى تاجرت بدينها من اجل الوصول لقمة السلطة والسيطرة باسم الاسلام السياسى فاطلقوا على انفسهم لقب اسلامى او اسلاميين متجاهلين ايضا
ان الله تعالى من فوق سبع سماوات اسمانا المسلمين
فلم يرد مطلقا لفظ اسلامى بالقران او السنة النبوية الصحيحة فالاسماء الواردة بالقران والسنة هى " مسلم – مسلمة - مسلمين "
قال الله تعالى سورة الحج 78
(هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)
وفى سورة البقرة
" ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة "
" فلا تموتن الا وانتم مسلمون "
سورة آل عمران
" ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما "
سورة يوسف
" توفنى مسلما وألحقى بالصالحين "
هكذا لم يرد لفظ اسلامى مطلقا بالقران الكريم او السنة النبوية الصحيحة عبرة ودلالة من الله تعالى على وحدة الامة الاسلامية .
وبالبحث تاريخيا فى كل المعاجم القديمة عن هذة الكلمة فسنكتشف بانها غير موجودة ولا ذكر لها غير ان ابى الحسن الاشعرى وابن تيمية والجاحظ وابن خلدون
كانو اول من استخدموها وكذلك استخدمها علماء الكلام وقد استخدم هؤلاء هذا المصطلح من الناحية التأريخية
للتفريق بين من ولدوا فى عصر الاسلام الاول ولم يشهدوا الجاهلية ومن ولدوا وعاشوا فى الجاهلية وماتو قبل الاسلام فالجاهليون عند علماء الكلام والفلسفة
وعند من ذكرت اسمائهم هم من ينتسبون تاريخيا الى العصر الجاهلى بخلاف الاسلاميين الذين ينتسبون الى عصر الاسلام
اما فى العصر الحديث دخل علينا هذا المصطلح فى القرن العشرين ثم استشرى وتفرغ وتفرعن وتقدس وتكدس حتى أصبحت هناك مدلولات نفسية لهذا المصطلح
هذة المدلولات تشير الى ان الاسلامى هو من يدين بالعبودية لله وحدة فى نظام حياتة اى فى القوانين والتشريعات وكل شئ هو الذى يؤمن بأنة لا يجوز لنا أن نشرع
لانفسنا ففى كتاب الظلال لسيد قطب زعيم ومؤسس تنظيم القطبيين عام 65 يقول سيد قطب
" ويدخل فى اطار المجتمع الجاهلى الكافر تلك المجتمعات التى تزعم لنفسها أنها مسلمة لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله
ولكنها تدخل فى هذا الاطار لانها لا تدين بالعبودية لله وحدة فى نظام حياتها "
فيكون من لا يدين بالعبودية لله فى نظام حياتة كافرا وهذا الكافر بطريق الاستقرأ هو " غير الاسلامى "
هكذا يكون المدلول النفسى لمصطلح اسلامى يقودنا شعوريا لتكفير غيرنا - بمنطق الصهاينة باطلاق لفظ الاغيار على كل من هم ليسو معهم ؟؟؟؟
وكذلك عندما نقول :: حزب ذو مرجعية اسلامية أو أننا نملك المشروع الاسلامى
ومن كتابات امراء الفكر التكفيرى سيد قطب وابو الاعلى المودودى استخلصو مبدأ ومفهوم الخوارج السابقين الا وهو مبدأ الحاكمية كمبدأ أساسى لهم ويتلخص
فى تفسير خاص لهم للاية الكريمة ( ان الحكم الا لله ) وفى هذة القاعدة ايضا يتجاهلون قواعد وايات اخرى بل يتجاهلون نتائج واثباتات الصراع الاول بين الامة الاسلامية والخوارج
متجاهلين اهم مناظرة حدثت فى تاريخ المسلمين بين علماء المسلمين والخوارج الاوائل حول مفهوم ان الحكم الا لله
بين ابن عم رسول الله صلى الله علية وسلم والخوارج مناظرة عبد الله بن عباس والخوارج واليكم هذة المناظرة الهامة جدا تاريخيا
:: :: مناظرة التاريخ حول مقصود ( إن الحكم إلا لله ) .
:: ::مناظرة الصحابى الجليل عبد الله ابن عباس للخوارج ::
:: :: مناظرة ابن عباس للخوارج الأولين :
المناظرة التى يجب ان تدرس لجميع مراحل التعليم واجباريا لمواجهه فكر التكفير والارهاب
قال إني أخافهم عليك ،قلت كلا فلبست ثيابي ومضيت حتى دخلت عليهم في دار وهم مجتمعون فيها ،
فقالوا مرحبا بك يا بن عباس ما جاء بك ؟
قلت أتيتكم من عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار ومن عند ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره وعليهم نزل القرآن فهم أعلم بتأويله منكم .
وليس فيكم منهم أحد ، لأبلغكم ما يقولون وأبلغهم ما تقولون ، فانتحى لي نفر منهم
قلت هاتوا ما نقمتم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه وختنه وأول من آمن به ،
قالوا ثلاث قلت ما هي ؟
قالوا إحداهن :
أنه حكم الرجال في دين الله وقد قال الله تعالى ( إن الحكم إلا لله ) قلت هذه واحدة ،
قالوا وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم فإن كانوا كفارا لقد حلت لنا نساؤهم وأموالهم ، وإن كانوا مؤمنين لقد حرمت علينا دماؤهم ، قلت هذه أخرى ،
قالوا وأما الثالثة فإنه محا نفسه من أمير المؤمنين فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين ، قلت هل عندكم شيء غير هذا ؟ قالوا حسبنا هذا .
قلت لهم أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله وحدثتكم من سنة نبيه ما يرد قولكم هذا ترجعون ؟
قالوا اللهم نعم ،
قلت أما قولكم إنه حكم الرجال في دين الله فأنا أقرأ عليكم أن قد صير الله حكمه إلى الرجال في أرنب ثمنها ربع درهم ،
قال تعالى
( لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ـ إلى قوله ـ يحكم به ذوا عدل منكم ) ، وقال في المرأة وزوجها
( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها ) أنشدكم الله أحكم الرجال في حقن دمائهم وأنفسهم وإصلاح ذات بينهم أحق أم في أرنب ثمنها ربع درهم ؟
فقالوا اللهم بل في حقن دمائهم وإصلاح ذات بينهم ، قلت أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم .
قلت وأما قولكم إنه قاتل ولم يسب ولم يغنم أتسبون أمكم عائشة فتستحلوا منها ما تستحلون من غيرها وهي أمكم ، فإن فعلتم لقد كفرتم وإن قلتم ليست بأمنا فقد كفرتم قال الله تعالى
( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم )
فأنتم بين ضلالتين فأتوا منهما بمخرج أخرجت من هذه الأخرى قالوا اللهم نعم .
قلت وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا قريشا يوم الحديبية على أن يكتب بينهم وبينه كتابا فقال اكتب
( هذا ما قضى عليه محمد رسول الله فقالوا والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال والله إني لرسول الله وإن كذبتموني
يا علي اكتب محمد بن عبد الله ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم خير من علي وقد محا نفسه ولم يكن محوه ذلك محوا من النبوة ، أخرجت من هذه الأخرى قالوا اللهم نعم .
فرجع منهم ألفان وبقي سائرهم فقتلوا على ضلالتهم قتلهم المهاجرون والأنصار ، انتهى .
وهذه المناظرة تدل على جهلهم وانتحالهم للقرآن وإعراضهم عن السنَّة كما سيأتي في صفاتهم ، ومثلها مارواه مسلم :
عن مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ قَالَ كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ
قَالَ فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ
يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ وَاللَّهُ يَقُولُ ( إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ) وَ ( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا ) فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ
قَالَ فَقَالَ أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَام يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي
يُخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ قَالَ ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ قَالَ وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ قَالَ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَنْ
يَكُونُوا فِيهَا قَالَ يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ قَالَ فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ فَرَجَعْنَا قُلْنَا وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ
يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعْنَا فَلَا وَاللَّهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ *
وهذا الوصف ينطبق تماما على الخواج الأولين وأما خوارج العصر فينطبق عليهم ما جاء في الصحيحين :
عن عَلِيٌّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ
مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ *
:-: مناظرة مهمة بين الخوارج والخليفة عمر بن عبد العزيز.
ذكر ابن الأثير: (أنَّ رجلاً من الخوارج اسمه بسطام بن بني يشكر، خرج في عهد أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، ومعه جماعة من أتباعه، فبعث إليه عمر من يقف في وجهه، وكتب عمر إلى بسطام يسأله عن مخرجه، فكان في كتاب عمر: بلغني أنك خرجت غضبًا لله ولرسوله، ولست أولى بذلك مني، فهلم إليَّ أناظرك، فإن كان الحق بأيدينا دخلت فيما دخل فيه الناس، وإن كان في يديك نظرنا في أمرك.
فكتب بسطام إلى عمر: قد أنصفتَ، وقد بعثتُ إليك رجلين يدارسانك ويناظرانك. وأرسل إلى عمر مولى لبني شيبان حبشيًّا اسمه عاصم، ورجلاً من بني يشكر، فقدما إلى عمر.
وكان مما جاء في تلك المناظرة أن قالا: رأيناك خالفت أعمال أهل بيتك، وسميتها مظالم، فإن كنت على هدى وهم على الضلالة فالعنهم وابرأ منهم.
فقال عمر: قد علمت أنكم لم تخرجوا طلبًا للدنيا، ولكنكم أردتم الآخرة فأخطأتم طريقها، إنَّ الله عز وجل لم يبعث رسوله صلى الله عليه وسلم لعَّانًا، وقال إبراهيم عليه السلام : { فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }، وقال الله عز وجل: {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}، وقد سميتُ أعمالهم ظلمًا، وكفى بذلك ذمًا ونقصًا، وليس لعن أهل الذنوب فريضة لابد منها، فإن قلتم إنها فريضة فأخبرني متى لعنتَ فرعون؟ قال: ما أذكر متى لعنتُه. قال: أفيسعك أن لا تلعن فرعون وهو أخبث الخلق وشرهم، ولا يسعني إلا أن ألعن أهل بيتي، وهم مصلون صائمون؟ قال: أما هم كفار بظلمهم؟ قال: لا؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم دعا الناس إلى الإيمان فكان من أقر به وبشرائعه قبل منه، فإن أحدث حدثًا أقيم عليه الحد، فقال الخارجي: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الناس إلى توحيد الله والإقرار بما نزل من عنده.
قال عمر: فليس أحد منهم يقول: لا أعمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنَّ القوم أسرفوا على أنفسهم على علم منهم أنه محرم عليهم، ولكن غلب عليهم الشقاء.
قال عاصم: فابرأ مما خالف عملك، ورد أحكامهم.
قال عمر: أخبرني عن أبي بكر وعمر، أليسا على حق؟ قالا: بلى.
قال: أتعلمان أنَّ أبا بكر حين قاتل أهل الردة، سفك دماءهم، وسبى الذراري، وأخذ الأموال؟
قالا: بلى.
قال: أتعلمون أنَّ عمر رد السبايا بعده إلى عشائرهم بفدية؟ قالا: نعم.
قال: فهل برئ عمر من أبي بكر؟ قالا: لا.
قال: أفتبرؤون أنتم من واحد منهما؟ قالا: لا.
قال: فأخبراني عن أهل النهروان وهم أسلافكم، هل تعلمان أنَّ أهل الكوفة خرجوا فلم يسفكوا دمًا ولم يأخذوا مالاً، وأنَّ من خرج إليهم من أهل البصرة قتلوا عبد الله بن خباب وجاريته وهي حامل؟ قالا: نعم.
قال: فهل برئ من لم يقتل ممن قتل واستعرض؟ قالا: لا.
قال: أفيسعكم أن تتولوا أبا بكر وعمر وأهل البصرة وأهل الكوفة، وقد علمتم اختلاف أعمالهم، ولا يسعني إلا البراءة من أهل بيتي، والدين واحد؟ فاتقوا الله، فإنكم جهال، تقبلون من الناس ما رد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتردون عليهم ما قبل، ويأمن عندكم من خاف عنده، ويخاف عندكم من أمن عنده، فإنكم يخاف عندكم من يشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، وكان من فعل ذلك عند رسول الله آمنًا وحقن دمه وماله وأنتم تقتلونه، ويأمن عندكم سائر أهل الأديان، فتحرمون دماءهم وأموالهم)
الاسلام وحدة واحدة ولا يتجزأ .
----------------------------------
فالاسلام السياسى والاسلام الاجتماعى والاسلام التعبدى والاسلام الاقتصادى هذة تقسيمات غريبة ومريبة وليست من الاسلام شئ واحد لا ينقسم ولا يتجزأ
كلمة اسلامى ومشتقاتها من الكلمات الدخيلة علينا وهى من تلبيس ابليس الذى أراد أن يحول ديننا السهل البسيط الذى يتجة فية العبد الى ربة مباشرة دون وسيط الى
دين كهنوتى معقد فية طبقة تسمى طبقة الاسلاميين وهى شبيهة بطبقة الكهنة وطبقة أخرى اسمها طبقة العلماء فيحذرونك من التعرض لطبقة الاسلاميين لأنهم يمثلون الاسلام !!
وبالتالى فهم مثل السفراء ومثل السفارة فأنت اذا قمت بالاعتداء على سفير دولة أجنبية فى بلدك أو تعديت على أرض السفارة فكأنك اعتديت على الدولة الأخر نفسها وكذلك اذا انتقدت
الاسلاميين فكأنما تكون قد انتقدت الاسلام نفسة ويحذرونك ايضا من التعرض لطبقة العلماء بالنقد ويلقون فى وجهك عبارة مرعبة هى :: احذر يأخى فان لحوم العلماء مسمومة
:: فيطن العامة أن هذة العبارة حديث وما هى بحديث وانما هى مقولة قالها عالم من العلماء هو الحافظ ابن عساكر وكان ابن عساكر "الشافعى المذهب " قد نشبت بينة وبين الحنابلة
خلافات فقهية فوجهوا الية سهام نقدهم فأراد أن يضرب على ايديهم ويمنعهم من نقدة فقال لهم هذة العبارة والغريب أن الحنابلة الآن هم الذين يستخدمون هذة العبارة !!!!
وبها أصبحوا طبقة من الكهنة من أصحاب القداسة وهم الذين يملكون فهم الاسلام اذ ليس لك أن تفهمة وحدك دون :: مناولة :: من العالم , ليس لك أن تفهمة كما فهمة البدوى البسيط
الذ قال له الرسول صلى الله علية وسلم " قل آمنت بالله ثم أستقم "
نحن نسجد لله فى اى مكان كل الارض مسجد لنا قال لنا الرسول صلى الله علية وسلم فى الحديث الشريف " جعلت لى الارض مسجدا وطهورا "
فاذا بنا نتفنن فى اقامة المساجد بزخرفتها وعمدانها وطنافسها وقبابها الشاهقة التى تقترب من النسق الرومانى ومآذنها المرتفعة وقلنا على تصورنا الانسانى هذا
هذة هى العمارة الاسلامية لماذا يتحول نمط معمارى جادت بة قريحة أحد البشر وقد يكون غير مسلم الى عمارة تنال شرفا وقدرا وقيمة من كلمة " اسلامية " التى تلتصق بها ؟؟!!
هذة هى عمارة المسلمين لا الاسلام جرب مرة أن تكتب مقالا تقول فية " ان العمارة الاسلامية عمارة فاسدة الذوق والمعنى أو انها عمارة متخلفة " ثم انتظر كم التكفير الذى سينالك
مع أنك عندما ستنتقد أو سترفض ستنتقد فكرا انسانيا لا دينا اسلاميا واذا زاد سخطك على استبداد مارسة حكامنا على مدار قرون اكتب :: ان التاريخ الاسلامى سئ :
وانتظر جحافل التكفير مع أنك تنتقد أو تهاجم تاريخ المسلمين لا الاسلام تاريخ الاسلام انتهى يوم وفاة الرسول صلى الله علية وسلم وهلم جرا لا يمكن أن تقترب من بعض الاقانيم
التى قدسها المسلمون لأن اسمها ارتبط بكلمة "اسلام " وبذلك وضع ابليس على ألسنتنا هذة العبارة لتتحول الى صك قداسة لا تستطيع بسببة توجية أى نقد لشيخ الاسلام أو حجة الاسلام
أو عالم الاسلام أو برهان الاسلام : ثم اذا مارست نقدا للحركة التى نسميها اسلامية فهنا سيستقر فى ضمير المنتمين لهذة الحركة أنك ضد الاسلام ألست تنتقد جماعة اسلامية ؟
اذن أنت عدو للاسلام أو كارة للاسلام .
رؤية استراتيجية للاسلام السياسى او ظاهرة التأسلم .
--------------------------------------------------------
اذا بحثنا عن نظرة استراتيجية لهذة الظاهرة المفتتة للامة الاسلامية فلم نجد خيرا من عبقرى الجغرافيا السياسية وعبقرية حب مصر العالم المصرى الفذ جمال حمدان رحمة الله
والذى كان سابقا لعصرى فى تنبؤات سياسية استراتيجية فذة وصاحب عدة كتب ودراسات تعد هى المرجع الاهم لمعظم الباحثين والقراء .
من مذكرات عبقرى الفكر الاستراتيجى جمال حمدان فصل بعنوان دنيا العالم الاسلامى
عبقرية حب مصر العبقرى الاستراتيجى جمال حمدان والاحزاب والجماعات الدينية ::
" أن المسلمين أصبحوا عبئا على الاسلام بعد أن كان الاسلام
عونا للمسلمين وان انتشار التحزبات والجماعات الدينية بالاسلام السياسى تعبير عن مرض نفسى وعقلى فلو كان لدى
الاسلام السياسى ذرة احساس بالواقع المتدنى المتحجر لانتحر "
ان الجماعات المتشددة وباء دورى يصيب العالم الاسلامى فى
فترات الضعف السياسى اذا يحدث التشنج لعجز الجسم عن المقاومة .
ليس هناك تناقضا بين العلمانية والدين لان
" كل الاديان علمانية اى دنيوية الدين فى خدمة الدنيا لا الدنيا فى خدمة الدين هدف المتأسلمين الارهابيين هو حكم الجهل للعلم
لان منطقهم بسيط وواضح فلانهم فى قاع المجتمع فليس لديهم
ما يخسرونة فاما ان يضعهم المجتمع فى مكانة مقبولة او فيذهب الجميع الى الجحيم تحت ستار الدين .
""لا تناقض بين الاسلام والعلمانية فلا اسلام بلا علمانية وان كان هناك علمانية بلا اسلام ""
العلمانية هى ترشيد الدين بلا هيستريا وبلا تطرف اتحزبات والجماعات الدينية هى عصابات طائفية وهى مافيا الاسلام
يشترط لتقدم مصر والعالمين العربى والاسلامى شنق آخر الجماعات الدينية بأمعاء آخر اسرائيلى فى فلسطين
.
رسالة الى تجار الدين وتيار الاسلام السياسى المتأسلمين حديث نبوى شريف
::: أول من تسعر به النار يوم القيامة تجار الدين .
:: حديث رسول الله صلى الله عليى وسلم
الذى يرتعد منة تجار الدين ولا يرددوة فى خطبهم .
فقد ورد في السنة المطهرة في صحيح مسلم
" أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة قال صلى الله عليه وسلم:
( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم و شهيد وإمام
يقول الأول يا رب تعلمت العلم من أجلك فيقول كذبت
تعلمت العلم ليقال عالم ألا وقد قيل##
اذهبوا به يا ملائكتي إلى النار!!
ويقول الثاني يا رب قاتلت من أجلك وقتلت..
قال كذبت.. قاتلت ليقال شجاع !! ألا وقد قيل..
اذهبوا به يا ملائكتي إلى النار..
ويقول الثالث يارب أمرت فيك بالمعروف ونهيت عن المنكر ..
فيقال له كذبت كنت تأمر بالمعروف ولا تأتيه وتنهاهم عن المنكر وتأتيه..
فيؤمر به إلى النار... الحديث).
--------------------------------------------------------------
كان أبو هريرة يروي هذا الحديث ويصرع لثلاث مرات
فالحديث دل على ان أول من يقضى يوم القيامة عليه:
رجل استشهد، رجل سقط شهيداً في ميدان القتال،
في ساحة البطولة والوغى في ميدان تصمت فيه الألسنة الطويلة،
وتخطب فيه الرماح والسيوف على منابر الرقاب،
يقع شهيداً في ميدان القتال، هو من أمة النبى صلى الله عليه وسلم
و لكنه ما أراد وجه اللـه ولكنه أراد الثناء من العباد !!
فكانت النتيجة! بل قاتلت ليقال جرئ فقد قيل ثم أمر به
فسحب على وجهه حتى ألقى في النار.
ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن،
عالم ملأ المساجد علما وسوَّد صفحات الجرائد والمجلات!!
عالم تعلم العلم وعلّم الأنام ولكن أراد الشهرة،
أراد النجومية، أراد المكانة،
أراد الكرسى الزائل والمنصب الفانى، أراد الوجاهة
ما ابتغى بعلمه وجه الرحمن !!
فكانت النتيجة: بل تعلمت ليقال: عالم،
وقرأت القرآن ليقال: قارئ فقد قيل.
ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار.
اللـه أكبر !! عالم تُسعَّر به النار! قارئ تسعر به النار. ولم لا ؟!
وهو قد فقد شرطاً هاماً مهماً من شروط قبول العمل، وهو الإخلاص.
وأما الثالث ممن تسعر به النار أيضاً: رجل أتاه اللـه أصناف المال،
مَنَّ اللـه عليه بالأموال فأعطاه وأجزل له العطاء،
ولكن تصدق ليقال: جواد. ليقال: المحسن الكبير!!
ليقال: المنفق الكبير!! السخى الباذل، وقد قيل.
ثم أمر به فكانت النتيجة أن سحب على وجهه حتى ألقي فى النار.
سحبوا جميعاً فكبوا فى جهنم، لأنهم مراؤون بأعمالهم
تعليقات
إرسال تعليق