أشرس معارك الاستنزاف (معركة الجزيره الخضراء)

 أشرس معارك حرب الاستنزاف 

(معركة الجزيرة الخضراء)

يوم العمليه ليله 19 يوليو 1969 الساعة الثانيه عشر


موقع الجزيره الخضراء قال عنه قائد الموقع والمعركه حينها النقيب / مجدى بشاره (27 عاما حينها )
انه من اهم المواقع العسكريه للجيش المصرى فى خليج السويس وتقع الجزيره الخضراء وسط خليج السويس وبينها وبين مدخل قناه السويس 2500 متر وهى كتله صخريه ليس لها شاطئ وتقع فوق حقل من الشعاب المرجانيه الخضراء لذا يحيط بها ماده لونها اخضر ولها ميول حاده من الصعب تسلقها ولها اهميه استراتيجيه لانها تتحكم فى ملاحه البحر الاحمر كله ولذلك تمركزت قوات الدفاع الجوى فى موقع الجزيره ومهمتها الدفاع عن سماء السويس بالكامل



خططت اسرائيل لاحتلال الجزيره قبل خطاب الزعيم جمال عبدالناصر فى ذكرى ثورة يوليو 23 يوليو 1969 لتكون هزيمه عسكريه وسياسيه ونفسيه قوية لعبدالناصر والجيش المصرى باكمله فحددوا ساعه الصفر الثانيه عشر منتصف ليله 19 يوليو 1969 لحظه نزول نيل ارمسترونج لاول مره على سطح القمر

ثلاثه اخطاء اسرائيليه استنتج منها خيرى بشارة التهديد للجزيره

استطلاع موقع الجزيره بطيران منخفض قبل العمليه بثلاث ايام
عمل مكالمات تضليليه تم رصدها على اشارات قديمه معروفه
هبوط حوالى 50 طائره هليوكوبتر اسرائيلى لمنطقع عيون موسى القريبه من الجزيره

وهوما دفع بشاره للاستعداد بكل ما يستطيع بقواته الموجوده لديه
كانت القوه الموجودة لدى مجدى بشاره مائه جندى و5 ضباط و30 صندوق قنابل يدويه بالاضافع الى قذائف لهب وذخائر والغام بحريه تم زرعها تحت المياه لمواجهه الضفادع البشريه الاسرائيليه
واجهت هذه القوه حوالى 800 جندى اسرائيلى من القوات الخاصه المارينز والمدربين على هذه العمليه منذ التخطيط لها مدعمه بالطيران الاسرائليى
بدأ الهجوم على موقع الجزيره الخضراء الساعه الثانيه عشر ليله 19 يوليو 1969 بهجوم قوات الضفادع البشريه الاسرائيليه على الموقع بدأت الاشتباكات وخسائر كبيره من الجانبين للجانب الاسرائيلى من نيران جنود اعلى الجزيره ومن الجانب المصرى اثر القصف الجوى والبحرى ومواجهه الضفادع البشريه المتسلقه للموقع ومع الوقت واقتراب استهلاك الذخيره واصبح عدد جنود الموقع 24 جنديا فقط طلب مجدى بشاره امدادا من قائد الجيش الثانى فارسل له 40 جنديا شهيدا من قوات الصاعقه عبر لانش بحرى تم تدميره للاسف فى طريقه للجزيرة رصد ودمر عبر الطائرات الاسرائيليه بعدها رفض قائد الجيش الثانى تكرار الامداد قائلا لبشاره " حارب بما هو موجود لديك "
كادت الجزيرة أن تسقط في قبضة العدو، فذهب بشارة بصحبة 30 جندى من الجانب الخلفى للجزيره وكانوا على علم أنهم ذاهبين بلا عودة، وعندما اقتربوا منها اعتقد المصريون أنهم جنود إسرائيل لذا أطلقوا النار عليهم وتوقفوا بمجرد كشف هويتهم. وفي الوقت ذاته أرسلت إسرائيل تعزيزات وأصبح جنودهم 1000 جندى





ايقن خيرى بشاره ان سقوط موقع الجزيره الخضراء مسأله وقت اتصل بشاره بقائد الجيش الثانى قائلا ( ارجوك يافندم بعد 10 دقائق افتح نيران مدفعيه الجيش الثانى على الموقع لاباده كل من فيه) رد قائد الجيش " انت مجنون " فقال بشارة: «نموت أفضل من سقوط الموقع»، أعطى بشارة أوامره لجنوده بنزول المخابئ، وتم فتح النيران ليحدث ما توقعه، فالقوات الإسرائيلية لم تتحمل وانسحبت، وأثناء الانسحاب طاردهم أبطالنا بمدفعين فأغرقوا لنشات إسرائيلية، وقتل 62 وإصابة 110 إسرائيليا، وهذا ما أعلنته إسرائيل، وبشارة يتوقع عددا أكثر، وفى الساعة السادسة صباحا حطت 3 طائرات إسرائيلية على سطح المياه لانتشال خسائرهم أعطى بشارة أمرا لجنوده بعدم الرد على أى غارة أخرى، لكن العريف محمد إبراهيم الدرديرى كان على مدفع رشاش يطلق 3600 طلقة فى الدقيقة، فشاهد طائرتين إسرائيليتين «ميراج» قادمتين، وفور وقوعهما فى دائرة التنشين فتح النيران فأوقعهما، فجنت إسرائيل لتكثف غاراتها بالطائرات يوم 20، فواجهها أبطالنا العظام، لتخسر إسرائيل «17» طائرة
تمت محاكمة الضباط الإسرائيليين المسئولين عن هذه الهزيمة الفادحة، وقرر بشارة دفن الجثث في البحر وفقا للقانون العسكري، وحصل بعدها بشارة على 6 اوسمة من الرئيس جمال عبد الناصر والسادات، ولازال على اتصال بمن تبقى من الجنود على قيد الحياة حتى الآن .

اين الاعلام والسينما


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء مصر ..جمهورية يوليو الثائرة (الجمهورية الأولى) .. تأسيس النهضة الصناعية من الابرة للصاروخ

خيانات حرب يونيو 1967

المخصيين بالتاريخ المصرى "حكاية حزينة من الماضي"