الزعيم الوطنى أحمد عرابى ومنفاه سريلانكا
الزعيم الوطنى أحمد عرابى ومنفاه سريلانكا
الزعيم احمد عرابى فى سريلانكا
في عاصمة سريلانكا "كولومبو"، طريق طويل يعتبر من ضمن اطول الطرق اللي هناك، الطريق ده بيمر بمنطقة "مارادانا" وده اللي فيه المستشفى ومحطة السكة الحديد وحاجات كدة، الطريق ده اسمه "orabi pasha mawatha" او عرابي باشا مواثا، على اسم احمد عرابي بتاعنا، وده ليه؟
احمد عرابي في فترة النفي مع زمايله ال٦، من اول لحظة لوصوله، كان صيته واصل لهناك ومسمع انه رمز مصري مسلم قاوم الانجليز، لدرجة ان المسلمين هناك لما عرفوا بس ان السفينة ماريوت داخلة على كولومبو، اتجمعوا واستقبلوه كأنه فاتح مش منفي، ونزلوا بوس في ايديه ورجليه كأنه ولي ليه كرامات، او حاجة زي كدة.
في الفترة دي هناك كسب شعبية بين ال٢٠٠ الف مسلم خلته يحول بيته المنفي فيه واللي كان عليه حارس متعين من الانجليز لتحديد اقامته، يتحول يبقا ملتقى ثقافي لكل المهتمين، يعني ثوريين من الهند ييجوا يزوروه، قوميين شغال، حتى اصحابه كان بيت عرابي "البيت العربي" هو الملتقى ده.
بسبب الشعبية بتاعت عرابي هناك، شكل لبسه نفسه بقى موضة، الطربوش والبنطلون دخلوا في خط الموضة هناك وبقا الكل بيقلده ويلبس طربوشه وبنطلونه القماش خصوصا الاغنياء منهم، وقبل ما عرابي يسيب سريلانكا اللبس ده انتشر بين الناس وبقا ليه خط تصنيع خاص بيه، والنهاردة الطربوش هو اللبس التقليدي للسكان في الافراح والمناسبات.
قبل وصول عرابي للجزيرة، المسلمين هناك مكنش ليهم هوية خاصة انما كانوا مقسومين مابين السنهالية البوذية والتاميلية الهندوسية اللي هما نفس تقسيمة النهاردة، ولما جه، بشكل غير مباشر، قدر انه يفصل القومية دي بعيد عن القوميتين التانيين ويبقوا مستقلين عنهم وتحت راية واحدة خاصة بيهم وليهم كرسي في البرلمان ومشاركة حكومية.
عرابي كمان كان ليه دور مهم جدا في التاريخ والتعليم هناك، السريلانكيين في فترة وصوله مكانوش بيعرفوا عربي، ولا بيقروا القرآن حتى بالعربي وتعليم اللغة دي كان محظور بسبب الاحتلال وبسبب المدارس التبشيرية والاجنبية، ومكانوش بيعلموا ولادهم اصلا خوفا عليهم انهم يتحولوا.
عرابي بقا قدر انه يشجع القوميين "سيدي ليبه ، وابيش ماريكار وكريمجي جيفرجي" انهم يعملوا مدرسة عربية سنة ١٨٩٢م تدرس اللغة والدين، سموها كلية الزاهرة على اسم الازهر في مصر بسبب اقتراحه وبقا الرئيس الفخري ليها، والزاهرة النهاردة جامعة عريقة في سريلانكا، ليها فضل في تعليم ابناء الجزيرة دي وخرجت رموز وسياسيين ورياضيين وعملت طفرة في التعليم هناك.
عرابي في فترة النفي هناك اتجوز واحدة من سريلانكا وخلف منها اربع رجالة وبنتين، البنتين سابهم هناك بأمر من سلطة الاحتلال، وخد الرجالة معاه، البنتين دول اتجوزوا وخلفوا واحفادهم ليهم مشاركة هناك في الحياة السياسية وفيه منهم اللي سافر واشتغل في مناصب دولية، ومنهم سفير سريلانكا في مصر من فترة "ابراهيم أنصار" اللي يبقا حفيد عرابي من الناحية السريلانكية.
بيته النهاردة متحف موجود في منطقة كاندي في سريلانكا، وفيه من زمايله اللي لسة لحد النهاردة مدفون هناك زي حلمي باشا وفهيم باشا وغيرهم، ولما تم السماح لعرابي انه يرجع لمصر، خرج الاهالي يعيطوا ويودعوه في تجمهر اكبر من تجمهر استقباله، ساب عرابي سريلانكا، واتوفى في مصر هنا سنة ١٩١١م في صمت، لكنه زي ما كان ليه دور في تاريخ مصر، كان بردو ليه دور كبير في دولة سريلانكا، من باب العلم بالشيء.
.." ضاحية عرابى : عربى " في امريكا
المكان ده كان اسمه Stockyard Landing الاول، بس سنة ١٨٨٢م بتحصل حاجة هنا في مصر هتخلي السكان الامريكان هناك يصروا انهم يغيروا الاسم القديم للاسم الحالي "عربي"، الحاجة دي هي الثورة العرابية.
في يوليو سنة ١٨٨٢م عرابي بيقف قدام الانجليز والفرنسيين في الاسكندرية، وقدام الخديوي توفيق والسلطان العثماني، لوحده وبأقل الامكانيات، بيستحمل قصف مدته ١٠ ساعات ونص متواصلة قصاد ١٥ سفينة حربية مصفحة بقيادة بوشامب سيمور الانجليزي، وعلى الرغم ان بريطانيا بتقصف اسكندرية من اولها لآخرها بردو عرابي بيرفض انه يسلمها، وكل اللي معاه الطوابي وكام مدفع كدة، وبردو قاوم بيهم.
ضرب متواصل من الساعة ٧ الصبح لحد ٥ ونص المغرب، ماعدا ساعة بس راحة من الضرب مابين الساعة ١١ ل١٢، كل ده ضرب متواصل موقفش على عرابي وعلى الاسكندرية، وعرابي بيقاوم، ورجالته بتقاوم، ومعوش حد لا الخديوي ولا غيره، واستمر القصف لتاني يوم لحد ما بقت كلها عالارض، عرابي بعد كدة تراجع لكفر الدوار وحصنها بردو عشان يحاول يصد الغزو العام، وباقي القصة لحد التل الكبير معروفة.
حادثة الاسكندرية بالذات ووقوف عرابي قصاد الانجليز، كانت القضية اللي مالية الصحف العالمية وقتها، حتى النيويورك تايمز كتبت عنها وعن احداثها، ان فيه بطل مصري وقف قصاد الانجليز لوحده، واستحمل القصف على مدار يومين، البطل ده اسمه عربي باشا "او عرابي باشا".
اهل الضاحية دي بقا شافوا في احمد عرابي انه رمز، خصوصا انه هدد بريطانيا صراحة، وهدد الوجود الانجليزي في الشرق، وهدد عرش مصر بالكامل، كمان في الفترة دي قبل الهزيمة في التل الكبير وخيانة ديليسبس وكدة كان بيهدد سيطرته على قناة السويس وقطع طرق التواصل بين بريطانيا ومستعمراتها، يعني كان مشكل خطر حقيقي على بريطانيا.
فا هما شافوا ان عرابي بطل وشبههم، خصوصا انهم مكانوش بيطيقوا الانجليز، وانهم حاربوهم قبل كدة في حرب كبيرة من كام سنة بس في ١٨١٢م، ودارت معركة في نفس المكان في نيو اورليانز سنة ١٨١٥م جمبهم في ضاحية اسمها تشالميت، لما بريطانيا كانت عايزة تاخد لويزيانا وتاخد كندا وفارضة على امريكا عقوبات اقتصادية وعايزة تجند البحارة الامريكيين في الجيش البريطاني عافية.
قوم نكاية في الانجليز، راحوا مسميين الحتة دي اللي على خليج الميسيسيبي وشرق نيو اورليانز بإسم "ضاحية عرابي" او عربي، وهوا اسمها ده كدة "arabi" لحد النهاردة، على اسم احمد عرابي ابن الشرقية، ملهم المقاومة وقتها ضد الامبراطورية الانجليزية.
في ولاية لويزيانا الامريكية شرق مدينة نيو اورليانز، فيه ضاحية قديمة وهادية هناك شبة الضواحي اللي بتيجي في المسلسلات الامريكية اللي فيها بيوت واسعة وحديقة خلفية ومش عارف ايه، الضاحية دي اسمها "arabi" او عربي.
المكان ده كان اسمه Stockyard Landing الاول، بس سنة ١٨٨٢م بتحصل حاجة هنا في مصر هتخلي السكان الامريكان هناك يصروا انهم يغيروا الاسم القديم للاسم الحالي "عربي"، الحاجة دي هي الثورة العرابية.
في يوليو سنة ١٨٨٢م عرابي بيقف قدام الانجليز والفرنسيين في الاسكندرية، وقدام الخديوي توفيق والسلطان العثماني، لوحده وبأقل الامكانيات، بيستحمل قصف مدته ١٠ ساعات ونص متواصلة قصاد ١٥ سفينة حربية مصفحة بقيادة بوشامب سيمور الانجليزي، وعلى الرغم ان بريطانيا بتقصف اسكندرية من اولها لآخرها بردو عرابي بيرفض انه يسلمها، وكل اللي معاه الطوابي وكام مدفع كدة، وبردو قاوم بيهم.
ضرب متواصل من الساعة ٧ الصبح لحد ٥ ونص المغرب، ماعدا ساعة بس راحة من الضرب مابين الساعة ١١ ل١٢، كل ده ضرب متواصل موقفش على عرابي وعلى الاسكندرية، وعرابي بيقاوم، ورجالته بتقاوم، ومعوش حد لا الخديوي ولا غيره، واستمر القصف لتاني يوم لحد ما بقت كلها عالارض، عرابي بعد كدة تراجع لكفر الدوار وحصنها بردو عشان يحاول يصد الغزو العام، وباقي القصة لحد التل الكبير معروفة.
حادثة الاسكندرية بالذات ووقوف عرابي قصاد الانجليز، كانت القضية اللي مالية الصحف العالمية وقتها، حتى النيويورك تايمز كتبت عنها وعن احداثها، ان فيه بطل مصري وقف قصاد الانجليز لوحده، واستحمل القصف على مدار يومين، البطل ده اسمه عربي باشا "او عرابي باشا".
اهل الضاحية دي بقا شافوا في احمد عرابي انه رمز، خصوصا انه هدد بريطانيا صراحة، وهدد الوجود الانجليزي في الشرق، وهدد عرش مصر بالكامل، كمان في الفترة دي قبل الهزيمة في التل الكبير وخيانة ديليسبس وكدة كان بيهدد سيطرته على قناة السويس وقطع طرق التواصل بين بريطانيا ومستعمراتها، يعني كان مشكل خطر حقيقي على بريطانيا.
فا هما شافوا ان عرابي بطل وشبههم، خصوصا انهم مكانوش بيطيقوا الانجليز، وانهم حاربوهم قبل كدة في حرب كبيرة من كام سنة بس في ١٨١٢م، ودارت معركة في نفس المكان في نيو اورليانز سنة ١٨١٥م جمبهم في ضاحية اسمها تشالميت، لما بريطانيا كانت عايزة تاخد لويزيانا وتاخد كندا وفارضة على امريكا عقوبات اقتصادية وعايزة تجند البحارة الامريكيين في الجيش البريطاني عافية.
قوم نكاية في الانجليز، راحوا مسميين الحتة دي اللي على خليج الميسيسيبي وشرق نيو اورليانز بإسم "ضاحية عرابي" او عربي، وهوا اسمها ده كدة "arabi" لحد النهاردة، على اسم احمد عرابي ابن الشرقية، ملهم المقاومة وقتها ضد الامبراطورية الانجليزية.
تمثال احمد عرابى فى الارجنتين
6 أكتوبر 1990 : إزاحة الستار عن تمثال الزعيم أحمد عرابي بميدان جمهورية مصر العربية ، في بيونس أيريس ، عاصمة الأرجنتين .بالتوازي مع إقامة تمثال بالقاهرة لمحرر الأرجنتين ، الجنرال سان مارتين .
الشاهد : " محرر الأرجنتين " مقابل : ... .اللي بيسبّه كلاب السكك !
6 أكتوبر 1990 : إزاحة الستار عن تمثال الزعيم أحمد عرابي بميدان جمهورية مصر العربية ، في بيونس أيريس ، عاصمة الأرجنتين .بالتوازي مع إقامة تمثال بالقاهرة لمحرر الأرجنتين ، الجنرال سان مارتين .
الشاهد : " محرر الأرجنتين " مقابل : ... .اللي بيسبّه كلاب السكك !
اما خونة عرابى فاحتقرهم التاريخ
كافأ الخائن الأكبر الخديوي توفيق جالب الاحتلال .. الخائن " الأول محمد سلطان باشا" والد هدى هانم شعراوى بعشرة آلاف فدان وعشرة آلاف جنيه من الذهب ، كما كافأ الخائن الثاني "سعود الطحاوي" صديق عرابي الحميم وبلدياته بألفيّ فدان وألفيّ جنيه ذهب.
أما الخونة الآخرون .. قادة جيش عرابي الثلاثة فقد احتقرهم الإنجليز أشد الاحتقار لخيانتهم قائدهم، وحنثوا بوعدهم لهم، ولم يعطوهم شيئا. وأحيل الخائن "علي خنفس" إلى الاستيداع بمعاش اثنى عشر جنيها، وعاش بقية حياته محتقرا من الجميع لا يكلمه أحد من أهله أو جيرانه، وظل يطالب الإنجليز بما وعدوه إياه بدون جدوى، إلى أن مات وحيدا ومحتقرا من الجميع.
أما الخائن الثاني من القادة "أحمد عبد الغفار" فقد أودع السجن مع الضباط الوطنيين فكان عذابه بذلك أشد ما يكون. وذهَبَتْ زوجته لكي تصرف من الجنيهات الذهبية التي أعطوها له مقدما، فاتضح أنها مزيفة. أما القائد الثالث الخائن "عبد الرحمن حسن" فقد اختفى تماما، ولم يُعرف عنه أي شيء.
أما الخونة الآخرون .. قادة جيش عرابي الثلاثة فقد احتقرهم الإنجليز أشد الاحتقار لخيانتهم قائدهم، وحنثوا بوعدهم لهم، ولم يعطوهم شيئا. وأحيل الخائن "علي خنفس" إلى الاستيداع بمعاش اثنى عشر جنيها، وعاش بقية حياته محتقرا من الجميع لا يكلمه أحد من أهله أو جيرانه، وظل يطالب الإنجليز بما وعدوه إياه بدون جدوى، إلى أن مات وحيدا ومحتقرا من الجميع.
أما الخائن الثاني من القادة "أحمد عبد الغفار" فقد أودع السجن مع الضباط الوطنيين فكان عذابه بذلك أشد ما يكون. وذهَبَتْ زوجته لكي تصرف من الجنيهات الذهبية التي أعطوها له مقدما، فاتضح أنها مزيفة. أما القائد الثالث الخائن "عبد الرحمن حسن" فقد اختفى تماما، ولم يُعرف عنه أي شيء.
تعليقات
إرسال تعليق