فض اشتباك – بين الزعيم جمال عبد الناصر والافاك الصحفى جلال الحمامصى
فض اشتباك
بين الزعيم جمال عبد الناصر
والافاك الصحفى جلال الحمامصى
بقلم محمد شوقى السيد
استكمالا لما بدأته فى الدفاع عن الزعيم عبدالناصر (مقالات فض اشتباك) من حجم التشوية المتعمد والسياسة الممنهجة ضده ارصد اليوم اثباتا وتأكيدا على تلك السياسة والتشوية حيث كان أحد أهم مصادر سهام التشوية الصحفى جلال الحمامصى الصحفى الوحيد الذى نشر اتهامات لذمة عبد الناصر المالية واتهمة بانة الزعيم الحرامى , اطلق سهام حقده وسهام تعليمات السادات عن ذمة ناصر المالية نشرها بعدة مقالات وبكتابة "حوار وراء الاسوار"
وبالنظر الى ما كان يكتبة جلال الحمامصى قبل وفاة ناصر وما كتبه بعد 1974 البداية الرسمية لسياسة اسقاط اسطورة عبد الناصر التى اتبعها السادات ستجد انه من الصحفيين المتلونين فهيا بنا نرى بيان هذا الافاك الاثيم
- كتب جلال الحمامصى بعد 9 يونيو 1967 وبعد خطاب التنحى للزعيم عبد الناصر مقال بعنوان " ابق معنا " كتب بالنص - بمقدمتة عنوان (البطل .. يظل بطلا فى كل وقت) قد كان جمال عبد الناصر فى 23 يوليو عام 1952 بطلا وكان جمال عبدالناصر فى 9 يونيو عام1967 بطلا من نوع فريد وفيما بين التاريخين واجهت جمال عبد الناصر اصعب المشكلات وواجة المؤامرات تلو المؤمرات وصمد لها جميعا وعرف كيف يخرج منها وهو رافع الرأس بل ان الذين دبروا لة كل هذة المؤامرات هم الذين سقطوا الواحد بعد الاخر ...... فاذا اراد جمال عبد الناصر ان يتحمل اليوم المسئولية وحدة فهذا ليس من حقة فالمسؤلية مشتركة والنكسة لا تعنى ان يترك القائد المكان الذى وصل الية بارادة الشعوب العربية دون ان يترك لهذة الشعوب الحق فى ان تقول كلمتها ان البناء الضخم الذى شيدناة بالعرق والتعب والدماء يجب الا نسمح لة بان ينهار فى لحظات واذا كانت النكسة الاخيرة قد تركت آثارا مريرة فنحن قادرون على تصحيحها وان نواجة مسؤلياتنا بشجاعة , ووجود جمال عبد الناصر معنا فى هذة المرحلة ضرورى بل وحتمى , ان الشعب لا يريد من جمال عبد الناصر ان يذهب بل انة يريدة معة وهو يبنى من جديد ويريدة معة وهو يعاود مواجهه قوى الاستعمار فى معارك الُثأر القادمة هذ ارادة الشعب ولقد عودنا جمال ان يخضع لارادة الشعب - توقيع جلال الحمامصى
وطبعا بوسط هذا المقال الطويل تحدث عن المؤامرة الدولية على مصر والشعوب العربية وجمال عبد الناصر
- مقالة بعنوان "الحياة الديمقراطية" عمود دخان فى الهواء قال فية النص " قال الرئيس جمال عبد الناصر فى خطاب القاة فى نيودلهى واستمع لة مئات الالوف من افراد الشعب ان من اهداف الثورة اعداد الشعب لحياة ديمقراطية تقوم على اساس سليم " وفى اخر المقال يقول النص " وانا اعلم ان الكثيرين سألوا وما زالوا يسألون ومتى يكون تحقيق هذا الهدف النبيل ولا جدال فى ان الرد على هذا السؤال ليس فى يد الحاكم وحدة بل ايضا فى يد الشعب الذى ذاق الامرين من الحياة البرلمانية السابقة ولم يكسب منها شيئا بل لعل من الخير للذين يتساءلون متى تقوم هذة الحياة الديمقراطية ان يسألوا كذلك امن الخير ان تقوم الحياة الديمقراطية على اية صورة ؟ فتتكرر المأساة ام ننتظر بعض الوقت لنضمن سلامة الاسس التى تقوم عليها هذة الحياة ؟ انا اعلم ان البعض قد يطالب بقيام حياة ديمقراطية من اى نوع ولكن رأيى وقد يكون رأى الكثيرين انة من الافضل ان ننتظر لنضمن السلامة من ان نقذف بانفسنا من جديد فى تجربة لا تبقى ولا تذر اننا نتمسك بالهدف قيام حياة ديمقراطية بل يجب ان نتمسك ونطالب بة من وقت واخر ولكن على ان سواعدنا من القوة تحمل العبئ الاكبر حتى النهاية - جلال الحمامصى
- مقال اخر بعنوان " وظهرت الثمرة " بعمود دخان فى الهواء قال فية النص " زار الرئيس جمال عبد الناصر صباح امس قرية برنشت ليشهد الثمرة الاولى للثورة الاجتماعية التى رسم الرئيس خطوطها وبدأ مجلس الخدمات العامة يضعها موضع التنفيذ والواقع ان ما فعلتة الثورة فى خلال الاشهر الماضية والتى بدأت بمولد مجلس الخدمات يعتبر معجزة من معجزات العهد الجديد .........لقد حققت الثورة فى الاعوام الثلاثة الاولى من مولدها ثمرات سياسية توجها الجلاء الكامل من ارض الوطن وهى فى ختام هذة الاعوام للناس عما كانت تفعلة فى هدوء وصمت وثقة فى الميادين الاخرى ميادين الانتاج والاصلاح الاجتماعى الشامل الذى سيشمل بخيرة كل فرد من افراد الوطن وبعد فهل لدى الذين يتكلمون ويقولون ماذا فعلت الثورة ؟ هل لهؤلاء ان يجيبوا لنا على سؤالنا ما هو الذى لم تفكر فية الثورة وما هو الذى لم تفعلة الثورة لصالح الشعب ؟
هكذا كانت كتابات الافاك جلال الحمامصى ابان عصر جمال عبد الناصر وبعد موته مباشرة بدايات حكم خليفته الجديد كان يصف ناصر بالثائر العظيم وابا الثوار والاب الحكيم وغيرة وعندما بدأت سياسة السادات بمحاولة اسقاط اسطورة جمال عبد الناصر واستعانتة بكل من اضيروا بعهده لاستخدامهم فى اطلاق سهام الحقد والتشوية لذكرى وانجازات عبد الناصر والتجربة الثورية بدأ الحمامصى تطبيق هذة السياسية حيث كان صديقا شخصيا للسادات فكان الصحفى الوحيد بالعالم تقريبا الذى اتهم جمال عبد الناصر بذمته المالية وسنثبت الان انة نفذ ذلك بتعليمات من السادات
نشر الحمامصى بدايات عام 1976 بمقالاته وكتابه الشهير حوار وراء الاسوار اتهاماته للزعيم ناصر المالية وحدث عقبها حادث هام بمجلس الشعب يؤكد ان ما نشرة الحمامصى كان السادات له دور كبير بة
ففى 14 مارس 1976، كان نواب مجلس الشعب على موعد مع السادات، وكان على الأخير أن يخطب فيهم خطابا مختلفا، وأن يصارح أعضاء المجلس بتركة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للنظام وثورة 23 يوليو.
كانت أصوات معارضة لنظام الزعيم عبد الناصر تنادي بالإفصاح عن ذمة عبد الناصر المالية، بعد 3 أعوام من حرب أكتوبر 73 لكن السادات تحدث عن ذمة عبد الناصر السياسية.
قال الحمامصي: في هذا اليوم وقف السادات في مجلس الشعب ليدافع عن ذمة عبد الناصر المالية.. ولكنه لم يستطع أن يدافع عن ذمته السياسية، فقال السادات:
"ترك لي عبد الناصر.. أنا باصارحكم لأنكم شركائي.. لأن إحنا زي ما قلت لكم في المركب سوا، رايحين السنة دي سوا. ترك لي عبد الناصر، وهو كما تعلموا أخي وصديقي، ترك لي تركة كلكم تعلمونها ما هي هذه التركة؟".
"ترك لي موقف عسكري وإسرائيل على ضفة القناة، والروس جاي كلامي عنهم وروه الويل.. حقيقي لم يكن له غير الروس حاحكي لكم قصة كيف فعلوا به. جاي في وقت لما أنا باتكلم عن الروس.. وده الموقف السياسي زي ما قلتلكم والموقف العسكري.. والموقف العسكري مش بس كده.. هزيمة .. وروح هزيمة مرة.. ألم.. جماعة يدعوا أن لهم تركة.. ترك لي ورثة كل يدعي أنه صاحب تركة عبد الناصر وبعضهم لغاية النهاردة لسة معتقد هذا".
ـ "اقتصاديا، جاي لكم وأنا بشرح الموقف الاقتصادي.. لم نصل في حياتنا إلى موقف اقتصادي كما وصلنا لما نحن فيه اليوم.. من كل النواحي".
ـ "كل ده كان شيء وأمر واحد تركة لي أنا تعبت وعانيت ولازلت أعاني منه هو الحقد.. الحقد اللي استشرى في البلد بين الكل".
يقول الحمامصي إن الجماهير استمعت إلى خطاب السادات وخرجت بعد ثلاث ساعات من التركيز على كل كلمة ذكرت فيه وقد أنهكها ما سمعت، وكان الإجماع أن أحدا لم يصف عهد عبد الناصر بما وصفه خليفته، وأن ما قيل عن ذمة عبد الناصر السياسية كان أشد قسوة مما قيل عن ذمته المالية، وخرجت الجماهير أيضا ـ على اختلاف آرائها بعد الاستماع إلى الخطاب ـ برأي واحد هو أن ثورة التصحيح قد أصيبت بنكسة في أعزّ ما حاولت تحقيقه وهو حرية التعبير، سواء أكان ذلك في المجلس النيابي أم في الصحافة وأجهزة الإعلام. بل ذهل الناس إذ شهدوا أو سمعوا التصفيق الحاد الذي قابل المجلس هذا الاتجاه".
ويعقّب الحمامصي على كلام السادات في مجلس الشعب، وهو يتذكر ما قاله "حسن إبراهيم"، زميل السادات وعبد الناصر في مجلس قيادة الثورة، بما وصفه "الحمامصي" بأنه "اعتراف خطير"، وهو أن السادات قال سابقا: "كلما رفعت الغطاء عن موقع من المواقع فاحت الرائحة الكريهة.. إن المخلفات أفظع مما كنت أتصور".
هكذا كان جلال الحمامصى صحفيا متلونا وهكذا كان السادات
- اما عن الرد القاطع على اتهامات الحمامصى لناصر بذمته المالية فيكفى سرد شهادة احد اهم كبار الاقتصاديين د على الجريتلى وظابط المخابرات محمد غانم بطل الحكاية كلها
الرد على اتهامات الحمامصى أن عبد الناصر كانت له حسابات سرية فى بنوك سويسرا وبعد سنوات كشف الحقيقة محمد غانم أحد أشهر رجال المخابرات المصرية وكان مسئولا عن تنفيذ الكثير من العمليات السرية فى الخارج وقد أدلى بحديث أشار فيه إلى هذا الحساب السرى فقال بالحرف الواحد: (جاءت ظروف معينة أحسست فيها بأمانته المطلقة. ففى وقت معين كنت رئيسا لشركة النصر للتصدير والاستيراد التابعة لجهاز المخابرات العامة وكان المتمصرون اليهود لهم حسابات فى انجترا عندما خضعت مصر للاسترلينى. وفى عام 1947 خرجت مصر من منطقة التعامل بالاسترلينى وأصبح لها وجودها المالى المنفصل عن بريطانيا. وقد اشتملت اتفاقية عام 1947 للخروج من منطقة الاسترلينى على بند ينص على أن ذوى الجنسية المصرية الذين لهم مبالغ مودعة فى بنوك انجلترا قبل ذلك فلا يسمح لهم بالحصول على مبالغ مالية من هذه البنوك إلا بعد موافقة البنك المركزى المصرى حتى لا يتسببوا فى حدوث خلل بالبنوك البريطانية وبالتالى ضعف الاقتصاد البريطانى.
وعندما قامت حرب 1956 طلب اليهود المتمصرون من البنوك البريطانية سحب أموالهم فرفضت والتزمت باتفاقنا معها بضرورة الحصول على موافقة البنك المركزى المصرى. وقد رفض البنك المركزى التصديق بعد العدوان الثلاثى على مصر فعرضوا التنازل عن جزء من مستحقاتهم للحكومة المصرية، وكانت مصر فى أشد الحاجة إلى العملة الحرة فعرض (محمد غانم) الموضوع على حسن عباس زكى وزير الاقتصاد وقتها (وهو شاهد موجود أطال الله عمره) فوافق وكلفنى بالتفاوض معهم ووصلت معهم إلى تنازلهم عن نصف مستحقاتهــم وعندمــا عرضنـا الأمـر على الرئيس جمال عبد الناصر وافق على الفور، وبدأ (محمد غانم) فى تجميع أول مبلغ فى حساب سرى باسم شركة النصر للتصدير والاستيراد فى جنيف بحيث يودع كل منهم نصف قيمة رصيده فى بنوك انجلترا وأقوم أنا (محمد غانم) بإيداع موافقة البنك المركزى المصرى على سحب رصيده.
ولأن العاملين فى معظم البنوك السويسرية من اليهود انكشف الرقم السرى للحساب المصرى. وكانت هناك 11 محطة إذاعية سرية تعمل لصالح إسرائيل فبدأت هذه المحطات تدعى أن عبد الناصر يهرب أمواله إلى الخارج عن طريقى (محمد غانم) والدليل على ذلك أن هناك حسابا باسم عبد الناصر رقمه كذا فى بنك جنيف وعندما عرف عبد الناصر بذلك انفعل بشدة واستدعانى (محمد غانم) فورا وطلب منى إلغاء الحساب ونفذت أوامره وألغيت الحساب فورا.
هذا نص ما ذكره محمد غانم وهو الطرف الأول فى الحكاية كلها وأضاف إلى ذلك قوله: (وأنا أشهد أن كل شائعات تهريب عبد الناصر لأمواله غير صحيحة وأن المبلغ الوحيد الذى أودعناه كان باسم شركة النصر وتحت إشراف الجهاز المركزى للمحاسبات ووزارة الاقتصاد وقد أعطانى هذا انطباعا بأن ما يقال عن عبد الناصر خطأ، وأنه كان بإمكانه أن يستفيد ولكن يشهد الله أن ذلك لم يحدث مطلقا).
هذه شهادة الرجل الذى كان يعلم كل الأسرار التى أدلى بها بعد وفاة عبد الناصر بسنوات وفى وقت كانت البضاعة الرائجة هى الهجوم على عبد الناصر ومن يسئ إليه أكثر يكسب أكثر، وكان الرجل قد ترك المناصب ولم يعد يطلب شيئا أو يخشى شيئا!
- شهادة احمد بهاء الدين
وفى عموده الشهير (يوميات) فى الأهرام كتب أحمد بهاء الدين (أن الدكتور على الجريتلى-اقتصادى مصر العظيم-قال لى قبل وفاته بشهور إن العمل الوحيد الذى قبل أن يقوم به لحساب الدولة خلال عشرين عاما عندما اتهم جمال عبد الناصر باختلاس عشرة ملايين جنيه وكلفت ببحث الأمر وكتابة تقرير ولو كان عندى ذرة من الشك فى ذمة عبد الناصر لما قبلت المهمة وكان عندى رئيس اتحاد المصارف السويسرية المشهورة بحساباتها السرية وقال لى: لقد أهلكتنا المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بحثا وتنقيبا عن حساب سرى لعبد الناصر فى بنك سويسرى فلم تجد وكانت لا تصدق أنه لا يملك أى حساب خاص فى الخارج.
وحكاية الملايين العشرة ترجع إلى الفخ الذى وقع فيه أستاذنا جلال الحمامصى فقد نشر فى الأخبار وفى كتابه (حوار وراء الأسوار) عام 1976 أن الرئيس جمال عبد الناصر حصل فى عام 1967 على قرض من الملك سعود قيمته عشرة ملايين دولار كما حصل من الملك سعود أيضا على تبرع للمجهود الحربى قيمته خمسة ملايين دولار موزعة على شيكين أحدهما بمبلغ مليونى دولار باسم صلاح نصر مدير المخابرات المصرية فى ذلك الوقت، والثالث باسم الرئيس جمال عبد الناصر وقيمته ثلاثة ملايين دولار. وبعد نشر هذه القصة قام ممدوح سالم رئيس الوزراء بتشكيل لجنة برئاسة محافظ البنك المركزى المصرى كما تم تكليف الدكتور على الجريتلى-وكان قد استقال من منصب نائب رئيس الوزراء-فى أول حكومة للثورة وآل على نفسه ألا يشغل أى منصب حكومى وألا يقبل مهمة حكومية على الاطلاق. وبعد التحقيق فى موضوع الشيكات ثبت أن هذه الشيكات تسلمها البنك المركزى المصرى من بنك مصر بتاريخ 7 يونيو 1967. وقدم بنك مصر -وفيه الحساب الشخصى لجمال عبد الناصر-بيانا إلى البنك المركزى بجميع إيداعات ومصروفات الحساب الخاص لعبد الناصر ويتبين منع عدم دخول قيمة هذا الشيك فى الحساب الشخصى للرئيس عبد الناصر وفى نفس الوقت قام المدعى الاشتراكى –الدكتور مصطفى أبو زيد فهمى- بإجراء تحقيق موسع شمل جميع الأطراف وانتهى التحقيق إلى عدم صحة هذه الواقعة.
وأثار الأستاذ الحمامصى أيضا فى مقالاته أن الرئيس جمال عبد الناصر تسلم ثلاثة ملايين دولار نقدا هدية من مندوب المخابرات الأمريكية عن طريق السيد حسن التهامى وتبين أن هذا المبلغ كانت المخابرات الأمريكية تقدمه إلى حكام مصر قبل الثورة وأن عبد الناصر طلب من حسن التهامى تسليمه إلى المخابرات المصرية لبناء برج القاهرة وإقامة برج اتصالات للمخابرات عليه!
وبعد وفاة عبد الناصر قامت الأجهزة المسئولة بحصر أمواله وممتلكاته كما قامت بالبحث عن أموال باسمه فى الخارج فلم تجد شيئا وسجلت الحقائق الآتية:
كان مرتب عبد الناصر 500 جنيه شهريا وبدل التمثيل 125 جنيها أى أن إجمالى المرتب 625 جنيها تصل إلى 395 جنيها و60 قرشا و7 مليمات بعد استقطاع الخصومات (أقساط المعاش وبوالص التأمين على الحياة وإيجار استراحة المعمورة). ويلاحظ من هذا البيان أن استراحة المعمورة التى كان ينزل فيها مع أسرته –وهو رئيس الجمهورية-كان إيجارها يخصم من مرتبه!
وينقل سامى شرف-سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات والمطلع على كل الأسرار-تفاصيل تركة عبد الناصر من واقع الحصر الرسمى بعد الوفاة كما يلى:
رصيد فى حسابه الشخصى رقم 64226/99 فى بنك مصر بمبلغ 3718 جنيها مصريا و273 قرشا و200 سهم فى شركة كيما و5 أسهم فى شركة مصر للألبان وسند واحد فى البنك العقارى و600 جنيه شهادات استثمار و10 أسهم فى بنك الاتحاد التجارى و100 سهم فى الشركة القومية للأسمنت و3 سندات تأمين و100 جنيه قرض إنتاج وشهادات استثمار فى شركة الحديد والصلب بمبلغ 600 جنيه و5 وثائق تأمين على الحياة، الأولى فى القوات المسلحة بمبلغ 1500 جنيه، والثانية فى شركة الشرق للتأمين بمبلغ ألف جنيه، والثالثة فى شركة مصر للتأمين بمبلغ ألف جنيه، والرابعة فى شركة التأمين الأهلية بمبلغ 2500 جنيه، والخامسة فى شركة القاهرة للتأمين بمبلغ 2500 وكانت أقساطها تخصم من مرتبه وترك أيضا سيارة أوستن كان يملكها قبل قيام الثورة.
هذه هى كل ثروة الرجل الذى قاد ثورة غيرت وجه الحياة فى مصر وفى المنطقة وحكم مصر 18 عاما. أما ممتلكاته الشخصية فقد قامت رئاسة الجمهورية بحصرها بعد الوفاة فى سجلات رسمية وكانت كما يلى: 8 أحذية، 13 كاميرا للتصوير، آلة عرض سينما، 10 بدل، ومجموعة كرافتات، وتضمن التسجيل أن عبد الناصر استبدل من معاشه ما يعادل 3500 جنيه لتجهيز زيجات بنتيه وكان فى جيبه يوم رحيله يوم 28 سبتمبر 1970 مبلغ 84 جنيها وترك الدنيا وأسرته لا تملك مسكنا خاصا وليس لزوجته دخل خاص غير معاشها من زوجها الراحل. وكان عبد الناصر قد بنى فيلا لكل من ابنتيه سدد قيمتهما بالتقسيط مع الفوائد وكانت احداهما بمبلغ عشرة آلاف جنيه والثانية باثنى عشر ألف جنيه وقامت الأسرة بتسليم المسكن الذى كان يعيش فيه بمنقولاته التى كانت عهدة من الأشغال العسكرية، كما قامت بتسليم استراحة المعمورة.
أما الذين ظلموا عبد الناصر وأساءوا إليه فإن بعضهم بين يدى الله يحاسبهم على ما فعلوا.. وبعضهم الآخر ينتظر.
- صلاح جاهين يرد على الحمامصى
حيث تذكر الكاتبة الكبيرة سناء البيسى في هذا المقام - هجوم الحمامصي - على الذمة المالية لعبد الناصر أن الفنان المبدع صلاح جاهين رسم كاريكاتير شهير في الأهرام وكان وقتها بداية عرض مسرحية عادل أمام شاهد ماشافش حاجة فصوّر لوحة إعلانية مكتوب عليها إسم المسرحية "شاهد ماشافش حاجة" وشخص يشير على الحمامصي قائلًا هو ده بطل المسرحية
وتذكر سناء البيسى ايضا موضوع التحقيق المذكور الذي كتبه الحمامصي في الأخبار وذكره أيضًا في كتابه "حوار وراء الأسوار" وتم عرضه في حلقات، المنطقي إن هذا كان بضوء أخضر من السادات صاحب المقولة المتداولة "سأمشي على طريق عبد الناصر تمامًا ثم قال بصوتٍ خافت بأستيكه" ومايؤكد ذلك فتح النار وقتها على سبّ عبد الناصر بصورة بشعة خاصًة من كل الكتاب الحاقدين على عبد الناصر أو المتحولين ضده مثل أنيس منصور ومن على شاكلته، وحرمان أي مدافع عن عبد الناصر حتى لم يجد حسنين كروم أو هيكل ومحمود عوض وغيرهم من الكتّاب الناصريين مكانًا لنشر ردودهم سوى في كتب
فعلاقة الحمامصي بالسادات علاقة شخصيّة، والبيسي تعرف أن الحمامصي وقف بجانب السادات في الأربعينات وشهد له في قضية مقتل أمين عثمان وأنقذه من السجن أو الإعدام، فالسادات لم يكن بعيدًا عن واقعه القتل ولكنه - كعادته - والتي كررها فيما بعد في ثورة يوليو يذهب وقت الحدث إلى السينما لإبعاد الشبهه عنه، وقد شهد الحمامصي بأن السادات لم يكن موجودًا في الحدث، وعليه تمت براءة السادات
ويبدو أن الحمامصي أعتقد أن السعودية ستلتزم الصمت فيما يكتبه ضد عبد الناصر بل وتبتدي سعادتها لما هو معروف عن عدائها مع عبد الناصر، إلا أن المفاجأة جاءت في تكذيبها لما نشر ومدحت في أن عبد الناصر كان يحصل على الأموال ويخصصها للتسليح للإعداد للحرب وإن ذمته المالية فوق الشبهات، ومن المعلوم أيضًا أن الإخوان ألد أعداء عبد الناصر لم يشككوا يومًا في ذمته المالية .
معاش السيدة الجليلة تحية كاظم ، ومخصصات #الريّس كاملة ، ( بعد قانون خاص أصدره مجلس الأمة بعد موت الريّس المباغت ) لم تزِد في نهاية عام 1982 عن 944 جنيهاً ، و 46 قرشا
، فقط لا غير . وفقاً لإفادة البنك الأهلي المصري يوم 21 ديسمبر /كانون الأول 1982.
الشاهد : نترك لذكائكم التفكير في السبب الذي جعل السيدة تحية ، ترسل خطاباً الى البنك تطلب فيه موافاتها بإفادة "لمن يهمه الأمر " عما يصل يدها من مستحقاتها الشهرية ، كأرملة رئيس الجمهورية . بعد 12 سنة من وفاته ؟!
، فقط لا غير . وفقاً لإفادة البنك الأهلي المصري يوم 21 ديسمبر /كانون الأول 1982.
الشاهد : نترك لذكائكم التفكير في السبب الذي جعل السيدة تحية ، ترسل خطاباً الى البنك تطلب فيه موافاتها بإفادة "لمن يهمه الأمر " عما يصل يدها من مستحقاتها الشهرية ، كأرملة رئيس الجمهورية . بعد 12 سنة من وفاته ؟!
تعليقات
إرسال تعليق