أقوال المتهمين بمحكمة الثورة لأطراف مؤامرة المشير عامر ورفاقه . محاولة قلب نظام الحكم بالقوة اغسطس 1967

 

قانون إنشاء محكمة الثورة

أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا بقانون يقضي بإنشاء محكمة خاصة تسمي محكمة الثورة لمحاكمة أفراد المؤامرة تحت رقم 48 لسنة 1967.

وفيما يلي نص قانون إنشاء المحكمة:

باسم الأمة ..
رئيس الجمهورية ..
بعد الاطلاع علي الدستور
وعلى القانون رقم 15 لسنة 1967 بتفويض رئيس الجمهورية في إصدار قرارات لها قوة القانون ..وعلى قانون العقوبات
وعلى قانون الإجراءات الجنائية .
وعلى القانون رقم 42 لسنة 1965 في شأن السلطة القضائية
وعلى قانون الأحكام العسكرية الصادر بالقانون رقم 25 لسنة 1966 .. قرر القانوني الآتي:
مادة (1):
تشكل محكمة خاصة تسمي محكمة الثورة وتختص هذه المحكمة بالفصل فيما يخوله إليها رئيس الجمهورية من الدعاوي المتعلقة بارتكاب الجرائم المنصوص عليها في الكتاب الثاني من قانون العقوبات أو في قانون الأحكام العسكرية أو أية جريمة تمس سلامة الدولة داخليا أو خارجيا أيا كان القانون الذي ينص عليها . وكذلك الأفعال التي تعتبر ضد المبادئ التي قامت عليها الثورة ..
مادة (2) :
تشكل محكمة الثورة بقرار من رئيس الجمهورية
ويكون تشكيلها من عضوين ويجوز تعيين أعضاء احتياطيين ..
وتشكل المحكمة من دائرة أو أكثر
مادة (3):
لا تقيد المحكمة فيها مباشرة من إجراءات التحقيق والمحاكمة إلا بما يرد في قرار تشكيلها ويكون لها كافة الاختصاصات المخولة لمحاكم الجنايات والمحاكم العسكرية العليا ..
مادة (4):
يمثل سلطة التحقيق والادعاء بالنسبة للدعاوي التي تنظرها محكمة الثورة الجهة أو الشخص الذي يحدده قرار التشكيل ..
ويكون لسلطة التحقيق والادعاء كافة الاختصاصات المقررة في النيابة العامة والنيابة العسكرية ما يتقرر لها من اختصاصات في أمر تشكيل المحكمة ..
مادة (5):
لا يجوز رد هيئة المحكمة أو أحد أعضائها .
مادة (6):
تعقد المحكمة جلساتها في المكان الذي يحدده رئيسها .. وتكون جلساتها علنية إلا إذا رأت جعلها سرية لأسباب تراها ..

مادة (7):

أحكام محكمة الثورة نهائية .. ولا يجوز الطعن فيها بأى وجه من الوجوه وتعرض الأحكام على رئيس الجمهورية للتصديق عليها وله أن يخفف العقوبات المحكوم بها أو أن يلغي الحكم ويحفظ الدعوى أو أن يحيلها إلى المحاكمة من جديد .
مادة (8):
ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية ويعمل به من تاريخ نشره .
قرار رئيس الجمهورية بتشكيل محكمة الثورة ومكتب التحقيق والادعاء

أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا جمهوريا تحت رقم 2209 لسنة 1967 بتشكيل المحكمة برياسة السيد حسين الشافعي وعضوية الفريق عبد المنعم رياض رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة واللواء سليمان مظهر قائد المنطقة المركزية ..

قرر:

مادة (1):

تشكل محكمة الثورة على الوجه الآتي:
السيد حسين محمود الشافعي رئيسا الفريق عبد المنعم محمد رياض عبد الله اللواء سليمان مظهر أعضاء ..

مادة (2):

يشكل مكتب التحقيق والادعاء المنصوص عليه في المادة الرابعة من القانون المشار إليه برياسة السيد على نور الدين مدير النيابة الإدارية ويلحق به أعضاء النيابة العسكرية والنيابة العامة المبين أسماؤهم فيما يلي:
  1. لواء محمد عوض الأحول مدير إدارة القضاء العسكري ..
  2. السيد عبد الغفار محمد أحمد رئيس النيابة.
  3. السيد عبد السلام حامد رئيس النيابة
  4. عقيد أمين محمد أمين الجندي من إدارة القضاء العسكري
  5. السيد إسماعيل زعزوع وكيل النيابة بمكتب النائب العام .
  6. السيد سمير ناجي وكيل النيابة بمكتب النائب العام .
  7. رائد محمد سمير المحمدي محمد عثمان من إدارة القضاء العسكري .
  8. رائد مختار محمد حسين شعبان من إدارة القضاء العسكري .

مادة (3):

يخطر المتهم بالتهمة وبيوم الجلسة بمعرفة ممثل الادعاء , وقبل الجلسة بثمان وأربعين ساعة على الأقل .
قرار رئيس الجمهورية
بتعديل تشكيل محكمة الثورة
أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا جمهورية بتعديل تشكيل محكمة الثورة
باستبدال الفريق عبد المنعم رياض بالفريق محمد علي عبد الكريم..وأصبح تشكيل المحكمة من السيد حسين الشافعي رئيسا والفريق محمد على عبد الكريم واللواء سليمان مظهر أعضاء .

قرار الاتهام في المؤامرة

حدد مكتب التحقيق والادعاء قرار الاتهام أسماء المتهمين في المؤامرة والجرائم التي ارتكبوها والعقوبات التي تطبق عليهم وذلك بعد انتهاء التحقيقات.وقد وجه الاتهام إلى 55 متهما .. وأسقطت عن واحد منهم بعد إعلانه بالقرار هو العميد محمد أيوب لوفاته .

وفيما يلي نص قرار الاتهام

رئيس مكتب التحقيق والادعاء بمحكمة الثورة

بعد الاطلاع على أمر رئيس الجمهورية بأن تحال الوقائع الخاصة بقضية "محاولة قلب نظام الحكم بالاستيلاء على قيادة القوات المسلحة" إلى محكمة الثورة

وعلى التحقيقات التي تمت في القضية ...

يتهم كتب التحقيق كلا من:

  1. شمس الدين على بدران وزير الحربية سابقا
  2. عباس عبد الوهاب رضوان أمين مساعد بالاتحاد الاشتراكي
  3. صلاح محمد نصر رئيس المخابرات العامة سابقا
  4. مقدم متقاعد جلال محمود هريدي ضابط سابق بقوات الصاعقة
  5. لواء متقاعد عثمان محمود نصار ضابط سابق بالقوات المسلحة
  6. مقدم أحمد عبد الله على إسماعيل ضابط بقوات الصاعقة
  7. مقدم طيار محمد تحسين عبد الحليم زكي قائد قاعدة جوية
  8. رائد متقاعد حسين عبد الله مختار ضابط سابق بقوات الصاعقة
  9. عقيد محمد حلمي عبد الخالق ضابط بالقوات المسلحة
  10. رائد طيار محمد منيب عبد العزيز الحسامي ضابط بالقوات الجوية
  11. رائد محلي سعيد عثمان مصطفي ضابط بقوات الصاعقة
  12. نقيب محمود مدحت فتحي الريس ضابط بقوات الصاعقة
  13. لواء متقاعد أحمد فؤاد عبد اللطيف علوي ضابط سابق بالقوات المسلحة
  14. عميد طيار متقاعد محمد أمين السيد أيوب ضابط سابق بالقوات المسلحة
  15. عقيد متقاعد أمين عبد العال يوسف ضابط سابق بالقوات المسلحة
  16. عقيد متقاعد جمال الدين محمود حسني قاووق ضابط سابق بالقوات المسلحة
  17. لواء سعد محمد عثمان ضابط سابق بالقوات المسلحة
  18. مقدم أحمد حلمي إبراهيم ضابط سابق بالقوات المسلحة
  19. مقدم مسعد محمد جاب الله الجنيدي ضابط سابق بالقوات المسلحة
  20. مقدم كمال الدين محمد حجاب جعفر ضابط سابق بالقوات المسلحة
  21. نقيب إسماعيل محمود حمدي ضابط سابق بالقوات المسلحة
  22. عقيد طيار علوي عبد العظيم الغمري ضابط بالقوات الجوية
  23. رائد طيار عبد الكافي صبحي أحمد حسن ضابط بالقوات الجوية
  24. رائد طيار حشمت محمد فريد صدقي ضابط بالقوات الجوية
  25. رائد طيار أحمد عبد الرحمن نصر ضابط بالقوات الجوية
  26. رائد عبد السلام فهمي محمود ضابط بالقوات المسلحة وملحق بمكتب المشير
  27. نقيب فاروق إبراهيم يحيي ضابط بالقوات المسلحة وملحق بمكتب المشير
  28. رائد أحمد محمد أبو نار ضابط بالقوات المسلحة وملحق بمكتب المشير
  29. رائد أحمد محمد جاب الله الجنيدي ضابط بالقوات المسلحة وملحق بمكتب المشير
  30. نقيب محمد فتح الله سيد أحمد ضابط بالقوات المسلحة وملحق بمكتب المشير
  31. نقيب مختار حسين أحمد الفار ضابط بقوات الصاعقة
  32. رائد محمد عبد اللطيف البسيوني ضابط بقوات الصاعقة
  33. رائد سمير حسين على يوسف ضابط بقوات الصاعقة
  34. نقيب "محلي" إسماعيل حسين مبارز ضابط بقوات الصاعقة
  35. رائد فاروق شكري عبد السلام ضابط بقوات الصاعقة
  36. رائد محمد سمير محمود فهمي ضابط بقوات الصاعقة
  37. نقيب على عثمان على سليمان ضابط بقوات الصاعقة
  38. ملازم أول "شرف" إمام حسين محمد حسين ضابط أول بقوات الصاعقة
  39. نقيب عبد الله محمد شرقاوي ضابط بقوات الصاعقة
  40. نقيب على محمد شوقي على محمد شحاته ضابط بقوات الصاعقة
  41. نقيب فاروق محمد عبد الحميد على ضابط بقوات الصاعقة
  42. ملازم السيد محمود بدر محمد عباس ضابط بقوات المسلحة
  43. عقيد محمود أحمد طنطاوي ضابط بالقوات المسلحة وملحق بمكتب المشير
  44. رائد طيار عمر حلمي علي ضابط بالقوات الجوية
  45. رائد طيار نبيل فريد شكري ضابط بالقوات الجوية
  46. نقيب مصطفي إبراهيم شحاته ضابط بالقوات الجوية
  47. رائد محمد محمد شحاته غراب ضابط بالقوات الصاعقة
  48. نقيب حسن محمد عزت السرجاني ضابط بالقوات المسلحة
  49. رائد "شرف" حسن إبراهيم محفوظ ضابط بالقوات المسلحة وملحق بمكتب المشير
  50. مساعد سيد مطاوع أحمد من أفراد القوات المسلحة
  51. عميد متقاعد يحيي محمد زكي صالح ضابط سابق بالقوات المسلحة
  52. نقيب محمود إبراهيم على النشوقاتي ضابط بالقوات المسلحة
  53. ملازم أول محمود محمد الإسكندراني ضابط بالقوات المسلحة
  54. رائد محمود حسني ربيع ضابط بالقوات المسلحة
  55. رقيب أول حسن يوسف حسن من أفراد القوات المسلحة

لأنهم في خلال المدة من 11 يونيو سنة 1967 إلى 28 أغسطس سنة 1967 بالجمهورية العربية المتحدة:

أولا:المتهمون من الأول إلى الثاني عشر:
حاولوا تعيير نظام الحكم القائم في الدولة مستخدمين القوة العسكرية بواسطة جماعات عسكرية مسلحة .وذلك بأن شكلوا تنظيما عسكريا ضموا إليه بعض ضباط القوات المسلحة العاملين والمتقاعدين بهدف الاستيلاء على السلطة وتغيير نظام الحكم القائم بالقوة
ووضعوا لذلك خطة عسكرية متكاملة للاستيلاء على قيادة القوات المسلحة وإعلان تنصيب المرحوم المشير عبد الحكيم عامر قائد عاما للقوات المسلحة وتحريك وحدات من القوات البحرية إلى مدينة القاهرة في حماية وحدات من القوات الجوية والسيطرة على أجهزة الأمن بالعاصمة بعد اعتقال كبار المسئولين فيها... وفرض تغيير النظام القائم بالقوة .
وقد بدأ المتهمون هذه المحاولة بتحديد الواجبات والمهام المكلف بها كل متهم على النحو الموضح بالتحقيقات .. وحددوا لتنفيذ الخطة مساء يوم 28 / 7/ 1967م.وكان المتهمون السبعة الأول هم المتولين زعامة هذا التنظيم العسكري
ثانيا:المتهمون من الثالث عشر إلى الثاني والأربعين:
اشتركوا بطريق الاتفاق مع المتهمين الاثني عشر الأول في ارتكاب جناية محاولة قلب نظام الحكم القائم بالقوة بواسطة جماعات عسكرية مسلحة المنصوص عليها في المادة 87 من قانون العقوبات وذلك بأن دخلوا معهم في اتفاق بغرض ارتكاب هذه الجناية فوقعت الجريمة نتيجة لهذا الاتفاق .
اشتركوا بطريق الاتفاق مع المتهمين الاثني عشر الأول في ارتكاب جناية محاولة قلب نظام الحكم القائم بالقوة بواسطة جماعات عسكرية مسلحة المنصوص عليها في المادة 87 من قانون العقوبات وذلك بأن دخلوا معهم في اتفاق بغرض ارتكاب هذه الجناية فوقعت الجريمة نتيجة لهذا الاتفاق .
ثالثا:المتهمون من الأول إلى الثاني والأربعين:
اشتركوا في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جناية محاولة قلب الحكم القائم بالقوة بواسطة جماعات عسكرية مسلحة المعاقبة عليها بالمادة 87 من قانون العقوبات وذلك بأن اتفقوا فيما بينهم على تشكيل تنظيم عسكري يهدف إلى الاستيلاء على السلطة بالقوة وتغيير نظام الحكم القائم وانضموا إلى هذا التنظيم مع علمهم بذلك .
وكان المتهمون الاثنا عشر الأول من المحرضين على هذا الاتفاق ولهم شأن في حركته .
رابعا:المتهمان السادس والسابع والمتهمون من التاسع إلى الثاني عشر ومن السابع عشر إلى الثاني والأربعين:
بصفتهم من ضباط القوات المسلحة الخاضعين لقانون الأحكام العسكرية تآمروا على إحداث فتنة بين أفراد القوات المسلحة بأن أتحدت إرادتهم على مقاومة السلطات العسكرية بصورة جماعية وذلك بأن ألفوا فيما بينهم وآخرين تنظيما عسكريا للاستيلاء على القيادة العامة للقوات المسلحة بغرض قلب نظام الحكم بالقوة وذلك تنفيذ لخطة موضوعة تستخدم فيها القوات العسكرية المسلحة لتنفيذ هذه المؤامرة .
خامسا:المتهمون من الثالث والأربعين إلى الخمسين:
بصفتهم من ضباط وأفراد القوات المسلحة الخاضعين لقانون الأحكام العسكرية علموا بوجود تصميم على إحداث فتنة بالقوات المسلحة بهدف الاستيلاء على القيادة العامة للقوات المسلحة ومقاومة السلطات العسكرية بصورة جماعية بغرض قلب نظام الحكم القائم بالقوة ولم يبلغوا السلطات المختصة بذلك .
سادسا:المتهمون التاسع عشر والحادي والعشرين والأربعون والحادي والخمسون
بصفتهم من ضباط القوات المسلحة أفشوا أسرارا خاصة بالدفاع عن البلاد وذلك بأن أفشي كل منهم معلومات حربية متعلقة بالقوات المسلحة لا يعلمها إلا الأشخاص الذين لم صفة في ذلك ولم يكن صدر إذن كتابي من القيادة العامة للقوات المسلحة بنشرها أو إذاعتها وقد تم إفشاء هذه الأسرار لبعض المتهمين في المؤامرة على الوجه الموضح بالتحقيقات .
سابعا:المتهمون من السادس والعشرين إلى الثلاثين والمتهمون التاسع والأربعون ومن الثاني والخمسين إلى الخامس والخمسين
بصفتهم من ضباط وأفراد القوات المسلحة أحدثوا فتنة بين أفراد القوات المسلحة بأن ساهموا في مظاهرة عسكرية مسلحة توجهت بسيارات مدرعة إلى مقر القيادة العامة وهم مسلحون بأسلحتهم احتجاجا على تغيير القيادة العسكرية .
يكون المتهمون من الأول إلى السابع قد ارتكبوا الجناية المعاقب عليها بالمادة 87 فقرة 1 و22 من قانون العقوبات والجناية المنصوص عليها في المادتين 95,96 فقرة (1) من قانون العقوبات .
ويكون المتهمون من الثالث عشر إلى الثاني والأربعين قد ارتكبوا الجناية المعاقب عليها بالمواد 40 فقرة (2) و41, 87 فقرة (1) من قانون العقوبات .. والجناية المعاقب عليها بالمواد 95 و96 فقرة (1) من قانون العقوبات ...
ويكون المتهمون السادس والسابع والمتهمون من التاسع إلى الثاني عشر ومن التاسع عشر إلى الثاني والأربعين قد ارتكبوا الجناية المعاقب عليها بالمادة 138 فقرة (1) من قانون الأحكام العسكرية الصادر بالقانون رقم 25 لسنة 1966.
ويكون المتهمون التاسع عشر والعشرين والحادي والعشرين والأربعين والحادي والخمسون قد ارتكبوا الجناية المعاقب عليها بالمادتين 80 فقرة " ب" و85 من قانون العقوبات
ويكون المتهمون من السادس والعشرين إلى الثلاثين والمتهمون التاسع والأربعون ومن الثاني والخمسون إلى الخامس والخمسين قد ارتكبوا الجناية المعاقب عليها بالمادة 138 فقرة (1) من قانون الأحكام العسكرية الصادر بالقانون رقم 25 لسنة 1966 .
لذلك يحال المتهمون إلى محكمة الثورة وتعرض الأوراق على السيد رئيس المحكمة لتحديد جلسة لنظر الدعوى 13 يناير سنة 1966
رئيس مكتب التحقيق والادعاء
(على نور الدين)

تأشيرة:

تحدد يوم الاثنين 22 يناير سنة 68 للبدء في نظر القضية ويعلن المتهمون بقرار الاتهام .
رئيس المحكمة "حسين الشافعي"

نص الأحكام في المؤامرة

أصدرت محكمة الثورة أحكامها في المؤامرة في 26 أغسطس 1968 كالتالي:

  1. شمس الدين على بدران الأشغال الشاقة المؤبدة
  2. عباس عبد الوهاب رضوان الأشغال الشاقة المؤبدة وإلزامه مع المتهم صلاح نصر متضامنين برد مبلغ عشرة آلاف وأربعمائة جنيه إلي خزانة الدولة .
  3. صلاح محمد نصر الأشغال الشاقة المؤبدة وإلزامه برد مبلغ عشرة آلاف وأربعمائة جنيه للخزانة والأشغال الشاقة 15 سنة في التهمة الثانية وتغريمه 2500 جنيه .
  4. مقدم متقاعد جلال محمود هريدي الأشغال الشاقة المؤبدة
  5. لواء متقاعد عثمان محمود نصار الأشغال الشاقة المؤبدة
  6. مقدم أحمد عبد الله على إسماعيل الأشغال 15 سنة
  7. عقيد طيار محمد تحسين عبد العليم زكي الأشغال الشاقة 15 سنة
  8. رائد متقاعد حسين عبد الله مختار الأشغال الشاقة 10 سنوات
  9. عقيد محمد حلمي عبد الخالق الأشغال الشاقة 10 سنوات
  10. رائد طيار محمد منيب الحسامي الأشغال الشاقة 7 سنوات
  11. رائد محلي سعيد عثمان مصطفي الأشغال الشاقة 10 سنوا
  12. نقيب محمود مدحت فتحي الريس الأشغال الشاقة 5 سنوات .
  13. لواء متقاعد أحمد فؤاد عبد اللطيف علوي الأشغال الشاقة 5 سنوات
  14. عقيد متقاعد أمين محمد أيوب انقضاء الدعوي لوفاته .
  15. عقيد متقاعد أمين عبد العال يوسف الأشغال الشاقة 5 سنوات
  16. عقيد متقاعد جمال الدين قاووق الأشغال الشاقة 5 سنوات .
  17. لواء سعد محمد عثمان الأشغال الشاقة 10 سنوات.
  18. مقدم أحمد حلمي إبراهيم السجن 3 سنوات.
  19. مقدم مسعد محمد جاب الله الجنيدي الأشغال الشاقة 5 سنوات .
  20. مقدم كمال الدين محمد جعفر براءة.
  21. نقيب إسماعيل محمود حمدي السجن 3 سنوات
  22. عقيد طيار علوي عبد العظيم الغمري الأشغال الشاقة 7 سنوات .
  23. رائد طيار عبد الكافي صبحي أحمد حسن السجن 3 سنوات .
  24. رائد طيار حشمت فريد صدقي براءة .
  25. رائد طيار أحمد عبد الرحمن نصر الحبس مع الشغل سنة واحدة
  26. رائد عبد السلام فهمي محمود الأشغال الشاقة 10 سنوات
  27. نقيب فاروق إبراهيم يحيي الأشغال الشاقة 5 سنوات.
  28. رائد أحمد محمد أبو نار الأشغال الشاقة 10 سنوات
  29. رائد أحمد محمد جاب الله الجنيدي السجن 3 سنوات
  30. نقيب محمد فتح الله سيد أحمد الأشغال الشاقة 5 سنوات
  31. نقيب مختار حسين أحمد الفار الأشغال الشقة 7 سنوات
  32. رائد محمد عبد اللطيف البسيوني السجن 3 سنوات .
  33. رائد سمير حسين على يوسف براءة
  34. نقيب محلي إسماعيل حسين مبارز براءة غيابيا لعدم حضوره لمرضه
  35. رائد فاروق شكري عبد السلام السجن 3 سنوات
  36. رائد محمد سمير محمود فهمي السجن 3 سنوات .
  37. نقيب على عثمان سليمان براءة
  38. ملازم أول شرف إمام حسين السجن 3 سنوات .
  39. نقيب عبد الله محمد شرقاوي براءة.
  40. نقيب على محمد شوقي على شحاته السجن 3 سنوات
  41. نقيب فاروق محمد عبد الحميد على الأشغال الشاقة 5 سنوات .
  42. ملازم السيد محمود بدر محمد عباس الحبس مع الشغل سنة .
  43. عقيد محمود أحمد طنطاوي براءة.
  44. رائد طيار عمر حلمي على براءة
  45. رائد طيار نبيل فريد شكري براءة .
  46. نقيب مصطفي إبراهيم شحاته الحبس مع الشغل سنة.
  47. رائد محمد محمد شحاته غراب براءة
  48. نقيب حسن محمد عزت السرجاني براءة
  49. رائد شرف حسن إبراهيم محفوظ براءة
  50. مساعد سيد مطاوع أحمد الحبس مع الشغل سنة .
  51. عميد متقاعد يحيي محمد زكي صالح براءة.
  52. عميد متقاعد يحيي إبراهيم النشوقاتي الطرد من الخدمة في القوات المسلحة .
  53. ملازم أول محمود محمد الاسكندارني الطرد من الخدمة في القوات المسلحة
  54. رائد محمود حسن ربيع الطرد من الخدمة في القوات المسلحة .
  55. رقيب أول حسن يوسف حسن براءة

حيثيات الحكم في المؤامرة

تلي السيد حسين الشافعي رئيس محكمة الثورة حيثيات الحكم في مؤتمر صحفي عقدة قبل تلاوة الأحكام بمقر المحكمة بقاعة مجلس الثورة بالجزيرة .قال رئيس المحكمة:

باسم الحق تبارك وتعالي..

وباسم الشعب وحقه على ثورته التي اجتازت ستة عشر عاما من الكفاح والنضال ضد أعداء الوطن من الخارج أو من الداخل وستظل هذه الثورة في سيرها الصامد بعون الله وفضله لا تقعدها نكسة ولا يلهيها نصر عن أداء واجبها المقدس قاعدة للحرية وقلعة للنضال؛

من أجل الرسالة التي انطلقت فأضاءت على مدي التاريخ وتجددت ليلة 23 يوليو الخالدة لترسم خطا واضحا وعميقا وتضع لبنة قوية متينة وتثبت قدما على طريق النصر بما فيه من بذل وفداء ومشقه وتضحية هذا الطريق الذي لا يقوي عليه إلا أولو العزم والإيمان الذين تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .

الحقيقة الكاملة

وإننا اليوم من هذه القاعة التي شهدت جلسات محكمة الثورة نعلن الأحكام انتصارا للحق وانتصارا على النفس كأكبر الجهاد.

وقد جهدت المحكمة في استظهار الحقيقة الكاملة التي لن تقبل بعد اليوم أنصاف الحلول وليكون ما في هذا القصاص منطلق لحياة حرة حرة عزيزة وكريمة "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ".

وقد تم تصديق السيد رئيس الجمهورية على الأحكام الصادرة في القضايا رقم 1, 2, 3 لسنة 1967 وبإعلانها ينتهي فصل أليم من تاريخ الثورة ولكنه ملء بالعبر والدروس التي لا يمكن أن نمر بها إلا لنتخذ منها ذخيرة ونزود بها لمستقبل ملء بإشراقات الأمل .

إن المحكمة بإعلان هذه الأحكام تطوي صفحة من تاريخنا تنتهي بها من بقايا السلبيات التي عوقت مسيرتنا لننطلق في صفحة جديدة لا نلتفت إلى وراء . يملؤنا العزم والثقة بالنفس وبوعد الله الذي لا يخلف وعده بنصر المؤمنين "وكان حقا علينا نصر المؤمنين ".

وقد نظرت القضية الأولي في الجلسات التي عقدتها المحكمة ابتداء من جلسة 22 يناير سنة 1968 إلى جلسة 15 أبريل سنة 1968 والقضية الثانية ابتداء من جلسة 11 مايو سنة 1968 إلى جلسة 5/6/1968 والقضية الثالثة ابتداء من جلسة 10 / 6 / 1968 إلى جلسة 13/ 6 / 1968.

ولو أن كل قضية من هذه القضايا لها ظروفها وملابساتها وأبعادها إلا أنها في مجموعها تتكامل وتترابط وخاصة القضية الأولي والثانية وهذا الذي دعا المحكمة أن تربط الادعاءات المقاومة على المتهم صلاح نصر أثناء نظر كلتا القضيتين .

وقائع المؤامرة

بالنسبة لقضية المؤامرة على قلب نظام الحكم .. فقد تبين للمحكمة أن وقائع هذه المؤامرة قد دبرت في فترة حاسمة من تاريخ الوطن .. وكان من شأنها لو قدر لها الخروج إلى حيز التنفيذ كما أراد مدبروها أن تحدث انقساما خطيرا في صفوف القوات المسلحة وفي صفوف الشعب في وقت كانت البلاد ما زالت ممزقة من أثر النكسة العسكرية

وبينما الشعب بجميع طبقاته وهيئاته قد أعلن بإصرار رائع رفضه الاستسلام وإيمانه بمبادئ الثورة وتمسكه ببقاء الرئيس جمال عبد الناصر في موضع القيادة .

وتبين للمحكمة أن مراحل تنفيذ المؤامرة بدأت وأخذت صورا متعددة ولولا المواجهة التي حصلت يوم 25 أغسطس لاندفعت عجلة التنفيذ لتسير في أبعادها الكاملة يومي 26, 27 أغسطس ولواجه الوطن محنة أخري لا تقل عن محنة الهزيمة العسكرية.

التستر وراء المشير

وقد ثبت للمحكمة أن المشتركين في هذه المؤامرة قد تستروا وراء المشير واستغلوه ولكن لولا استجابته والسير بمخطط المؤامرة إلى أبعادها التي تبينت من نظر القضية لما كانت إمكانيات العمل والتنفيذ بقادرة على الحركة .

تقدير العقوبات

وقد راعت المحكمة تقدير العقوبات التي حكمت بها على كل من ثبت اشتراكه في هذه المؤامرة أو علمه بها أن الرأس المدبر للمؤامرة والذي احتمي فيه المتهمون وتستروا وراء اسمه وعلاقته ووضعه العام هو المسئول الأول .

فجاءت الأحكام أخذة في الاعتبار هذا الوضع سواء بالنسبة للمتهمين الذين ثبت اشتراكهم في التدبير على مستوى المشير أو الذين ثبت قيامهم بأعمال تنفيذية وكان وضع المشير يؤدي بهم إلى المشاركة في تنفيذها سواء بالنسبة لوضعهم في العمل المباشر معه أو ممن لجأوا إليه أو ممن اتصل بهم المتآمرون

وقد راعت المحكمة أيضا موقف كل واحد من المتهمين من واقع ماضيه ومسلكه ممن سعوا إلى مركز المؤامرة وممن سعي المتآمرون إلى استدراجهم أو توريطهم في مخطط التآمر .

ثم نطق رئيس المحكمة الأحكام في القضية


أقوال المتهمين وأعترافتهم أمام المحكمة 

يكون من المفيد أن نستعرض أقوال بعض الشهود الذين تناولوا قضية انتحار المشير عامر وهؤلاء الشهود الذين سوف استشهد بأقوالهم هم من أصدقاء المشير ورجاله المقربون منه الذين يقال أنهم محسوبون عليه وأبدأ بشمس بدران وزير الحربية السابق ورجل المشير الاول الذى قال فى التحقيقات " أن الموقف أصبح معقدا بعد ضرب الطيران وأنه لابد من الانسحاب بعد أن طوق اليهود خط الدفاع الثانى وأخذ المشير رأى القادة محمد فوزى وأنور القاضى وغيرهما كما تحدث المشير مع الرئيس وقال له "أنا حا أرجع لك أولادك سالمين .. " 
وأضاف شمس بدران قائلا : وهنا أستنتجت أن المشير يريد أن ينتحر بعد أن راى الموقف العسكرى بهذة الصورة مثل قادة التاريخ هانيبال وغيره .. هيئ لى هذا فاتصلت بالرئيس عبد الناصر فى منزله لم أشأ فى أول الحديث أن أخبره بأن المشير يريد أن ينتحر طلبت منه فقط أنه يحضر الى القيادة لأن الموقف يتطلب ذلك رفض عبد الناصر وقال آجى ليه ..العملية عملية عبد الحكيم وهو واخد المسألة كلها ولكن الرئيس حضر عندما أبلغته خوفى من انتحار المشير 
ويقول الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة السابق فى كتابه الذى صدر فى جزئين بعنوان " مذكرات فى السياسة والثقافة " أنه فى ساعة متأخرة من ليلة الخميس 8 يونيو اتصل بر المرحوم صلاح نصر مدير المخابرات العامة ليبلغنى أن عبد الحكيم عامر قد عزم على الانتحار ورجانى لما يعرفه عما كان بينى وبين عبد الحكيم ومن ود قديم أن أسرع اليه عسى أن أثنيه عما اعتزمه وسرعان ما غادرت بيتى قاصدا القيادة العامة للقوات المسلحة حيث كان عبد الحكيم عامر وفى الطريق اليه أخذت أقلب الرأى كيف لى أن أقنع رجلا يدفعه شعوره بالمسئولية أن يضع مثل هذا الحد لحياته إثر تلك الهزيمة ورحت أراود نفسى هل أثنية عما سيفعل اتسجابة لعاطفة الود أو أدعه يمضى فيما عم به استجابة لما يمليه عليه ضميره؟ ولكن جانب العاطفة كان الأغلب فمضيت اليه وحين بلغت مقر لقيادة العامة وكنت عندئذ فى منتصف الليل لقيت صلاح نصر هناك فلفنى واياه صمت الذهول وبقينا كذلك لحظات تثقل علينا فيها خطى الدقائق وكأنها أقدام سنوات هرمة وفيما نحن كذلك إذ بالباب يفتح فجأة واذا وزير الحربية شمس بدران يواجهنا ثم يباغتنا بقوله ونحن فى هذا الوجوم الحزين وأحب هنا أن أسجل عبارته كما وردت على لسانه حتى لا أحملها غير مدلولها " أما اتخمينا حتة خمة!! ولم تحرك تلك العبارة منا شيئا وأضاف قائلا : لم أنتم هكذا حزانى هل أنتم فى مأتم ؟ أأطلب لكم قهوة سادة .. ! 
وبعد ههنيهة صحبنى أحد الضباط الى غرفة صغيرة حيث كان عبد الحكيم عامر جالسا يترقب قدره فى صمت رهيب ورأيت فى عينيه ما هو عازم عليه وهنا تملكتنى رهبة وكدت أن أسلم معه بما عو مقدم عليه وكنت على وشك أن أعدل عما جئت له ولكنى لبثت بجواره حتى مطلع الفجر بعد أن عز على أن يكون هذا مصيره فأخذت أسرى عنه وأضرب له ما حضرنى من أمثلة من التاريخ تشابه ما نحن فيه ثم أعود فأذكره بموقف ديننا من المنتحر الذى يكاد يرده الى الكفر على أنى رأيت عينيه الجاحظتين تكادان تفصحان عن تصميمه على أن يترك الحياة وأخذت أثناء عودتى أردد فى نفسى أنه ما دامت هذة النية قد راودت عبد الحكيم فما كان أهون عليه بدلا من تلك الفعلة التى ينكرها الدين من أن يثوب الى رشده ويتخلى عن هذا المنصب الى غيره ممكن قد يحسنون توجيهه
نصل الى شهادة قد تكون غريبة لكنها فى نفس الوقت مهمة من وجهة نظرى كشاهد على أحداث تلك الفترة من داخلها وهى ما جاء فى أقوال السيده إصلاح عبد الحميد حواس الشهيرة " بزهرة" وشقيقة السيدة نفيسة عبد الحميد حواس الشهيرة " ببرلنتى" وذلك حسبما جاء فى تحقيقات النيابة العامة وتحقيقات لجنة حلمى السعيد حول أنحرافات جهاز المخابرات العامة سنة 1967 حيث قررت ووقعت على أقوالها بالآتى " أن أسباب انتحار المشير عامر حساسيته وخوفه من الفضيحة خصوصا بعد معرفته بأن المخابرات العامه قد استدعت السيدتين نفيسة وإصلاح وكان يتصل بأختها " امتثال" لمدة ثلاث أيام على التوالى لمعرفة أخبارهم ولكنه انتحر فى اليوم الرابع وقالت أنها هربت أشياء ثمينة طرف آخرين واستلم عبد المنعم عامر منها سبائك ذهبية وأسلاك ذهبية وكاسات مطعمة بالذهب وكريستال ومجوهرات بكشف دونته بخط يدها وقامت بعمل فواتير عن طريق جار لها بالمنزل يعمل فى المزادات لإثبات ملكيتها لبعض الأشياء . 
لقد حاول البعض أن يثر غبارا حول مؤامرة المشير عبد الحكيم عامر وكان ذلك موقفا غريبا من قيادات عليا فى القوات المسلحة بعد أن اعترفت بإرادتها وأعلنت أنه لم يقع عليهم أية ضغوط  

وأرى من المناسب أن أتعرض لأقوال بهض هؤلاء القادة والتى أدلوا بها من خلال محاكمتهم العلنية التى أذيعة ونشرت فى جميع الصحف دون ما حذف حرف منها منذ أن بدأت المحكمة حتى صدور الأحكام يوم 26 أغسطس 1968 ومن الصدف أن يوم تنفيذ المؤامرة كان محدد له يوم 26 أغسطس 1967 

صورة من وثائق ومحاضر وتسجيلات التحقيقات كلها محفوظة فى سكرتارية الرئيس للمعلومات بمنشية البكرى     

قال المقدم أحمد عبد الله اسماعيل ( من قادة الصاعقة)   
" فى البداية أحب أن اقرر أن كل اعترافاتى التى سجلها التحقيق تمت بمحض اختيارى وبدون اى ضغط وأقرر ايضا ان معاملتى كانت كريمة جدا 
وروى بعد ذلك دوره الكامل منذ أن بدأ اتصال المشير عبد الحكيم عامر به بغد النكسة حتى اكتشفت المؤامرة كما تحدث بالتفصيل عن اللقاءات السرية التى تمت واشترك فيها سواء فى منزل المشير عامر بالجيزة أو فى شقة مصطفى عامر أو فى شقة أخرى فى عمارة الشربتلى أو فى شارع الهرم أو فى شارع كورتيش النيل أو أمام السرح العائم وحدد بالتفصيل ما جرى فى كل لقاء وكذا المشتركين فى الاجتماعات السرية وماذا قال كل منهم وكيف تم الاتفاق على عملية تنفيذ الاستيلاء على القيادة فى منتصف الليل يوم 27 أغسطس وقال أن كلمة السر للعملية بالنسبة لاشتراك الطيران هى " نصر" وروى لمحكمة بالتفصيل الاتصالات التى أجراها مع عدد من الضباط للاتفاق على تنفيذ الخطة يوم 27 أغسطس اذا بم تسفر مقابلة المشير للرئيس عبد الناصر على اتفاق حول مطالب المشير وأن الضباط الذين اتصل بهم هم مدحت الريس ومختار حسن الفار وسمير يوسف وسعيد عثمان وفاروق شكرى وسمير فهمى 
قال ايضا أنه ذهب بعد النكسة الى منزل المشير عامر من باب الوفاء له لأن المشير صاحب فضل عليه كما أنه عاونه فى الإفراج عن شقيق له من الإخوان المسلمين بعد أن أمضى فى السجن خمس سنوات وكان محكوما عليه بعشرة سنوات كما قام المشير بترقيته ترقية استثنائية وفى هذا اللقاء طلب اليه المشير أن يكون الأمر سريا وألا يزوره فى الصباح كما قال له أنه سيستدعيه عندما يريده وتحدث معه عن الموقف بصفة عامة 
طلب  المشير لقاءه بعد ذلك وتمت المقابلة فى شقة بعمارة الشربتلى وفى منزل بالدقى وفى المقابلة التى تمت بعمارة الشربتلى سأله المشير عن قوة الصاعقة التى يمكن الاعتماد عليها فأجاب بأنها 100 أو 150 شخص وكان من المفروض أن يحضر الطيار تحسين زكى هذة المقابلة ولكنه اعتذر بسبب تكليفه بنوبة عمل وحمل احمد عبد الله اعتذاره للمشير 
أما اللقاء الذى تم بمنزل الدقى مع الطيار تحسين زكى وحضر مع المشير عباس رضوان واتفق على دور الطيران وهو أن يؤمن تحرك المدرعات ولا ينفذ أى أوامر تصدر له من قيادة الجيش بضرب التحرك وقد أبلغ المشير تحسين أن كلمة السر للعملية هى " نصر" وكان رأى المشير أن تتم العملية يوم 29 أغسطس ولكن أحمد عبد الله طلب تقديمها الى يوم 27 لأنه يشعر أنه مراقب 
وتحدث أحمد عبد الله عن لقاء آخر مع المشير عامر فى غرفة نومه وحضره شمس بدران وفى هذا اللقاء طلب المشير معلومات عن الإذاعة ومحطة أبو زعبل وأجاب أحمد عبد اله بأنه لا يعرف شيئا عن هذا لموضوع فقال له المشير أنه يعرف الطريق الذى يحصل منه على المعلومات عن الإذاعة وطلب من شمس بدران الا يبلغ شيئا عما دار فى الاجتماع الى جلال هريدى ولما خرج من اللقاء سأله جلال هريدى فلم يتكلم وعندئذ قال جلال هريدى " هما كانوا بيقولوا إنهم حيجيبوا الصاعقة ويروحوا القيادة " وفهم ان جلال هريدى يعرف أو أن هناك خطة جيدة لعدم إبلاغه بالتطورات 
قال أحمد عبد الله أنه ذهب الى شمس بدران فى بيته وتحدثا فى الموقف ورأى المشير فى التطورات الجارية وقال له شمس أنه يتوقع اعتقاله ( أى شمس) 
قال بعد ذلك أن شمس بدران هو الذى قدم الطلب الخاص بالافراج عن شقيقه المسجون الى المشير وأن علاقته به بدأت سنة 1956 وأنه قابل شمس فى شقة مصطفى عامر شقيق المشير وكان من المفروض أن يحضر المشير ولكن شمس حضر بالنيابة عنه لانشغاله ثم كان لقاء شارع الهرم ثم اللقاء فى غرفة نوم المشير الذى حضره شمس بدران وطلبى فيه شمس أن يتكتم كل شئ وأنه اتفق حفاظا على سرية اللقاءات أن يتصل بالتليفون فى منزل المشير وطلب حسين مختار منتحلا اسم شقيقه حسن ويقول لمن يرد عليه " قولوا له أخوك عاوز يقابلك النهاردة" وكان المتقف عليه فى تفسير هذة العبارة أن اللقاء الساعة 9 مساء عند المسرح العائم 
تحدث أحمد عبد الله حول تنفيذ الخطة مع مختار حسين الفار وهو ضابط معلم فى مدرسة الصاعقة وقال أن مناقشته معه أكدت له أنه ليس ممن يستعان بهم فى تنفيذ الخطة وأنه زار منطقة القناة والتقى بالرائد سمير يوسف فى أغسطس وتبين له انه كان يعرف بالخطة " من سكة تانية" قبل ان يتحدث إليه
وبالنسبة للضابطين على عثمان وعبد الله الشرقاوى قال أنه لم يتحدث إليهما ولكن مختار الفار طلب إليهما التوجه الى منزل بالإسماعيلية يوم 26 أغسطس خوفا عليه .. وأنه ذهب الى الإسماعيلية يوم 26 أغسطس وقد أخذ هذا اليوم أجازة وقابل الضابط سمير يوسف كما قابل مدحت الريس وكان قائد كتيبة فى الإسماعيلية وأنه تحدث أيضا مع سعيد عثمان وهو مدرس فى الصاعقة قبل موعد التنفيذ بثلاثة أيام وأملاه كشفا بأسماء أخرى من بينها سمير فهمى وسعيد عثمان وحسين مختار وأن على شوقى زاره فى مكتبه وأبلغه أن المشير عامر وجلال هريدى يسلمان عليه وأنه قدم لهما خرائط لمنطقة القناة طلباها منه 
وقال أحمد عبد الله أنه يعترف بحطئه ولا يبرر هذا الخطأ بأى تبرير 
وقد فهم من مناقشة المحكمة لأحمد عبد الله أن له آراء شخصية فى أخلاق وسلوك جلال هريدى وله رأى أيضا فى عثمان نصار وقد عبر عنهما فى التحقيق وقال أنه تحدث بشأنها مع شمس بدران ولكنه أعتذر للمحكمة عن عدم تحدثه فى هذا الموضوع 

وقال عباس رضوان نائب رئيس الوزارء ووزير الداخلية السابق

ليلة 23 يوليو كنت ضمن القوات اللى دخلت القيادة وكان موجودا المرحوم المشير عبد الحكيم عامر والسيد الرئيس عبد الناصر وبعض الضباط وليلتها أخذت أمر بالاستمرار فى القيادة العامة فى سبتمبر طلبت أن أترك القيادة وأعود ضايطا فى الجيش برتبتى التى يشرفنى الاستمرار فيها وطلبت هذا من الرئيس الى أن صدر قرار بنقلى الى الفرقة فى رفح وكنت أريد أن أعود للجيش كأى ضابط فى الوقت ده كان فيه لغط كتير حول مندوبى القناة وفى أكتوبر طلب منى الرئيس البقاء فى القيادة وبقيت حتى 19 مايو سنة 1958 حيث عينت نائبا لمدير المخابرات وكنت مريضا ولم أزاول عملا الا فى أغسطس وفى أكتوبر حصل تعديل وزارى وعينت وزير داخلية تنفيذى للإقليم المصرى فى أكتوبر 1958 واستمريت بعدها وزير داخلية حتى الانفصال سنة 1961 وفى أكتوبر عينت وزير دولة للرقابة الادارية والنيابة الادارية وفى سنة 1962 عينت وزيرا للإدارة المحلية حتى سنة 1964 فقد عينت نائب رئيس وزراء ووزير إدارة محلية وفى سنة 1965 تفرغت للعمل فى الاتحاد الاشراكى منذ أغسطس سنة 1965
قبل 23 يوليو سنة 1952 كنت معلما فى مدرسة المشاة وحوالى سنة 1949 انتهت خدمتى فى المدرسة والتحقت بكلية اركان حرب ونجحت وحصل اتصال بينى بين الرئيس جمال عبد الناصر ولم يكن  الاتصال واضحا لى إذ طلب منى محمد البلتاجى محافظ الجيوة الحالى زيارة الصاغ عبد الناصر فى مدرسة الشئون الادارية فرحت معاه وأنا فى امتحان كلية أركان حرب وكنت عايزأخدم فى سيناء فالمرحوم اليوزباشى عبد الونيس كان ساكن معايا وقال لى الصاغ عبد الحكيم عامر راجل خدوم روح قول له فقلت له أنا معرفوش وكان المشير يراقب علينا فى الامتحان فتقدمت له بدون معرفة أطلب الخدمة فى سيناء فوجدته عارفنى إسما وموضوعا وقال لى : إية المانع من الخدمة فى وحدتك فى مصر فقلت له اللى  تشوفة واذا كان فيه مصلحة لبقائى فى القاهرةزى بعضه وبعدها استمرت العلاقة وبدأ التنظيم وتكلم مع المرحوم المشير فى التنظيم وبعدين قابلنا السيد الرئيس وكان حصل قبلها كلام مع ناس كتير زى كفافى ونصير وأبو الفضل وبعدها اعتقل رشاد مهنا وبعض الضباط سنة 1947 بتهمة التدبير ضد الفريق عطا الله واستمرت العملية لسنة 1950 وكنت أنا فى خلية البلتاجى واسماعيل فريد وعبد المحسن أبو النور وعبد الحليم عبد العال وحمدى عاشور واستمرت الخلية وكنا نجتمع وكان المشير يخضر أحيانا والسيد الرئيس يحضر أحيانا وفى نهاية سنة 1950 كلفونى بتوزيع المنشورات أنا واسماعيل فريد فى سيارة اسماعيل فريد وكنا نروح مصر الجديدة والحلمية والزيتون ونرمى المنشورات فى صناديق البوستة وانا فاكرها للآن وسنة 1951استمريت فى توزيع المنشورات داخل كلية اركان حرب وخارجها حتى سنة 1952 وكان اتصالى المباشر بالسيد الرئيس والمرحوم المشير على السواء وهما ساعدونى على دخول كلية أركان حرب 
وفى مساء يوم 10 يونيو 1967 شفت عدد كبير من الضباط يطالبون المشير إنه يروح القيتدة وكان رافض الكلام ده واصرفوا وانصرفت بعد كدة تردد ضباط آخرين وكان بعضهم موجود فى البيت ودول بتوع مكتبه ومعاهم بعض الضباط الى خرجوا من الخدمة ومن مكتبه ما أعرفش الأسماء بالكامل وأذكر أحمد الجنيدى ورائد عبد السلام وطنطاوى وأحمد أبو نار وهيئة مكتبه ومن المترددين غيرهم كان اللواء عثمان نصار وحمزة البسيونى والطيار أيوب وعبد الحليم عبد العال للزيارة وأحمد علوى شفته مرة وجلال هريدى وحسين مختار بصفة دائمة وأمين عبد العال أحيانا .. دول اللى كانو يترددوا 
أذكر انى كنت فى زيارة المشير وقعدنا فى صالون وبعدين قام الى صالون آخر سلم على ناس أذكر كان معاهم المرحوم أيوب بعد الحادث أنا كنت فى واقعة إطلاق النار على هريدى خارج البيت وعدت الساعة ثمانية ونصف مساء فأولادى قالوا لى على الحكاية ورحت بيت المشير بسرعة ولم أجده لأنه كان عندالرئيس ولقيت جلال واقف مع بعض الضباط وقلت له : الكلام ده مضر  فقال: لى ابدا ما حصلش حاجة ودول كانوا عايزين يمسكونى فقلت له : دى كرامة المنزل والعمل دة يزيد الخلافات ودخلت قعدت لما حضر المشير ولما دخل قال لى : جاى تحقق  فعرفت أن الرئيس أخبره أنهم كلفونى أشوف الحكاية فقال لى : السيد الرئيس قال أنه سيلغى اعتقال الضباط وقبل كدة عرفت أن سيارة حضرت لإمساك جلال فجرى الى منزل المشير وجابوا أسلحة ضربت على السيارة ولم تحدث إصابات وأنا يومها قلت للمشير لازم كل واحد فى البيت يروح لحاله  وأنا طلبت من المشير صرفهم ولما وجدته محرج اقترحت عليه السفر الى المنيا أو الاسكندرية وفعلا هدأ الجو شوية وفى يوم فى شهر يوليو سحبت الحراسة منالمنزل والمشير اعتبره تصرف غير مريح فقلت له : الحراسة وعدمها سيان وبعدين لاحظت أن فيه ناس مدنيين موجودين من بلده وأنا لم أعرف عددهم وهو قال لى : أنهم لحراسته 
ما كانش فيه خلافات ولا طلبات المشير كان محدد إنه لابد من لعودة للقوات المسلحة وهذا الموضوع لم يحدث فيه أى مفاوضات وكان بعيدا عن العلاقات الشخصية ولم يسمح إطلاقا بالكلام فى هذا الموضوع أبدا ولم يكن هناكأى احتمال لعودة المشير للقوات المسلحة وأنا عايز النقطة دى تكون واضحة أنا لم أدخل فى مفاوضات إطلاقا وأنا كنت أحترم العلاقة بينهما أكثر من المناصب 
يوم 22 أنا مريت على بيت المشير وقال لى : أنا عايز أخرج قلت له: مافيش داعى للخروج قال : ده مشوار صغير وذهبت معه الى فيللا بالدقى واعتقادى أن الفيللا دى هو كان واخدها لأغراض خاصة وحاولت أستأذن منه وأنصرف لكنه رفض فدخلت ووجدتا حسين مختار واثنين غيره لا أعرفهما ودى كانت أول مرة أعرف فيها الفيللا دى .. والحقيقة أنا لما وجدت أشخاص لا أعرفهم وكلام بعيد عن ذهنى وأحمد عبد الله قال : عايزين نستعجل وكلام عن يوم 29 ويوم 27 وهذة أول مرة أسمع بمثل هذا الحديث وأنا دهشت جدا لأن هذا الكلام بعيد كل البعد عن علاقة جمال عبد الناصر وعبدالحكيم عامر ... مش معقول إن التفكير ده يحدث كان الحديث بين المشير وأحمد عبد الله عن استعجال العملية يوم 27 وإن المشير رايح الصاعقة ومنها الى القيادة والمشير سأل تحسين عن الطيران فقال له الطيران كويس فطلب منه طائرة هليكوبتر فتحسين قال أنه لا يمكنه وبعدين المشير طلب طيارة مواصلات فقال له : ماعنديش وهو كان عايز طيارة هليكوبتر نروح به القنال يعلن بها وجوده هناك وانتهى الحديث تقريبا وسمعنا كلمة " نصر" وماكنتش سر الليل هذة الكلمة قيلت وما أعرفش على أنها سر الليل وعرفت أن فيه مقابلة يوم 25 بين الرئيس والمشير وكله معلق على هذة المقابلة يمكن يكون فيها اتفاق . والموضوع كان كعلق على مقابلة الرئيس يوم الخميس وكان فيه بعد كدة كلام عن اتصال بأحمد عبد الله أنا كلمت المشير وقلت له: ما دام فيه مقابلة يبقى لية كدة ؟ فقال لى : دة كلام عشان الأولاد دول ما يفلتوش فقلت له : ما فيش داعى لكل ده فقال : ما فيش حاجة والموضوع معلق على المقابلة وانشاء الله نتصافى فيها وكان الحديث ده فى العربية 
اتصل بى المشير فى يوم وقال لى : أن فيه ضابط عايز يقابله وطلب منى أن أقابله بدلا منه فارسله لى وقابلنى دون سابق معرفة وكان معه عبد السلام فهمى والنقيب فاروق يحيى وكلمونى عن المتاعب الموجودة وكلها متاعب تحدث باستمرار وهى متاعب ادارية وأنا ماكنتش أعرف إية شغله ولكن عرفت إنه ضابط إشارة فى الفرقة المدرعة 
وفى مرة رحت للمشير لقيته بيلعب شطرنج فى مكتبه مع جلال هريدى وجلال قام وأنا كلمت المشير لوحدى عن مقابلة يوم 25 وهو قال إنه فيه احتمال ان الرئيس يطلبه للسفر الى الخرطوم فقلت له : دى فرصة لتصفية الجو فى فترة المؤتمر وكان مبسوط بأمل السفر مع الرئيس للخرطوم وبعد شوية دخلت غرفة أخرى أكلت وبعدين لقيت جلال هريدى وعثمان  نصار قاعدين فى الصالة ومعهم المشير قعد معاهم وكان معهم أوراق والمشير نده على ولقيت أمامهم خريطة عليها أسماء الوحدات وهى خريطة منطقة القناة وفيها أسماء الوحدات ومواقعة الأحداث والمشير بدأ يتناقش مع هريدى حول الوحدات وإمكان الاستعانة بها 
طبعا اللى بيدير المناقشة كان المرحوم المشير وأنا فى الواقع دهشت ولم يكن لى اتصال بعثمان أو جلال ابدا فى هذة الفترة وأنا دهشت واستغربت وكان الكلام عن الوحدات ولم يذكر أسماء قادة وبعديها قال لى المشير : روح البوليس الحربى فأنا استغربت لية اروح وأنا مليش علاقة بالبوليس الحربى وكنت اقصد قطع الموضوع ونط جلال هريدى وقال : إن البوليس الحربى مؤمن حسب رأى شمس بدران فقلت له : أنا سأتكلم مع المشير فى ذلك وعلى ما أذكر بعد كدة عثمان نصار سأل عن الواجبات فالمشير قال له : إنت حاتروح القناة ومجموعة فيها شمس بدران حاتروح المدرعات 
ده فيما يتعلق بالفرقة المدرعة أو واجب شمس بدران والمشير أعاد الكلام معى تانى وقال لى : إنت تؤمن القاهرة من البوليس الحربى وسيحدد لى اجتماعات مع صلاح نصر وقلت للمشير : إن القاهرة فيها إجراءات أمن ومقاومة شعبية والموضوع ليس بهذة البساطة وأنا لى كلام مع سيادتك والمشير بعدها قال أنه يكون فيه اعتقالات وذكر بعض أسماء لاعتقالها وقال لعثمان نصار ضيف مدير أمن القاهرة على الأسماء وبعدين حصلت مناقشة مع عثمان نصار حول الفرقة المدرعة وعثمان قال: أنه يقدر يروح هناك بس بعد اتصالات وعثمان أثار ثانية موضوع الواء المدرع بالقاهرة وقال : أنه محتاج للإتصال به والمشير قال : اذا كان عثمان مش لاحق يعمل اتصال يبقى يروح مع عباس فى مجموعة المشير وانهى الحديث قائلا: عموما لموضوع معلق على مقابلة الرئيس بكرة 

قعدت معاة ليلة 24 وقلت له اية الهدف من هذا ؟ فقال لى أنا خاأخرج مع الجماعة دول وعايزهم يفهموا إنى اقدر أعمل حاجة  
واتصلت بالمرحوم المشير قبل ذهابة لموعد الرئيس وعدت لمنزلى الساعة 11.5 ويت المشير طلبونى وكان لسة مارجعش وحوالى لسعة 12.5 تم الاتصال بسيادة الرئيس والرئيس قال لى المشير عندى وعايزك تروح تخلى الضباط تسلم للقوة واذا تعذر هذا إنقل أولاد المشير الى بيت أخر فقلت له: حاضر.ورجعت البيت بتاع المشير لقيت قوة وناس جوة البيت وقادة القوة عند الباب والباب مقفول فدخلت وحاولت إقناعهم  بتسليم أنفسهم للقوة ودخلت قلت للضباط فى البيت سلموا فأعترضوا وطلبوا المشير فقلن لهم : دى أوامر وانا دخلت وفتحوا لى الباب وتبادر لذهنى أن أمنع أى حاجة تحصل ولما دخلت كنت لوحدى ولكهم طلبوا عودة المشير وكان داخل البيت اللواء عثمان نصار وأمين عبدالعال وجلال هريدى وأثناء وجودى على الباب  طلع شمس بدران من داخل البيت وكان فيه نوع من التمسك بحضور المشير وأنا من جوة اتصلت بالسيد الرئيس تليفونيا وقال لى : خليهم يسلموا وبعدين بيجى المشير فقلت لهم : دى أورامر السيد الرئيس فوافقوا وبدأ حرق الأوراق فى الحمام وكان المتولى لعملية الحرق أكثر من واحدوشمس كان فى اوضة النوم وشايف حرق الورق وأنا مشيت وسبته وهو بعدها حصلنى ثانى يوم مر على ابن المشير الصغير وانا أعطيته المبلغ اللى أعطاه لى جلال وقلت له : هل يريد الشنطة اللى عندى ؟ والشنطة دى فى أغسطس كنت مريت على المشير وقال لى : عندى مبلغ شيله لى عندك ونده لطنطاوى وقال له : إعطى الشنطة لعباس وكان فيها كمية منالعملة الذهبية بها خمسة آلاف جنية ذهب وأخذت الشنطة الى بيتى وطلب منى بعدها ألف جنية ذهب فأعطيته واستمر باقى المبلغ عندى وحطيت معاه فلوس شمس  وجلال 
ولما جانى ابن المشير الصغير يوم 26 قلت له: أنا عايز أبعت له الشنطة فرجع قال لى : وديها البلد عندك فى الحرانية وأنا وديتها عند الشيخ عباس الليثى رضوان لحساب المشير الى أن كان يوم 30 سبتمبر سألنى عن الشنطة فقلت له كلا ما يتعلق بها وأرسل وأخذها ووجد فيها عجز وعلمت أنه وجد كيسين ناقصين وأن ابن الشيخ عباس أخذهم وادهم لابن عمته فى نزلة السمان وأحضروهم وعاد المبلغ الذهبى كله

ملحوظة وتعقيب الاستاذ سامى شرف 
- كان اللواء المدرع الخامس عشر هو اللواء المكلف من جانب القوات المسلحة للمشاركة فى خطة تأمين القاهرة مع أجهزة أنية أخرى وكان يقود هذا اللواء المرحوم العقيد عادل سوكة الذى حدد موقفه منذ يوم 5 يونية 67 مع الشرعية وكان على صلة وثيقة معلا باعتبارى المسئول عن تنسيق خطة تأمين القاهرة بين الأجهزة المعنية وكان الاتصال يتم مع قادة هذة الاجهزة على مدار الساعة طوال الوقت وللعقيد عادل سوكة موقف مع الرئيس السادات بعد دخولى السجن كان من نتيجته أن أبعج خارج البلاد كملحق عسكرى فى تركيا 
-  والسيد عباس رضوان كان موضع ثقة متناهية بلا  حدود من الرئيس جمال عبد الناصر الذى لم يكن يصدق أو يعتقد أنه مشارك فى المؤامرة ولكن الاعترافات توالت من الجميع تؤكد ضلوعه فى المؤامرة بل لقد كان له دور رئيسى فى التخطيط والتنفيذ من ناحيتين الأولى من ناحية المشير والثانية من ناحية السيد صلاح نصر ( النقود- الجماعات التى كانت ستقوم بعمليات الاعتقالات) 
- كانت هناك ورقة بخط يد المشير عامر مكتوبة على ورقة مسطرة وبالقلم الجاف الأحمر تشمل الخطة والواجبات تفصيلا ومبين عليها أيضا الأسماء المطلوب اعتقالها وعملية تأمين القاهرة التى كان السيد عباس رضوان مسئولا عن تنفيذها مع آخرين منهم اثنين لم يتخذ معه إجراء لأنهم اعترفوا للرئيس جمال عبد الناصر بكل ما وصل لعلمهم حول هذة المؤامرة 
- كان المشير عامر يؤوى فى منزله كل ضابط يراد التحفظ عليه مثل حمزة البسيونى وعبد الحليم عبد العال وعبد الرحمن فهمى وكشف التحقيق أن المشير سعلا لحماية الفريق صدقى محمود قائد الطيران المسئول الأول عن الطيران والكارثة العسكرية فدعاه لمشير للإقامة بمنزله يوم علم أنه صدر أمر بالتحفظ عليه وأرسل العقيد محمود أحمد طنطاوى ومن مكتبه لاستدعاء الفريق صدقى محمود إلا أن حرم الفريق صدقى محمود نهرت العقيد طنطاوى وطلبت منه أن يغادر المنزل فورا                                                                         

يقول شمس بدران وزير الحربية السابق  

قبل أن يتكلم أشاد بالمعاملة الطيبة وروى الحكاية منذ البداية " فى أوائل صيف 1962 اتخذ الرئيس قرارا بأن جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة أو نواب الرئيس يسيبوا شغلهم الرسمى وينضموا الى التنظيمات الشعبية وكان الكلام يشمل الجميع بما فيهم المشير عبد الحكيم عامر الله يرحمه ويحسن اليه والمشير وافق لأن الوضعه ما كانش يستحمل فى هذة الظروف ظروف انفصال سوريا وكان فيه كلام كتير فى البلد ولذلك المشير رأى أن الوقت لا يسمح أنه يترك القوات المسلحة حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه أن الجيش ما كانش يستحمل تغيير القيادة.. قبل كدة كان الرئيس يرى تغيير صدقى محمود وجمال عفيفى وعرفت هذا من الرئيس وقال لى أنه حاول يغير صدقى والمشير رفض . وكان المشير متصور أن صدقى أصلح واحد وكان فيه فرق كبير بين صدقى واللى بعده وما كانش حد منهم يصلح قائد طيران ودى وجهة نظر المشير أيامها . والرئيس شكى لى كذا مرة من أنه عايز يغير صدقى ويجيب دم جديد ومش ممكن واحد يتربس فى حته ويقفل الباب على غيره وكان الرئيس زعلان ومتأثر .. والأزمة انتهت بموافقة الرئيس إن صدقى يبقى . وما أعرفش ليه وافق على كده مع أن الرئيس عنده حرية يشيل اللى يعوزه .
كان فيه انقلاب سلمى سنة 1962 والرئيس كان اتفق مع المشير على قانون الضباط والمشير ما كانش موافق على القانون وهو ساب مجلس الرياسة ومشى لأنه غير موافق وقبل موضوع صدقى كان فيه موضوع جلال هريدى كان من عناصر الإثارة بين الرئيس والمشير وبالنسبة لصدقى أنا كنت أقنعت المشير إنه ينتحى وموضوع جلال هريدى اللى هاجم الرئيس سنة 1962 وهو فى سوريا وامتدح المشير وجلال كان من الصاعقة ولا يصح أن يصدر منه ذلك وكان كلامه جارح جدا فى حق الرئيس وقال كلام ضدى وكلام ان المشير أصلح واحد .. وبعدها جلال رجع من سوريا وانا وجدت أنه مهما كانت ظروفه فى سوريا فلا يصح أن يعود للجيش ولكن المشير كان يعتبره أحد أولاده وإزاء الظروف العاطفية دى المشير لم يوافق على إحالته للمعاش وقال إنه أصلح واحد فى الصاعقة وأنا قلت لا يعود وقعدت أخذ وأعطى مع المشير لإخراج جلال الى الاستيداع .والرئيس كان متضايق من تمسك المشير بجلال بعد أن هاجم الرئيس ومدح المشير وفى الوقت ده جلال كان يهاجمنى ووجدت المشير راح للرئيس وبنفس الطبيعة اللى كان فيها تسامح فى هذا الوقت بالذات وافق الرئيس على أن يعين جلال ملحقا عسكريا فترة ويعود بعدها للصاعقة .. دول أزمتين حصلوا قبل سنة 1962 والرئيس فى هذا الوقت كان فى ذهنه أن يأتى دم جديد فى الجيش علشان الجيش يأخذ وضع سليم دون إملاء إرادة أحد على الجيش وأنا قلت إن الظرف غير مناسب لخروج المشير وطلبت إعادة النظر فى الموضوع .
أزمة سنة 1962 انتهت ببقاء نواب القيادات كما هم ولا أعرف كيف حدث ذلك وأزمة القانون الخاص بالضباط كان وقتها فيه مجلس رياسة لعرض الموضوعات عليه والمشير اعترض على قانون تعيينات معينة وقتها حصلت تحركات وكنت أخطر بها الرئيس أولا بأول وأنا وقتها وجدت إن الموضوع لابد أن يسوى لتعود المياة الى مجاريها خشية حدوث بلبلة فى الجيش وكلام زى اللى حصل النهاردة ! وأنا رحت للرئيس وكلمته وقدرت أضغط لتحقيق اللقاء بينهما وفى هذا اللقاء المشير بكى ! وقرر البقاء فى مجلس الرياسة وفى العمل على أساس تأجيل قانون الضباط شوية .. ده موضوع سنة 1962 وفى الصيف حصلت حرب اليمن والمشير صرف النظر عن القانون بتاع الضباط والقانون تأجل والموضوع اتنسى ولا أعرف دوافع الرئيس على التفاهم .

وبعد أزمة سنة 1962 الأمور مشيت ولكن فيه خلافات فى الرأى .. أيوة  
وأول تفكير فى موضوع شرم الشيخ كان فى يناير سنة 1967 فى رحلة باكستان .. المشير وصلاح نصر وأنا رحنا الباكستان وكان مجلس دفاع الجامعة العربية اجتمع فى مصر بتوصية مؤتمر القمة وكل الدول العربية الرجعية زى السعودية والاردن كانت تذيع أننا وضعنا البوليس الدولى لحمايتنا وكان فيه حملة مسعورة بكدة ضدنا 
والمشير واحنا فى الباكستان جت له فكرة إننا ناخد خطوة ضد الحملة المسعورة دى قال: نبعت إشارة للرئيس ووضح لنا إننا نسحب القوات الدولية ونحتل شرم الشيخ وأرسلت إشارة بذلك للرئيس ولم يرد وقلنا أنه لم يقتنع وأنا قلت للمشير : دى خطوة يتبعها قفل الخليج وإلا تبقى الحملة ضدنا تستمر .. المشير صاحب الفكرة وأرسلنا برقية للرئيس ولم يرد علينا وأنا تصورت إن السبب هوالمتاعب التى يجرها هذا العمل وما أعرفش صلاح نصر حضر المناقشة دى أو لا  . أنا قلت للمشير : يمكن الرئيس لم يرد لأن هذا الإجراء يستتبعه غلق الخليج رجعنا مصر بعد باكستان وجت إشارة إن فيه حشود إسرائيلية حول سوريا . أنا قلت له : هل إحنا جاهزين للمعركة ؟ وقلت له : إحنا مش جاهزين بدليل إن الرئيس لم يرد . والمشير قال : أنا لا أقصد قفل الخليج ولكن احتلال شرم الشيخ حتى لا يقال إن البوليس الدولى يحمينا والمشير أول من فكر فى سحب قوات الطوارئ وبعدين حصل تحريك القوات فى سيناء بحيث اذا تعرضت سوريا للعدوان نتدخل وتطور الأمر بعد تحريك القوات الى طلب سحب البوليس الدولى علامة على جدية تحركاتنا ثم احتلت قواتنا شرم الشيخ وأقفل الخليج وكان لابد من إعلان قفل الخليج فى يوم معين نتيجة ظروف سياسية .
وكنا متأكدين إن اسرائيل لن تجرؤ على الهجوم لأن قواتنا كلها أكبر من اسرائيل حسب تقرير المخابرات ودخول اسرائيل معناه عملية انتحارية لهم وأنا والمشير رحنا سيناء وكان الجيش عايز يحارب .. والرئيس اختار زيارة قاعدة جوية وأعلن فيها قفل الخليج وتكلم مع المشير عن الزوايا السياسية فى وقت كان الطيارين متحمسين فيه للحرب والمشير قال لهم : يا أولاد إنتم حا تحاربوا .
الرئيس أعلن غلق الخليج فى يوم معين بسبب ظروف قاهرة يوثانت كان جاى يزور الرئيس فالرئيس أعلن قفل الخليج قبل حضور يوثانت حتى يضعه أمام الأمر الواقع والمشير جاب قوات وأغلق شرم الشيخ بسرعة قلت له لية السرعة دى ؟ قال: أنا ارتبطت أمام الرئيس وخلاص !
وبعدما تم قفل الخليج الرئيس أرسلنى الى روسيا ورجعت لقيت الرئيس فى القيادة وقلت لن نتيجة رحلتى لروسيا والرئيس للتاريخ قال إن إحتمال الحرب ارتفع من 80% الى 100 % وقال الرئيس إن عنده معلومات إن بعد بكره (الموافق 5 يونية) حا يحصل هجوم من اليهود وده كلام للحقيقة والتاريخ وقاله لنا الرئيس يوم 2 يونيو فى القيادة وقال إن الموقف السياسى يحتم عدم البدء بالضربة الأولى وللحق أيضا الفريق صدقى وهو فى السجن الأن أعترض وقال ما اقدرش ودة وضع يشلنى فالمشير قال له : تحب تضرب الضربة الاولى وتواجه أمريكا وطائراتها أم تنتظر وتقابل اسرائيل بس وصدقى اقتنع وسئل عن خسائر الطائرات اذا انتظرنا الضربة الاولى من العدو فقال 20% 
وبعد كده فيه ظروف خارجة عن ارادة صدقى سببت الخسائر الجسيمة والرئيس خرج من القيادة ولم يكن أحد يتصور أن اليهود يلحقوا بنا هذة الخسائر فى الطيران والمدرعات لأننا كنا واضعين خطة ممتازة ولكن اليهود خدوا إمكانيات كبيرة من امريكا والسبب الرئيسى هو أن اليهود عملوا استكشاف تفصيلى بواسطة الأمريكان فى كل مسمار طيارة عندنا وأنا لمست هذا بنفسى وفى أول انقضاض يهودى اصطادوا الطيارات اللى بتضرب الصواريخ 
موضوع عدم الضربة الأولى المشير وافق عليه وكان متحمس والاعتبار السياسى كان يفرض عدم الضربة الأولى التدريب موجود والايمان موجود والمعلومات غير موجودة .. المؤامرة نتيجة خلاف الرئيس والمشير 
الضربة الأولى لم تكن تؤثر فى الموقف ولو ضربنا الضربة الأولى كنا نعجزهم 10% وبعدين هما يضربونا يعجزونا 100% المسئولية الأولى فى النكسة مسئولية المخابرات التى لم يكن عندها معلومات عن قوة طيران اسرائيل وبعدين العمليات حصلت وانتهت بشلل سلاح الطيران ولموقف كما رآه المشير بعد ذلك كان الانسحاب حتى لا تحصل مذبحة جماعية للجيش والمشير أخذ راى القادة على الانسحاب فوافقوا جميعا والمشير كلم الرئيس وعرض عليه الانسحاب بحيث يعود الجيش كله سالما 
وأنا تخيل لى أن المشير عايز ينتحر كأى قائد عسكرى بعد معركة خاسرة مثل هانبيال وأنا اتصلت بالرئيس ولم أخبره بموضوع الانتحار وطلبت منه الحضور للقيادة فقال : أجى أعمل اية ؟ العملية واخدها عبد الحكيم عامر كلها فقلت له : المشير يفكر فى الانتحار فقال : فعلا ده واخد سيانور .. وحضر الرئيس قعد مع المشير وقعدوا يتكلموا واتفقوا على التحر لزمريا محيى الدين ليكون رئيس الجمهورية .
وقبلها بيوم لما كنت عايزه يحضر للقياده قلت له المشير مصر على التنحى بعد الهزيمة وكنا يوم 8 يونيو مساءا وأنا أيضا متنحى حتى لا أرث عبد الحكيم عامر فى الجيش وبعدها تم اعلان قرار تنحى الرئيس والمشير جه البيت عندى وقال أنه عايز يروح الاذاعة: قلت له بلاش وكلم الرئيس فالمشير كلم الرئيس وانتهى معه الى اعلان تنحى المشير فى الاذاعة وأنا كلمت الرئيس وطلبت منه إعلان أننى متنحى والكلام ده كله له علاقة بالقضية وحصلت مظاهرات يوم 9 يونيو و10 يونيو ويوم 11 عين الفريق فوزى قائدا عاما وعاد الرئيس بعد يوم ونصف من التنحى او يوم واحد وأنا وقفت مع المشير علشان لا اتركه وحده وكان ده أمام العقيد ابراهيم رشاد وبتوع البوليس الحربى وأعضاء المحكمة الاثنين وغيرهم وبعدين اللى حصل إن الضباط انصرفوا وراحوا ثانى يوم القيادة ينتظرون عودة المشير وأنا كلمت فوزى وقلت له : اصرفهم باعتباره أقدم واحد بعد المشير 
والضباط تصورا أن فوزى عايز يصرفهم علشان يحل محل المشير وأنا لما عرفت تكلمت فى التليفون وطلبت سعد عبد الحكيم وسعدى نجيب وعبد الرحمن فهمى وسعد زكى وقلت لهم : إن المشير وأنا لن نعود وخدوا تعليماتكم من الفريق فوزى كما قال لكم المشير. واقتنعوا . 
وأنارحت للمشير فى بيته فى الزمالك وكان محتفى من الناس وبعدين طلع القرار فى الاذاعة الساعة الثانية والنصف بتعيين الفريق فوزى قائدا عاما للقوات المسلحة وبمجرد الاذاعة سمعناها أنا وحسن عامر وعلى شفيق ومصطفى عامر وأنا كنت طلبت من الرئيس يوم 10 يونيو بعد عودته وقلت له : الموقف سئ  وأنا خايف من التمرد وسيادتك لازم تبت فى الموضوع فقال : أنا شايف إن المشير يرجع نائب أول قلت له : يمكن المشير لا يوافق وما يصحش بعد النكسة يكون نائبا أول للرئيس وأعتقد أن المشير مش رايح يوافق وسيادتك كلمه 
وبعد قرار تعيين فوزى وإذاعته فى الإذاعة كان موجود المشير ومصطفى عامر وحسن عامر وأنا قمت وحضنت المشير وقبلته وقلت له : الحمد لله إن المسئولية زالت وجه صلاح نصر بعد كدة وبعد كدة راح المشير بيته فى الحلمية وأنا رحت معاه والمشير فات على الرئيس على أساس أنه يبلغه أننا سنبتعد عن القاهرة  وأنا رحت بيت الجيزة وجبت السيارات ورحت أنا والمشير أسطال وجه معانا جلال هريدى والمشير عارف حساسيتى من جلال هريدى وجلال بعد عودته من سوريا يقول أنا أحب المشير أكثر من ربنا وأنا كان رأى إخراجه للمعاش أو الاستيداع والمشير رفض وقال : الصاعقة ما تنفعش من غيره قلت له فيه ناس كتير  
ويوم ما رحت اسطال مع المشير وقال لى : اية رأيك ناخد جلال معانا ؟ قلت له : ده يثير الرئيس وما فيش داعى قال لى : ده جه وعايز يحرسنى قلت له: ما فيش داعى وبعدها طلعنا بالسيارة ولقيت واحد فتح الباب ونظر فى السيارة وكان جلال ولما وصلنا اسطال لقيت هناك على شفيق وقلت للمشير بلاش ده لانه من عوامل الاثارة وبعدها أنا سبت اسطال ورجعت وكان رأيى عدم رجوع المشير لأى منصب لأنه كان يحملنى باستمرار نتائج عودته سنه 1962 وأنا  عن نفسى واحنا فى اسطال قلت لهم : لو رجع المشير أنا شخصيا لن أعود أبدا وكان رأيى أن المشير لا يقبل أى عمل وكان ده رأيه والضباط اللى كانوا يحضروا بيت المشير كانوا يعتبرون أننى سبب عدم عودة المشير وجائنا فى اسطال عباس رضوان وصلاح نصر وغيرهم فلم يوافق على العودة لأى منصب وأنا بعد يومين فى اسطال عدت للقاهرة علشان آخذ زوجتى وأولادى الى اسطال وفعلا رحنا وعشنا فى بيت محمد عامر هناك فالمشير رجع القاهرة رغم انفى وأنا رجعت معاه وبعد يومين رجعنا اسطال تانى وهناك كثرت الإشاعات فرجع مصر عشان الناس تشوفه وعثمان نصار قال للمشير : انت عايز تعمل اية ترجع بالعافية أو بانقلاب .. ازاى تقعد ساكت كدة قرر أى قرار . وجلال هريدى كان مندفع وبيقول للمشير :الصاعقة عندى فى انشاص والقناة وكلها تحت امرك وبعد استقرار المشير فى الجيزة تصاعد الموقف بين الرئيس والمشير واحنا فى اسطال كان رأيى عن المشير لا يعود إطلاقا ولازم نتحمل مسئولية النكسة وبعد كدة لقيت العملية دخلت فى عند ومشاكل وإثارة بين الاثنين فرحت للرئيس لإعادة العلاقة وحاولت مع المشير أن يقبل أى منصب وكانت خطتى إعادة العلاقة وبعدين لما الرئيس يقول له تعالى وابقى عسكرى يقبل ولكن لما الرئيس يشيل الحراسة عنه ويعتقل الضباط ويقول له تعالى نائب فلم يوافق .. لكن  كلامه من الاول أنه كان عايز يرجع للقوات المسلحة المشير كان متصور أنه يمكن يعتقل أو الاتاحد الاشتراكى يعمل مظاهرات ضده وجلال وعثمان نصار كان رأيهم كدة وجلال كان متحمس وظهر كلام عن ذهاب المشير للقيادة الشرقية وكان جلال فاكر أن معاه قوة تفتح عكا والطبنجات اللى ضبطت أنا كنت فى زيارة للمتحف الحربى سنة 1952 وقال لى مدير المتحف أن فيه أسلحة مصادرة من القصور الملكية فأنا بلغت المشير وقال : هات الأسلحة نعمل لها مخزن فى بيتى لأى طارئ وأنا أخذت حوالى 400 أو 500 طبنجة .
الرئيس طلب منى إرجاع المشير من اسطال لمصر علشان يعرض عليه نائب أول كما كان بدون سلطات والمشير رفض وصلاح نصر عرض على المشير العودة للقاهرة ويرجع نائب أول ونائب قائد أعلى بدون سلطات والمشير رفض .
كانت فكرته عدم العودة لأى منصب وكان ده رأيى وبعدين حصلت بعض المسائل والهوة اتسعت فأنا رأيت أن يرجع لأى منصب ورحت للرئيس علشان أتمم الصلح بين الاثنين ولما صلاح جه للمشير رفض أى منصب وقال له : ما أقدرش أرجع لأن فيه ناس خرجت بدون ذنب إلا الصلة الشخصية به 
وكان رأيى اللى قلته للريس ثلاث مرات أن المشير لايعود لأى منصب وقلت له التفاهم أولا وبعدين لما سيادتك تقول له تعالى عسكرى راح ييجى لكن المشير قال لصلاح نصر : أنا مش عاوز أرجع نائب رئيس علشان ما ابقاش طرطور وأنا شجعته على عدم العودة وقلت له : أنا عن نفسى مش راجع 
أحمد عبد الله جه وأنا موجود عند المشير وأحمد كان فى القناة يفتش على الصاعقة ولما رجع المشير قال له : ايه رأيك ياحمد تودينا القناة ؟ نروح القناة .. وأنا ما كنتش أعرف ليه المشير قال له كده وأحمد قال له : أنا أنا تحت أمرك 
وكان هذا التفكير بمناسبة شيل الحراسة من بيت المشير وعثمان نصار قال له طبيعة شط واقترح إن المشير لازم يتخذ موقف وقرار 
واقترح جلال هريدى إحضار الرئيس بيت المشير للقبض عليه وجلال قال لى أنا الكلام ده وهريدى كان أكثر اندفاعا وعايز يجر وراه عثمان مع أنه راجل عجوز وشعره شاب وهريدى كان يفهم عثمان أن عنده قوة صاعقة لو عمل لها بصباعه تتحرك وقال إن المشير لازم يروح القناة ويتولى القيادة وأنا سمعت كدة فقلت لهم :إزاى الكلام ده قالوا: وماله ما دام استقاله المشير لم تقبل قلت لهم : ده يبقى فرض بالقوة على الرئيس وده يبقى انقلاب 
لغاية يوم 24 يوليو والمشير مرة قال لعثمان خد جلال ريحه وكان بينادى بأفكار معينة عن عودة المشير وعثمان نصار سافر فى أغسطس لاستطلاع الطرق وقدم بيان بذلك للمشير واخذ زوجته لينفى اى شبهة وأنا لما رجع سألته عن الحالة وقلت له : بلاش نط فى الوحدات ويوم 24 عثمان قال وأنا لا أتذكر ما قيل لأن المشير ما كانش له دور فى الموضوع  وعثمان قال للمشير : حدد موقفك إما أن تقبل أى منصب أو تتحرك قبل أعتقالك وعثمان نصار صادق ولكن جلال هريدى يكذب بنفس السهولة اللى يتنفس بها وأنا كنت فى أوضة النوم بتاعتى لقيت المشير وأحمد جايين وقلت للمشير : انت عايزنى؟ قال : ايوة  المشير قال: إية رأيك يأحمد تودينا القناة؟ فقا أحمد : أنا تحت امرك يافندم واحنا خارجين قلت لأحمد اوعى تقول لجلال أو أى ضابط صاعقة عنكلام المشير فقال لى : أقول لجلال أية؟ قلت له: قول له أننا كنا بنتكلم عن الرأى العام .. وأنا حبيت أعمل فرملة ودة كان كلام غير جاد من المشير وكان تفكيره منصب على أن يعرف رأى الضباط بس وعلشان أفرمل العملية وكنت عايز جلال لا يسمع أن المشير كلم أحمد فى موضصوع الذهاب للقناة وكنت أخاف من أن الكلمة الى انزلق بها لسان المشير تنتقل الى جلال .. ولما المشير قال لأحمد عبد الله أنه عايز يرةح القناة تصورت إن المشير عايز يعرف رد الفعل فقط مش علشان مؤامرة .. ولذلك قلت لأحمد عبد الله أنه لا يردد هذا الكلام المشير لم يوزع واجبات ولم يخطرنى به الا جلال هريدى ولم اوافق عليه لأن فيه عداء شخصى بينى وبينه 
عن صلتى بأحمد عبد الله كان بينى وبينه صله قوية لأنى كنت مشرف على أعمال الصاعقة ومرة فؤاد عيد قال للا أنه فيه مظاهرات بتقول لا بدران ولا عامر وفهمت منه ان احمد سأله عنى أكثر من مرة فقلت له : هاته فراح جابه من البيت وتانى مقابله كانت فى شارع الهرم وثالث مقابلة كانت عند مصطفى عامر واستدعيته لأنه سأل عنى ومش معقول أتهرب منه 
كان الضباط فاكرين إن المشير تخلى عنهم والمشير قال : أنه لم يتخلى ولكن الرئيس اللى تركه والمشير كان عايز يرجع بقرار من الرئيس وكان بيقول: إن الرئيس لم يصدر قرار بإعادتى وجاب واحد تانى ..والضباط كانوا فاهمين انه يتخاذل وهرب من المعركة وده كان قبل تعيين الفريق فوزى 
ومرة كنت عند المشير فى بيته الساعة الواحدة صباحا وأنا كنت خارج ودخل مصطفى عامر وقال له: سيادتك نسيت الموعد فقال : آة والله روح انت ياشمس أحمد عبد الله فى بيت مصطفى ورحت مع مصطفى لقيت هناك أحمد وجلال ولما دخلت جلاال مشى على طول وراح للمشير ووالله لا أذكر أنا كلمت أحمد فى إية ليلتها ولو هو قال يبقى حصل 
قبل كدة فكرت إن المشير يسافر وأنا قلت له نروح سويسرا فى مصحة وتعدل حياتك المقلوبة فقال : أنا عملت ترتيب على ايطاليا وفهمت أنه عمل الترتيب مع صلاح نصر وأنا شفت إن الحل الوحيد أن يعود الى أى منصب 
يوم 24 أنا دخلت وجدت المشير وعثمان نصار ولما دخلت قالوا كأننا على موعد لأنى كنت أخر واحد وعثمان نصار قال: أن دهشور تاخد وقت كبير منى ولم يحدد لا يوم 27 ولا غيره وبعدين نقلوا على البوليس الحربى وأنا قلت لعثمان نصار خليم انت فى البوليس الحربى والكرسى جاهز هناك يروح يقعد عليه وجلال هريدى قال لشمس يروح الفرقة المدرعة ولم تذكر أسماء أخرى وعثمان قال: خد جواب من المشير وروح استلم الفرقة وأنا رايح بكرة للرئيس ولم أفهم أنه يرسم خطة ولو كنت أعرف كنت بقيت يوم 25 ولكن أنا سافرت اسكندرية وكمان ازاى أروح الفرقة المدرعة لوحدى؟ 
وكانت المرسيدس الجديدة واقفة وطلعت سلمت عليه فقال لى أنا طالع ألف علشان الناس تشوفنى وقبلها بيوم خرجت معاه علشان الناس تشوفه 
كنت أذهب للرئيس للصلح بين الاثنين وجت لى أخبار أن الرئيس مستاء منى شخصيا واللى قال لى كدة مرة أيوب ومرة عبد المجيد شديد والرئيس تصور إنى وراء كل هذة العمليات وإنى عامل تنظيم من دفعتى ووجدت أن ذهابى للصلح غير مجدى وقررت الابتعاد وأخدت شديد من ايده علشان يقترح على المشير إنى أبتعد وراح للمشير وقال له : شمس يسافر فالمشير وافق والمشير لما علم كلم الرئيس علشان يحدد لى موعد أقابله وأوضح الموقف ولم يحدد الموعد وبعد أربعة أيام اتصلت بالرئيس علشان أروح اقابله 
بالنسبة لأحدث يوم 25 أغسطس أنا سافرت اسكندرية يوم الخميس ورجعت يوم الجمعة علشان اعرف نتيجة مقابلة الرئيس للمشير وعلمت أن المشير لم يعد وكانت الساعة حداشر مساء وأعطيت عبد السلام نمرة التليفون علشان يكلمنى لما المشير يرجع وجلال كلمنى بعدها ةقال البيت محاصر ونزلت علطول وجدت اليت مظلم والقوة جاهزة للتصدى لأى حصار وأنا طلعت فوق وبعد شوية سمعت زعيق وهرجلة ونزلت لقيت الحصار بقيادة الفريق فوزى قال: أنه عايز أدخل أتفاهم لأن الضباط مطلوبين.. وهريدى اقترح دخول فوزى واعتقاله فى البيت علشان كدة قلت لفوزى ما يدخلش علشان جلال ما ينفذش فكرته وفوزى ما يعرفش الحكاية وأنا أمرت بعدم إطلاق أى طلقة وحصل إن هريدى طلع فوق حرق أوراق كانت فى حجرة نومالمشير أو الخزنة وأنا لا أعرف الأوراق وأنا تذكرت رزم كثيرة من استقالة المشير موجودة وقلت احرقوها حتى لا تضبط والرئيس يعلم بها فيضيق من المشير 
وكان عندى فلوس للمشير حطيتها فى الخزنة بتاعته وكان عندى ورق بأسماء الدفعة والبرقيات اللى جابها مسعدوتقريرين من المخابرات الحربية عن موقف اليهود وخفت على اللى بعتوها للمشير حتى لا يؤاخذوا وأنا حرقت كل الورق ده وجه عباس رضوان وأنا كنت واقف جنب التليفون وهريدى قال : سعد عثمان عنده موعد فى شقة الشربتلى كلمه علشان يمشى وكلمته وبعدين عباس كلم الرئيس علشان الحصار حول البيت والرئيس لم يغير رأيه بعدين طلبت سعد عثمان انى فرد أحمد أبو نار وقلت له: انصراف والبيت محاصر وبعدين فوزى قال لى : انت مطلوب للاعتقال فسلمت نفسى وخفت يكون فيه حاجة بين سعد وجلال وخفت يرجع جلال يتصل بهم فقلت لهم : انصراف وما كانش مقبول انى أقول لجلال تعالى واتكلم انت وأنا مكنتش أعرف الموعد ده ابدا أنا شتمت جلال وعثمان لما اقترحوا سفر المشير للقناة وأنا قلت لهم : دى تبقى خيانة واليهود فى البلد وجلال نفسه قال : إننى كنت أريد الوفاق الى أن اعتقلت دفعتى وكمان بالنسبة لحكاية إذاعة أسماء اللى طلعوا للمعاش عن طريق محمد عبد الرحمن فهذة كانت فكرة المشير وأنا لا أتنصل من مسؤلية ذلك ولكنى أحب أوضح أن المشير طلب محمد عبد الرحمن وطلب منه نشر هذة الأخبار فى الخارج وأن يسافر للخارج لشرح ذلك هناك ولو بالهرب للخارج 

وقال المقدم جلال هريدى قائد الصاعقة الاسبق 

بدأ كلامه بأن قال: أنه يقول الحقيقة وأنه متحمل مسئولية عمله وتحدث عن إخلاصه للمشير عامر صاحب الأفضال عليه وأنه عمل معاملة حسنة 
وقال : أنا ما اعرفش أكذب أبدا وأتحمل المسئولية مهما كانت 
واحنا فى القيادة تنحى الرئيس واستأنا جدا لأن صلابتنا من صلابة الرئيس وأنا اتخانقت مع ضابط لأنه اتكلم فى حق الرئيسوبعدين سمعنا إن المشير تنحى وأنا أرسلت استقالتى لأنه تربطنى بالمشير علاقة لأفضاله على ولأنى عارف إن أولاد الحلال كتير وأنا جمعت ضباط الصاعقة وقلت لهم : أنا استقلت .. وذهبت لاسكندرية فقابلنى ضابط بالمخابرات وطلب منى مقابلة القائد فرحت قابلته وقال لى : ياجلال إحنا حانحارب وما تقابلش حد من المخابرات بعد كدة وبعدين جا لى طنطاوى حارس المشير قال لى : تعالى قابل المشير فرحت وقال لى المشير : تعالى معايا فى المنيا وقعدنا يومين ورجعت وبقيت فى منزل المشير الى أن قبض على يوم 25 أغسطس والسيد المشير كان معتزل وأنا لم أرى إنسانا مثل المشير وله أفضال على ولو طلب حياتى أعطيها له عن طيب خاطر .. وكانت وظيفتى فى بيته زى سكرتير خاص للمشير .. بعد المنيا رجعنا بيت المشير فى الجيزة وكان فيه ضباط كتار والجو السائد فى منزل المشير كان إن فيه ناس كتير من القوات المسلحة وكان فى رأيى إن فيه مصالحة بين الرئيس والمشير ولم أكن أعرف أن فيه طلبات للمشير واستمر الحال كذلك الى يوم 24 الساعة اتنين صباحا كان عثمان نصارفى اسكندرية ولما رجع المشير نده لى وفى هذة الأثناء دخل شمس بدران والمشير قال : أنا قررت أروح القناة يوم 27 ولكن هذا الموعد غير نهائى وكرر هذة الكلمة أكتر من مرة وقال : أنا عندى ميعاد مع الرئيس يوم 25 وممكن نتفق وقال لى : هات ورقة وقلم أما أروح القناة يوم 25 ومعايا فلان وفلان وكان حاضر السيد المشيروالوزير شمس واللواء عثمان نصار وأنا وقال المشير : أنا وشمس حنروح القناة وحصل كلام عن الأفراد الذين يرافقون المشير فعثمان نصار اقترح الفريق مرتجى فالمشير قال مرتجى ما يستحملش وثانى جلسة قال : اكتبوا مرتجى .. وأنا قلت أقوالى فى التحقيق وأقوالى فى التحقيق أنا معترف بها ولم تؤخذ تحت أى ضغط 

أنا كنت ملحق عسكرى فى أمريكا واستقلت عدة مرات وبعدها رحت اليمن وأديت دورى وما معنى أن أعود من الميدان وأروح ملحق عسكرى والعدو يحتلنا .. الصاعقة أنا عاملها وشفنا الموت مئات المرات وكنا ليل نهار فى عرق وشغل أقوم أنا أرجع من الميدان وأروح ملحق عسكرى ؟ لية؟ 
طول إقامتى عند السيد المشير لم أكن مسلحا ألا بعد حادث إطلاق الرصاص على وكان فيه زيارة عند المشير فيها حمزة البسيونىونصار وحسنى عبد المجيد وشمس وأثير الموضوع فالوزير شمس قال إنه ليس لرئيس الجمهورية حق اعتقال شخص بدون سبب قالواء عثمان قال له قانون إية اللى قال كدة ؟قاله : إن اللى يقاوم اعتقال لنفسه لا لوم عليه .. وعملنا منشور لإفهام الناس حقيقة وضع القوات المسلحة نظرا للهجوم الشنيع عليها والوضع السياسى فى البلد وكتبنا المنشور وأنا كنت أكتب وكلهم يملون على الكلام وخاصة اللواء عثمان نصارسيادة المشير هو اللى حب يكتب الكلام ده وما حدش يقدر يناقشه وبعد كدة وزع المنشور فى البلد وسيادتك عارف سيادة المشير 
وكان ناس كتير تيجى من ضباط وناس من المنيا وفيه ناس كانت مقابلاتهم سرية وناس ما كانش المشير يرضى يقابلهم حتى إشاعة إن أى ضابط يزوره يحال الى المعاش والجلسات العلنية كانت تتناول مناقشة عامة واقترحوا مقابلة زكريا محيى الدين وقابلوه ويقابلوا السيد انور السادان وقابلوه .. وفى ناس كنا لا نعرف جايين ليه زى أحمد عبد الله جه مرة فأعطانى مصطفى عامر مفتاح وقال اسبقنا فى الشقة وبعدين جه شمس ولا أعرف ماذا حدث وبعدين المشير بعد يوم 24 زادت روحه المعنوية وكان قابل الرئيس ورجع سعيد جدا وطلب إن الضباط اللى زى أيوب وعثمان نصار يرجعوا وفعلا رجعوا بلادهم وبعدين عثمان نصار جه فجأة من اسكندرية 
كان الاتفاق قد تم قبل مقابلة الرئيس والمشير .. وكان المشير فى حالة معنوية مرتفعة وقد سأل عنى يوم 24 صباحا وكان نصار موجود والوزير شمس وقال لنا المشير إحقاقا للحق .. كلمة تدل على أنها متعلقة بموضوع سابق وهى حول ذهاب عثمان الى دهشور ولم نناقش خطة ولكن كان المشير يعطى أوامر . وفى هذة الفترة حصل كتير من المناقشات فى منزل المشير وكل اللى يروح للمشير يقول له الجيش عايزك .. مش معقول يقول له الجيش مش عايزك والمشير كان يقول إنى مسئول عن كل الشهداء والذين أحيلوا للمعاش  وقال : هذة المرة أنا لن أسمع كلام أى شخص وكان عنده شعور بالتفاؤل إنه سيحل المشاكل مع سيادة الرئيس وقال : إن الرئيس لو طلب منى السفر للخرطوم أنا أسافر معاه وكان يؤكد أن موعد 27 أغسطس المحدد للسفر للقناة غير مؤكد هو طلب منى أن أقول لأحمد عبد الله إن الموعد فيه احتمال لتأجيله أو الغائه وكان ذلك يوم 24 وفى مساء هذا اليوم طلبنى المشير علشان نلعب شطرنج وضرب التليفون وكان المتحدث عباس رضوان فقال له تعالى وحضر أيضا اللواء عثمان نصار فالمشير قفل الشطرنج وفرد خريطة عمليات ودى أول مرة أشوفها موضح عليها جميع القوات فى منطقة القناة ولم تستخدم فى أى شئ هذة الخريطة سلمها للمشير المقدم مسعد الجنيدى قائد مكتب شفرة القوات المسلحة حسبما جاء فى أقواله بالتحقيق وبعدين المشير أعطى أوامر دون اتفاق وعباس رضوان جه مصادفة وكان كل الى فى ذهننا إن المشير يرجع فقط  وأحمد عبد الله كان يأتى بصورة علنية أحيانا سرا أحيانا علنا 
المشير كان يقابل الناس فى البيت وخارجه وكان هو اللى يرتب هذة المقابلات وكانت أكتر المقابلات من الباب الخلفى فى المشتل وكان عباس رضوان مسئول عن جماعة الاعتقالات ومقره فى الشرطة العسكرية وعباسرضوان قال أنه عايز معاه ناس من الصاعقة والمشير قال ياخد عشرين من الصاعقة وشمس قال له : حا تروح تلاقى البوليس الحربى جاهز وكان مطلوب اعتقال السيد زكريا محيى الدين وعلى صبرى وعبد المجيد فريد ووزير الداخلية وسامى شرف وحسين بهاء الدين .. وعباسرضوان كتب الأسماء بيده ولم يتردد سم محمد فايق لأنه بعيد عن الأمن وعباس رضوان أعطانى الورقة أما عثمان نصار فكان رايح لوحده دهشور بخطاب من المشير الى قائد الفرقة المدرعة 
وشمس معاه .. عثمان وابو نار كان مفروض يروح مع المشير ولكن قيل يروح المدرعات لأنه له علاقة بمديرها ومرة لقيت منيب الحسامى وهو فى منطقة طيران القاهرة خارج هايج من عند المشير يقول الطيران عايز المشير 
وعثمان نصار بعد كدة راح عاين منطقة القناة وعاد والمشير قال له : إعمل لى خطة وضعت الخطة على مكتب المشير ولم ينظر فيها زى الورق اللى كان فى جيبى  
عند حرق الأوراق فى بيت المشير كان شمس وعباس رضوان فى الأودة ولا أعرف ما هى الأوراق اللى اتحرقت والحريق أخذ مدة حوالى ساعة الا ربع والحقيقة أنا وأحمد عبد الله وتحسين وفيه ناس وضعوا الخطة التى ستنفذ يوم 27 وعباس رضوان كان يوميا عند المشير مرة او مرتين وشمس وصلاح نصر قبل أن يمرض كان يوميا عند المشير باستمرار كان الضباط يقولوا عايزين المشير ولم يكن الموضوع جديا الا يوم 24 أنا علمت بالمؤامرة ولم أبلغ عنها واذا كان ده يساوى إعدام ما عنديش مانع وأنا شفت الموت مئات المرات .. وما حدش فينا كان ضد الرئيس أنا شفت المشير يبكى لأنه يريد الرجوع وقد قال المشير بعد اعتقال صدقى محمود أنه لو طلبنى للشهادة أروح أشهد وكان يحكى لى كل حاجة وشمس كان حاجز بين المشير والقوات المسلحة وعمل حلقة حوالين المشير وأنا فى الآخر لما كنت أحب أقابل شمس أطلب من المشير وكانا يقول لى : يابن الكلب تشكينى للمشير 

وهكذا كانت أقوال باقى الضباط الذين شاركوا فى المؤامرة بما لا يخرج عن أقوال من تعرضت لهم وأرى أنه من المناسب أن أتعرض للخطوط الرئيسية لتقرير المستشار على نور الدين وزملاؤه من مكتب الادعاء حول المؤامرة وتتخلص أهم نقاطه فيما يلى :  

أولا: دور شمس بدران : 
حول الأسلحة التى كانت بعهدته بأمر منه الى منزل المشير عبد الحكيم عامر رغم تركه منصبه ومنها مدافع رشاشة و461 طبنجة كانت مودعة فى معسكر الحلمية وكان يوزعها على أتباعه للمقاومة 
اشترك فى تدبير المؤامرة وكان دوره أن ينتقل مع بعض المتهمين الى قيادة الفرقة المدرعة الرابعة وتحريك وحدات منها الى القاهرة 
اتصل بزملاء دفعته وحدد أدوار عدد من المتهمين وطلب من ضباط تقارير عن الرأى العام فى القوات المسلحة واحراقها قبل القبض عليه واعترف بذلك 
كان مكلفا بالاتصال بالقوات المدرعة لتحريكها وأرسل ضباط ألحوا على قائد الفرقة بمقابلة المشير بعمارة الشربتلى 
أتصل مع أحمد عبد الله لإخراج فرقة الصاعقة لمقابلة المشير عند كوبرى انشاص 

ثانيا :دور عباس رضوان :   
كان مسئولا عن تأمين القاهرة وكلف بذلك فى اجتماع عقده المشير يوم 24 أغسطس قبل القبض على المتهمين بأقل من 24 ساعة 
كلف بالانتقال الى قيادة الشرطة العسكرية لاستخدامها فى السيطرة على أجهزة الأمن بالقاهرة 
كان مكلفا وبواسطة قوات من المخابرات العامة يجهزها صلاح نصر باعتقال زكريا محى الدين وعلى صبرى وشعراوى جمعة وسامى شرف والفريق محمد فوزى ومحمد فائق واللواء السباعى ( مدير أمن القاهرة ) وحسين كامل بهاء الدين (أمين منظمة الشباب ) 
تسلم مبلغ 60 أللف جنية وأسلحة من صلاح نصر وأخفاها لدى ابن عمه عضو مجلس الأمة فى قرية الحرانية وأخفى هذة الواقعة حتى تقدم ابن عمه الى المباحث العامة وأبلغها بهذة الواقعة وقدم حقيبتين بهما النقود والأسلحة عندما فتحت الحقائب تبين أن المبلغ نقص عشرة آلالف وأربعمائة جنية 
كان عباس رضوان بعد كشف المؤامرة وعدم الاشتباه فيه قد ذهب الى البلدة وأخذ الحقيبتين من ابن عمه وأخفاهما فى حفرة تحت الارض 
كان يعرف تفاصيل المؤامرة وكان له دور فيها ولكنه كان يتظاهر بالتوسط لأن الشبهة كانت بعيده عنه 

ثالثا : دور صلاح نصر :    
كان المشير وعباس رضوان يجتمعان به فى مكتبه يوميا وقال عباس رضوان فى الحقيقة أنه أبلغ صلاح نصر أن المشير سيفعل شيئا ولم يبلغ المسئولين رغم أنه مدير المخابرات العامة 
أقر عباس رضوان أن المشير طلب من صلاح نصر معلومات عن الأذاعة 
أعطى صلاح نصر أسلحة لعباس رضوان كما اعطاه مبلغ ستين ألف جنيه
وعد بإرسال قوات من المخابرات العامة الى عباس رضوان لمعاونته فى عملية تأمين القاهرة 
طلب من عباس رضوان الاحتفاظ بالنقود (60 ألف جنية) والأسلحة حتى بعد كشف المؤامرة 

ثم شرح المستشار على نور الدين خطة المؤامرة على النحو التالى : 

أولا : ينتقل شمس بدران مع بعض المتهمين الى القيادة العامة بالقناة بمعاونة وحدة صاعقة يخرجها احمد عبد الله من انشاص تصحب المشير الى القيادة 

ثانيا: ينتقل شمس بدران مع بعض المتهمين الى قيادة الفرقة الرابعة المدرعة بقيادة سعد عثمان وتحريك وحدات منها الى القاهرة 

ثالثا: ينتقل عثمان نصار الى مقر قيادة الوحدات البرية المعسكرة بدهشور للاستيلاء على قيادتها وكان يعمل سابقا قائدا لها 

رابعا : يتولى عباس رضوان مسئولية تأمين القاهرة وكلف بذلك فى اجتماع عقده المشير يوم 24 أغسطس قبل القبض على المتهمين بأقل من اربع وعشرين ساعة وكلف عباس رضوان بالانتقال الى قيادة الشرطة العسكرية لاستخدامها فى السيطرة على أجهزة الأمن بالقاهرة ويقوم بواسطة قوات من المخابرات العامة يجهزها صلاح نصر والشرطة العسكرية بالقبض على بعض المسئولين فى الدولة 

ومن أقوال عباس رضوان أن المشير كلفه بذلك وباعتقال الذين تقرر اعتقالهم وبينهم زكريا محى الدين وعلى صبرى وشعراوى جمعة وسامى شرف والفريق محمد فوزى ومحمد فائق واللواء محمود السباعى وحسين كامل بهاء الدين 
وقال شمس بدران وعباس رضوان أنهما حضرا اجتماعا مع المشير وكلفهم بذلك 

خامسأ : استخدام بعض وحدات القوات الجوية التى اتصل بها العقيد طيار تحسين زكى الذى قابل المشير فى حضور عباس رضوان مساء سوم 22 أغسطس بواسطة أحمد عبد الله فى فيلا خاصة بالدقى أعدت للمقابلة وفى هذة المقابلة تم الاتفاق على دور القوات الجوية بأن يقوم تحسين زكى بتأمين القوات البرية أثناء التوجة للسيطرة على القاهرة اذا تعرضت لأية مقاومة من الدولة وأن يعد طائرة هليوكوبتر فى مطار أبو صوير ليستخدمها المشير فى تحركاته بعد عودته للقيادة 
               
         

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء مصر ..جمهورية يوليو الثائرة (الجمهورية الأولى) .. تأسيس النهضة الصناعية من الابرة للصاروخ

المخصيين بالتاريخ المصرى "حكاية حزينة من الماضي"

خيانات حرب يونيو 1967