خيانة محمود ابو الفتح لمصر واذاعة مصر الحره اثناء حرب السويس 1956
:-: من ارشيف الخيانة للوطن اثناء العدوان الثلاثى على مصر 1956 - الخونة هم الخونة
قصة أذاعة مصر الحرة بالعدوان الثلاثى على مصر
خيانة صحفى الوفد الكبير محمود ابو الفتح ومؤسس نقابة الصحفيين وتأسيسه اذاعة مصر الحره اثناء حرب السويس 1956
بالمقدمة الموسيقية لأغنية محمد عبدالوهاب «أحب عيشة الحرية» بدأت «إذاعة مصر الحرة» بثها من بيروت في 28 تموز (يوليو) 1956، بتمويل فرنسي بريطاني، وهدف وحيد هو إسقاط نظام عبدالناصر الذي كان اتخذ قبل ذلك بيومين قرار تأميم قناة السويس.
وبدأت الإذاعة التي كانت تبث على ترددات «راديو فرنسا الحرة»، الذي أنشأته إدارة ديغول لشحذ همم الفرنسيين ضد الاحتلال النازي لبلادهم إبان الحرب العالمية الثانية، في بكل قرار تتخذه الدولة المصرية. فتأميم القناة خراب، والسد العالي لن يرى النور، ومجانية التعليم ترف، وبرامج التصنيع والتحديث إسراف. ووجدت برامجها بعض التعاطف من المصريين الذين تضرروا من قوانين الإصلاح الزراعي ومصادرة الممتلكات، فضلاً عن بعض منتسبي الأحزاب التي كانت قائمة قبل ثورة 1952، لا سيما حزب الوفد.
وللتذكير، فأسرة أبو الفتح المصرية المكونة من الأشقاء محمود وأحمد وحسين، كانت هي التي تشرف على «إذاعة مصر الحرة» وتتولى إعداد برامجها، وكان البث يصل في البداية إلى مصر وأجزاء من السودان، قبل أن يسافر محمود أبو الفتح إلى أوروبا للحصول على معدات تقوية البث ليصل إلى الأردن والجزيرة العربية وليبيا وتونس. ومحمود أبو الفتح (1885 - 1958) مؤسس صحيفة «المصري» الوفدية، هو النقيب الأول للصحافيين في مصر، وكان مؤيداً للثورة في بدايتها قبل أن يختلف معها بسبب تأييده عودة الأحزاب فوراً ومعارضته استمرار مجلس قيادة الثورة في الحكم، وقد صودرت الصحيفة ومطابعها، واضطر الإخوة أبو الفتح للفرار إلى خارج مصر، وأصدرت محكمة الثورة حكماً غيابياً على محمود بالسجن عشر سنوات.
وحينما بدأ العدوان الثلاثي سارعت الإذاعة بمباركة الغزو، وبشرت المصريين بقرب التحرر من نظام عبدالناصر، واصفة الأخير بالديكتاتور البغيض الذي يتمنى الشعب التخلص منه، وبعد المقاومة التي أبداها الشعب المصري للعدوان بثت الإذاعة خبراً كاذباً عن مقتل عبدالناصر في قصف جوي للطائرات الغازية على مبنى قيادة مجلس قيادة الثورة، ودعت الشعب المصري للتوقف عن المقاومة والترحيب بقوات الغزو التي جاءت لتعيد الديموقراطية!
ثم جاءت أخبار أن الإذاعة انتقلت للسعودية وهنا بدأت موجة جديدة في الصحف المصرية للهجوم على الملك سعود ومن ضمن عشرات الرسوم الكاريكاتورية نعرض الآن رسمتين الأولى تصوّر الملك سعود يخرج لسانا طويلا مكتوبا عليه ” محطة إذاعة مصر الحرة على موجة طولها 7835دولار وفي الثانية ” وفي أعلى الرسم مكتوب إذاعة صوت مصر الحرة تنتقل من مرسليا إلى السعودية .. أما الرسم الثاني فيصور الملك سعود على هيئة سيدة في مطبخ ومكتوب أسفل الرسم ” ركن المرأة في إذاعة مصر الحرة ” حاقولك على طريقة عمل المؤامرة تجيبي مليون دولار أمريكاني وست رجعيين يكونوا بلدي تنضفيهم كويس بعصير الخيانة وتضيفي عليهم الدولارات” والعديد من الرسوم التي تسخر من هذه الإذاعة كانت تعج بها الدوريات المصرية وقتها وكان للملك حسين أيضا نصيبا كبيرا منها, ولكن بعد سنوات ظهرت مفاجأة كبيرة لها دلالات خطيرة وهو أن هذه المحطة كانت تدار من بيروت ثم عدن وبواسطة عائلة أبو الفتح أصحاب جريدة المصرى وقد تحدث عن هذا الأمر كثيرا منهم خالد محي الدين في مذكراته قائلا”تحدث أبو الفتح بحماس عن ضرورة فعل شيء لإنقاذ مصر من براثن حكم عبد الناصر، وتحدث عن دورى وحاول إثارتى وكيف أننى مبعد، وكيف أن على واجب إزاء الوطن، وأخيراً وصل إلى غايته.. ستكون هناك محطة إذاعة موجهة إلى مصر ومطلوب منى أن أتحدث فيها بشكل مستمر، وأن أكون شريكاً فى العملية كلها.” وكذلك كتب زهير عسيران، فى كتابه “زهير عسيران يتذكر، المؤامرات والانقلابات فى دنيا العرب” وقال نصا ” على أثر الخلاف الذى نشأ بين نظام الضباط الأحرار وآل أبو الفتح الذين صودرت جريدتهم المصرى ومطابعها وشردوا خارج مصر، طرأت فكرة إنشاء إذاعة تعمل ضد النظام الجديد فى مصر. فاجتمع فى بيروت محمود أبو الفتح وبعض المنتسبين إلى الإخوان المسلمين ومنهم كامل الشريف من مصر الذى أصبح فى ما بعد نائبـا ووزيرا فى الأردن، والشيخ مصطفى السباعى من سوريا، وتقرر فى ذلك الاجتماع إنشاء إذاعة فى لبنان تعمل ضد النظام فى مصر. لكن السؤال كان: «كيف؟ وأين يكون مقر هذه الإذاعة؟» فرددت على السؤال فورا: «توضع فى منزلى»..
وكان لهذا الغلو الواضح أثر كبير في انصراف المصريين عن الاستماع إلى هذه الإذاعة بعدما أدركوا أن هدفها الوحيد إسقاط الدولة المصرية ذاتها، وليس مجرد انتقاد النظام. وبعد فشل العدوان الثلاثي، تحرج موقف الإخوة أبو الفتح، لا سيما أن الحكومة اتخذت قراراً بسحب الجنسية منهم، وبدأت الأطراف التي كانت تعادي مصر الناصرية في استخدامهم لتحقيق أهدافها: فمجلس الوزراء العراقي في عهد نوري السعيد اتخذ قراراً بمنح الجنسية العراقية لمحمود أبو الفتح نكاية بعبدالناصر، وبدأت الحكومات التي وجدت خطراً في توجهات مصر وقتذاك بتمويل الإذاعة لبث أخبار كاذبة عن محاولات ضباط في الجيش اغتيال عبدالناصر.
وتشاء الأقدار بعد ثورة تموز (يوليو) 1958 في العراق، أن تتخذ الحكومة العراقية في الاجتماع الأول لها قراراً بسحب الجنسية من أبو الفتح الذي غادر إلى ألمانيا، وتوفي هناك قبل أن ينتهي العام نفسه، فأمر الرئيس بورقيبة، الذي كان على خلاف مع عبدالناصر، دفنه في تونس، بل سار في جنازته ومعه أعضاء الحكومة التونسية. وهكذا تاجر المتاجرون بمحمود أبو الفتح حياً وميتاً.
ومن المفارقات الغريبه للسادات ان محكمة الثورة التى حاكمت اسرة ابو الفتح وحكمت باغلاق جريدة المصرى وتأميم ممتلاكتهم كانت برئاسه البغدادى وانور السادات وحسن ابراهيم بل وكان السادات ابرز من نادى بسحب الجنسيه المصريه منهم ابان عمل اذاعة مصر الحره بحرب السويس
وبعد تولى السادات الحكم اعطى محمود ابوالفتح اعلى وسام لتكريمه وهو وسام النيل
**** دار صراع كبير بالمحاكم بين الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل واحمد ابو الفتح حول ما نشره هيكل بكتابه سنوات الغليان من قصة خيانة محمود ابو الفتح وطالب احمد ابو الفتح هيكل والاهرام بتعويض كبير ودار صراع اعلامى وتلاسن كبير بينهم انتهى بأنتصارمحمد حسنين هيكل بحكم المحكمة بعد ان اثبت توقيع محمود ابو الفتح على عدة وثائق مرسلة منه الى فرنسا وبريطانيا
رابط القضية المتبادلة بين احمد ابو الفتح وحسنين هيكل ومكسب هيكل القضية
ومثلما فاجأنا السادات بالافراج عن الجاسوس مصطفى امين والافراج عن كل الاخوان بالسجون واطلاقهم لتشوية تاريخ جمال عبد الناصر .. كان هذا التكريم لهذا الخائن الكبير محمود ابو الفتح
تعليقات
إرسال تعليق