" الاقحوان والسيف " ملاحظة حول الاستشراق الإسرائيلي واختراق العقل العربى عامة والعقل المصرى خاصة
" الاقحوان والسيف "
ملاحظة حول الاستشراق الإسرائيلي واختراق العقل العربى عامة والعقل المصرى خاصة
اعداد محمد شوقى السيد
قرأت مرةً جملة في أحد الكتب تقول: أن علم الأنثروبوجيا (علم الإنسان) هو علم استعماري وظفه الغرب أكثر شيء في دراسة شعوب العالم لأجل السيطرة عليها واخضاعها تحت هيمنة الغرب
أحسست أن الأمر مبالغ فيه
خصوصا أني قرأت في الأنثروبوجيا وأخذت فكرة عن هذا العلم والذي لا يبلغ عمره سوى قرن من الزمان أو قرن ونصف.
إلى أن توقفت مرة في قراءتي لكتاب محمد أبو القاسم حاج حمد (جذور المأزق الأصولي) حين تحدث عن خطورة علوم الإنسان ودراسة خصائص الشعوب وسلوكياتها الفاعلة
أدركت أن علمًا عمره قرن من الزمان لابد أن يكون قد قطع أشواطاً كبيرة في انضاجه والاستفادة منه في مجتمعات كمجتمعات الغرب..
وهذا ما تفعله إسرائيل الآن في المجتمعات العربية فهي تدرس الشخصية العربية دراسة مستفيضة لمعرفة أدوات التحكم فيها بل أنها تستفيد من أطروحات العرب ورسائلهم العلمية حول أنفسهم وتوظفها لأغراضها الخاصة..
فنحن نقدم دراساتنا في الأنثروبوجيا والعلوم الاجتماعية ونضعها في أرفف مكتبات الجامعات بينما إسرائيل تأخذها لتستفيد منها في خدمة مشروعها في المنطقة وعندما يقوم أي باحث يكشف لنا خطورة الاستشراق الإسرائيلي هذا ويدعونا لمواجهته بإستشراق عربي حول إسرائيل (مواجهة السلاح بسلاح مكافئ)
فإن هذا الباحث يقتل سراً عن طريق عناصر الموساد كما حصل لحامد ربيع وجمال حمدان وإسماعيل راجي الفاروقي وغيرهم رحمة الله عليهم جميعاً..
وإسرائيل بهذا تسير على خطى (السيف والأقحوان) الدراسة الأنثروبولوجية التي أخضعت اليابان للهيمنة الأمريكية..
ففي إطار الحرب العالمية الثانية حيث كان النشاط الأمريكي في القمة في هدفه للسيطرة والهيمنة على العالم قام الأمريكيون بسلوك طريق آخر للسيطرة على اليابان المستعصية عليهم لإخضاعها تحت سلام دائم، فاستدعوا مجموعة من علماء النفس والأنثروبولوجيا الأمريكان لدراسة الشخصية اليابانية والكشف عن خصائصها السلوكية..
وقامت البعثة بالمهمة غير أن هناك مشكلة واجهتهم في البحث وهي أن الدراسة سوف تتم عن بعد لأن الدراسة الميدانية كانت مستحيلة في ظروف الحرب وقتها.
واستخدمت نتائج تلك الأبحاث في الإذاعة الموجهة لليابان وكتابة النشرات والمطبوعات، وفي تدريب الجيش الأمريكي وضباط البحرية الأمريكية وإعدادهم للحكم العسكري لليابان، وأخيراً في كيفية إعداد معاهدة السلم مع اليابان مع تطويق كامل للشخصية اليابانية وعزلها عن دورها في الشرق ومحو أصالتها وتحويلها إلى تابع مقلد للحياة الأمريكية.
وقد جمعت قائدة فريق البحث الأمريكي العالمة الأنثروبولوجية (روث بندكت) تلك الأعمال البحثية ضمن كتاب تخيّرت عنوانه من سحر الشرق الياباني هو : (الأقحوان والسيف).
وهذا ما تريد أن تفعله إسرائيل مع العرب غير أن الفرق بين التجربتين أن إسرائيل تدرسنا عن قرب، وتعرف كل تفاصيل مجتمعاتنا وتدرك مراكز القوة والضعف فينا.
و المتابع للأمر يدرك لماذا إسرائيل الآن تتعامل معنا وكأنها دولة (شرق أوسطية) وتعقد تحالفات مع بعض الدول، وتتصرف وكأنها دولة عظمى لا تكتفي بمحيطها الاقليمي، بل تسعى لتحقيق مشروع أكبر..
والمتابع أيضاً يدرك لماذا تظهر هناك قضايا على الساحة العربية بشكل مركز وقوي لتشغل الرأي العام لفترة ثم تنتهي وهي ما يسميها حامد ربيع (بالونات اختبار)
يتساءل محمد أبو القاسم حاج حمد قائلاً:
من هنا لا أدري ما سيكون عليه عنوان الكتاب الذي سيتخيّره الباحثون في معهد ليفي أشكول ليضم الأعمال التي سبقت ومهدت لتطورات خطيرة تمت في ساحتنا العربية، ولا تقل خطراً عن نتائج الأقحوان والسيف التي أخضعت اليابان وكيّفت الشعب الياباني لقبول معاهدة السلم المفروضة عليه من قبل الاحتلال الأمريكي. ثم كيفت تطوّره فيما بعد ليأتي ملائما لمقتضيات سلم أمريكي طويل المدى في المحيط الهادئ.
وصف مصر بالعبرى – تفاصيل الاختراق الاسرائيلى للعقل المصرى د/ رفعت سيد احمد
عاش العالم العربى والاسلامى قرونا عديدة من الاحتلال ومحاولات الاستغلال ونهب الثروات كانت كل تلك المحاولات تمثل تهديدا مباشرا ومواجهه مباشره لاحتلال الاراده وما ان وضعت الحرب العالميه الثانيه اوزارها حتى دخل الاستعمار الغربى مرحله جديدة نسبيا هى مرحله الولوج الى العقل العربى والمسلم اولا قبل التسلل الى الارض والاقتصاد انطلاقا من مسلمه اساسيه مفاداها ان احتلال العقل اسبق بمراحل من احتلال الارض فالذى يملك الارض بإمكانه ان يقاتل حتى يحصل على ارضه او يموت دونها اما اذا ما امتلك عقله الذى يرسم له خطط القتال سهلت السيطرة عليه ومن هنا بدأت ألاستراتيجيه الغربيه ( الاوربيه والامريكيه ) تخطط لعمليه تحكم واسعة النطاق للعقل السياسى والثقافى العربى مستخدمه خبرتها الطويلة فى استعمار العالم من خلال احدث وسائل السيطرة
اتى ما يسمى بالبحوث الميدانيه المشتركه بين علماء ومؤسسات البحث العلمى الغربيه ذات الصلة الوطيدة بأجهزة المخابرات وصناعه القرار السياسى الغربى والصهيونى
* لماذا يحتلون العقل
الاهتمام باحتلال عقول هذه الشعوب نشأ اساسا لمؤازره الاتجاهات التوسعيه الاستعمارية المتكررة فى العالم العربى والتى تطلبت مسحا اجتماعيا وثقافيا شاملا للعقلية التى ستقاتلها فيما بعد وستنهب ثرواتها ومن ثم جاء العديد من الوسائل اهمها ( الاستشراق – ازدواجية النظام التعليمى وغربيته – خلق نخبه مثقفه تمتد جذورها خارج الحدود .. الخ )
يأتى احتلال العقل العربى امتدادا مباشرا لما سمى بوظيفة العلم والعلماء فى ألاستراتيجيه الغربيه فى خلق مرحله ما بعد الحرب العالميه الثانيه فعندما نعلم ان وكاله المخابرات المركزيه الامريكيه بميزانيتها الضخمة السنوية كانت خلف انشاء واستمرار العديد من الجامعات الامريكيه فى دول العالم الثالث مثل ( الجامعه الامريكيه ببيروت والقاهرة - كليه نكومبى الدوليه بزامبيا – بعض جامعات الاكوادور – ارجواى – المكسيك وغيرها )
ولاختلاف ادوات احتلال العقل تأتى الصحافه فى مقدمه تلك الادوات فتأثير الصحافه فى العقل كبير وقد ضبط فى كثير من العالم الثالث عده نماذج لصحفيين متلبسين بالتجسس لصالح المخابرات المركزيه الامريكيه
نماذج من ابحاث احتلال العقل العربى
يعد من اهم واخطر المؤسسات التى انشئت فى العالم العربى ( المركز الذى انشأته اسرائيل بالقاهرة عام 1982 المركز الاكاديمى الاسرائيلى بالقاهرة ) بعد اتفاقيات كامب ديفيد والذى تولى رئاسته كلا من شيمون شامير ثم جبرائيل واربورج واشير عوفاديا وهم من عتاة الباحثين الذين تربوا على ايدى الموساد الاسرائيلى كما سيتضح وبنظره سريعة على الابحاث السياسيه والثقافية والاجتماعية التى قام بها المركز منذ انشائه تبرز لنا وبوضوح عمق الخطر الذى يمثله كاداه متقدمه للموساد الاسرائيلى تجاه العقل المصرى خاصة والعقل العربى عامه فهو مثلا يبحث فى الاصول العرقيه للمجتمع المصرى وفى كيفيه تفتيت مصر طائفيا وفى الوحدة الثقافيه والعقائدية بين اليهودية والإسلام وفى الشعر الحديث وقضايا التعليم والزراعة والميكنة الزراعيه حياه البربر والبدو وكيفيه السيطرة عليها – تأثير السلام على العقل العربى
قامت اسرائيل ايضا ببعض الابحاث الهامه فى مصر من خلال المركز الثقافى الامريكى من خلال اليهودى الشهير ليونارد بايندر لماذا يهتمون بهذه الجوانب بالذات لماذا يتغلغلون فى احشاء المجتمع العربى اذا لم يكن هدفهم ابعد من مجرد الاحتكاك العلمى البرئ والتعاون الثقافى فهل تكفى قائمه ابحاث تلك المراكز ومجالاتها كدليل ادانه عملى على فلسفه الاختراق الغربى للعقل العربى
الاحتكاك العلمى مع الغرب حضارة ام اختراق
استخدام المنهج التاريخى النقدى لمناقشه ما حدث لواقعنا الحضارى العربى خلال المائتى عام الاخيره من تطور فان ثمة نتيجة هامه يمكن الاستناد اليها وهى ان عمليه الصدام مع العرب ثقافيا وعسكريا تكمن خلفه وبانتظام الاسباب الرئيسيه لتخلفنا وتشرذمنا السياسى والثقافى خاصة فى غياب الاراده السياسيه الواعية والقيادات الحاكمه القوية بسياساتها ومؤسساتها ولنا فى نموذجى محمد على وجمال عبد الناصر من جهة وإسماعيل وأنور السادات من جهة اخرى دلالات موحية ففى النموذج الاول كانت المنطقه العربية قويه مؤسساتها ساهمت بعمليات النهضة والتنمية المستقلة من خلال الادراك الواعى للقيادتين بالوظيفة الحضاريه التى يقع عليها فكانت النهاية الدرامية لمحمد على فى اتفاقيه لندن 1840 وجمال عبد الناصر بعد حرب 1967 والذى حدث فى النموذج الثانى اسماعيل والسادات هو استقدام الغرب نفسه اقتصاديا وثقافيا وعسكريا كدليل حى على انه فى غياب القياده الحضاريه الواعية المستقلة يتبعه عمليه استقدام الغرب يمثل التطور الطبيعى فى شكل العلاقات الدوليه بين المجتمعات التابعه والمجتمعات المتبوعة - من هنا نصل الى نتيجة مؤداها ان انكسار مشاريعنا القوميه والاجتماعية وتدهورها ارتبطت دائما بالاحتكاك الغربى وان الغرب دائما مستعدا للصدام معنا حسب استعداد التربه السياسيه والاجتماعية وتوافر الاطار الحضارى الذى يستقبله فلعله ليس من قبيل الصدفه انه قبل افتراس مصر بالاحتلال الاوربى البريطانى 1882 سبق ذلك الحمله الفرنسيه بالقرن التاسع عشر بوضع ( وصف مصر ) الذى مثل الآداه المرجعيه لكل عمليات النهب الاقتصادى والاجتماعى الذى عاشته مصر حتى ثوره يوليو 1952 وعليه فان طوال المائتى عام الاخيره من تطور مع الغرب نستنتج انه يسبق الاحتلال العسكرى الغربى محاولات فهم واختراق للعقل العربى اولا من خلال نشاط العلماء والمؤسسات العلميه الغربيه اى ان احتلال الاوطان يسبقه بانتظام وكانه قانون ثابت لتطور مجتمعاتنا عمليه اختراق للعقل العربى
ومن ثم فالاحتكاك العلمى للغرب ومؤسساته البحثيه يأتى دائما خلفه اغراضا سياسيه مبرمجه تهدف الى احتلال العقل العربى اولا تمهيدا لاحتلال الاوطان اقتصاديا وعسكريا ثانيه .
ملخص كتاب وصف مصر بالعبرى للدكتور رفعت سيد احمد (عدة ورقات )
طالما تطبيع طيب نتعرف عليهم
نموذج لضابط استخبارات عمل بالموساد والخارجية الصهيونية
مولود بمصر
طالما تطبيع طيب نتعرف عليهم
إيلي أبو دُرة ضابط مخابرات صهيوني( مولود في مصر يوم 3 ديسمبر 1964 ) ..يعني بعد 12 سنة من ثورة يوليو ، وفِضلت أسرته عايشة في مصر لحد حرب 1967 ( يعني بعد 15 سنة من ثورة يوليو ) .
المهم ، بعد ما تسمعوه بيتكلم في الكنيست ، عربي باللهجة المصرية ، https://www.alarabenews.com/2020/08/20/%d9%86%d9%82%d8%b7%d9%86%d8%a7-%d8%a8%d8%b3%d9%83%d9%88%d8%aa%d9%83-%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%b6%d8%ac%d8%a9-%d9%88%d8%b6%d8%ad%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%aa/ تعالوا نشوف سيرته الذاتية من موقع الكنيست الصهيونية :
ولد إيلي أفيدار باسم إيلي أبو درة في الإسكندرية، مصر. والداه، إسحق وفورتونا أبوديرا، هاجرا معه إلى إسرائيل عام 1967، بعد حرب الأيام الستة مباشرة. كان والده شخصية عامة في إسرائيل: رئيس فرع يهودا هاليفي في منظمة بناي بريث والقائم بأعمال رئيس بلدية بات يام بين السنوات 1973–1977. مسقط رأس العائلة من مدينة يوانينا اليونانية. وفي نهاية القرن التاسع عشر هاجر جدّ العائلة إلى مصر.
تجند أفيدار في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي عام 1982 وخدم كجندي مقاتل في لواء ناحل. شارك في دورة ضباط استخبارات وخدم في وحدة عملاء سلاح الاستخبارات، وحدة 504. تسرح من جيش الدفاع الإسرائيلي عام 1989 ويشغل رتبة رائد (ميجر) في الاحتياط. بعد تسرحه من الجيش تعلم دراسات الشرق الأوسط والدراسات العامة في الجامعة العبرية وفي عام 2009 أنهى تعليم اللقب الثاني بدراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب.
في عام 1992، بعد أن أنهى تعليمه في الجامعة العبرية، تم قبول أفيدار لدورة طلائعيين في وزارة الخارجية الإسرائيلية لتأهيل الدبلوماسيين، وبعد نحو عام عين في منصب نائب قنصل عامً في القنصلية الإسرائيلية العامة في فيلادلفيا حيث عمل لمدة ثلاث سنوات. ضمن أعماله كان على اتصال دائم مع الشخصيات المؤثرة في بلورة الرأي العام في الجالية اليهودية ومع برلمانيين أمريكانيين من خلال مراكز قوى في الولايات المتحدة الأمريكية.
بين السنوات 1996–1998 كان مسؤول الشؤون الإسلامية في شعبة الأديان في وزارة الخارجية، وعمل على تعزيز العلاقات مع قادة الدول الإسلامية التي لا يوجد لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها. وفي عام 1998 تم تعيينه مستشارًا سياسيًا لمدير عام وزارة الخارجية، وفي كانون الثاني / يناير 1999 تولى منصب المستشار السياسي لوزير الخارجية أرييل شارون. في هذه الفترة، عينه شارون رئيسا للجنة تنفيذ المرحلة الثالثة وفقا لمخطط "اتفاق واي" مع الجانب الفلسطيني. وعين عام 1999 في منصب رئيس الممثلية الإسرائيلية في إمارة قطر.
وفي الفترة بين كانون الثاني / يناير 2016 ونيسان / أبريل 2018 شغل منصب مدير عام بورصة الماس الإسرائيلية، وشغل إلى جابب منصبه هذا منصب مدير عام معهد الماس الإسرائيلي. وفي حزيران / يونيو 2016 أنهى مهامه كرئيس غرفة التجارة بين إسرائيل وأفريقيا ونال وسام شرف الغرفة ومنح أيضا لقب "رئيس فخري".
ومن شهر حزيران / يونيو 2018 وحتى كانون الثاني / يناير 2019 شغل منصب رئيس شركة "دينديكس" للتكنولوجيا المالية والتي تعمل على تطوير مؤشرات مالية وتجمع بين عالم الماس والعالم المالي المؤسسي.
عشية انتخابات الكنيست الحادية والعشرين انضم أفيدار إلى قائمة "يسرائيل بيتينو" وحل في المرتبة الرابعة في القائمة، وفي 30 نيسان / أبريل 2019 أداء اليمين الدستورية وباشر أعمال منصبه عضوا في الكنيست الحادية والعشرين.
تعليقات
إرسال تعليق