قوانين يوليو الاشتراكية .. الاشنراكية بين جمال عبد الناصر وجماعة الاخوان

 قوانين يوليو الاشتراكية 

أليس هذا ما طالبت به كل ميادين الثوار 
الإشتراكية بين جمال عبد الناصر وجماعة الاخوان وجماعات الدين السياسى 

( حينما صدرت كتابات الاسلام والمناهج الاشتراكية للشيخ الغزالى وكتاب أشتراكية الاسلام ل د مصطفى السباعى مرشد الاخوان بسوريا) 

أنتشر مؤخرا مئات الحكايات التى تنتقد وتعتبر تأميم بعض المصانع والشركات سرقة او مصادرة املاك أصحابها ويأتى هذا الأعتقاد من عدم معرفة معنى ومضمون التأميم وقراراته وهى بأختصار " هى تعويض صاحب الشركة المؤممة بأخر سعر قيمة الاسهم فى بورصة الاوراق المالية مباشرة قبل قرار التأميم ويعد أشهر قرارات التأميم تأميم شركة قناة السويس)      


*القوانين الصادرة يوم 19 يوليو / تمّوز 1961 :
- قانون 111 لسنة 1961 بشأن تخصيص 25 % من أرباح المؤسسات والمشروعات والشركات للعمال
- قانون 114 لسنة 1961 بشأن تمثيل العمال في مجالس ادارات الشركات
- قانون 115 لسنة 1961 بزيادة الضريبة على الايراد العام لتصل الى 90% اذا زاد الايراد عن عشرة آلاف جنيه.
- قانون 13 لسنة 1961 يقضي بتحديد الحد الاقصى للمرتبات في الشركات والمؤسسات والهيئات والجمعيات بخمسة آلاف جنيه سنوياً.
____________________
القوانين الصادرة يوم 20 يوليو / تمّوز 1961 :
- قانون 117 لسنة 1961 بتأميم جميع البنوك وشركات التأمين وبعض الشركات الاخرى
- قانون 118 لسنة 1961 بتقرير مساهمة الحكومة في بعض الشركات والمنشأت بحصة لا تقل عن 50%
- قانون 122 لسنة 1961 باسقاط الالتزام عن شركة ليبون للكهرباء بالاسكندرية
- قانون 123 لسنة 1961 باسقاط الالتزام عن مرفق ترام القاهرة .
________________


* القوانين الصادرة يوم 25 يوليو / تمّوز 1961 :
- قانون 127 لسنة 1961 بتعديل قانون الاصلاح الزراعي وجعل الحد الاقصى للملكية الزراعية 100 فدان للفرد ( بعد أن كان 200 في القانون السابق )
- قانون 128 لسنة 1961 بتخفيض اقساط الدين وفوائدة على المنتفعين بالاصلاح الزراعى الى النصف .
- قانون 129 لسنة 1961 بشأن تعديل قانون الضريبة على العقارات المبنية ويقضي بفرض ضريبة تصاعدية على إيراد العمارات السكنية .
________________
القانون الصادر يوم 28 يوليو / تمّوز 1961 :
- قانون 33 لسنة 1961 بتخفيض ساعات العمل الى 7 ساعات .


عشان تتصور ضخامة المبلغ دا ( زي النهاردا سنة 1961 ) ، وقتها كان الجنيه الدهب بخمسة جنيه .يعني الموضوعين تحت الحراسة ( بسبب اكتنازهم لرؤوس أموال تجعلهم قادرين على تهديد الاقتصاد القومي ) كانوا بياخدوا مبلغ يشتري ألف جنيه دهب . يعني بأسعار النهاردا حوالي 6.5 مليون جنيه سنوياً !
متخيل ؟!
ستة ونصف مليون جنيه سنويا
يعني حوالي 541 ألف جنيه في الشهر !
وييجي بغل السرجة ( ودناءة المذؤوبين في عينيه ) يقولك : الثورة جرّدت الاقطاعيين من كل أموالــ"هم" ، لدرجة انهم مكانوش لاقيين ياكلوا يا حرام !



الأشتراكية بين جمال عبد الناصر وجماعة الأخوان وجماعات الدين السياسى" 
-----------------------------------------------------
لما أمام جماعة الأخوان ومؤسسهم حسن البنا يكتب مقدمه كتاب عبد الحميد جوده السحار
( أبو ذر الغفاري اول اشتراكى بالاسلام دراسه تبحث الاشتراكية في الاسلام )
كاتبا فى هذة المقدمة
"" وبين يدى القارئ بحث علمى دقيق فى الأشتراكية الأسلامية يجلو هذة الحقيقة ويؤكدها ويعرض فى صدق وانصاف للمذاهب الاشتراكية الحديثة التى تمخض عنها عهد اليقظة الأوربية الأخيرة "

وادى الكتاب
https://foulabook.com/ar/book/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B0%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%89-pdf

ولما الدكتور مصطفى السباعي مرشد عام جماعة الاخوان افي سوريا وأول مسئول للمكتب العالمي للإخوان المسلمين يكتب كتاب ( اشتراكية الاسلام )
https://foulabook.com/ar/book/%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-pdf


ولما الإمام الغزالي يكتب سنة 1947 كتاب
( الاسلام والمناهج الاشتراكية )
https://foulabook.com/ar/book/%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9-pdf

ولما سيد قطب قبل الثورة يكتب ( معركة الإسلام والرأسمالية )
https://foulabook.com/ar/book/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-pdf


ولما الزعيم ناصر يجرى اول تجربة بالعصر الحديث لالغاء الربا بالبنوك وابتدى التجربة ببنك التسليف الزراعى والصناعى وبنك ناصر الاجتماعى فديو نادرررر
https://www.facebook.com/100001625601480/videos/1765742536823249/

وبعد كدة تكلم اى اخونجى يكفر الراجل بكل بساطة ليس غريبا عليهم فجماعة الاخوان هى المصدر الفكرى لجميع حركات التكفير بالعالم 



الاسلام والمناهج الاشتراكية 



تأملوا في أسماء الذين صاغوا "الاسلام دين الاشتراكية" ، الشيخ محمد الغزالى ، مؤيداً للاشتراكية الناصرية، بعد صدور قرارات ناصر  بالتأميمات الكبرى ، المعروفة بـقرارات يوليو /تموز الاشتراكية 1961.
الشاهد :
الغزالي ( الذي كان X إخوان ، منذ تنصيب الهضيبي مرشداً للعصابة، بعد مقتل حسن الساعاتي )
تحول في سبعينات الرِدة، وبرعاية فيصل السعودي ، الى راس حربة سعودية بغرض الاساءة الى عبد الناصر وثورته من خلال وصم اشتراكيته بمخالفتها للاسلام ( كدين رأسمالي طبعاً ؟! )

"الاشتراكية لفظ جديد لمعنى قديم ، معنى من الكمال الانساني في الحياة العامة . إذ أن الاشتراك ضد الانفراد ، والانفراد يشير الى الأنانية والحرص وعبادة الذات ، أما الاشتراك فهو يشير الى محبة الغير ، واحترامه ، والشعور بحقوقه .
ومعنى مجتمع اشتراكي أن الجماعة تعيش وفق نظام خُلُقي من التعاون والإثار والكفاية والعدالة وتكافؤ الفرص وتوازن الطبقات .أي مجتمع تنتفي منه رذائل الأثرة والشَره والتظالم والاحتكار .
والاشتراكية بهذا التحديد نظام اسلامي نسجت خيوطه مجموعة من النصوص الثابتة والتعليمات والتطبيقات التي لا ريب فيه.
بل إن العرب الأقدمين في مجتمعهم الأول القائم على سلامة الفطرة ، كانوا يتعايشون بهذه الأخلاق المتكافلة المتضامنة .
يقول عروة بن الورد في تخطيط الحياة الأشتراكية التي يحياها ، وهو يخاطب أحد خصومه :
أتهزأ مني أن سمنتَوأن بدا
بوجهي شحوب الحق والحق جاهدُ
فإني امرؤ عافى إنائئ شركة
وأنت امرؤ عافى إنائك واحدُ
أقسم جسمي في جسوم كثيرة
وأغذو قراح الماء ، والماء باردُ
وهذه الفضيلة النفسية التي يقررها عروة في أدب الطعام وحقيقة الكرم ، يجيىء حاتم الطائي فيضم إليها عنصراً آخر ، يريح به المُتعبين ويُيسّر لهم الانتقال في الطرق الطويلة :
إذا كنتَ رباً للقلوص فلا تدع
رفيقك يمشي خلفها غير راكب ِ
أَنّخها ، فأردفه ، فإن حملتكما
فذاك، وإن كان العقاب ، فعاقبِ
فلما جاء الاسلام ، وهو دين الفطرة ، احتفى بهذا الخلال النبيلة وجعلها في حياة الناس ديناً يُعبد به الله جل شأنه .
وهاك نصوص من السنة تتبنى هذه المسالك النفسية الكريمة وتغرس أعوادها في المجتمع ليزدهر بها ويُثمر .
يقول الرسول صلوات الله عليه وسلامه :
"مَن كان فضل ظهر ، فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له "
قال راوي الحديث : فذكرَ أصنافاً من المال حتى رأينا أن لا حق لأحدٍ منا في فضل .
فلما بنى أول مجتمع إسلامي في المدينة ، سنحت الفرصة العلمية لتحقيق هذه القاعدة ، فكانت الأخوة المتكافلة في السراء والضراء المتقاسمة للخير والشر ، المتساوية في نيل الفرص ، أو الحرمان منها .وهي الدعامة المكينة التي قامت عليها هذه الأمة في عصورها .
ولقد أراد النبي الغزو مرة فقال : "يا معشر المهاجرين والأنصار إن من إخوانكم من ليس له مال ولا عشيرة ، فليضم أحدكم إليه الرجلين والثلاثة "
قال جابر بن عبد الله ، راوي الحديث ، فضممت إليَّ اثنين أو ثلاثة ومالي إلا عقبة كعقبة أحدهم من جملي .
وكان الرسول يقول :"من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام ثلاثة فليذهب برابع. بخامس "
ولم يكن هذا الترغيب في استنقاذ الناس من براثن الجوع والفاقة نافلة هينة ، بل كان الأمر متصلاً بالإيمان وصُلب الدين .
ومن ثم قال الرسول : "ما آمن بي مَن بات شبعان وجاره جائع الى جانبه ، وهو يعلم ".
كما روي أن رجلاً جاء الى النبي وقال له : اكسني يا رسول الله ، فأعرض عنه ( لعدم استطاعته ) ، فعاد الرجل يقول : اكسني يا رسول الله .
فقال له : أما لك جار له فضل ثوبين ؟
قال :بلى ، غير واحد
قال :لا يجمع الله بينك وبينه في الجنة
ولقد أتى تلى الامة الاسلامية عصر ، كان كل فرد مُكلّفاً ألا يُمسك لديه من المال فوق حاجته ، ثم يُنفق الباقي في وجوه المصلحة العامة .وفي ذلك يقول القرآن :
وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
ولقد عُمل بهذه الآية إبان نزولها ، وظل ايحاؤها الحاني يوّجه الأجيال المؤمنة الى التراحم والتماسك ، ثم تآمرت عليها ، وعلى أشباهها من آي القرآن ظروف جعلت النزول على حكمها لا يتجاوز هذه الأجيال !
ثم طغت أمواج التفكير الرأسمالي ، ورجع الناس إلى حكم الأنانية الباغيةو، وقطع الاسلام أربعة عشر قرناً،ن عمر الزمان ، فإذا أغلب الأمة الاسلامية يفر من قُطر الى قُطر ابتغاء النجاة .أو يفّر من الحياة الى الموت ، ابتغاء الراحة .يبحث بخلع الضرس عن ضرورات العيش فلا يجدها.
ومع ذلك كله لم يُفكّر القوم في العمل بهذه الآية وما شابهها من القرآن ، أو ما شرحها من أحاديث .
وذلك أن ضغط الطبقات المترفة كان شديد الوطأة ، فاستطاع هؤلاء أن يُكمّموا الأفواه ، وأن ينشروا الرهبة والرعب ، وأن يقضوا أعمارهم في أيام باسمة وليال حالمة ، على مين يحصد الحرمان أجيالاً غفيرة من المنكوبين والضحايا
فلا عجب إذا سمّى الاسلام هؤلاء :شياطين
واعتبر بيوتهم التي يسكنونها بيوت الشياطين
ومراكبهم التي يمتطونها مراكب الشياطين
فعن أبي هريرة قال النبي : "تكون إبل للشياطين ، وبيوت للشياطين ، فأما إبل الشياطين وقد رأيتها :يخرج أحدكم بنجيبات معه قد أسمنها ، فلا يعلو بعيراً منها ، ويمُر بأخيه قد انقطع ، فلا يحمله " !
و أما بيوت الشياطين فلا أراها إلا هذه الأقفاص التي تستر الناس بالديباج ، وهذه التسمية تُشعر بما يجب إظهاره لهم من تنكر : إن الشيطان كان للانسان عدواً مبيناً
ومن الواضح أن بيوت الشياطين هذه ، هي التي هدمها الثوار الفرنسيون ، عندما انطلقوا يبحثون عن حقوق الانسان ، ويهدمون معاقل الظلم ، ويتخلصون من ضوائق الكبت والحرمان .
وهي كذلك البيوت التي هدمها الروس الحمر لما أَعنتهم تفاوت الطبقات ، وأَمّضهم الترف المضاعف في ناحية ، والبؤس المضاعف في ناحية .
ومنهج تلك الثورات في الإصلاح يُخالف تقاليدنا التاريخية ، ومواريثنا الروحية ، التي لا تقر الهدم والشطط ، والتي تستهدف فحسب إقرار العدالة وإشاعة الرحمة والتسامح ،وترفض زرع الخصومة والشقاق بين الناس "

الشيخ محمد الغزالي
المصدر : كتاب : "الاسلام دين الاشتراكية"صـ 82-86
الناشر : الدار القومية للطباعة والنشر ، سلسلة كتب قومية ، 1961

غلاف كتاب أشتراكية الاسلام للشيخ الدكتور مصطفى السباعى مرشد الاخوان بسوريا 



ما هي الإشتراكية و ما علاقتها بالاسلام و ما الفرق بينها و بين الرأسمالية و الشيوعية
للاستاذ محمد عباس

الإشتراكية هي فكرة إقتصادية أسس لها المسلمون منذ العصر النبوي و طورها الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
و الإشتراكية هي فكرة قائمة على ثلاث معايير رئيسية

1- كلاً يعمل كلاً يأخذ على قدر عمله
وهي لها تأصيل في القرآن في قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ . صدق الله العظيم سورة الزلزلة

2- كفاية في الإنتاج عدالة في التوزيع
وهي تتفق مع الحديث الصحيح و المتواتر أيضاً (( و الله لا يؤمن بات شبعاً وجاره جائع و هو يعلم )) او كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
أي أنه يجب مراعاة من لا يكفيه قوت يومه نظراً لضعف او معيلة وهنا يأتي دور الدولة بديلاً عن الفرد للحفاظ على كرامة المواطن فإذا كان هذا حال الفرد فإنه من باب أولى أن يقوم به ولي الأمر ممثلاً في الدولة و حاكمها حافظاً على كرامة المواطن وهذا مبدأ تأصيلي للفرد العادي حتى تقوم دولة العدل فكيفما تكونوا يولا عليكم

3- إعادة توزيع الناتج القومي على أبناء الشعب بالتساوي
وهذا ثابت بقول الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (( مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) )) صدق الله العظيم سورة الحشر
لاحظ قول الله تعالى (( كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ )) أي ان لا يكون الاغنياء هم الدولة او تكون لهم دولة دون غيرهم
ولاحظ أيضاً قوله تعالى أيضاً (( مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ )) وهذا كان الدخل القومي في عهد الرسول صلى الله عليه و آله وسلم و الذي يقوم مقامه بعده ولي الامر ممثل في الدولة في عصرنا الحالي

الفرق بين الاشتراكية و الشيوعية
حاولت الشيوعية متمثلة في الاتحاد السوفيتي استخدام الاشتراكية كطريق وسط بين الرأسمالية و الشيوعية حتى تمهد الارض للشيوعية لكن فشلت لدرجة انه حينما سأل صحفي الرئيس السوفيتي الاسبق خروشوف ماذا بعد الاشتراكية فرد قائلاً : مزيد من الاشتراكية لصعوبة تنفيذ الفكر الشيوعي
و هاك الفرق بين الاشتراكية و الشيوعية
فالشيوعية تقول كلاً يعمل و كلاً يأخذ على قدر حاجته و هذا ظلم لانك تريد ان تجعل الجميع يأخذ حق الكفاية فقط مقابل العمل
في حين أن الاشتراكية تقول كلاً يعمل و كلاً يأخذ على قدر عمله مع الجانب الانساني في المعيار الثاني للاشتراكية و هو كفاية في الانتاج عدالة في التوزيع
كذلك الشيوعية تقول انت تملك كل شئ ولا تملك شئ أي انك تملك الوطن بأكمله لكنك لا تملك بيتك الذي تسكن فيه فهو ملك الدولة وهذا ظلم لأن حق الملكية الفردية شرط الا تطغى على الاخرين في حين ان الاشتراكية لديها معيار ثالث وهو اعادة توزيع الناتج القومي على ابناء الشعب بالتساوي وهو ما يخالف المعيار الشيوعي السابق

الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية الحرة
الرأسمالية تقول دعه يعلو دعه يمر أي دعه يفعل ما يحلو له طالما أنه يدفع للدولة ضرائب و بالتالي فلا مجانية تعليم الا بالدفع ولا مجانية صحة الا بالدفع ولا اي شئ تحصل عليه كفرد داخل الدولة الا بالدفع فتكون مستعبداً لرب العمل و رب العمل يفعل ما يحلو له طالما انه يراضي الدولة بالشكل المطلوب و هنا يمكن تعريف شبه دولة و بالتالي فإن الكلمة العليا هنا لرجال الاعمال و ليس لسواهم
و طبعاً هذا كله يخالف مفاهيم الاشتراكية


[[الرئيس جمال عبدالناصر يشرح معنى الإشتراكية العربية
فى فكر ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢]]

سؤال: عفواً سيادة الرئيس.. سؤال أخير؛ وهو أعتقد سؤال فكرى يتصل باعتبارك أيضاً أنت رائد للحركة القومية، ومن جهة أخرى أيضاً مفكر فى الوطن العربى:
فالمسألة تتعلق بالاشتراكية العربية؛ فكثير من الناس وجميع القوى الرجعية تحاول أن تبين أن هذه الاشتراكية العربية هى غريبة عن الوطن العربى، وأنها اشتراكية ماركسية لا تمت للإسلام بصلة، بل إن كثيراً من الفئات القومية حاولت جهد الإمكان أن تجر هذه الاشتراكية إلى تفسيرات ماركسية، مما أدى إلى أن كثيراً من الناس بدءوا يتخوفون من المستقبل؛ لأن هذه الاشتراكية يمكن أن تؤدى إلى ماركسية؛ عفواً تؤدى إلى مجتمع شيوعى، وعندئذ يقع المجتمع العربى برمته فى أحضان المعسكر الشرقى.
فأرجو إيضاح هذه المسألة.. وإن أنا سمعت الكثير مما قلته فى هذا المجال.. يعنى انفرادية الاشتراكية العربية عن بقية الاشتراكيات، ولكن أرى هنا أنه من الضرورى أن توضع النقاط على الحروف؛ ليتبين جميع الناس أن هذه الاشتراكية هى ليست الاشتراكية الماركسية؛ لكى نلقم حجراً جميع الذين يحاولون جر هذه الاشتراكية إلى اشتراكيات الماركسية.

* الرئيس: الفرق الأساسى بين الاشتراكية العربية - كما نطبقها هنا فى الجمهورية العربية المتحدة - وبين الشيوعية؛ أو الماركسية اللينينية، أننا ننادى بتحالف قوى الشعب العاملة وحكم الشعب، أما الشيوعية فمبدؤها الأساسى هو دكتاتورية البروليتاريا؛ أى حكم الطبقة، وقد بينا هذا فى الميثاق إننا لا نقبل أبداً بحكم الطبقة؛ لأننا لا نريد أن نتخلص من حكم تحالف الإقطاع مع رأس المال لنقع تحت دكتاتورية البروليتاريا كطبقة أخرى، وهذا خلاف فكرى أساسى بين الاشتراكية التى تطبق فى الجمهورية العربية المتحدة وبين الشيوعية.
أيضاً هناك خلاف أساسى - وقد أعلنت أنا كل هذا الخلاف فى مؤتمر قوى الشعب العاملة - إننا نؤمن بالأديان السماوية؛ وقد جاء هذا فى الميثاق.
هناك خلاف ثالث أيضاً - وأنا أتكلم عن النواحى المبدئية ولا أتكلم عن النواحى التفصيلية - هناك خلاف ثالث؛ وهو أننا ننادى بحل التناقضات الموجودة فى مجتمعنا، التى نتجت عن حكم الإقطاع ورأس المال بالوسائل السلمية، أما الشيوعية فهى تنادى بالقضاء على حكم الطبقة.. طبقة الإقطاع ورأس المال بالقوة والعنف، ونتج عن هذا دم كثير فى هذه التطبيقات.
النقطة الثانية.. إننا فى اشتراكيتنا العربية لم نلغ الملكية الخاصة أبداً، ولكن فى الماركسية اللينينية وفى الشيوعية فالملكيات الخاصة ليست موجودة، ونحن مثلاً فى الإصلاح الزراعى لم نؤمم الأرض، ولكنا ملكنا الأرض للفلاحين، أخدنا الأرض من الإقطاع وملكناها للفلاحين، وهذا يختلف كلية عن التطبيق الشيوعى الذى ينادى بتأميم الأرض كلها؛ وعمل إما مزارع دولة أو مزارع جماعية. أيضاً بالنسبة للمساكن نحن لم نؤمم المساكن؛ بل بالعكس نحن نبنى المساكن - الحكومة - ثم نبيع هذه المساكن للشعب؛ وبهذا نعطى الشخص غير القادر على أن يبنى مسكن، إنه يتملك شقة.
ودا طبعاً مش موجود - ودلوقت أنا باتكلم على التفصيلات - مش موجود فى الشيوعية.
بالنسبة للتجارة الداخلية.. نحن كما حددنا فى الميثاق ٢٥% من التجارة الداخلية للدولة أو للجمعيات التعاونية و٧٥% للقطاع الخاص. ممكن الـ٢٥% تزيد، ولكن لماذا جعلنا هذا؟ عملنا الـ٢٥% حتى نستطيع أن نوازن السوق، ولا نمكن المستغلين فى القطاع الخاص من أنهم يرفعوا الأسعار ويخلقوا سوق سودا؛ وكذلك بالنسبة للحرفيين، نحن لم نقض على الحرفيين؛ بل بالعكس شجعنا الحرفيين ومولناهم، وعملنا لهم جمعيات تعاونية، بالنسبة للتطبيق الشيوعى انتهوا الحرفيين، والدولة أصبحت مسئولة عن كل شىء. وانتهى القطاع الخاص والدولة أصبحت مسئولة عن كل شىء.
طبعاً الحملة الموجهة هى حملة موجهة من تحالف رأس المال والإقطاع، وأيضاً من الاستعمار؛ لأن الاستعمار فى بلادنا لم يستطع أن يتمكن إلا بالتحالف مع الإقطاع ورأس المال، وأخذوا من الدين ذريعة، وبيقولوا إن الاشتراكية ضد الدين. طبعاً إزاى تكون الاشتراكية ضد الدين، إذا كانت الاشتراكية هى المساواة بين الناس؟ الدين نادى بالمساواة، وإذا كانت الاشتراكية هى تكافؤ الفرص؛ الدين نادى بتكافؤ الفرص، وإذا كانت الاشتراكية هى رفع مستوى المعيشة؛ الدين نادى برفع مستوى المعيشة.
وإذا كانت الاشتراكية ان احنا نقرب الفوارق - أو نذيب - الفوارق الطبقية؛ الإسلام نادى بتذويب الفوارق. إذا نظرنا للإسلام فى عهده الأول - فى عهد عمر - كان الحاكم يعمل على ألا تكون هناك طبقية، ولا يكون هناك فقر.
الرجعية طبعاً هى تدافع عن قصورها.. الرجعية تدافع عما سلبته من الشعب؛ لأن لو أخذنا مصر قبل الثورة، نصف فى المية من البلد كان يستولى على ٥٠% من الدخل القومى.
احنا النهارده قضينا على هذا التوزيع الطبقى غير العادل، وأصبح النهارده ١٠٠% من الشعب بياخدوا ١٠٠% من الدخل القومى، ومافيش الطبقات الرأسمالية، ومافيش الطبقات الإقطاعية.. أعتقد أننا بهذا نطبق الإسلام.
أما اللى يختزنوا أموال الشعب وأموال الناس عندهم تحت أى اسم من الأسماء ويقولوا إن دا عدل، أنا باقول لهم إن دا ضد الإسلام وضد العدل.
ثانياً: الاشتراكية ليست تأميماً فقط. التأميم هو يمثل العدل؛ ان احنا نقضى على الاستغلال الرأسمالى أو الاستغلال الإقطاعى، ولكن الاشتراكية أساساً هى أن نوجد فى بلدنا الكفاية حتى نشبع حاجات كل الناس؛ إذن الاشتراكية ليست تأميماً فقط، ولكنها بناء، والبناء أكتر من التأميم.
احنا فى السنين اللى فاتت بنينا ما يقرب من ١٠٠٠ مصنع، واللى أممناه أقل بكثير من ١٠٠٠ مصنع. الاشتراكية هى العدالة الاجتماعية بمعناها الصحيح؛ مش بمعناها المخادع الذى تنادى به الرجعية والرأسمالية تحت اسم الإصلاح الاجتماعى. والرجعية والرأسمالية حينما تريد أن تخدر المحرومين وتخدر الناس المستغلين، تنادى بالإصلاح الاجتماعى؛ وهى بهذا تعطى بعض الفتات مما تملك للناس حتى تلهيهم. أما الاشتراكية فمعناها القضاء على الإقطاع كلية، ورأس المال كلية، وتصفية الفوارق بين الطبقات، وإقامة مجتمع من الكفاية والعدل، والمساواة .



معاداة عبد الناصر للاشتراكية الشيوعية

ذكرى اللحظة الأشهر في تاريخ الحركة الشيوعية المصرية
في مثل هذا اليوم 14 مارس 1965 ترأس كمال عبدالحليم المسئول السياسي لحركة حدتو المؤتمر الذي أعلن إسقاط العضوية. وكان كمال عبدالحليم هو الذي كتب تقرير المؤتمر الذي دعا إلى تكوين حزب واحد يضم حدتو و "طليعة الإشتراكيين"- حزب عبدالناصر- . وأوضح التقرير أن شرط تكوين ذلك الحزب هو أن يتخلى عبدالناصر عن سياسة معاداة الشيوعية وأن يتبنى الاشتراكية العلمية بمفهومها الماركسي. وفي نهاية ذلك المؤتمر أعلن كمال عبدالحليم من جانبه بوصفه المسؤول السياسي الذي انتخبه المؤتمر "إنهاء الشكل المستقل للتنظيم".وكان ذلك إيذانا بنهاية المرحلة الثانية للحركة الشيوعية المصرية ،وكتب برقية أرسلها لجمال عبدالناصر في نفس اليوم وكان ذلك التاريخ يتزامن مع انتخابات الرئاسة كان نص البرقية :"إن أجمل ما نقدمه لك في هذه المناسبة التاريخية أن مندوبي الحزب الشيوعي المصري حدتو في اجتماعهم الذي عقدوه اليوم قد قرروا فيه إنهاء تنظيمهم المستقل إيمانا منهم بما تدعون إليه من وحدة القوى الإشتراكية في تنظيم سياسي واحد للثورة وبأن هذا الحزب الواحد للثورة وبقيادتكم هو البديل للتنظيم المستقل وهم على الرغم من أنهم معزولون عن العمل السياسي وليس لهم حق الإنتخاب يرسلون إليك أصواتهم وينتخبونك بالإجماع رئيسا للجمهورية وقائدا للثورة وقائدا للحزب السياسي الواحد المناضل."

كانت قيادات حدتو تعلم مسبقا أن عبدالناصر سيرفض قطعيا تبني تطبيق الإشتراكية بمفهومها الماركسي ولذلك تركت حرية التصرف للأعضاء للإنخراط في تنظيم عبدالناصر ولكن القيادات نفسها وفي نفس يوم إرسال البرقية اجتمعوا في مقهى "دار الشاي الهندي" بشارع طلعت حرب وكانوا كمال عبدالحليم وطاهرالبدري ومحمد عباس فهمي ومعهم أحمد القصير ليأسسوا "التيار الثوري" الذي كان إيذانا ببداية المرحلة الشيوعية الثالثة ولتبدأ معه مرحلة أخرى من الصدام بدأت بحملة الإعتقالات في فبراير 1966 حتى عام 1971 ثم في السنوات اللاحقة 1973، 1975، 1977، 1980، 1987.وظل إسم مقهى دار الشاي الهندي لصيقا بهذا الحدث وهوتأسيس التيار الثوري حتى أغلق المقهى . عن شهدى عطية 










تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء مصر ..جمهورية يوليو الثائرة (الجمهورية الأولى) .. تأسيس النهضة الصناعية من الابرة للصاروخ

المخصيين بالتاريخ المصرى "حكاية حزينة من الماضي"

خيانات حرب يونيو 1967