الزعيم جمال عبد الناصر وحقيقة أنفصال السودان


ثورة يوليو والزعيم جمال عبد الناصر 
وحقيقة استقلال السودان 
اعداد / محمد شوقى السيد 

عبد الناصر بريىء من انفصال السودان عن مصر
وعلم السودان "الأبيض" دليل برائته

(إليكم التفاصيل الدقيقة بالتواريخ)
البداية الواقعية ان كلا من مصر والسودان كانتا تحت قبضة الاحتلال الانجليزى
 وأن تغير المسمى (أسميا على الورق) للحكم الثنائى الانجليزى المصرى (لإيقاع فتنة تاريخية بين البلدين) 
..مصير السودان بيحدده مين
دستور مصر الملكى1923

اسماء التسعة الحاكم  العسكرى البريطانى على السودان بالتوالى 
تحت مسمى الحكم الثنائى الانجليزى المصرى 

عبد الناصر يودع اليكسندر نوكس هلم أخر حاكم عام عسكرى انجليزى للسودان
[٢٤ مارس ١٩٥٥]
فين ملك مصر والسودان بقى هنا ؟؟,,,,




- بعد 17 سنة من الإحتلال البريطانى لمصر 
تحديداً يوم 19 يناير عام 1899م 
وُقعت إتفاقية الحكم الثنائي للسودان بين مصر وبريطانيا ،
وقد وقعها عن مصر "بطرس غالي الكبير" وعن بريطانيا اللورد “كرومر”
ونصت المادة الأولى من الإتفاقية على أن الحد الفاصل بين مصر والسودان
هو خط عرض 22 درجة شمالاً
جريدة المقطم 19 مارس ١٨٩٩ تنشر إتفاق الذي عقد بين  بطرس غالي باشا واللورد كرومر بشأن السودان 19 يناير 1899 والإتفاق الملحق بهما الموقع في 10 يوليو 1899 وهما الاتفاقان اللذان اجمع المصريون على بطلانهما ..
 #جورنال_قديم #المقطم #مصر #السودان

بموجب هذه الاتفاقيه لم تصبح لمصر أي صلاحية فعلية فى إدارة شؤون السودان
وتم رفع العلم البريطاني فى كل السودان تعيين حاكم عام للسودان بناء على أوامر بريطانيا.
( حدث هذا قبل ميلاد عبد الناصر ب 19 عام )
من كتاب " مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية ".
للمؤرخ عبد الرحمن الرافعي.

* سنة 1924 قام الأنجليز بطرد الجيش المصري من السودان .
( في ذلك الوقت عبد الناصر كان يبلغ من العمر 6 سنوات )

* سنة 1937 النحاس باشا وافق على منح السودان حق تقرير المصير.
( وقتها عبد الناصر كان يبلغ من العمر 19 عام )

*سنة  1946 تم موافقة رئيس الحكومة إسماعيل صدقي فى مشروع إتفاقية صدقي- بيفن على منح حق تقرير المصير للسودان بعد فترة حكم ذاتى للسودانيين 

*سنة 1947 قال رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشي في إطار شكوى مصر أمام مجلس الأمن بنيويورك: "أن السودانيين سيتحدثون عن أنفسهم و مستقبل السودان سيقرر بالتشاور مع السودانيين و ان الشعب السوداني حر فى بلاده"

*سنة 1948 وفى إطار مباحثات خشبة- كامبل في حكومة النقراشي وافق خشبة ضمنيا على حق تقرير المصير بناء على موافقته على إنشاء المجلس التنفيذي السوداني و الجمعية التشريعية بمشاركة مصرية-إنجليزية للمساهمة في إعداد السودانيين للحكم الذاتي و تقرير المصير.

*سنة  1950 اقترح وزير خارجية حكومة الوفد محمد صلاح الدين اقامة فترة حكم انتقالية بالسودان الى 1953م لتأهيل السودانيين للحكم الذاتي و بعدها يكون لهم حق تقرير مصيرهم ضمن مفاوضات صلاح الدين بيفن.

*سنة 1950 أقر صلاح الدين مشروع “سودنة” السودان بتحويل كل الوظائف للسودانيين و سحب كل الموظفين المصريين من البلاد، وفي 16 نوفمبر 1951 بالامم المتحدة وافقت مصر على سحب كل موظفى و قوات مصر بشرط ترافقها مع سحب قوات و موظفي انجلترا و بعدها فترة انتقالية للسودنة ثم الحكم الذاتي و لاحقا حق تقرير المصير.

*سنة 1951 صدر مرسوم مصطفى النحاس باشا و أُقر يومي 16 و17 أكتوبر بأن يكون للسودان دستور منفصل عن دستور مصر و تضعه جمعية منتخبة سودانية.

* أكتوبر 1951 تم إلغاء معاهدة 36
فتم إطلاق لقب " ملك مصر والسودان " على الملك فاروق
نكاية في الإحتلال الأنجليزي الذي كان يحتل مصر بقوات تقدر ب80 ألف عسكرى
وأكبر قاعدة بريطانية في الشرق الأوسط بقناة السويس
حيث أن حاكم السودان في هذا التوقيت كان السير الإنجليزي "روبرت جورج هاو "

* في نفس العام 1951 مجلس النواب السوداني صوت بالإجماع
على تقرير المصير  بإنفصال السودان عن مصر
(أي قبل ثورة 23 يوليو المصرية بعام )
*وفى 19 ديسمبر 1955 الاعلان النهائى لاستقلال السودان من مجلس النواب السودانى 



- بعد ثورة يوليو توجه محمد نجيب و أعضاء مجلس قيادة الثورة إلى السودان
لإعادة بحث تداعيات تقرير المصير والإنفصال عن مصر 
فاستقبلهم الشعب السوداني بمظاهرات عارمة رافعين الهتاف الشهير
” لا مصري ولا بريطانى .. السودان للسودانى” .
شهادة محمد نجيب عن زيارته الأولى والأخيرة للسودان بعد ثورة 23 يوليو 1952.
- فى صفحة 292 من التنقيح الثالث لمذكرات الرئيس الراحل " محمد نجيب " الصادرة بعنوان " كنت رئيساً لمصر " والتى تُعتبر المرجع الرئيسى لكل خصوم الرئيس جمال عبد الناصر ، يصف الرئيس نجيب وقائع أول زيارة له للسودان بعد الثورة ، والتى قام بها فى 1 مارس 1954 ، وكيف استقبله السودانيون وتعاملوا معه.
وكانت هذة الصورة الشهيرة وفيها حرسه الخاص ويظهر جندى سوادانى حلفه يحفظه من تدافع المتظاهرين
ولكن الرئيس الراحل سرعان ما نسى وقائع تلك الزيارة ، وجعل من نفسه السبب الوحيد لاتمام الوحدة بين مصر والسودان ، واتهم جمال عبد الناصر بالتسبب فى فشل وحدة مصر والسودان لعزله إياه عن رئاسة مصر.


وفى 6 فبراير 1954 وزير الإرشاد القومي المصري الصاغ صلاح سالم في زيارة إلى جنوب السودان حيث قام بمجاراة القبائل هناك في ملبسهم واستحم في احدى البرك وتأرجح في الأشجار في مسعى لأقناع الجنوبيين بان مصر تريد مصلحتهم لقب سالم بالجنرال الراقص (صحف بريطانية)




مقال بمجلة كل الدنيا سنة 1934 
يوضح كل شىء بكلمتين عن السودان ولا أحد يزايد بعد ذلك ف ملك مصر والسودان أكذوبة لا تمت باى شكل للواقع ردا لكل الجهلاء حتى يغلق الكلام فى ذلك تماما
تحت عنوان رايتنا لمن 
ارسل حضرة صاحب السمو الامير عمر طوسن الى جريدة التيمس يقول إنه علم بأن لسلام المصرى لا يعزف فى موسيقى السودان كالسلام السودانى وهذا اعتداء على حق مصر 
وهذا صحيح ولكن هل ابقى لنا الانجليز فى السودان شيئا سوى العلم المصرى ؟
وهم لم يبقوه صونا لحقنا ولا رعاية للمعاهدة التى ارغمونا على كتابتها ولا تنفيذا لشروط الشركة التى يدعونها كذبا وبهتانا بل لتبقى هذة الصلة الرمزية تحت (العوزه ) ليطلبوا منا نفقات الخزانات وغيرها من الاعانات والحاجات والمحتاجات 
بريطانيا : ياشريكتى المحترمة 
مصر: نعم يأختى 
بريطانيا : ايدك على اربعة مليون جنية نعمل بيهم خزان 
مصر: يالهوى ياحوستى اربعة مليون سوا 
بريطانيا : امال الراية بتاعتك دى معلقة هنا لية ؟ ياتشليها ياتدفعى 
وهكذا فى كل مشضروع مائى او ترابى او نارى او هوائى لهم كل شئ فى السودان وعلينا الدفع والعلم المصرى يرفرف فى السماء مضطربا من الغيظ 
واقصى ما تصل اليه همتنا أن نحتج وكنا نحتج على الحكومة الانجليزية فهبط سعر الاحتجاج فى بورصة السياسة الى أن صرنا نحتج على الجرائد الانجليزية ثم يعقب ذلك نوم سبات وغطيط طويل واحلام 
فاللهم متى نقوم من هذا النوم وماذا نجد حين نستيقظ ؟         


** علم السودان الأبيض يبرىء عبد الناصر **
مؤتمر باندونج عام 1955 لدول عدم الإنحياز
حضر وفد السودان برئاسة "إسماعيل الأزهري" رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي السوداني و حضر الوفد المصري برئاسة جمال عبد الناصر

خلال المؤتمر إعترض جمال عبد الناصر على أن يكون الوفد السوداني مستقلاً
وطلب من الوفد السوداني أن يجلس في المؤتمر خلف الوفد المصري بإعتباره جزءاً من مصر فرفض إسماعيل الأزهري وقال : “نحن على أبواب الاستقلال وسنكون دولة مستقلة ولابد أن نمثل الشعب السوداني لأن هذا المؤتمر يمثل الشعوب”،
فرد عبد الناصر : «أنتم بلا علم يمثلكم وعليكم بالجلوس خلف العلم المصري» ،
فتدخل عضو الوفد السودانى مبارك زروق على الفور
وقال: نحن لدينا علم
وأخرج منديل أبيض من جيبه وقال هذا هو علمنا بعد أن وضعه على رأس قلمه ،
وجلس وفد السودان بزعامة الأزهري منفردين عن الوفد المصري
و أصبح أول علم للسودان رسمياً هو العلم الأبيض

وما زال هذا المنديل حتى الأن موجوداً فى المعرض المقام عن مؤتمر دول عد الإنحياز في باندونج بأندونيسيا.
حاول جمال عبد الناصر بكل السبل توحيد مصر والسودان لصالح شعب وادى النيل منذ اليوم الأول لثورة يوليو
لكن الإنجليز خططوا للإنفصال بين مصر والسودان منذ اللحظة الأولى لإحتلالهم لمصر عام 1882 ونجحوا فى ذلك فعلياً عبر الزعماء السياسيين السودانيين
كما أنهم نجحوا أيضا بعد 41 سنة من وفاة عبد الناصر
فى صناعة مشكلة شمال وجنوب السودان
حتى أنقسم السودان ذاته لدولتين فى 9 يوليو 2011




صورة نادرة جدا يوم 1 يناير 1956 يوم استقلال السودان وصورة للشعب السودانى فرحا بالاستقلال والانفصال عن مصر وحق تقرير المصير ولو كبرت الصورة بالمتصف هتلاقى لافتة بها عاش حزب الامة عاش الاخوان وهو اكبر الاحزاب السودانية المنادية بالانفصال حينها والمنضم لهم الاخوان فى ذلك الوقت



كاريكاتير بريطانى (مجلة بانش) عام ١٩٢٤ يوضح صورة الاحتلال الانجليزى لكل من مصر والسودان 

كاريكاتير بريطانى (مجلة بانش) عام ١٩٢٤ يصور


Effendi

مصرى يقول لفتاه عاجزة سوداء تمثل السودان تتشبث بساق البريطانى

تعالى الى بيتك يا طفلتى الضائعة منذ زمن

ليوقفه البريطانى باشارة يده قائلاً :

نحن لا نعتقد بهذا او على الأحرى نحن لن نسمح بهذا .
------------------
تعقيب واجب
بوست كاريكاتير استعمارى بريطانى موجه بالأساس للمصريين الذين انتشر فى وعيهم ان مصر كانت تمتلك السودان ، وان فاروق وفؤاد كانوا ملوك لمصر والسودان واخرون يرددون جهلا ان عبد الناصر ضيع السودان

رغم ان مصر والسودان كانتا محتلتين فعلياً من بريطانيا ، وان ثورة المهدى ، كانت بالفعل ثورة على التدخل المصرى التركى ، والبريطاني لاحقاً

أرجو ان أكون قد أوضحت ملابسات نشر البوست ولتعلم مدى تقديرى واحترامى واخّوتى لأشقائى السودانيين.



العلاقات القوية بين الزعيم جمال عبد الناصر والسودان   
وبالرغم من استقلال السودان فقدت كانت العلاقات معه فى اقوى حالتها مع الزعيم جمال عبد الناصر 

افتتاح اول جامعة مصرية بالسودان 1955
إفتتحت جامعة القاهرة فرعها فى السودان 1955 ، وكانت البداية فى مدرسة الخرطوم الثانوية فى الشارع الرئيسى بالعاصمة السودانية وكانت الدراسة مسائية ، ثم إستقلت الجامعة بكلياتها الأربع " التجارة والآداب والحقوق والعلوم " فى مبنى منفصل وتحولت الدراسة إلى مواعيد صباحية ، وإعتمدت الجامعة الأم - وقتها - مبلغ 10 آلاف جنية لإنشاء مكتبة كاملة تسد حاجة الطلبة .
كما أسس رئيس الفرع الدكتور عبد العزيز السيد مجلس إستشارى من السودانيين والمصريين يبدى أراءه وإقتراحاته فيما يخص التوسع المطلوب للفرع .
كانت كلمات الطالب السودانى بكلية التجارة بالفرع " سيد أحمد الحسينى " هى أبلغ شهادة عن فرع الجامعة المصرية حيث قال : أنت لا تستطيع أن تتصور مدى فرحتنا - نحن شباب السودان - بتلك لخطوة التى خطتها مصر لتكمل رسالتها الثقافية لأسقاء الجنوب .. الجامعة الجديدة جعلتنا نتمتع بتعليم جامعى سليم ونحن هنا فى ديارنا وبين أهلنا .. وبهذا سوف يسهل علينا تتبع النشاط السياسى والإجتماعى فى السودان بفكر جديد يدعمه الوعى الذى نكسبه فى دراستنا الجامعية .
المصدر ..
مجلة الجيل 19 ديسمبر 1955

 
هكذا كان استقبال الشعب السودانى لناصر مؤتمر اللاءات الثلاث اعقاب نكسة يونيو    

الحروب الأهلية السودانية 

الحرب الاهلية الاولى من 1955 الى 1972 

الحرب الاهلية السودانية الثانية من 1983 حتى 2005

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء مصر ..جمهورية يوليو الثائرة (الجمهورية الأولى) .. تأسيس النهضة الصناعية من الابرة للصاروخ

خيانات حرب يونيو 1967

المخصيين بالتاريخ المصرى "حكاية حزينة من الماضي"