قراءة فى كتاب الأختراق الصهيونى لمصر من عام ١٩١٧ حتى ٢٠١٧ للدكتورة عواطف عبد الرحمن



قراءة فى كتاب الأختراق الصهيونى لمصر من عام ١٩١٧ حتى ٢٠١٧ 

للدكتورة عواطف عبد الرحمن 



( بداية النهاية لأسطورة القطن المصري الأجود عالميا واتفاقية الكويز) من كتاب (الاختراق الصهيوني لمصر من عام ١٩١٧ الي ٢٠١٧) للدكتورة /عواطف عبد الرحمن 

(صفحات الكتاب تفصيلا الخاص بالموضوع أسفل المقال )

في عام ١٩٩٠ صدر تقرير مصري رسمي يتضمن الاتي

ان إسرائيل بالدعم الكامل من امريكا تخطط للسيطرة الكاملة على توجهات مصر الاقتصادية

ان الشركات الصهيونية وخبراءها في مصر وراء جميع الآفات والأمراض التي انتشرت مؤخرا بالاراضي الزراعية في مصر والتي ظهرت إثارها بوضوح في انخفاض إنتاج القطن بنسبة ٦٠ ٪والفول بنسبة ٤٠ ٪وعسل النحل بنسبة  ٧٥ ٪ومزارع الدواجن

 بنسبة ٨٠ ٪واستمرار مهاجمة الآفات الطماطم والفاكهة

انتشار المنتجات الزراعية الإسرائيلية في الأسواق المصرية بشكل لافت للنظر

الحصاد المر

لقد كان للتطبيع الزراعي بين مصر وإسرائيل وامريكا اثاره المدمرة علي الزراعة المصرية ذكرها العالم الدكتور مصطفى الجبلي في بحثة عن آثار المعونه الأمريكية

الشئ المفزع ان ٥٠ ٪من المعونة يعود للامريكان والصهاينة إذ اشترطت أمريكا ان الآلات تكون أمريكية ولا تسمح بتصدير سلع لامريكا واشترطت عمل بحوث ولكن جزء صغير منها ينفق على البحوث والدراسات والباقي تستورد به مصر قمح وزيت وذرة

واتخذت أمريكا مواقف من استصلاح الأراضي مما أدى إلى زيادة الفجوة الغذائية في مصر عام ١٩٨٤، وحاول الامريكان والصهاينة إدخال النباتات المعدلة وراثيا مما نتج عنه انتشار الأمراض والفيروسات التي أصابت المواشي ومزارع الدواجن وخلايا النحل

في عام ١٩٨٩

ضبطت سلطات الأمن المصرية ٤٦٦ قضية تداول للمبيدات ومخصبات التربة الملوثة بحوالي ١٨٩ مليون جنيه مما نتج عنه تفشي لأمراض خصوصا مرض الفشل الكلوي بين المزارعين وكشف عن ان إسرائيل تعطيهم تقاوي جيدة اول مرة وبعد ذلك تزودهم بتقاوي تالفة فتنتشر بعدها الأمراض كما حدث لبذور الطماطم والخيار بمختلف المحافظات

كذلك ثبت انتقال طفيل (الفاروا) للنحل المصري وقد تسبب في إصابة ٨٠ ٪من خلايا النحل المصرية حتى الآن لم يتم التخلص منه منذ عام ١٩٨٧

آثار التطبيع الزراعي على المحاصيل الاستراتيجية الزراعية:

١_ادي استيراد تقاوي البطاطس من الصهاينة الي ظهور مرض العفن البني بها العام التالي بعدما كانت مصر أولى مصدري البطاطس للأسواق الاوروبية

٢_ادت الفواكه الملوثة بسموم قاتلة الي ظهور حالات تسمم وذلك بسبب بعض ثمار الخوخ والكانتلوب وتشبعها بالمبيدات المحرمه دوليا

٣_تدهور إنتاج القطن المصري بسبب المؤامرة الصهيونية الأمريكية لصالح القطن الأمريكي

مساهمة الشركات الإسرائيلية العاملة في مصر في إدخال أدوية ومبيدات مسرطنة تسبب العقم وتشوة الاجنه وهي ١٢ نوع سميت (بدستة أشرار)

((الدور الأمريكي الإسرائيلى في تدمير القطن المصري)) 

في عام ١٩٨١ أصدر الرئيس الأمريكي رونالد ريجان قرارا بتشكيل لجنه رئاسيةمن خبراء الزراعة الأمريكية بينهم العديد من الخبراء الإسرائيليين لبحث ما سمي وقتها (بتطوير قطاع الزراعة في مصر) وخلصت تلك اللجنة ان ترفع تقريرها لريجان من بين توصياتها التخلص من الزراعات الاستراتيجية مثل القطن والحبوب وقصب السكر وتقليص تلك الزراعات الي اقل حد ممكن واستبدالها بالزراعات الحديثة مثل الفراولة والكانتلوب والموز والخوخ وتسويقها في أوربا والدول العربية وتشتري بثمنها مصر الحبوب

وصلت إنتاجية القطن في مصر إلى ١٠ ملايين و٨٠٠ الف قنطار وهي أعلى إنتاجية وصل إليها الذهب الأبيض في مصر عام ٦٩

حتى وصل إلى مليون و٣٣ الف عام ٢٠١٥

لقد كان القطن هو الهدف الاول لواشنطن وتل ابيب وكانت البداية في إطار مشروع بحثي ضخم اسموة مشروع (نارب) واستمرت أعمال المشروع اكثر من ٨ سنوات انفقت واشنطن علية اكثر من ٨٠٠ مليون دولار

((((في إطار مشروع( النارب) قامت أمريكا بالسطو على اصناف القطن المصري طويل التيلة ومن بينها سلالات (ميت عفيف) والذي انتشرت زراعة بالمنوفية والاعلي إنتاجية بالوجة البحري

وقامت بتغيير اسمه الي( بيما 3) بعد تهريب بذورة المستحدثة وتعميم زراعتها في جنوب أمريكا والنقب الي جانب ان تلك البحوث تسببت في محو وراثي لسلالات القطن المصري وخلطا لها وكان ذلك اول مسمار دقة الخبراء الصهاينة والامريكان في نعش إنتاج القطن المصري، بعدها قام مركز البحوث الزراعية بتوزيع بذور قطن نتاج بحوث (النارب) كانت وبالا على زراعة القطن المصري وتسببت في تدهور انتاجيتة))))) 

اذا كانت الاستراتيجية الأمريكية لما يسمى تطوير الزراعة المصرية أنفقت على مشروعاتها الولايات المتحدة ما يقرب من مليار دولار خلال عقدين بهدف معرفة مفاتيح التخلص من زراعات مصر الاستراتيجية الا ان الضربة الموجعة التي وجهت للقطن صناعة وتجارة جاءت مع توقيع اتفاقية (الكويز) مع الصهاينة وامريكا

والتي جاء التوقيع عليها مخططا مدروسا من جانب للصهيوامريكية ضد زراعة وصناعة القطن في مصر واستغرق تنفيذة أعوام طويلة

كما صرح الدكتور محمد عبد المجيد خبير القطن بمركز البحوث الزراعية بأننا نزرع قطن لا نصنعه ونصنع قطنا لا نزرعه

وأضاف بلغ إنتاج العالم ٢٥ مليون طن تنتج منها مصر ٢٧٠ الف طن من أحسن اقطان العالم نعومة، بعد ان كنا ننتج ٦٠ ٪ من هذة  الكمية كانت تصدر لأكثر من ٢٥ دولة حول العالم

وأضاف ان العالم به ٢٠ مليون طن مخزون لا تجد من يشترية من الاقطان الأمريكية، فالقطن المصري تمت سرقتة وتصديرة لامريكا وسمي بذلك( بيما) وذهب الي اكثر من دولة

لقد وصل عدد المصانع والشركات المصرية المقفلة الي ٢٤٠٠مصنع مما ترتب علية تشريد ١٥٠ الف عام كنتيجة لهذة الاتفاقية.


في عام ٢٠٠٤

نشرت مجلة الموقف العربي تقريرها الصحفي عن اتفاقية الكويز وكيف اسهمت في إغلاق ١٢٠مصنع لاكسسوارات الملابس الجاهزة يعمل بها ٣٠ الف عامل وذلك باستيراد المثيل الإسرائيلى البديل


كما أن هناك تقارير عديدة لجريدة الفجر والمصري اليوم تشير الي تعمد اسرائيل زيادة نسبة المكون الإسرائيلى لضرب الاقتصاد المصري ورفع سعر المنتج النهائي مما يؤدي لعدم تسويقة بالخارج

هذة الاتفاقية كبلت الاقتصاد المصري والمنتج المصري بعد أن كان منتجا مصريا خالصا أصبح مرتبط بالمنتج الإسرائيلى

**دور يوسف والي وأعوانه في تدمير الزراعة المصرية

ابراهيم كامل الملياردير المصري رئيس مجموعة (كانو) والذي زار إسرائيل ومعة لفيف من ما يسمونهم رجال أعمال ولقاءهم بالصهاينة وقد اشتري ابراهيم كامل حصص في راس مال مجمع (كور) الذي يمارس انشطتةفي مجال السلاح والتكنولوجيا ولة استثمارات عديدة في مجال الأسمنت ويمثل ٧٠ ٪ من مجمل الاقتصاد الإسرائيلى.

بعض صفحات الكتاب الخاصة بالموضوع  












تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء مصر ..جمهورية يوليو الثائرة (الجمهورية الأولى) .. تأسيس النهضة الصناعية من الابرة للصاروخ

خيانات حرب يونيو 1967

المخصيين بالتاريخ المصرى "حكاية حزينة من الماضي"