سبب أقالة وعزل محمد نجيب الأخوان ومحاولة سرقة ثورة يوليو وتحالفهم مع محمد نجيب
سبب أقالة وعزل محمد نجيب
الأخوان ومحاولة سرقة ثورة يوليو وتحالفهم مع محمد نجيب
سبب أقالة وعزل محمد نجيب
الأخوان ومحاولة سرقة ثورة يوليو واستعانتهم بمحمد نجيب
بقلم محمد شوقى السيد
نشرت الصحف فى 24 نوفمبر 1954 خبر قرار مجلس قيادة الثورة أعفاء اللواء محمد نجيب من جميع مناصبه بعد أن ثبت من التحقيقات مع قيادات الإخوان المتهمون بتدبير محاولة أغتيال جمال عبدالناصر بالمنشية 26 اكتوبر 1954 أن محمد نجيب كان على أتصال بهم وأنه كان معتزماً تأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم
طبعا ناس كتير مش مصدقه أن محمد نجيب متآمر مع الاخوان وعلينا ان نثبت ذلك بالادلة والبراهين الاتية :
1- مظاهرة الأخوان بقصر عابدين 28 فبراير 1954 والتنسيق مع نجيب
يظهر فى صور شرفة قصر عابدين محمد نجيب بجوار عبدالقادرعودة احد قادة تنظيم الاخوان بمظاهرات عابدين والمسئول الاول عن تنظيم الاخوان بالكامل بعد اختفاء المرشد حسن الهضيبى قبيل واثناء محاولة اغتيال عبد الناصر بالمنشية (قال ابن المستشار عبدالقادر عودة بحلقتى الجريمة السياسية 2006 انه محتفظ بمستند استقالة المرشد حسن الهضيبى لعبدالقادر عودة وتوقيع عبد القادر عودة عليها 21 اكتوبر 1954 اى قبل محاولة اغتيال عبد الناصر فى 26 اكتوبر مما يؤكد ان اختفاء الهضيبى وعدد من كبار قادة الاخوان واستقالته لعودة تنبئ انه غير موافق على ما يدبر وهو ما يوضح الاحكام الصادرة بعد حادث المنشية ومسؤلية عبدالقادر عودة الكاملة).
ففى صباح يوم 28 فبراير 1954 انطلقت مظاهرات تزعمتها ونظمتها جماعة الاخوان الى قصر عابدين حمل بعض اصحابها اسلحة نارية رددوا هتافات عدائية لثورة يوليو وقاموا بتوزيع منشورات تطالب بأسقاط الحكم وصل المتظاهرين الى ساحة عابدين يهتفون بأسم محمد نجيب وعندما خرج لهم محمد نجيب ازدادت الهتافات باسمه وطالبوه ان ينصرهم من قرار حل الجماعة والسابق صدوره من مجلس قيادة الثورة (عبدالناصر) عقب اعمال عنف استعرض بها التنظيم المسلح للاخوان قوته واحرق سيارة جيب عسكرية فى حرم جامعة القاهرة فى 12 يناير والذى كان مقررا لاقامة احتفالا بذكرى الشهداء من ابناء الجامعة وعدة اعمال استفزازية اخرى فى 12 فبراير 1954، أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية الجلاء هاجمت مجموعة من الإخوان شباب هيئة التحرير فى جامعة القاهرة وأشعل الإخوان النار فى مكبرات الصوت وعربات البوليس، وأصابوا اثنا عشر طالبا بجراح،
حاول محمد نجيب تهدئة المتظاهرين وانصرافهم عقب ارتفاع هتافاتهم ضد عبد الناصر وثورة يوليو حتى لا تشتعل حدة الصراع بمجلس قيادة الثورة فلم يستجيب له أى متظاهر واحد
طلب نجيب من عبدالقادر عودة تهدئة وانصراف المتظاهرين وبمجرد ان هتف فيهم عبدالقادر عودة واشار لهم بأصبعه بالانصراف انصرفوا جميعا مما يؤكد ان معظم المتظاهرين اخوان يأتمرون بأمر قائدهم عودة (وقد رصد تقرير ضباط المخابرات الموجودين بالميدان كل شواهد ذلك)
نزيدك من الشعر بيت
خطابات محمد نجيب لصديقه احمد ابو خليل وحضوره اجتماعات تأسيس جماعة الاخوان
..
مؤامرة الاخوان ونجيب ابريل 1954 قبيل حادث المنشية
بين أيديكم الخبر الذي نشرته الأهرام يوم 15 نوڤمبر 1954، و في التفاصيل قيام اللوا أركان فؤاد الحرب محمد نجيب و المدعو عبد القادر عودة بالاتفاق على القيام في شهر أبريل 1954، بانقلاب عسكري ( بضباط موالين لنجيب والضباط التابعين تنظيمياً لعصابة الاخوان ) واعترف عودة في التحقيقات بأن ضباط سلاح الفرسان المناوئين لعبد الناصر كانوا مرتبطين تنظيمياً بالاخوان او ( كما اعترفوا في تحقيقات محكمة الثورة ) على صلة بحامل #قميص_عثمان_الديموقراطي محمد أفندي نجيب
كما اعترف ابراهيم الطيب ، مسؤول النظام الخاص في القاهرة ( التنظيم الاخواني السرّي المُسلّح ) بأنه تم الاتفاق بين قادة التنظيم الخاص ( يوسف طلعت و صلاح شادي ضابط البوليس ومحمد فرغلي مسؤول العصابة بالاسماعيلية ) وبين محمد أفندي نجيب ، على أن يقود نجيب انقلاباً بتحريك بعض الوحدات الموالية له في الجيش ، بالتوازي مع تنفيذ خطة لاغتيال الرئيس عبد الناصر واعضاء مجلس قيادة الثورة
الى ذلك اعترف ابراهيم الطيّب انه زوّد المدعو هنداوي دوير ( الذي خطط لاغتيال الرئيس عبد الناصر في المنشية ) ، بحزام ناسف ، طالباً أن يتسلل واحد من عناصر العصابة الى اي مكان يتواجد فيه عبد الناصر ، ثم يقوم باحتضانه ( على انه من أنصاره ) ثم يُفجّر نفسه وعبد الناصر معه
على الهامش : كل هذه المُخططات جرت قبل شهور طويلة من اتفاقية الجلاء في اكتوبر 1954 ، ما ينسف كل التخرصات والمزاعم بأن محاولة اغتيال ناصر كانت " عقاباً" له على توقيعه الاتفاقية المذكورة !
هامش ثان: رأيتم كيف أن نجيب أفندي ، كان يستحق الشنق ،عقاباً على تآمره ، و مشاركته للعصابة في مخططاتها للقتل والإجرام وتنصيب حكومة موالية لاخوان صهيون ؟!
2- مذكرات محمد نجيب حيث اصدر ثلاث كتب لمذكراته تحمل اسماء
كذب ودلس بها تاريخيا وتغييره كلامه ورؤيته عن عدة قضايا الاخوان وعبد الناصر والاصلاح الزراعى بل ومعظم احداث الثورة بكتاباته مثل
أ/ تغير رؤيته عن الاخوان بمذكراته
حيث كتب (ص122 من كتاب "مصير مصر "مذكرات محمد نجيب.))
"فى 12 فبراير 1954، أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى لإمضاء اتفاقية السودان، هاجمت مجموعة من الإخوان المسلمين شباب هيئة التحرير فى جامعة القاهرة. وأشعل الإخوان النار فى مكبرات الصوت وعربات البوليس، وأصابوا اثنا عشر طالبا بجراح، لم تكن تلك الحادثة الأولى من نوعها، وقد حذرنا البوليس بأنها لن تكون الأخيرة، لهذا قررت حل جماعة الإخوان المسلمين، وأغلقت أماكن اجتماعاتها، وأمرت بالقبض على كثير من قادة الجماعة، وكان بينهم "مرشدهم العام "حسن الهضيبي، وصالح عشماوى محرر (الدعوة)، وهى الصحيفة الرسمية الأسبوعية الناطقة بلسانهم"
ثم يقول
((ص 220 من كتاب "كنت رئيسا لمصر "مذكرات محمد نجيب))..
"لم أكن موافقا على حل الإخوان.ولم أكن موافقاً على البيان - الخاص بأسباب حلهم..
وأحسست أن موقفى أصبح فى غاية الحرج.. هل أنا موافق على كل هذا؟
هل أنا رافضه وغير مقتنع به؟.. أين أنا من كل هذا بالضبط؟ ولم أجد مفرا من أن أقدم استقالتى!".
ب / رأى محمد نجيب فى جمال عبد الناصر يختلف تماما فى كل كتاب :
ففى النسخة الأولى كتاب مصير مصر (ص 21 من كتاب "مصير مصر "مذكرات اللواء محمد نجيب.)
يقول عن جمال عبدالناصر :
"ذات يوم أحضر عامر أحد أصدقائه معه صاغاً شاباً تذكرت أنى قابلته فى الفالوجة فى فلسطين وأعجبت بشجاعته فى القتال، واسمه جمال عبد الناصر، كان قد أصيب خلال المعارك، وكاد يموت وبمجرد تعافيه رفض أن يعود للقاهرة، وصمم على العودة لميدان القتال".
وفى النسخة الأخيرة ((ص81 من كتاب "كنت رئيسا لمصر"مذكرات اللواء محمد نجيب.))
كتاب يقول عنه :
"خلال شهور الحرب لم يلفت جمال عبد الناصر انتباهى، لكنى أتذكر أنه كان يحب الظهور، ويحب ان يضع نفسه فى الصفوف الأولى والدليل على ذلك ما حدث فى الفالوجا.
كنا نلتقط صورة تذكارية ففوجئت بضابط صغير يحاول أن يقف فى الصف الأول مع القواد، وكان هذا الضابط جمال عبد الناصر ولكنى نهرته وطلبت منه العودة لمكانه الطبيعى فى الخلف، وعرفت عنه بعد ذلك أنه لم يحارب فى عراق المنشية كما أدعى ولكنه ظل طوال المعركة فى خندقه لا يتحرك ".
ج/ محمد نجيب والملك فاروق
بعد نجاح ثورة يوليو وموافقة الملك فاروق على التنازل عن العرش مجبرا تحدث محمد نجيب لكافة وسائل الاعلام ونشرت الاهرام فى اواخر يوليو1952 خبر بعنوان "محمد نجيب يرد على فاروق الحرس الملكى لم يدافع عن الملك السابق بل انضم للجيش " (منشور بالانترنت) وبالطبع كان نجيب يتحدث لكل الصحف العربية والاجنبية عن كيف تم اجبار فاروق على التنازل وكيف طرد وكيف سيطرت قواته على قوات فاروق وكيف تم اعتقال كبار قادة الجيش اثناء اجتماعهم الطارئ بالقيادة العامة للقوات المسلحة بعد ان وصلهم اخبار تحركات الثورة وكيف سيطرت مجموعة يوسف صديق على القيادة حتى ان بعض ضباط مجلس قيادة الثورة وصفوا محمد نجيب أنة غير مشغول سوى بالاحاديث الصحفية والاعلام العالمى
أ/ تغير رؤيته عن الاخوان بمذكراته
حيث كتب (ص122 من كتاب "مصير مصر "مذكرات محمد نجيب.))
"فى 12 فبراير 1954، أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى لإمضاء اتفاقية السودان، هاجمت مجموعة من الإخوان المسلمين شباب هيئة التحرير فى جامعة القاهرة. وأشعل الإخوان النار فى مكبرات الصوت وعربات البوليس، وأصابوا اثنا عشر طالبا بجراح، لم تكن تلك الحادثة الأولى من نوعها، وقد حذرنا البوليس بأنها لن تكون الأخيرة، لهذا قررت حل جماعة الإخوان المسلمين، وأغلقت أماكن اجتماعاتها، وأمرت بالقبض على كثير من قادة الجماعة، وكان بينهم "مرشدهم العام "حسن الهضيبي، وصالح عشماوى محرر (الدعوة)، وهى الصحيفة الرسمية الأسبوعية الناطقة بلسانهم"
ثم يقول
((ص 220 من كتاب "كنت رئيسا لمصر "مذكرات محمد نجيب))..
"لم أكن موافقا على حل الإخوان.ولم أكن موافقاً على البيان - الخاص بأسباب حلهم..
وأحسست أن موقفى أصبح فى غاية الحرج.. هل أنا موافق على كل هذا؟
هل أنا رافضه وغير مقتنع به؟.. أين أنا من كل هذا بالضبط؟ ولم أجد مفرا من أن أقدم استقالتى!".
ب / رأى محمد نجيب فى جمال عبد الناصر يختلف تماما فى كل كتاب :
ففى النسخة الأولى كتاب مصير مصر (ص 21 من كتاب "مصير مصر "مذكرات اللواء محمد نجيب.)
يقول عن جمال عبدالناصر :
"ذات يوم أحضر عامر أحد أصدقائه معه صاغاً شاباً تذكرت أنى قابلته فى الفالوجة فى فلسطين وأعجبت بشجاعته فى القتال، واسمه جمال عبد الناصر، كان قد أصيب خلال المعارك، وكاد يموت وبمجرد تعافيه رفض أن يعود للقاهرة، وصمم على العودة لميدان القتال".
وفى النسخة الأخيرة ((ص81 من كتاب "كنت رئيسا لمصر"مذكرات اللواء محمد نجيب.))
كتاب يقول عنه :
"خلال شهور الحرب لم يلفت جمال عبد الناصر انتباهى، لكنى أتذكر أنه كان يحب الظهور، ويحب ان يضع نفسه فى الصفوف الأولى والدليل على ذلك ما حدث فى الفالوجا.
كنا نلتقط صورة تذكارية ففوجئت بضابط صغير يحاول أن يقف فى الصف الأول مع القواد، وكان هذا الضابط جمال عبد الناصر ولكنى نهرته وطلبت منه العودة لمكانه الطبيعى فى الخلف، وعرفت عنه بعد ذلك أنه لم يحارب فى عراق المنشية كما أدعى ولكنه ظل طوال المعركة فى خندقه لا يتحرك ".
ج/ محمد نجيب والملك فاروق
بعد نجاح ثورة يوليو وموافقة الملك فاروق على التنازل عن العرش مجبرا تحدث محمد نجيب لكافة وسائل الاعلام ونشرت الاهرام فى اواخر يوليو1952 خبر بعنوان "محمد نجيب يرد على فاروق الحرس الملكى لم يدافع عن الملك السابق بل انضم للجيش " (منشور بالانترنت) وبالطبع كان نجيب يتحدث لكل الصحف العربية والاجنبية عن كيف تم اجبار فاروق على التنازل وكيف طرد وكيف سيطرت قواته على قوات فاروق وكيف تم اعتقال كبار قادة الجيش اثناء اجتماعهم الطارئ بالقيادة العامة للقوات المسلحة بعد ان وصلهم اخبار تحركات الثورة وكيف سيطرت مجموعة يوسف صديق على القيادة حتى ان بعض ضباط مجلس قيادة الثورة وصفوا محمد نجيب أنة غير مشغول سوى بالاحاديث الصحفية والاعلام العالمى
بعد ذلك كله يأتى ويقول بعد سنوات بمذكرات كنت رئيسا لمصر الاتى :
أن القوات المواليه للملك فاروق كانت أكثر بكثير من القوات المتمرده عليه و لولا أن الملك فاروق أوقف الإشتباكات حرصا علي الدم المصري لدحر الملك الإنقلاب عليه بسهوله لأن الملك فاروق كان يملك الحرس الملكي الذي كان متواجدا في كل أسلحة و وحدات الجيش
من تمردوا على الملك فاروق كانوا قله و لو أعطى الملك فاروق الإشاره بالإشتباك لفتك الحرس الملكي بالمتمردين ناهيك عن الحرس الحديدي و قائده سيد جاد الذي إختفى من التاريخ لأنه ظل على ولائه للملك حتى بعد رحيله فلو كلف الملك فاروق سيد جاد و رجاله بقتل نجيب لمزقوه و هذا حدث عندما كان يكلف الملك سيد جاد بالعمليات الفدائيه بالقناه و كان يكلفه بالكثير من المهام كمراقبة الملكه فريده و يوجد أيضا الفرقه السودانيه وهم ليسوا ضباط أو عساكر و إنما هم وحوش بشريه لو أعطاهم الملك فاروق الإشاره لقضوا علي المتمردين
و من شدة حزنهم علي رحيل الملك فاروق و تنازله عن العرش رموا أسلحتهم في البحر بعد ركوب الملك فاروق المحروسه بعد رحيل الملك و خلعوا بدلاتهم العسكريه وأقسموا أنهم لن يعملوا مره أخرى بعد رحيل الملك لأنهم أقسموا بالولاء للملك حتى الموت و كانت توجد مدفعيه القصور الملكيه المنصوبه حول قصري راس التين و المنتزه و هي ماكينة المدافع الثقيله ناهيك عن حرس القصور الملكيه و مدفعية الميدان التي كانوا يملكونها
و عند حصار قصر راس التين أثناء وجود الملك فاروق به قام الفريق مرتجى و وقتها كان ضابطا بماكينة مدافع الميدان المنصوبه حول قصر راس التين بحصار المتمردين و كاد أن يسحقهم لولا أن الملك فاروق أوقفهم و قد ذكر الضابط عبدالمحسن مرتجى ذلك بمذكراته و هو الفريق مرتجى بعد ذلك ناهيك عن بوليس السراي و القصور الملكيه و كانوا قوه لا يستهان بها و لو أمرهم الملك لضربوا المتمردين و كذلك الحرس الشخصي للملك لو إنضم للقوات المواليه للملك لسحق المتمردين
و مهما قيل فلن نكذب الملك فاروق حيث عرضت عليه بريطانيا إرسال أسطولها الموجود بقناة السويس إلى الإسكندريه لتدميرها على من فيها فرفض الملك فاروق قائلا أفضل الرحيل و التنازل عن العرش ولا أن تطأ جزمة أي عسكري إنجليزي أرض مصر مره أخرى
صفحات الكتاب الضخم 420 صفحة، يؤكد محمد نجيب أنه كان مجرد واجهة للثورة، وليس صاحب قرار فى أى شئ، فهو ضد خروج يوسف صديق وعبد المنعم أمين من مجلس قيادة الثورة، وضد إعدام العاملين خميس والبقرى رغم ان صوتة هو صوت الترجيح فى اعدامهم بمجلس القيادة وثبوت اعتراض ناصر ، وضد قانون الإصلاح الزراعى، وضد قرار إلغاء الدستور، وضد قرار حل الأحزاب، وضد تعيين عبد الحكيم عامر قائداً للجيش، وضد إعلان الجمهورية فى هذا التوقيت، وضد تعيينه رئيساً للجمهورية بدون استفتاء، وضد حل جماعة الإخوان المسلمين مع العلم انة موقع على كل تلك القرارات
يقول جلال علوبة ضابط البحرية الذي قاد الباخرة المحروسة حاملا الملك لمنفاه فى ايطاليا
"لقد حضر نجيب الي ميناء الإسكندرية ومعة بعض ضباط الثورة لوداع الملك وصعد نجيب الي السفينة المحروسة وتقدم الي الملك وادي التحية العسكرية وقال والدموع في عينية سامحني يامولاي فلم أكن اعلم انهم سيفعلون هذا"
ثم طلب من الملك أن يسمح له بتقبيل يده (من مذكرات جلال علوبة ,التي نشرتها صحيفة إخباراليوم)
3- كتاب مصر ولع فرنسى لروبير سولية
أن القوات المواليه للملك فاروق كانت أكثر بكثير من القوات المتمرده عليه و لولا أن الملك فاروق أوقف الإشتباكات حرصا علي الدم المصري لدحر الملك الإنقلاب عليه بسهوله لأن الملك فاروق كان يملك الحرس الملكي الذي كان متواجدا في كل أسلحة و وحدات الجيش
من تمردوا على الملك فاروق كانوا قله و لو أعطى الملك فاروق الإشاره بالإشتباك لفتك الحرس الملكي بالمتمردين ناهيك عن الحرس الحديدي و قائده سيد جاد الذي إختفى من التاريخ لأنه ظل على ولائه للملك حتى بعد رحيله فلو كلف الملك فاروق سيد جاد و رجاله بقتل نجيب لمزقوه و هذا حدث عندما كان يكلف الملك سيد جاد بالعمليات الفدائيه بالقناه و كان يكلفه بالكثير من المهام كمراقبة الملكه فريده و يوجد أيضا الفرقه السودانيه وهم ليسوا ضباط أو عساكر و إنما هم وحوش بشريه لو أعطاهم الملك فاروق الإشاره لقضوا علي المتمردين
و من شدة حزنهم علي رحيل الملك فاروق و تنازله عن العرش رموا أسلحتهم في البحر بعد ركوب الملك فاروق المحروسه بعد رحيل الملك و خلعوا بدلاتهم العسكريه وأقسموا أنهم لن يعملوا مره أخرى بعد رحيل الملك لأنهم أقسموا بالولاء للملك حتى الموت و كانت توجد مدفعيه القصور الملكيه المنصوبه حول قصري راس التين و المنتزه و هي ماكينة المدافع الثقيله ناهيك عن حرس القصور الملكيه و مدفعية الميدان التي كانوا يملكونها
و عند حصار قصر راس التين أثناء وجود الملك فاروق به قام الفريق مرتجى و وقتها كان ضابطا بماكينة مدافع الميدان المنصوبه حول قصر راس التين بحصار المتمردين و كاد أن يسحقهم لولا أن الملك فاروق أوقفهم و قد ذكر الضابط عبدالمحسن مرتجى ذلك بمذكراته و هو الفريق مرتجى بعد ذلك ناهيك عن بوليس السراي و القصور الملكيه و كانوا قوه لا يستهان بها و لو أمرهم الملك لضربوا المتمردين و كذلك الحرس الشخصي للملك لو إنضم للقوات المواليه للملك لسحق المتمردين
و مهما قيل فلن نكذب الملك فاروق حيث عرضت عليه بريطانيا إرسال أسطولها الموجود بقناة السويس إلى الإسكندريه لتدميرها على من فيها فرفض الملك فاروق قائلا أفضل الرحيل و التنازل عن العرش ولا أن تطأ جزمة أي عسكري إنجليزي أرض مصر مره أخرى
صفحات الكتاب الضخم 420 صفحة، يؤكد محمد نجيب أنه كان مجرد واجهة للثورة، وليس صاحب قرار فى أى شئ، فهو ضد خروج يوسف صديق وعبد المنعم أمين من مجلس قيادة الثورة، وضد إعدام العاملين خميس والبقرى رغم ان صوتة هو صوت الترجيح فى اعدامهم بمجلس القيادة وثبوت اعتراض ناصر ، وضد قانون الإصلاح الزراعى، وضد قرار إلغاء الدستور، وضد قرار حل الأحزاب، وضد تعيين عبد الحكيم عامر قائداً للجيش، وضد إعلان الجمهورية فى هذا التوقيت، وضد تعيينه رئيساً للجمهورية بدون استفتاء، وضد حل جماعة الإخوان المسلمين مع العلم انة موقع على كل تلك القرارات
يقول جلال علوبة ضابط البحرية الذي قاد الباخرة المحروسة حاملا الملك لمنفاه فى ايطاليا
"لقد حضر نجيب الي ميناء الإسكندرية ومعة بعض ضباط الثورة لوداع الملك وصعد نجيب الي السفينة المحروسة وتقدم الي الملك وادي التحية العسكرية وقال والدموع في عينية سامحني يامولاي فلم أكن اعلم انهم سيفعلون هذا"
ثم طلب من الملك أن يسمح له بتقبيل يده (من مذكرات جلال علوبة ,التي نشرتها صحيفة إخباراليوم)
3- كتاب مصر ولع فرنسى لروبير سولية
فى ذكرى مرور مائتى عام على الحملة الفرنسية على مصر، عندما كلفت الحكومة الفرنسية الكاتب والمؤرخ الفرنسى "روبير سوليه "بتأليف كتاب عن العلاقات المصرية الفرنسية خلال الفترة ما بين القرنين السادس عشر والعشرين، وقد صدر الكتاب بعنوان "مصر: ولع فرنسى".
فى عام 1999 ترجم الأستاذ لطيف فرج الكتاب للغة العربية، وصدر الكتاب ضمن سلسلة كتب مهرجان القراءة للجميع، جاء فى صفحة 312 من الطبعة العربية، يروى الكاتب تفاصيل مفاوضات الحكومة الفرنسية مع الرئيس محمد نجيب عبر ضابط مخابرات فرنسي اسمه "جاك بييت "حضر لمصر سراً،عقب تأميم الرئيس عبد الناصر لشركة قناة السويس، موفداً من رئيس الوزراء الفرنسي "جى موليه" للتفاوض مع محمد نجيب على الحلول محل جمال عبد الناصر، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لا تعادى الغرب، وتهيئ الرأى العام لإجراء مفاوضات للسلام مع الإسرائيليين، وحسب شهادة جاك بييت، وافق نجيب على تلك المقترحات، ولكنه اشترط موافقة البريطانيين أيضاً على توليه الحكم بعد الإطاحة بجمال عبد الناصر وهو ما يفسر تغير التعامل مع محمد نجيب ابان العداون الثلاثى 56 ونقلة الى الصعيد طول مدة الحرب
4- خطابات محمد نجيب بالتهكم والتورية بالسخرية من جمال عبد الناصر وعامر واحمد انور
ارسل محمد نجيب عدة خطابات اثناء العدوان الثلاثى على مصر طبعا كل المواقع المعادية لثورة يوليو بتنشرها تباعا للتأثير العاطفى انما تلك المواقع لم ولن تنشر نص خطاب الرد لاحمد انور قائد السجن الحربى لمحمد نجيب
تبدأ خطابات محمد نجيب حيث ارسل خطاب لجمال عبد الناصر بتاريخ 5 نوفمبر 1956
تكون الخطاب من جزئين الجزء الاول يعرض فية العودة للقتال بالجيش ولو كجندى عادى ولو باسم مستعار (طبعا للتأثير العاطفى فهل كان مفيدا للقتال بهذا السن ) اما الجزء الثانى من الخطاب فيتهكم ويسخر فية قائلا
كما تسعدون العدد الكبير من الضباط والجنود المعينين لحراستى والمحرومون مثلى من شرف الاشتراك فى القتال وتوفرون مبلغا كبيرا ينفق على هذة الحراسة وانى مستعد ان اقوم بعمل انتحارى كقيادة طوربيد او ان اسقط بطائرة او مظلة محاطا بالديناميت على اى بارجة او هدف من اهداف العدو وهذا اقرار منى بذلك
ارسل خطابا اخر للقيادة العامة للقوات المسلحة فى 18 نوفمبر 1956 متبرعا بمبلغ خمسة جنيهات للمشاركة فى المجهود الحربى للجيش رقم شيك H.S.705847 قائلا فى هذا الخطاب ان لولا محنتة وارسالة لابنة فاروق للدراسة الجامعية فى برلين لتبرع باكثر من ذلك (مين ايامها كان بيرسل ابنائة للدراسة الجامعية بالخارج وطبعا دة بعد ما كسب 11 الف دولار بعد نشرة كتاب الثورة المصرية مصير مصر ببريطانيا) وطبعا هذان الخطابان منتشران انتشارا كبيرا من محبى الملكية او الاخوان وغيرهم اما خطاب الرد القاسى من احمد انور قائد السجن الحربى فلا يقوموا بنشرة لذلك ننشرة كاملا
رد احمد انور على خطاب نجيب بالتبرع بمبلغ خمسة جنيهات للمجهود الحربى قائلا
" وصلنا تبرعك بمبلغ خمسة جنيهات مساهمة منك فى مجهود القوات المسلحة الحربى , ويهمنى أن أذكر لك أن القوات المسلحة لم تكن ولن تكون بعون الله وبهمة رجالها وبالروح التى بعثتها الثورة من العزة والكرامة والتى خلقها زعيمنا فى نفس كل فرد من أفراد الامة فى حاجة الى مثل هذا المبلغ فالقوات المسلحة تملئها العزة لمصر وأن هذا المبلغ وأقل منه لنعتز به كل الاعتزاز ولو أنه كان تبرعا من رجلا فقير وما أكثر ما اعتززنا بقروش من مصريين لا شك أن قروشهم هذة التى تبرعوا بها كانت لازمة لهم ولأولادهم ومثل هذة القروش تبقى عند الوطن لهى أثمن من الألاف التى تبرع بها القادرون وذلك نسرع بإبلاغها للقائد العام لعلمنا انها تدخل على نفسه الغبطة والايمان بأن مصر مملوءة برجالها المخلصين المضحين أما تبرعكم فان نفسى لا تبرأ أن نحيط القائد العام علما به حتى لا أبعث فى نفسه اشمئزازا من تصرف رجل انتسب للجندية وانتسب الى مصر يوما ما . وأنى ما كنت لاكتب لك هذا الرد لو لم أكن اعلم بأن حالتكم المالية فى سعة ويسر وأنى اذكر بهذه المناسبة انك قد ربحت مبلغ 11 الفا من الدولارات ثمنا عن كتاب الثورة المصرية (مصير مصر) وأنت تعلم جيدا أن لا دخل لك بالثورة ولا فضل لك لا فى قيامها ولا فى نجاحها ولا فى بقائها ولا فى ما قدمه رجالها بل قادتها وزعيمها من خدمات وتضحيات ومثل عليا ومع ذلك فقد اقحمت نفسك فيها وتجرأت وكتبت عنها بما عاد عليك بالربح الذى تبخل اليوم بأ تجود ببعضة لوطنك لذا ارى رحمة بك أن ارد لك هذة القروش فمثلك أولى بها فربما تعوضك عن بعض مافاتك من البذل والعطاء الذى يبذلة ابطالنا اليوم "
توقيع احمد انور قائم مقام مدير السجن الحربى
طلع في تصريحاته يقول على حكم مصر لأول مره بعد 2000 سنه حكم أجنبي بإنها (( حكم الخدم )) يعني بيقول على المصريين خدم ولا ليهم ستين لازمه وكان تصريح من تصريحاته الرسميه
و آدي التصريح تحت الدائرة الحمراء
و آدي التصريح تحت الدائرة الحمراء
5- كتاب " لعبة الشيطان لروبرت دريفوس" حيث ورد فيه
كان أنتونى إيدن رئيس وزراء بريطانيا يكره ناصر بشدة مع ازدياد لمعان وتكشف دوره وراء الانقلاب على فاروق فى 1952 ولذلك قرر التخطيط لانقلاب ضده. كانت القوة الجاهزة لكى يستخدمها الإنجليز فى ذلك بعد يأسهم من الجيش هى جماعة الإخوان المسلمين والتى كان هناك متعاطفون معها داخل النظام الجديد وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب الذى استخدمه ناصر فى البداية كواجهة للحركة. وهو الأمر الذى أدركه وليم لاكلاند مدير محطة المخابرات الأمريكية فى القاهرة حيث يقول: لقد أدركنا مع مرور الوقت أن نجيب هو مجرد واجهة لناصر. إلا أن نجيب كانت له علاقات جيدة مع الإخوان ومرشدهم حسن الهضيبي. كان البريطانيون يأملون فى أن يندلع صراع على السلطة بين ناصر ونجيب ويدعمون فيه نجيب من خلال ضمان دعم الإخوان له ويستولون على السلطة فى النهاية. وكان يأمل الإنجليز أن علاقة عبدالناصر المتذبذبة مع الإخوان وخصوصا بعدما أدرك أنهم يريدون استخدامه لتحويل مصر لدولة دينية أصولية وأدرك أنهم يعارضون سياسات الإصلاح الزراعى وتطوير التعليم سوف تصب فى غير مصلحته فى النهاية، وتؤدى إلى تحالف بين نجيب وبينهم فى مواجهته. ويذكر الكاتب أن سعيد رمضان أحد قيادات الإخوان وقريب حسن البنا قال للسفير الأمريكى جيفرى كافرى فى ذلك الوقت أنه اجتمع مع الهضيبى وأن الأخير عبر عن سروره البالغ من فكرة الإطاحة بعبدالناصر والضباط الأحرار. بل إن تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية عقد على الأقل اجتماعا مع حسن الهضيبى لتنسيق التعاون مع نجيب للانقلاب على ناصر وهو ما كشفه عبدالناصر فيما بعد وقرر مواجهة الحركة الأصولية.
وهكذا فى عام 1954 بدأ إيدن يطلب رأس عبدالناصر ولذلك قرر جهاز المخابرات البريطانية الخارجى ام. آي6 القيام بمحاولة لاغتيال عبدالناصر وقام مدير هذا الجهاز فى ذلك جورج يونج بإرسال تليجراف عاجل إلى آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من خلال مدير محطتها فى لندن جيمس ايجلبيرجر وطالب فيه بكل صراحة بالتعاون لاغتيال عبدالناصر مستخدما عبارة تصفية وقال إيدن فى ذلك الوقت لا أريد سماع كلام فارغ عن عزل ناصر أريد قتله هل تفهمون. ومنذ بداية 1954 بدأت الاضطرابات تجتاح القاهرة والتوتر الشديد يسود العلاقة بين ناصر من جهة ومحمد نجيب والإخوان المسلمين من جهة ولم تكن أصابع المخابرات البريطانية والأمريكية بعيدة عن ذلك. كانت المخابرات الأمريكية والبريطانية تسجل جميع تحريات الإخوان وعلى علم واتصال بقيادتهم. وكما يقول روبرت باير مدير العمليات الخارجية السابق فى وكالة المخابرات الأمريكية قررت الوكالة الانضمام للمخابرات البريطانية فى اللجوء لفكرة استخدام الإخوان المسلمين فى مواجهة عبدالناصر. ويقول كان البيت الأبيض على علم أولا بأول بما يجرى واعتبر الإخوان حليفا صامتا وسلاحا سريا يمكن استخدامه ضد الشيوعية وتقرر أن تلعب السعودية دورا فى تمويل الإخوان المسلمين للتحرك فى الانقلاب ضد عبدالناصر كان البيت الأبيض بغباء شديد يعتقد أن عبدالناصر شيوعي، وقرر البيت الأبيض أن يكون هناك تحرك ضد عبدالناصر وأن تكون جماعة الإخوان هى رأس الحربة فى ذلك ولكن بشرط ألا يكون هذا التحرك بأمر مكتوب منه وألا يتم تقديم أى تمويل أمريكى من الخزانة الأمريكية. أى بصراحة مجرد موافقة بهز الرأس ودون أن تكون مسجلة بأى صورة. وهكذا قامت أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بإعداد فرق الاغتيالات فى الإخوان وذلك بالتعاون مع منظمة فدائيى الإسلام الإيرانية التى لعبت الدور الرئيسى فى إسقاط محمد مصدق رئيس وزراء إيران.
وقد قام وفد من جماعة فدائيى الإسلام بزيارة القاهرة فعلا فى 1954 لتنسيق التعاون مع الإخوان، وكان هذا الوفد بقيادة زعيمهم ناواب سفافاى وزاروا القاهرة فى يناير 1954 وهو التاريخ الذى بدأ فيه التوتر يدب بين ناصر والإخوان.
لم يكن عبدالناصر يتصور أن الإخوان سيصل بهم الحال للتنسيق لاغتياله وأن يكونوا مخلب قط لأجهزة مخابراتية عالمية ولذلك لم يلتفت إليهم وكان مشغولا بصراعه ضد نجيب طوال شهرى فبراير ومارس 1954، ولكن فى أبريل قدم عبدالناصر أول مجموعة من قيادات الإخوان للمحاكمة وتصاعدت المواجهة معهم ووصل الحال فى شهر سبتمبر 1954 بمنع سعيد رمضان و 5 من زملائه من السفر لسوريا لتعبئة أفرعهم فى السودان وسوريا والعراق والأردن ضد عبدالناصر، ثم جاء يوم 26 أكتوبر ليشهد محاولة اغتيال عبدالناصر من قبل أحد أعضاء الإخوان ولم يكن التدبير بعيدا عن أيدى المخابرات البريطانية وعن علم المخابرات الأمريكية فقد كانت هناك لقاءات متوالية لهم مع الإخوان وكانت التعليمات من إيدن ومن البيت الأبيض ايزنهاور أن يتم الأمر دون أن يكون هناك أى أثر على تورط بريطانى أمريكى فى تلك العملية التى استهدفت رأس عبدالناصر حسبما طلب إيدن شخصيا.
إن كل هذه المحاولات باءت بالفشل و خصوصا بعد توقيع الجلاء. إلا أن المواجهة العلنية جاءت فى حرب 1956 ويقول مؤلف كتاب لعبة الشيطان إن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فى عدوانهم الثلاثى كان تصورهم أنه بعد الإطاحة بعبدالناصر سيكون البديل هو نظام يقف على رأسه محمد نجيب ويسانده الإخوان المسلمون وقد حاولوا فعلا الاتصال بالكولونيل نجيب. كما قامت المخابرات البريطانية من خلال ضباطها نيل ماكلين وجوليان آمرى بتنظيم حركة معارضة لعبدالناصر فى جنوب فرنسا وفى سويسرا. بل طلبوا من نورمان داربشاير مدير محطة المخابرات البريطانية فى جنيف فتح اتصال مع أعضاء جماعة الإخوان المسملين الفارين إلى سويسرا بقيادة سعيد رمضان وكان المطلوب منهم الاستعداد للوقوف بجوار محمد نجيب بعد تمكينه من السلطة بعد الإطاحة بعبدالناصر والبدء بسرعة فى تشكيل حكومة فى المنفى من أجل هذا الغرض"
ادلة وبراهين واعترافات تدبير الاخوان لاغتيال ناصر بالمنشية 26اكتوبر 1954
يوجد اعترافات كثيرة وعديدة على تدبير الاخوان لحادث المنشية نسردها من حيث الأهمية التاريخية كالاتى:
(ملحوظة / معظم هذة الاعترافات موجودة وموثقة صوت وصورة بحلقتى برنامج الجريمة السياسية انتاج الجزيرة 2006 غير موجودين على موقع الحزيرة الان )
1- شهادة الاستاذ احمد حسن الباقورى الوزير السابق عضو مكتب الارشاد لجماعة الاخوان
أن الذى يصر أن الذى حدث بالمنشية مفتعلا من جانب الرئيس جمال عبد الناصر فهو مخطئ فقد كنت أجلس بشرفة هيئة التحرير بميدان المنشية وكنت أجلس بالقرب من الرئيس وكان بجوارى الميرغنى حمزة وزير الزراعة السودانى ورفع يدة بعد اطلاق الرصاص واذا بيدة غارقة بالدماء نتيجة تناثر شظايا الزجاج بيدة اما الناحية الاخرى فكان هناك سكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية وأصيب برصاصة ببطنة ونقل الى المستشفى وذهبنا الى زيارتة مع جمال عبد الناصر فى اليوم التالى (الشيخ احمد حسن الباقورى )
2- الاصابات الواقعية للحادث
ابرز الادلة الدليل الواقعى على اطلاق الرصاص الحى على الرئيس بالمنصة هو أصابة المحامى احمد بدر سكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية فى ذلك الوقت بعدة رصاصات اهمها رصاصة اخرجها الدكتور محمد محى الدين الخرادلى رئيس قسم الجراحة بمستشفى المواساة والثابت من سجلات المستشفى والى الان دخولة وخروجة منها واجراء عملية جراحية لاخراج الرصاصة التى اصابتة على يد الطبيب الخرادلى (تقرير مستشفى المواساة بالاضافة الى شهادة ورؤية السجلات الرسمية للمستشفى برنامج الجريمة السياسية 22/29-ديسمبر 2006 الجزيرة )
- اصابة الميرغنى حمزة وزير الزراعةالسودانى وزعيم الطائفة الختمية السودانى والذى كان يقف بجوار عبد الناصر بالمنصة وقت اطلاق النار علية باصابتة بشظايا بيدة
- الرصاصة الاولى التى أطلقها محمود عبد اللطيف المتهم الاول بالقضية أصابت وكسرت جانبا من المنصة الاسمنتية امام عبد الناصر
- علامات اصابة الرصاص للمنصة الاسمنتية الواقف خلفها جمال عبد الناصر والتى شاهدها الجميع فى حينها والتى ثبتت ذات اثر بالمبنى الى ان حرق بعد ذلك وتم تجديدة
انه بالرغم من ادعاء الاخوان بان المتهم محمود عبد اللطيف كما قيل انه قد عرف عنه مهارته فى اصابة الهدف الا انها المره الاولى التى يكون فيها الهدف هو رئيس الجمهورية وهذا كفيل بأن يجعل السلاح يهتز فى يده ولايستطيع اصابة الرئيس ..
الاهم ان من يستمع الى الخطاب والحالة التى كان عليها جمال عبدالناصر بعد سماع صوت طلقات الرصاص سنجد انه فى حالة هلع بالرغم من ثباته وكانت نبرات صوته تشير الى حالة انفعال شديد والذى يخلو تماما من الاداء التمثيلى ويكرر الكلام بدون تركيز ويخيل للسامع انه على وشك فقدان الوعى وهذه الحالة لايمكن حدوثها اذا كان الحدث متوقعا
3- شهادة مستشفى المواساة بالاسكندرية على الاصابات الفعلية للحادث
شهادة الدكتور محمد احمد بدر نجل المحامى احمد بدر منقذ عبد الناصر بالمنشية حيث اكد ان الحادث كان محاولة حقيقية لقتل الرئيس عبد الناصر وان الاعيرة النارية التى اطلقت على المنصة كانت حقيقية وليست فشنك كما يدعى جماعة الاخوان واستشهد الدكتور محمد احمد بدر بتقارير مستشفى المواساة فى ذلك الوقت وانة ثابت فى سجلاتها وكما اوضحتة سجلات المستشفى فى برنامج الجريمة السياسية 28 /ديسمبر 2006 والتى تثبت علاج احمد بدر المحامى بها لمدة خمسة ايام خضع خلالها عملية جراحية عاجلة اجراها لة الدكتور محمد الخرادلى رئيس قسم الجراحة وجاء فى تقريرة انة تم استخراج رصاصة من جسدة فيما اصيب بعجز فى اليد اليسرى نتيجة الرصاصة الاخرى التى اصابتة وتركت علامات مكان الاصابة كان احمد بدريقف على يمين عبد الناصر والميرغنى حمزة الوزير السودانى على يسارة وكلا من المشير عبد الحكيم عامر وحسين الشافعى خلفهما وفجأة ارتطمت الرصاصة الاولى بالسور الاسمنتى فسارع الوالد باحتضان الرئيس ناصر لحمايتة من الرصاص واعطى ظهرة للرصاص فأصابتة الرصاصة الثانية فى خنصر اليد اليسرى وبعدها انهال الرصاص على المنصة ووصل عددة 8 رصاصات وقد أصابت والدة الرصاصة الرابعة فى الجانب الايسر تجاة الحوض ثم غبرت تجاهها نجو القلب لكنها يفضل اللة استقرت على مسافة 2 مليمتر من القلب وسقط بعدها على الارض
واصيب الميرغنى حمزة فى يدة بسبب شظايا الرصاص واهمل المصابون بانشغال الجميع بالرئيس الذى راح يردد امسكو الى ضرب دة لافتا ان الميرغنى كانت اصابتة بسيطة وانة تلقى العلاج بالمستشفى وخرج فى نفس اليوم ويواصل محمد بان الرئيس زار والدة ومعة الميرغنى حمزة والشيخ احمد حسن الباقورى فى اليوم التالى للحادث بالمستشفى وخرج والدى بعد 5 ايام واستكمل علاجة بالمنزل )
4- اعترافات اخوانية صريحة
اعتراف خليفة عطوة المتهم الثالث بالقضية والذى اعطى الاشارة بميدان المنشية لمطلقى الرصاص على الرئيس كما قال بعدة برامج فضائية بعد اربعين عاما من الحادث ( فديو موجود على الانترنت ) بالاضافة الى اعتراف احمد رائف مؤرخ الاخوان وعبد الستار المليجى وفريد عبد الخالق وعبد المنعم عبدالرؤوف ومحمود الصباغ
5- شهادة شيوخ الجماعة الاسلامية العائدين (الشيخ ناجح ابراهيم مثالا)
يقول ناجح ابراهيم : «أننا قابلنا فى السجون والمعتقلات عددا كبيرا من صناع الأحداث فى مصر من الإسلاميين وغيرهم الذين عاشوا فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات واستمعنا منهم مباشرة ودون وسطاء عن حقيقة الأحداث والشخصيات وتفاعلها مع بعضها».
أكد ناجح أن حادثة المنشية كانت محاولة حقيقية بالفعل لقتل عبدالناصر وأن بعض أفراد النظام الخاص وهو الجناح العسكرى للإخوان قام بذلك فعلا، ولكنهم لم يستأذنوا فى ذلك المرشد المستشار حسن الهضيبى الذى كان يكره العنف وكان على خلاف مستحكم مع أجنحة كثيرة فى النظام الخاص، موضحا أن كل ما يقال عن أنها تمثيلية يعد انطلاقا من نظرية المؤامرة.
6- اعترافات المستشار الدمرداش العقالى زعيم الطلاب الاخوان بجامعة القاهرة
فى لقائة من الصحفى سليمان الحكيم اسرد اقوالة واعترافاتة اهمها نسرها فى نقاط - بات كل من الهضيبى وعبدالناصر يشعر بقوتة .كان الصدام واقعا بينهما لا محالة .. بدأ الهصيبى فى اعداد العدة للحظة الاشتباك فاصدر اوامرة بفصل جميع اعضاء الجهاز السرى من التنظيم الخاص الذى كان يتزعمة خصمة اللدود عبدالرحمن السندى تحت شعارات لا سرية فى الاسلام وخلافة ثم راح يشكل جهازة الخاص والذى عهد بة الى يوسف طلعت والذى راح ينتقى العناصر الموالية للزعيم الجديد حسن الهضيبى .. حينما علم عبد الناصر بمحاولة الهضيبى اعادة بناء الجهاز الخاص ليكون اداتة فى الصراع بين الثورة والاخوان انتظر عبد الناصر الفرصة المناسبة لوئد تلك المحاولة فى مهدها حتى جاءتة يوم 12 يناير 1954 وهو اليوم الذى كان مقررا لاقامة احتفالا بجامعة القاهرة لذكرى شهداء الجامعة بدأ الطلاب المنتمون للاخوان بالاشتباك مع طلاب هيئة التحرير قام طلاب الاخوان بحرق سيارة جيب عسكرية فى حرم الجامعة .. ادرك عبد الناصر ان الهضيبى يستعرض قوتة الجديدة متعجلا الاشتباك مع الثورة لارهابها حتى لا تفكر فى التعرض للجهاز الجديد قبل ان ينجح فى بنائة كاملا ولكن عبد الناصر لم تكن ترهبه تلك المحاولات قرر ناصر حل الجماعة فى اعقاب قرار حل الجامعة عمل عبد الناصر ان يسبغ للجميع ان صراعة مع الاخوان ليس صراع مع الاسلام وانة صراع سياسى وليس دينيا وفى مشهد تاريخى زار ووقف عبد الناصر امام قبر حسن البنا برفقة عدد من اعضاء مجلس قيادة الثورة وقف ليخطب مناشدا قواعد الاخوان انة لم يكن ابدا نقيضا للاسلام وانة جنديا مخلصا من كتائب الدعوة الاسلامية وبالطبع كان معهم عبد القادر عودة وعبد الرحمن البنا شقيق حسن البنا والذى رد على كلمة ناصر قائلا ان مجيئك هنا يؤكد زعامتك لهذة الامة وانتماءك الصحيح لدينها الحنيف واخلاصك غير المنقوص للدعوة وطلب عبد الرحمن البنا من جمال عبد الناصر الافراج عن الاخوان المعتقلين الذين مضت ايام على اعتقالهم فى احداث جامعة القاهرة
نجح ناصر بحنكتة السياسية ان يسحب البساط من تحت اقدام خصمة اللدود حسن الهضيبى واستمال كثير من قواعد الاخوان وخفف فى نفوسهم الاثر السئ الذى احدثة قرار حل الجماعة .. اصدر ناصر قرارا بالافراج عن الاخوان المعتقلين بمن فيهم المرشد حسن الهضيبى وزاد المفجأة بأن توجة فى مساء نفس يوم الافراج الى منزل الهضيبى ويطيب خاطرة ولكن الهضيبى قابل هذة المبادرة باستعلاء وعجرفة تجلت واضحة فى لحظة مغادرة عبدالناصر لبيت الهضيبى الذى لم يكلف نفسة مصاحبة عبدالناصر حتى باب الخروج من المنزل
بعد ذلك ساند الاخوان محمد نجيب فى صراعة ضد عبد الناصر تجلى ذلك واضحا فى مظاهرة قصر عابدين 28 فبراير 1954 وطوال ازمة مارس
ميثاق البندين
التقى عبد الناصر والشيخ فرغلى ونجح فى اقناعة بانة لا مبرر للصراع بين الاخوان والثورة وان المصلحة الدينية والوطني تقتضيان ان تتم مراجعة للعلاقة بينهما وان يتجاوز كل منهما عن اى تجاوز حدث من احدهما فى حق الاخر ويعقدا ميثاقا من بندين اولهما ان يقر الاخوان بشرعية الثورة فى ان تحكم مصر لمدة خمس سنوات لا تسأل فيها قيادة الثورة عما تقوم بة خلال هذة السنوات الخمس كما لو كانت تفويضا شعبيا مدتة خمس سنوات وفى مقابل ذلك ان تطلق الثورة يد الاخوان فى تربية الشباب على الاسلام دون ان يتطرقوا الى السياسة فى نفس المدة التى اتفقوا عليها على ان يجرى الحساب بين الطرفين فى نهاية المدة المتفق عليها فاقتنع محمد فرغلى بينود هذا الاتفاق ووقع عبد الناصر على وثيقة مكتوبة تتضمن ما تم الاتفاق علية تفصيليا وطلب عبد الناصر من الشيخ فرغلى ان يحصل على توقيع بقية اعضاء مكتب الارشاد ومعهم الهضيبى على وثيقة الاتفاق فوعدة فرغلى .. فكر عبد الناصر ان اعضاء مكتب الارشاد سوف يرفضون التوقيع على الوثيقة فيكون الشيخ فرغلى شاهدا عليهم وربما يحدث انقسام فى صفوف القيادة الاخوانية اما اذا وافق الجميع على التوقيع على الوثيقة فسيكون عبد الناصر قد ضمن على الاقل حياد الاخوان او فترة من الهدنة معهم تسمح بالتفرغ لصراعاتة الاخرى .. بقى عبد الناصر منتظرا الشيخ فرغلى ليأتيه بالتوقيع على وثيقة الاتفاق ولكنة فوجئ باختفاء قيادات الاخوان وعلى رأسهم المستشار الهضيبى فلم يكن اى منهم فى بيتة كما لم يظهر فى اى مكان اخر مما اعتاد الظهور فية وحينما علم عبد الناصر بامر اختفائهم جميعا ارتاب فى الامر ولم يجد ما يفعلة غير الانتظار متربصا
ولما جاء اكتوبر 1954 اكتشف عبد الناصر ان هناك بعض الفلول فى صفوف الجيش والتى لا يزال ولاؤها لمحمد نجيب كانت تدبر للقيام بحركة عسكرية بالتعاون مع الاخوان بزعامة حسن الهضيبى ولا اختفاء الهضيبى فجأة لما تمكنت اجهزة عبد الناص من اكتشاف امر تلك المحاولة فقد أيقن عبدالناصر ان ختفاء الهضيبى فجأة ما كان الا لتدبير امر لة فجد فى البحث عن ذلك الأمر مستنفرا كل اجهزتة حتى تكمن من اكتشاف المحاولة الانقلابية
تقول الحكومة ان عملية الاغتيال كانت بتدبير مكتب الارشاد خاصة عبدالقادر عودة وحسن الهضيبى وهذا ليس صحيحا بينما يقول الاخوان انها مجرد تمثيلية اخرجتها الحكومة لتكون مبررا للقضاء على الاخوان وهذا ليس صحيحا ايضا فقد كان حادث المنشية حادثا فعليا واقعيا وحقيقيا تعرض فية عبد الناصر للاغتيال على يد احد اعضاء الجهاز السرى للاخوان ولكن دون علم قيادات الاخوان التى تحملت مسؤولية ما حدث وان المسؤولية قع كاملا على هنداوى دوير رئيس الجهاز السرى للاخوان بأمبابة .
هكذا رؤية المستشار الدمرداش العقالى عن حادث المنشية بس اللى نسى يذكرة ان هنداوى دوير مدير مكتب عبدالقادر عودة وسكرتيرة الخاص
7- موقف الشيخ الشعراوى
زار الشيخ الشعرواى قبر الزعيم جمال عبد الناصر فى فبراير 1995 عقب رؤيا ظهر لة ناصر فيها ممسكا برجلين من خريجى الازهر احدهم ممسكا برجل مهندس والاخر سماعة طبيب ففهم الشعراوى انة يقصد ان الشعرواى كان ضد قانون تطوير الازهر الذى اصر علية عبد الناصر وادخال العلوم المدنية فى جامعة الازهر يأتى ذلك بعد لقاءات الشيخ الشعراوى بعدة رموز التيار الدينى العائدين والفرج عنهم من السجون فى قضية المراجعات الفكرية اوائل التسعينات واعترافاتهم له بتدبير محاولات الاغتيال لعبد الناصر
مصادر اخرى للحادث
معاداة الثورة -المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ادلى بتصريح صحفى يوم 5 يوليو 1953 لوكالة الاسو شيتبد برس قال فية اعتقد ان العالم الغربى سوف يربح كثيرا اذا وصل الاخوان الى الحكم فى مصر وانا على ثقة بان الغرب سيفهم مبادئنا المعادية للشيوعية والاتحاد السوفيتى وسيقتنع بمزايا الاخوان المسلمين وهكذا قدم المرشد العام مزاياة للغرب الاستعمارى انذاك ولعل هذا الموقف وغيرة من المواقف للاخوان المسلمين هو الذى دقع المستر انتونى ايدن وزير خرجية بريطانيا ورئيس وزرائها بالعداون الثلاثى على مصر الى ان يسجل فى مذكراتة "ان الهضيبى كان حريصا على اقامة علاقات ممتازة معنا بعكس جمال عبد الناصر ""
*---استقالة المرشد العام للجماعة المسنشار الهضيبى يوم 21 اكتوبر وهى استقالة رسمية اى قبل الحادث ببضعة ايام فقط واختفائة وتفريض المسؤلية كاملة الى عبد القادر عودة المسؤال عن كل ما يخص الاخوان المسلمين كما يقول ويؤكد الابن للمستشار عبد القادر عودة بحلقتى الجريمة السياسية يوم 28 ديسمبر 2006 قناة الجزيرة والذى يؤكدة فية احتفاظة بورقة استقالة الهضيبى لعبد القادر عودة والدة ويؤكد ان والددة من هذا التاريخ هو المسؤال الاول عن الجماعة من هذا التاريخ مما يدل على رفض الهضيبى لما يتم التخطيط لة
يظهر فى تقرير جيفرسون كافرى السفير الامريكى بالقاهرة وهو يتابع الموقف عن قرب يوم25 فبراير 1954 يقول يجب ان نتوقع ان يتشجع الاخوان فى تلك الاحداث وسط احداث مارس حيث انهم بيعملوا اجتماعات وانلديهم معلومات ان يخططون لاغتيال شخصيبات بارزة .
اما رالف ستيفنسون 14 سبتمبر 1954 برقية يقول فيها ان العنف المتزايد فى مظاهرات الاخوان يبدو أنة يعكس قرارا اتخذة الاخوان بان التعايش السلمى مع النظام لم يعد ممكنا وانهم سيتخذون اشد الاجراءات للوصول الى اهدافهم وهذة الاجراءات تتضمن اغتيال جمال عبد الناصر وقد تطوع اربعة من الاخوان للمهمة وهذة اول مرة يهدد فيها الاخوان باراقة الدماء
وبعد ثبوت تحالفه مع الاخوان
محمد نجيب لا يقدم للمحاكمة
بيان
صادر عن وفد الحزب الوطنى الاتحادى فى 22 نوفمبر 1954 ومنشور بجريدة
الأهرام بخصوص اعفاء الرئيس محمد نجيب من منصبه فى 14 نوفمبر 1954 .
الحزب
الوطنى الاتحادى السودانى هو حزب سياسى سودانى تأسس فى 2 نوفمبر 1952 عبر
اندماج الاحزاب الاتحادية السودانية الستة : الأشقاء ، الخريجين ، مؤتمر
السودان و الاتحاديين ، الجبهة الوطنية ، حزب وحدة واى النيل ، الأحرار
الاتحاديين. يهدف الحزب التحقيق لاتحاد مع مصر عن طريق تقرير المصير
للسودانيين ، وكان اسماعيل الأزهرى هو أول رئيس له.
يقول نص بيان الحزب: " لقد اطلّع وفد الحزب الوطني الاتحادي السوداني على دقائق الأمور ، وكان مُتتبعاً لسير الحوادث التي أدّت الى الظروف الراهنة في مصر . وهو مقتنع تماما،ان اجراء تنحية اللواء محمد نجيب كان اجراء لا مفر منه روعيت فيه مصلحة البلاد العليا أولاً و أخيراً . تلك المصلحة التي ما كانت لتتحقق للبلاد لو سارت الأمور على ما كانت عليه " و اللافت ان وفد الحزب الاتحادي السوداني كان هو صاحب الرغبة في اغلاق ملف نجيب وعدم تقديمه للمحاكمة للتحقيق فيما نُسب إليه من تحقيقات حادث المنشية ".
يقول نص بيان الحزب: " لقد اطلّع وفد الحزب الوطني الاتحادي السوداني على دقائق الأمور ، وكان مُتتبعاً لسير الحوادث التي أدّت الى الظروف الراهنة في مصر . وهو مقتنع تماما،ان اجراء تنحية اللواء محمد نجيب كان اجراء لا مفر منه روعيت فيه مصلحة البلاد العليا أولاً و أخيراً . تلك المصلحة التي ما كانت لتتحقق للبلاد لو سارت الأمور على ما كانت عليه " و اللافت ان وفد الحزب الاتحادي السوداني كان هو صاحب الرغبة في اغلاق ملف نجيب وعدم تقديمه للمحاكمة للتحقيق فيما نُسب إليه من تحقيقات حادث المنشية ".
حينما يحاول الرئيس كسب ثقة قائد الثورة
المقال النادر نمر الثورة (جمال عبد الناصر) بقلم الرئيس اللواء محمد نجيب
مجلة الهلال ديسمبر عام 1953
عرفته فعرفت فيه صفاء النفس وخبرته فلمست فيه ما وراء الحس وعركته فأدركت فيه من الخصائص ما لم يتوافر الا فى النفوس الكبار
هو رجل عسكرى بقامته المديدة وقوامه الرياضى وهو شجاع الى ابعد حدود الشجاعة وصريح ما وسعته الصراحة ومثالى فى فدائيته اذا تطلب الوطن بذلا وفداء - وكثيرا ما يتطلب وهو يفنى نفسه فى الجماعة ويحتجب دائما وراء الظلال ليعمل فى صمت ويوجه فى أناة وصبر ولايذكر نفسه اذا ذكر الناس أنفسهم ولايتطلع الى شىء بقدر تطلعه الى الخير العام للصالح العام.
وليس فى خصائص جمال عبد الناصر من النمور الا قوة صفاتها بل صدق ثباتها فهو يرضى كل شىء الا أن يرى بلاده تهوى بها عناصر الفساد وتسىء اليها عصابات السوء وعندئذ ينقلب الانسان الحليم الوديع ( نمرا ) هائجا لايتقهقر فى وثبته ولايضعف فى هجمته.
وقد تعلم جمال عبد الناصر فى مدرسة الوطنية الشىء الكثير.. تعلم أن حق الشعب لن يضيع مهما طال عليه الامد وأن ليل الظلم قصير وان طال كما تعلم أن مصير الطغاة الى زوال.
ومدرسة الوطنية تعلم الناس من دروس الحياة ما لم يتعلموه فى المعاهد، تعلمهم أن شريعة الحياة عدل وقصاص وأن الآثم مهما أثم وتوارى خلف الاستار سوف يتحلل أثمه وينصهر كما تصهر المعادن فى النار.
ونمر الحركة لايهدأ له بال فى نهضة الاصلاح فهو أبدا يتطلع الى الافق البعيد ولايرضى لنفسه حياة غير حياة الكفاح وكيف يرضى النمر حياة الهدوء والاستقرار وقد هدم الطغاة العرين بعد أن عاشوا فى الناس عيشة المفسدين وضربوا أسوأ الامثال للحاكمين والمحكومين.
ولو كان هذا العرين عرين جماعة بذاتها وملجأ طائفة بعينها لما شقى جمال عبد الناصر ولكنه عرين أمة وبناء شعب كان ينشد الخير من راعيه فاذا بالراعى يستبد برعيته ويشيع الفساد فى أمته ويتخذ من التاج وسيلة لاغاية ومن الولاية مغنما ليس له نهاية دون أن يرعى حق الفقير أو كرامة الكبير.
والنمور فى دنيانا تعتز بالقوة التى لاتهدأ والبسالة التى لاتدرك والوثبات التى لاتخطىء وهى تنطلق من وثبة الى وثبة ومن نهضة الى نهضة بعد أن تمثلت فى رجال الجيش الذين وثبوا وثباتهم الوطنية التى سيسجلها التاريخ لهم فى صفحاته لتصل مصر الى مجدها وعزها ومكانتها المرموقة.
والنمور المصرية تشيد اليوم البناء الذى تهدم وهو بناء جديد فيه كل خصائص المجد التليد بناء يشمخ بأنفه نحو السماء لانه يتخذ من الطهارة سندا ومن الحق عضدا.
وليس فى حياة نمرنا جمال عبد الناصر وقت للفراغ فهو أبدا مشغول بالواجبات الوطنية الجسام التى ألقى العهد الجديد أعباءها عليه ومن أجل ذلك يواصل السعى ليل نهار حتى نصل بنهضتنا الى غاية الاستقرار.
وايمان جمال عبد الناصر بكفاحه يزداد كل يوم قوة على قوة ورعاية فوق رعاية لانه رجل لايرضى بأنصاف الحلول ويأبى الا أن يظفر بحقه الكامل اذا طلب اليه أن يستخلص حقا من الحقوق أو يعالج مشكلة من المشاكل.
ونمر الحركة نسيج وحده فى تفكيره فهو لايرتجل أبدا وانما يدرس كل شىء ويقدر كل احتمال وان له من اختياره وادراكه لدقائق الحياة ما يجعله يحرص على أن لا يضع قدمه الا اذا قدر موضعا لخطواته ومن أجل ذلك أحترمه من يعرفه واشتاق الى معرفته من لايعرفه.
وقد ظل النمر على تواضعه وانكاره لذاته الذى عرف عنه قبل أن ينبثق فجر الحركة المباركة التى أنقذت البلاد من الطغيان وارتفعت بكرامتها من الحضيض وطهرت الحكم من الفوضى والفساد.
هو رجل عسكرى بقامته المديدة وقوامه الرياضى وهو شجاع الى ابعد حدود الشجاعة وصريح ما وسعته الصراحة ومثالى فى فدائيته اذا تطلب الوطن بذلا وفداء - وكثيرا ما يتطلب وهو يفنى نفسه فى الجماعة ويحتجب دائما وراء الظلال ليعمل فى صمت ويوجه فى أناة وصبر ولايذكر نفسه اذا ذكر الناس أنفسهم ولايتطلع الى شىء بقدر تطلعه الى الخير العام للصالح العام.
وليس فى خصائص جمال عبد الناصر من النمور الا قوة صفاتها بل صدق ثباتها فهو يرضى كل شىء الا أن يرى بلاده تهوى بها عناصر الفساد وتسىء اليها عصابات السوء وعندئذ ينقلب الانسان الحليم الوديع ( نمرا ) هائجا لايتقهقر فى وثبته ولايضعف فى هجمته.
وقد تعلم جمال عبد الناصر فى مدرسة الوطنية الشىء الكثير.. تعلم أن حق الشعب لن يضيع مهما طال عليه الامد وأن ليل الظلم قصير وان طال كما تعلم أن مصير الطغاة الى زوال.
ومدرسة الوطنية تعلم الناس من دروس الحياة ما لم يتعلموه فى المعاهد، تعلمهم أن شريعة الحياة عدل وقصاص وأن الآثم مهما أثم وتوارى خلف الاستار سوف يتحلل أثمه وينصهر كما تصهر المعادن فى النار.
ونمر الحركة لايهدأ له بال فى نهضة الاصلاح فهو أبدا يتطلع الى الافق البعيد ولايرضى لنفسه حياة غير حياة الكفاح وكيف يرضى النمر حياة الهدوء والاستقرار وقد هدم الطغاة العرين بعد أن عاشوا فى الناس عيشة المفسدين وضربوا أسوأ الامثال للحاكمين والمحكومين.
ولو كان هذا العرين عرين جماعة بذاتها وملجأ طائفة بعينها لما شقى جمال عبد الناصر ولكنه عرين أمة وبناء شعب كان ينشد الخير من راعيه فاذا بالراعى يستبد برعيته ويشيع الفساد فى أمته ويتخذ من التاج وسيلة لاغاية ومن الولاية مغنما ليس له نهاية دون أن يرعى حق الفقير أو كرامة الكبير.
والنمور فى دنيانا تعتز بالقوة التى لاتهدأ والبسالة التى لاتدرك والوثبات التى لاتخطىء وهى تنطلق من وثبة الى وثبة ومن نهضة الى نهضة بعد أن تمثلت فى رجال الجيش الذين وثبوا وثباتهم الوطنية التى سيسجلها التاريخ لهم فى صفحاته لتصل مصر الى مجدها وعزها ومكانتها المرموقة.
والنمور المصرية تشيد اليوم البناء الذى تهدم وهو بناء جديد فيه كل خصائص المجد التليد بناء يشمخ بأنفه نحو السماء لانه يتخذ من الطهارة سندا ومن الحق عضدا.
وليس فى حياة نمرنا جمال عبد الناصر وقت للفراغ فهو أبدا مشغول بالواجبات الوطنية الجسام التى ألقى العهد الجديد أعباءها عليه ومن أجل ذلك يواصل السعى ليل نهار حتى نصل بنهضتنا الى غاية الاستقرار.
وايمان جمال عبد الناصر بكفاحه يزداد كل يوم قوة على قوة ورعاية فوق رعاية لانه رجل لايرضى بأنصاف الحلول ويأبى الا أن يظفر بحقه الكامل اذا طلب اليه أن يستخلص حقا من الحقوق أو يعالج مشكلة من المشاكل.
ونمر الحركة نسيج وحده فى تفكيره فهو لايرتجل أبدا وانما يدرس كل شىء ويقدر كل احتمال وان له من اختياره وادراكه لدقائق الحياة ما يجعله يحرص على أن لا يضع قدمه الا اذا قدر موضعا لخطواته ومن أجل ذلك أحترمه من يعرفه واشتاق الى معرفته من لايعرفه.
وقد ظل النمر على تواضعه وانكاره لذاته الذى عرف عنه قبل أن ينبثق فجر الحركة المباركة التى أنقذت البلاد من الطغيان وارتفعت بكرامتها من الحضيض وطهرت الحكم من الفوضى والفساد.
وأخيرا محمد نجيب بمعتقل المغول
صورة للرئيس المدني المظلوم اللواء محمد نجيب فى معتقل المغول سنة 1969.
من شدة التعذيب خلال سجن نجيب في معتقل المغول الرهيب تزوج مرتين وكتب التنقيح الأول من مذكراته وصدرت هذه المذكرات في كتاب باسم " مصير مصر" وتحكي فتحية خادمته ومديرة معتقل المغول الرهيب ( واسمه الحركي قصر زينب الوكيل)
انه كان يعشق اللحمة الموزة وصوابع المحشي التي كانت تعدهما له في الغذاء وكان يهوي سماع الراديو وخاصة إذاعة bbc اللندنية وتضيف السيدة /فتحية مديرة المعتقل انه كان يقتني اكثر من كلب وعندما مات أحدهم بكي عليه بشدة ( هذه الاعترافات منشورة بجريدة الوطن بتاريخ 24 يوليو 2012).
الصورة الاولى بالجامعة الامريكية 1963
الصورة الاولى بالجامعة الامريكية 1963
*والمفاجأة *
محمد نجيب يرفض تسليم فيلا زينب الوكيل ويطرد منها بحكم محكمة
(مش دى الفيلا اللى عيط منها كتير فى كتابه كنت بارفانا لمصر انها سجنك ومعتقلك)
خبر منشور فى جريدة الأخبار
عدد يوم الجمعة 28 يناير 1983
محكمة جنوب القاهرة تحكم بطرد اللواء محمد نجيب وابنه يوسف من فيلا زينب الوكيل بالمرج وتمكين اصحابها ورثة زينب الوكيل من الفيلا بملحقاتها ومفروشاتها وحديقتها التى تبلغ 12 فدانا.
وذكر الخبر انه قد تم صدور العفو عن مصادرة املاك زينب الوكيل بقرار جمهوري صدر فى عام 1960.
ومن ضمن بنود قرار العفو فيلا زينب الوكيل بما حولها من مساحة حديقة تبلغ مساحتها 12 فدان.
إلا ان الرئيس اللواء محمد نجيب رفض ترك الفيلا وظل يشغلها هو وابنه يوسف دون عقد ايجار كما رفض الانتقال للإقامة فى قصر امينة طوغان بالمرج.
والأن كيف نصدق روايات ألف ليله وليله عن كراهية الرئيس نجيب لفيلا زينب الوكيل التى أجبر على الإقامة بها؟!!
وذكر الخبر انه قد تم صدور العفو عن مصادرة املاك زينب الوكيل بقرار جمهوري صدر فى عام 1960.
ومن ضمن بنود قرار العفو فيلا زينب الوكيل بما حولها من مساحة حديقة تبلغ مساحتها 12 فدان.
إلا ان الرئيس اللواء محمد نجيب رفض ترك الفيلا وظل يشغلها هو وابنه يوسف دون عقد ايجار كما رفض الانتقال للإقامة فى قصر امينة طوغان بالمرج.
والأن كيف نصدق روايات ألف ليله وليله عن كراهية الرئيس نجيب لفيلا زينب الوكيل التى أجبر على الإقامة بها؟!!
*-- وأخيرا نجيب ليس له دور اساسى فى قيادم ثورة يوليو .. كنت بارافانا لمصر
لماذا قمتم بالثورة ؟!
محمد نجيب والأنضمام للروتارى
اللواء محمد نجيب ، بعد 6 شهور من الثورة ( 27 يناير 1953 ) بينضم لنادي #الروتاري .. وبياخد شارة الروتاري من فرناند زنانيري عشان يقرّب حَبتين من السفير الأميركي .اللي رد التحية بأحسن منها فاتغزل علنا في الحاج محمد عشان " ماشي في الطريق السليم" ... الأميركاني يعني .
مقال نجيب حافل بالمدح والتأييد والتزلف للملك فاروق الأول.
نص المقال:موسم الأعياد
بقلم اللواء أركان حرب
محمد نجيب بك
مقال بقلم اللواء أركان حرب محمد نجيب ، منشور في عدد مجلة الهلال الصادر في مايو 1952 ، قبيل شهرين من ثورة 23 يوليو 1952.
- مقال نجيب حافل بالمدح والتأييد والتزلف للملك فاروق الأول.
نص المقال:
موسم الأعياد
بقلم اللواء أركان حرب
محمد نجيب بك
دار الفلك دورة مباركة، وأقبل عيد الجلوس الملكي السعيد تسبقه بُشريات اليُمن والسعود وتتقدمه جملة مناسبات زاهرة، وأعياد باهرة. احتفلت بها مصر وجيشها.
حقًا لقد حفل عام ١٩٥٢ بالأحداث السعيدة التي بدأت بتحقيق أغلى أمنية للبلاد، وهى مولد ولى العهد، أمير الصعيد، ولا تسل عن فرحة الجيش إذ سارع ضباطه إلى قصر عابدين مُهنئين، مُعربين عن ابتهاجهم الصادق وولاتهم العميق، فإذا هم يتلقون أعظم بُشرى وخير تقدير لما تفضل حضرة صاحب الجلالة قائد الجيش الأعلى فاختصهم بأغلى درة في عرش الملكية وقدم إليهم أسمى هدية:
"في هذا اليوم أهدى الى جيشي أعز شي، وهو ابني"
وقد اختبر القدر مصر بظروف وأحداث جزعت لها البلاد واضطربت منها النفوس فسارع الجيش بتوجيه جلالة قائده الأعلى فأمسك بناحية الحال وحسم الموقف، فبدل الاضطراب سلمًا، وأحال الخوف أمنًا، وأعاد السكينة والاستقرار إلى كافة الربوع، وبهذا وقى مصر شر المقادير، وأدى واجبه. وكان عند حسن الظن به، مما سجلته التقارير الرسمية وتحدثت به المجتمعات والأندية، وقد كان لهذا الموقف الحازم المُشرف صدى طيب في جميع الأنحاء وتفضل جلالة القائد الأعلى أعزه الله فوجه إلى جيشه رسالة كريمة:
ضباطي وجود جيشى:
إنه ما أبديتم من وطنية صادقة وروح عالية، وتفان في أداء الواجب، قد كتب لكم صفحة جديدة من صفحات الفخار التى يتقد بريا تاريخ جيشنا المجيد، وإنى لأسجل إليكم ذلك مُشيد بإنكم في استجبتم لتوجيهاتى وحققتم الأمل المعقود عليكم واستحققتم الثقة الموضوعة فيكم فكتبتم للجيش تقدير الوطن، وإنى لفخور بكم، شاكر لكم."
وفى ١٥ مارس حل عيد الدستور فاستقبلت البلاد يوما أغر محجلا من أيامها المشهورة، فيه انتقلت إلى مصاف البلاد الدستورية الحديثة واكتمل لها بفضل دستورها سياج متين لحقوقها وحرياتها، فأخذت مكانها الصحيح في الركب العالمي مكتملة الرشد موفورة الكرامة.
ثم أقبل عيد الربيع مع ذكرى الإسراء، فالتقى العيدان، واجتمعت الدنيا والدين، وما أجمل الدنيا والدين إذا اجتمعا.
ليس هذا فحسب بل كان الموسم محشودًا يجمع من أزهى الأعياد وأسمى المناسبات، ففي مثل هذه الأيام من العام الماضى، طربت البلاد، واهتزت فرحًا بالقرآن الملكى المبارك، واستضاف البيت المالك سيدة مصر ا الأولى التي أضاء سناها على البلاد وبشرها بأسعد الأعياد.
هكذا كانت المقدمات ليوم عيد الجلوس الملكي السعيد، وقد أقبل تحف به مطالع اليُمن وعلائم الخير، وفيه تستعيد مصر حدثًا من أهم أحداث تاريخها الحافل، وتعتز بذكرى من أكرم الذكريات في نفوس أبنائها، يوم تقلد حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول سلطاته الدستورية، واقتعد أريكة آبائه وأجداده".
وإن الجيش ليستعرض هذه الأحداث العظيمة والمناسبات الكريمة ويُضِيفها إلى مفاخره ويحتفظ بها في سجل مآثره، ويعى بكل فخار قول جلالة القائد الأعلى:
"لقد قضت بلادنا ستين عامًا أو أكثر نتائج الاستعمار، وأنا سليل بيت أصل من الجندية، وقد جاهد أجدادى فى سبيل مجد مصر وقوتها، وكانت أمنية المفقود "والدي" وهي أمنيتى من بعده، أن تنال مصر كافة حقوقها، فلتكن هذه الغاية نصب أعينكم دائمًا، ولتكن أعمالنا جميعًا متجهة إلى ملاقتها".
محمد نجيب
لواء أ. ح.
تعليقات
إرسال تعليق