عبد الناصر والإسلام في اليابان


 عبد الناصر والإسلام في اليابان

من حين لآخر يخرج علينا أعور دجّال من مدرسة الدّجل الإخوانية ليبثّ سمومه ويتقيّأ حقده الدّفين على الرئيس جمال عبد الناصر الذي منعهم من تنفيذ مشروعهم الصهيوأمريكي في المنطقة والذين نراهم اليوم بعد غياب الناصرية يستميتون ويتفنّنون في طاعة أسيادهم الإمبرياليين والصهاينة

طلع علينا شيخ الدجّالين الصادق الغرياني اللّيبي الذي رقص لدخول الناتو بلده وقصف أطفال الشعب الليبي ولا غرابة في ذلك وهو حفيد الغرياني العميل الأكبر" علي بن علي الغرياني " الذي كان يتقاضى مرتّبه و ثمن عمالته من جندرمة الإحتلال الإيطالي وهو من وشى بأسد الصحراء عمر المختار وقدّم شرفه وعرضة للطليان بقيادة غرزياني لاحتلال ليبيا

هؤلاء هم من يتحدثون اليوم عن الشرف وعن الإسلام وعن أحد عمالقة ذلك العصر جمال عبد الناصر حسين
خرج علينا الشيخ الأعور الدجّال " صادق" الغرياني ليقول أن اليابان اتصلت بجمال عبد الناصر ـ هكذا بكل غباء ـ اتصلت اليابان وطلبت من عبد الناصر أن تعتنق الإسلام ؟؟؟؟
وتجعله دين الدولة .. وأن جمال عبد الناصر رفض ذلك وأغلق السّماعة في وجه اليابان !!!!!!
مسخرة ما بعدها مسخرة
حاربوا الرجل حيّا وحاولوا اغتياله أكثر من 3 مرات وقتلوا من قتلوا وخرّبوا ما أمكنهم تخريبه ومازالوا يحاربونه لليوم
نبدأ بسم الله ونقول إن اليابان صحيح أرادت البحث عن دين للدولة وعقدت مؤتمرا دوليا وسمع من يهمه الأمر بذلك
المفاجأة ، هي أن هذا المؤتمر عقد سنة 1906 !!!!!
تصوّروا ؟؟؟
في تلك السنة كان جمال عبد الناصر حسين لم يولد بعد
والمفاجأة الثانية ، أن اليابان أرسلت مبعوثا إلى الدولة العثمانية تسأل فيها السلطان عبد الحميد الثاني عن حل لمسألة الدين ، فكان من السلطان أن رفض إرسال الدعاة اليهم بنصيحة من جمال الدين الأفغاني الى أن قامت الحرب وعزل السلطان
فهل هي زلّة لسان من شيخ الدجّالين عوضا عن عبد الحميد ، قال عبد الناصر ؟؟؟
ولكن الله يدافع عن الذين آمنوا ، ولله من بين الناس أصوات تدافع عن الحق ، وهاهم اليابانيون يردّون على تفاهة وإفتراء إخوان الشيطان

اليابانيون الذين احتضنهم جمال عبد الناصر وعلّمهم دين الإسلام ومبادئ الإسلام جاؤوا اليوم ليشهذوا بالحق في مواجهة إخوان الشيطان وليردّوا للرجل بعضا من حسناته ومزاياه عليهم
ولكي لا يكون حديثنا مثل افتراءات هذا الدجّال الأعور الغرياني نقدّم شهادة مسلمي اليابان أنفسهم ومؤسّسي أكبر منظمتين إسلاميّتين في اليابان وهما :
جمعيّة الطلبة المسلمين اليابانيين وجمعيّة المجلس الإسلامي الياباني
أعمدة الدعوة الإسلامية في اليابان تخرّجوا من الأزهر الشريف زمن حكم الزعيم جمال عبد الناصر :
ذكر الأستاذ " أبو بكر موريميتو " رئيس جمعية مسلمي اليابان 1971 ـ 1974

أن الطلبة اليابانيين توجّهوا إلى مصر وجامعة الأزهر الشريف للدراسة والتعرّف على الإسلام وقدّمت لهم التسهيلات الممكنة والدراسات المجانية ورحّبوا بهم كثيرا ...
وقد كان من كبار مؤسسي جمعية الطلبة الإسلاميين في اليابان " أحمد سوزوكي " الذي تعلّم في مصر وأزهرها الشريف تحت نظام جمال عبد الناصر وبرعاية تامة من عبد الناصر حيث أسهم فيما بعد في ترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة اليابانية
وكان من بين الذين احتضنهم نظام جمال عبد الناصر وعلّمهم الدين الإسلامي مجّانا حيث تحمّل نظام جمال عبد الناصر مصاريف الرحلة والإقامة والمنح الدراسية ,
والقيادي المسلم الياباني المعروف " خالد هيكوجي " رئيس جمعية مسلمي اليابان السابق ، والأستاذ " أمين توكوماسو " رئيسها الموالي والأستاذ " يحي إيندو " والأستاذ " طيب موتو " وغيرهم من العشرات الذين إلتحقوا بمصر عبد الناصر وخصص لهم عبد الناصر جناحا لتعلم العربية والترجمة وكانت كل سنوات الدراسة مجّانا وبالمنح الجامعية مقّدمة من نظام عبد الناصر تشجيعا لهم على المجيء الى مصر وارسال اكبر عدد ممكن من الطلبة اليابانيين
وبالفعل وصل الى جامعة الأزهر في أواخر الستينات دفعات أخرى من الطلبة اليانانيين عن طريق المجلس الإسلامي الأعلى ولعل اسم " عبد الكريم سايتو " كافيا للرد على كل افتراءات عملاء الاستعمار الايطالي الفاشي
" عبد الكريم سايتو " الذي درس في الأزهر الشريف زمن حكم الزعيم جمال عبد الناصروهو مؤسس المركز الإسلامي في اليابان وعضواً في المجلس العالمي للمساجد وعضواً في المجلس الإسلامي الأعلى في القاهرة ومثَلَ مسلمي اليابان في العديد من المؤتمرات الدولية
ودرس في جامعات جمال عبد الناصر كل من القياديين اليابانيين :
" عمر هامادا " و" زبيّر سوزوكي " سنة 1958 لدراسة اللغة العربية والعلوم الإسلامية
" هيروشي كاتا ياما " و" ساسوكيه إيموري " وأصبح الأول يدعى صادق كاتا ياما ، والثاني يدعى يوسف إيموري ، وهو أفضل باحثي اللغة العربية والدراسلات الإسلامية في اليابان
" مختار طيب موتو " كلّية الشريعة بالأزهر الشريف
" محسن أوكاساوارا " كلّية الآداب جامعة القاهرة
" أشرف ياسوي " كلّية دار العلوم جامعة القاهرة ، مدرّس في معهد ميتاكا للدراسات الآسيوية والإفريقية ... وكثيرون غيرهم
ولم يكتف عبد الناصر بهذا بل أرسل البعثات الدينية والتعليمية إلى اليابان الواحدة تلو الأخرى وكانت باكورة البعثات حين وصل الى اليابان رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ توفيق عويضة سنة 1967
بل ان جمال عبد الناصر من شدة حرصه على سلامة تبليغ اليابانيين حقيقة الدين الإسلامي أرسل بعثات لتدريس اللّغة العربية وأشهرهم الداعية الأستاذ الدكتور" علي حسن السمني " سنة 1963 وهو مدرّس اللّغة العربية في كلية الآداب جامعة عين شمس وفيما بعد بجامعة طوكيو للدراسات الأجنبية وانتخب لاحقا رئيسا للمجلس الإسلامي في اليابان وكان قد حصل على جائزة امبراطور اليابان لما قدمه من خدمات جليلة في التعريف بالثقافة العربية الإسلامية
فرحم الله جمال عبد الناصر وجازاه الله خيرا عن كل حسنة قدمها للإسلام والمسلمين ولا عزاء لإخوان الشيطان
ولعنة الله على الكاذبين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بناء مصر ..جمهورية يوليو الثائرة (الجمهورية الأولى) .. تأسيس النهضة الصناعية من الابرة للصاروخ

المخصيين بالتاريخ المصرى "حكاية حزينة من الماضي"

خيانات حرب يونيو 1967