مشروع " زنوبة لكل مواطن " ومكافحة الحفاء بالعصر الملكى
مشروع " زنوبة لكل مواطن " ومكافحة الحفاء بالعصر الملكى
اللجنة المركزية لمكافحة الحفاء، برئاسة حسين سري باشا رئيس الوزراء فى عهد مولانا الفاروق ولي النعم المعظم.
المشروع القومى لحكومات الملك فاروق كان هو مكافحة حفاء 90% من المصريين
مشروع " زنوبة لكل مواطن " ومكافحة الحفاء بالعصر الملكى
بقلم محمد شوقى السيد
منذ فترة قريبة اثناء حديثى مع مجموعة من الاصدقاء تطرق الحديث الى مصدر تسمية "زنوبة" على لامؤاخذة نوع من الشباشب بالنسبه لى انا كنت مستغرب جدا التسمية ولم يعرف احد من الاصدقاء مصدر التسمية فتطرق أحدهم ينتمى لفكر جماعة الاخوان سب فترة الستينات وقال " انا اللى اعرف مصدر التسمية وقال ان النظام الناصرى المعادى للاسلام هو اللى أطلق تسمية زنوبة على الاحذية !!. استهزاءا بالسيدة زينب ونكاية فى زينب الغزالى رئيسة سيدات الاخوان بالستينات " والتى اعتقلت على ذمة تنظيم قطب الارهابى 1965 ونشرت فيما بعد كتاب أيام من حياتى تروج فيه لقصص من الأكاذيب عن التعذيب والاعتقال وحكايات جلدها كل يوم الف جلده بأمر مباشر من عبد الناصر وحينما تشاهد صور عرضها على النيابة والمحكمة تكتشف الحقيقة كتلة متحركة من الكذب المقدس تجدها حتى بدون كلبشات واقفة صلدة كالاسد بالاضافة انها وجههت أتهامات لشخصيات هامة مثل اللواء احمد رشدى!!!.. انه جلاد وتحدثت عن سياط تعذيبه أثبت التاريخ فيما بعد انه اكفأ وأشرف وزير داخلية فى تاريخ مصر وأكثرهم انسانية وغيره من عشرات الاكاذيب !!.واخيرا يظهر لنا كذب ادعاءات الاخوان و مصدر أصل التسمية على الأقل حديثا فلا شك قد يكون لها مصادر تاريخية أقدم وبالبحث فى مشروع مكافحة الحفاء بالاربعينات ابان الملكية يظهر لنا مشروع " زنوبة لكل مواطن "
ففى 9 أغسطس عام 2007 كتب المؤرخ الراحل د.يونان لبيب رزق دراسة ممتازة فى الأهرام بعنوان "مقاومة الحفاء فى مصر".. قال فيها إن المصريين قبل 1952 كانوا "شعبا من الحفاه" !!.. وأن الفلاح المصرى لم يعرف إرتداء الحذاء، إلا عندما كان يتم تجنيده فى الجيش المصري !!. حيث أنه لم يكن ممكنا أن يخوض الجيش حروبه بجنود من الحفاة.. وأنه بعد إنتهاء تجنيده، كان الجندى يسلم "الجزمة الميرى" باعتبارها عهدة.. ثم يعود حافيا إلى قريته مثلما جاء منها حافيا !!.. لكن الميسورين من أهالى الريف (مثل العمد والمشايخ) فقد كانوا يرتدون "البلغة".. وكان الفلاحون يذهبون إلى حقولهم شبه عراة.. وكان سكان المدن يسترون أجسادهم بالكاد بملابس مهلهلة.. وعندما أصبح حسين سرى باشا رئيسا للوزراء، فقد تبنى مشروعا قوميا لمقاومة الحفاء.. وتعهد فى خطاب العرش بأن يرتدى المصريون النعال فى أقدامهم مثل الدول المتقدمة !!. وفى 2مارس 1941 أعلنت الأهرام عن تكوين لجنة مركزية برئاسة عبد الخالق بك حسونة، لوضع الخطط التفصيلية لشكل الحذاء المنتظر.. وأطلقوا عليه إسم "الزنوبة".. وتقرر أن يتم توزيع الدفعة الأولى من "الزنوبة" على تلاميذ وزارة المعارف فى يوم عيد جلوس الملك.. ولكن لم يتحقق أى شئ مما وعد به رئيس الوزراء حسين سرى باشا.. وظل الشعب المصري يمشى حافيا فى الشوارع !! وفى عام 1950 عندما تولى النحاس باشا رئاسة الوزراء، فقد أعلن هو أيضا فى خطاب العرش، عن مشروع قومى ضخم لمقاومة الحفاء !!. وقد علق على ذلك الدكتور محمد عوض بمقال ساخر فى جريدة الزمان بعنوان "ياابن الحافية" !!
بالتوفيق يا د محمد
ردحذفجميل المقال
ردحذف