فض اشتباك بين الزعيم جمال عبد الناصر ود مصطفى محمود
فض اشتباك بين الزعيم جمال عبد الناصر ود مصطفى محمود
فض اشتباك بين الزعيم جمال عبد الناصر ود مصطفى محمود
بقلم محمد شوقى السيد
سر الخلاف بين الزعيم عبد الناصر ومصطفى محموداول خلاف - اصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرار بمنع الجمع بين وظيفتين فى آن واحد وعدم الجمع بين راتبين من الدولة ضمن قرارات مواجههة البطالة حتى وصلت بعهده الى قرابة الرقم صفر فقرر مصطفى محمود والذى كان يجمع بين عضوية نقابتين الاطباء والصحفيين الاستغناء عن عضوية نقابة الاطباء مفضلا الكتابة عن ممارسة مهنة الطب
الاختلاف الثانى والاهم - كتاب الله والانسان ومحاكمتة بناءا على تقرير من دار الافتاء الازهر الشريف
ضع نفسك مكان الزعيم جمال عبد الناصر وقد آتاه تقريرا من دار الافتاء الازهر الشريف حول كتاب جديد لكاتب شاب بأسم( الله والانسان) وتضمن تقرير الازهر بعض مقاطع من هذا الكتاب معلقا عليها بالنقد مثل :
--قول مصطفى محمود " لقد صنعنا الصلاة وحددناها " قالت فى هذة العبارة خطأ فاضح فليس من الانصاف ان يقول كاتب اننا وضعنا الصلاة فالصلاة لم يصنعها الانسان وانما أمر بها الله
--قول مصطفى محمود "ان الله فكره فى تطور مستمر كما تدل على ذلك قصة الاديان " ونقول ان الكاتب تحدث عن الله تعالى حديثا ما كان يليق من كاتب مثله ليس الله فكره وانما الله سبحانه ذات منزهه عن صفات الحوادث ومتصفة بجميع صفات الكمال وهو الذى خلقك وخلق كل ما تراه حولك فليس الله فكرة متطورة كما تقول وليست الاديان قصة كباقى القصص وانما حقيقة أيدها الله سبحانه وتعالى بالمعجزات التى أجراها على أيدى رسلة
--ايضا من مقتبسات كتاب الله والانسان والتى علق عليها تقرير الازهر " منذ فجر البشرية والاديان تتغير والعقائد تتبدل الا دين واحد ظل كما هو واسمة الحب "
" الامل الوحيد الباقى للدين هو ان يقيم معبده فى عالم الحقيقة الذى أنشاة كوبر نيك وداروين وفولتير وسبنسر وكانت وشو ويحترم الصدق العلمى البسيط ولا يحتمى بعالم اللامعقول فالرب الذى لا يحترم عقلا صنعة بيدية يعطينا العذر فى الا نعبده"
" الطريقة العصرية فى بلوغ الفضيلة ليست الصلاة وانما هى الطعام الجيد والكساء الجيد والمسكن الجيد والمدرسة والملعب وصالة الموسيقى"
" ما هى فلسفتك هل تعبد اللذة؟ ام تعبد المجد ام تعبد نفسك ام تعبد الله ام انك مزيج من هؤلاء العبدان كلهم تقضى مع كل رب ساعه وتركع فى كل محراب ركعة "
حول الرئيس جمال عبد الناصر تقرير الازهر ومصطفى محمود للمحاكمة كتصرف طبيعى لاى رئيس عربى مسلم غيور على القيم الدينية والمجتمعية - اكتفت المحكمة بمصادرة الكتاب ومنع طبعة والذى طور فيما بعد الى كتاب حوار مع صديقى الملحد ولم يكن صديقة الملحد سوى كلامة هو نفسة فى كتاب الله والانسان والذى منعه الازهر وحوكم علية
اعترافات د مصطفى محمود
حيث اعترف بانه كان على غير صواب فى بعض مراحل حياته وبالاخص بداياته مما يعد من باب الشجاعة والقدرة على نقد الذات الذى يفتقر الية الكثيرون بل ومن نقدة لذاتة اتعرف بمذكراتة المنشورة عام 2009 بالمصرى اليوم اعترف بشرب الخمر ابان الستينات من القرن الماضى قائلا " جربت ولكن لم استفد منها فشربت معهم على سبيل الحرية لأننى فى ذلك الوقت كنت فى مرحلة الشك وتجربة كل الاشياء ولكنى أحسست أنها ليس لها طعم بالمرة وكانت تجعل جسمى ثقيلا جدا وكانت سامية( زوجته الاولى) تنهانى وتؤكد لى أنها غير مفيدة وتفسد علاقات الناس بالأخرين ولهذا فلم أحب الخمور ولم اعرف لها طعما بعد ذلك"
واعترف ايضا أثناء دراستة الجامعية عشق العزف على الناى ويحكى فى مذكراته " شاء القدر ان اتعرف على الاسطى عبدالعزيز الكمنجاتى والراقصة فتحية سوست وكان اصحاب فرقة لأحياء الافراح والطهور واتفقا معى أن أنضم لفرقتهما ووافقت دون مقابل مادى وهذا ما أثار دهشتهما ولكنى قلت لهما أنا اهوى العزف فقط ولا أنوى احترافة"
ويذكر انة فى طريقة من الشك للايمان كتب فى كتابة الشك للايمان " لقد رفضت عبادة الله لأنى استغرقت فى عبادة نفسى وأعجبت بومضة النور التى بدأت تومض فى فكرى مع انفتاح الوعى وبداية الصحوة من مهد الطفولة " بهذة الكلمات بدأ مصطفى محمود وصف رحلتة من الشك للايمان فى وجود الله الى الايمان واليقين التام بوجوده
- - مصطفى محمود والسياسة
لم يكن د مصطفى محمود فى الساسية ك د جمال حمدان الجغرافى الاستراتيجى المتفرد فقد اعترف بنفسة انة لا يهوى السلطة والسياسة ويتضح ذلك فى ردة على عرض السادات حينما عرض علية منصبا وزاريا قائلا لة " أنا فشلت فى أدارة أصغر مؤسسة وهى زواجى فقد كنت مطلقا لمرتين فأنا أرفض السلطة بكل أشكالها "
يعنى من الاخر ملهوش فى السياسة فلا يعتد باقوالة واحكامة الساسية على محمل الجد والتأريخ فينتقد مثلا اشتراك مصر فى حرب الكونغو (وهى مصر اساسا حاربت فى الكونغو) ارسال قوات مصرية للكونغو لها قصة اخرى
وهى كانت الكونغو فى أواخر القرن التاسع عشر وبدايه القرن العشرين مملكه من نوع خاص فقد كانت ملكيتها لملك بلجيكا ليوبولد السادس كان ليوبولد ملك الغابات ومالك المناجم ومالك سكان الكونغو وتسبب هذا الوضع فى حرج لحكومة وشعب بلجيكا الأمر الذى أدى بورثه ليوبولد أن يحولا ملكيتهم للكونجو الى شركات مساهمة ، وحين بدأت رياح التغيير تهب على افريقيا تشكلت اول حركة سياسية فى الكونجو عام 1959وجرى الصدام بين الشعب الكونغولى وتلك الشركات ، وجرى اعلان نوع من الاستقلال على عجل للكونجو وتولى رئاسة الوزراء بعد الاستقلال باتريس لومومبا الذى أراد أن يصنع استقلالا حقيقيا لا شكليا وجرى اثارة القلاقل فى الكونجو، ولم تنقضى ايام حتى وجدت الحكومة نفسها عاجزة عن السيطرة على الأمن ، وعبر قوة دولية تدخلت الامم المتحده للسيطره على الوضع ، وكان هذا ما دعا جمال عبدالناصر أن يقبل اقتراح السكرتير العام للامم المتحده بأن تشترك مصر باعتبارها دولة افريقية فى قوة الامم المتحدة، وبالفعل وصلت الى الكونجو كتيبه مظلات مصرية من 500 جندى يقودها العقيد سعدالدين الشاذلى ومجموعة اخرى من ضباط الاتصال المصريين قد ارسلت من قبل لمعرفة اوضاع الكونغو يرأسهم العميد احمد اسماعيل على
كان اقليم كاتنجا الذى اعلن انفصاله عن الكونجو بترتيب اميركى يموج بنشاط محموم من قبل المخابرات الاميركية ومجموعات من كبار الراسماليين يتقدمهم البارون جى روتشيلد واستطاع هذا التحالف شراء ولاء موبوتو قائد جيش الكونغو ، وبدأ الصدام بين موبوتو والامم المتحدة من جهة وبين الحكومة الشرعية بقيادة لومومبا، وتلقت القوات المصرية من قائد فريق الامم المتحدة أمرا باحتلال مطار ليوبولدفيل وبدأ أن هذا الأمر تدخلا لصالح فريق بعينه ، حينها أعطى جمال عبدالناصر أمرا مباشرا للقوة المصرية خارج سلسله القيادة الطبيعية فى اطار الامم المتحده بعدم تنفيذ القرار الصادر اليهم، لأنه رأى أن القوة المصرية تستغل فى خدمة سياسات تتعارض مع سياسات مصر، وبدا يتضح حجم المؤامرة على الكونجو ولومومبا، مما حدا ببعبدالناصر الى اعلان انسحاب القوة المصرية من الكونجو فى 10 سبتمبر 1960 دون أن تخوض قتالا واحدا أو تفقد جنديا واحدا ولم تدفع مليما واحدا لأن القوة المصرية كانت فى مهمة للأمم المتحدة.
وفى مساء 12 فبراير 1961 جرى اغتيال باتريس لومومبا فى الكونجو لأنه جرأ على الحلم باستقلال حقيقى للكونجو
قتل لومومبا وسيطر موبوتو بعده على الحكم حتى وصل لدرجه الخرف ،لكن الشعب الكونغولى ظل دوما متذكرا جمال عبدالناصر كرجل ساعد على تحقيق استقلال بلاده ومناصرة قائد سعى الى تحقيق استقلال حقيقى بعيدا عن النفوذ الأجنبى بل واستقبل اولاد وزوجة لومومبا بالقاهرة بعد مقتله
الصورة أعلى المقال تكريم د مصطفى محمود بعيد العلم من قبل الرئيس جمال عبد الناصر وصور لكتاب الله والانسان
*****
موقف د مصطفى محمود من جمال عبد الناصر والسد العالى
بروايته وكتابه بعنوان المسيخ الدجال
من مقال ا عمرو صابح
فى عام 1979 نشر د مصطفى محمود حلقات روايته "المسيخ الدجال"
على
صفحات مجلة "صباح الخير"، ثم قام بجمع تلك الحلقات فى كتاب صدر فى نفس
العام، وفى روايته قرر مصطفى محمود أن يتولى مهمة توزيع البشر على الجنة
والنار!!فى صفحتي 20 و21 من الرواية، وضع مصطفى محمود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى الدرك السابع من جهنم مع إبليس وجنوده فى أسفل السافلين!!!
كتب نصه بصفحة 20/21 من الرواية
"وكلما كان صاحبنا الدجال يبلغ بابا كان يقول لمرافقه ..أهذا مقرنا..فيقول مرافقه وهو مالك كبير ملائكة جهنم ..لا ليس بعد.. حتى بلغ به الى الدرك السابع وهو درك أسفل السافلين وفيه أبليس وجنوده والملاحده والمنكرون وعباد الاوثان وأئمة المادية الجدلية والفراعنة الجبارون وقوم عاد وثمود وقارون وهامان ونيرون وستالين وماركس ولينين وهتلر وسالازار ومونجستو ..
وأشار اليه مالك قائلا .. هنا مقرك ..
وتلفت الدجال حوله فرأى بين الحضور وجهها يعرفه ..فهمس لمالك ..أليس هذا هو صاحبنا الذى بنى السد العالى .. قال له مالك..نعم هو بعينه وقد افتتحه قائلا فى خطبته اليوم نروى حقولنا دون انتظار لما تأتينا به السماء من مطر .. فأحبط الله ما صنع وجاء المشروع نكبة على الزراعة فى مصر بما سلب من طمى وبما أصاب الارض من نشع دائم . وبما أصاب تيار النهر من ضعف عند مصبه فهجم الماء المالح على سواحل الدلتا فأتلف ألوف الفدادين وتآكلت الجسور وسقطت بسبب خفه الماء وأنخفض منسوب النيل بسبب النحر الدائم للشطآن ..ثم جاءت الطامة الكبرى بالاغارة على السد فى الحرب العالمية الثالثة ومحاولة ضربه من الجو مما هدد بفيضان بحيرة ناصر وأغراق البلاد وهلاك الملايين "
- الصور المرفقة لغلاف رواية المسيخ الدجال لمصطفى محمود، ومن صفحتى 20،21 من الرواية.
وكان بناء السد العالي هو السبب الرئيسي الذى جعل مصطفى محمود يضع الرئيس جمال عبد الناصر فى قعر جهنم مع إبليس شخصياً، فمن وجهة نظر مصطفى محمود تسبب السد العالي فى نكبة للزراعة المصرية!! وفى ضياع الطمي!! وفى إضعاف نهر النيل!! وفى نشع الأرض الزراعية المصرية !! وفى تآكل الجسور!! بل وبلغ خيال مصطفى محمود حد التفكير فى أن السد العالي سوف يتم تدميره، وأن مياه بحيرة ناصر سوف تكون السبب فى غرق مصر وأهلها!!
فى نفس العام الذى كتب فيه مصطفى محمود هذا الهراء، ضربت منابع نهرالنيل موجة جفاف استمرت من عام 1979 حتى عام 1987، وتسببت فى هلاك الملايين من سكان دول حوض نهر النيل، ولم يشعر بها المصريون بسبب السد العالى ومخزون المياه فى بحيرة ناصر بنك مصر المائي.
تسبب السد العالي فى زيادة مساحة الأرض الزراعية بأكثر من 15%، ولأول مرة تسبق الزيادة فى رقعة الأرض الزراعية الزيادة فى عدد السكان.
كان جمال عبد الناصر هو أول حاكم مصرى منذ عهد قدماء المصريين يوسع رقعة وادى النيل، بفضل السد العالي زادت مساحة الرقعة الزراعية المصرية من 5.5 إلى 7.9 مليون فدان، وبسبب توفر المياه أتاح السد العالي أن تتم 3 زراعات كل عام، كما تسبب السد العالي فى تحويل الأراضي الزراعية من ري الحياض إلى الري الدائم.
أمد السد العالي ربوع مصر بالكهرباء من خلال المحطات الكهرومائية بالسد، والتى تتكون من 12 توربين بقدرة 175 ميجا وات للوحدة، ويتم توليد الكهرباء منها بإجمالى قدرة 2100 ميجاوات، وهى طاقة نظيفة تساهم فى ضبط الشبكة القومية للكهرباء.
ساهم السد العالي فى تحقيق طفرة صناعية هائلة لمصر بعد توليد الكهرباء.
بفضل السد العالى أصبحت مصر من الدول المصدرة للأسمدة،فقد كانت مصر قبل بناء السد العالي، تستورد الأسمدة بمبالغ طائلة سنوياً، ولكن بعد بناء السد العالي تم توفير الكهرباء، وإنشاء مصنع كيما، في عام 1958، وأصبحت مصر تقوم بتصدير الأسمدة، كما أنشأت مصر مجمع الألومنيوم الذى يمثل أحد الصروح الكبرى للصناعة المصرية، وكان يتم تصدير إنتاجه بالكامل.
تسبب السد العالي فى تنمية جنوب الوادى فى توشكى وأبوسمبل.
فى سنة 2000 بعد 30 سنة من بناء السد العالى،ومن وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، اختارت الأمم المتحدة السد العالى كأعظم مشروع تنموي وهندسي فى القرن العشرين، جاء في حيثيات الاختيار أن مشروع السد العالي تجاوز ما عداه من المشروعات الهندسية المعمارية العملاقة،مثل مطار "شك لاب كوك" في هونج كونج، ونفق المانش الذي يربط بين بريطانيا وفرنسا،وأكد التقرير الدولي أن السد العالي تفوق على 122 مشروعا عملاقا في العالم، لما حققه من فوائد عادت على الجنس البشري، كما وفر لمصر رصيدها الاستراتيجي في المياه بعد أن كانت مياه نهرالنيل تذهب سدى في البحر المتوسط، عدا 5 مليارات متر مكعب يتم احتجازها.
السد العالى أنقذ مصر منذ إنشاءه من 5 فيضانات مدمرة.
السد العالى ومياه بحيرة ناصر بنص كلام وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطي،هما ضمان أمن مصر المائي فى مواجهة أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي حتى يتم التوصل لاتفاق مع حكام الحبشة.
- عاش مصطفى محمود 40 سنة بعد إصداره لهذا الكتاب، كانت فوائد مشروع السد العالي خلالهم قد أصبحت واضحة للجميع، وكان دوره فى حماية مصر قد أصبح معروفاً، ولكن مصطفى محمود لم يتراجع عن خزعبلاته بخصوص السد العالي، وأعاد طبع كتابه أكثر من مرة فى مجافاة واضحة للمنطق وللموضوعية.
بعيداً عن أراء مصطفى محمود التى تفتقر للعلم عن السد العالي، يبدو أمراً غريباً أن يقرر إنسان تنصيب نفسه فى مقام الخالق لتحديد من سيدخل الجنة، ومن سيدخل النار؟
يوجد حديث نبوي عن مصير أمثال مصطفى محمود ممن يضعون أنفسهم مكان الخالق، ويقررون توزيع البشر على الجنة والنار وفقاً لأهواءهم.
عَنْ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَيْلٌ لِلْمُتَأَلِّينَ مِنْ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُونَ: فُلَانٌ فِي الْجَنَّةِ، وَفُلَانٌ فِي النَّارِ".
الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره.
الطريف أن مصطفى محمود أصدر فى عام 2008 كتاباً بعنوان "زيارة للجنة والنار"، كرر فيه نفس خزعبلاته عن توزيع خلق الله فى الجنة وفى النار وفقاً لأهواءه.
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، كتب مصطفى محمود يرثيه:
" إن عبد الناصر لم يعد مجرد شخص وإنما هو رمز لإرادة العرب جميعا فى الحياة، رمزا للصحة فى جسدنا والإصرار و العنفوان و العزم و التصميم فى نفوسنا. إنه العقل المدبر و الخطة و النجاة. نحن نريدك يا عبد الناصر أنت ونحن جسد واحد وشخص واحد لا انفصال فيه أنت ونحن وحدة لا تقبل التجزئة، لن نفترق عن جمال عبد الناصر، ولن يفترق جمال عبد الناصر عنا وإنما سنزداد اتحادا كل منا بالأخر وتحت لوائك يا عبد الناصر سوف نحارب حتى الموت بل حتى الحياة يا قمة الحياة."
وبعد انقلاب مايو 1971 تغير موقف مصطفى محمود 180 درجة تجاه الرئيس جمال عبد الناصر، فواظب على مهاجمته وتشويه سيرته حتى أخر أيام حياته.
كتابات مصطفى محمود والسد العالى وبحيرة ناصر، تنطبق عليهم الأية القرأنية:
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)
الزبد هو كتابات مصطفى محمود، والسد العالي وبحيرة ناصر هما ما ينفع الناس.
مقال د مصطفى محمود في ذكرى وفاة مصطفى أمين
الدكتور مصطفى محمود يحتفل بالإفراج عن الجاسوس مصطفى أمين ويصف عبدالناصر بالحاكم الإرهابي والسادات بالحاكم القوي
في 25يناير 1974 تقرر الإفراج عن مصطفى أمين إفراجا صحيا وذلك قبل قرار العفو الرئاسي عنه في 18 مايو 1974 .
وقد استقبل عددا من الصحفيين هذا القرار بالترحاب الشديد تماشيا مع مقتضيات المرحلة وسنرصد هنا بعض من هذه النماذج ومنهم الدكتور مصطفى محمود الذي كتب مقالا في مجلة صباح الخير فور الإفراج الصحي عن مصطفى أمين وكان العنوان بعنوان " الحاكم القوي" المقال به اسقاط واضح لا يخفي على أحد على جمال عبدالناصر فيبدأ مصطفى محمود مقاله قائلا" الحاكم القوي ليس هو الحاكم الرهيب المخيف المرعب ذو الأجهزة الحديدية والعيون التي تتلصص وراء كل باب والآذان التي تلتقط كل همسة والبوليس الإلكتروني الذي يلتقط المواطن كما يلتقط نملة من جحرها والأيدي الفولاذية التي تقبض على عنق الشعب كما يقبض الجزار على عنق دجاجة"وبعد وصلة ردح مطولة يختتم مصطفى محمود هذه الوصلة بقوله :" وهذا هو الحاكم الإرهابي وليس القوي " ثم يدخل في وصلة مدح عن الحاكم القوي السمح العفو الحليم الرءوف الودود الذي يسلط قوته على أعداء وطنه لا على أعداء شخصه .
وقد أثبت زعيمنا السادات أنه كان دائما الحاكم القوي بحق . فقد كان دائما ملاذ الأمن لوطنه ومصدر الرعب لإعداء وطنه .!!ثم يختتم مقاله " وجاء قراره الأخير بالإفراج عن الزميل الصحفي الكبير مصطفى أمين دليلا جديدا على حبه للعدل وكراهيته للظلم وحفاوته بالكلمة وروادها .. شكرا للأب الحبيب السادات من أسرة الحرف والكلمة" .
وجدير بالذكر أن الدكتور مصطفى محمود كان أحد مداحين ذلك الحاكم الإرهابي في حياته كما أنه لم يعارض هذا الحاكم القوي عندما لم يعد يمثل مصدرا للرعب لإعداء الوطن .ذكرني هذا المقال لمصطفى محمود بمقال كتبه رجاء النقاش يرد فيه على أنيس منصور بعد نشره حلقات كتابه عبدالناصر المفتري عليه .ببساطة قال رجاء النقاش لأنيس منصور يا أنيس كتبت كتابا كاملا تشكو فيه من فصلك عن عملك سنة واحدة ولم نراك تعترض على قرارات فصل السادات لزملائك في الصحافة بل وسجنهم وتشريد بعضهم في بلدان العالم .
وقد استقبل عددا من الصحفيين هذا القرار بالترحاب الشديد تماشيا مع مقتضيات المرحلة وسنرصد هنا بعض من هذه النماذج ومنهم الدكتور مصطفى محمود الذي كتب مقالا في مجلة صباح الخير فور الإفراج الصحي عن مصطفى أمين وكان العنوان بعنوان " الحاكم القوي" المقال به اسقاط واضح لا يخفي على أحد على جمال عبدالناصر فيبدأ مصطفى محمود مقاله قائلا" الحاكم القوي ليس هو الحاكم الرهيب المخيف المرعب ذو الأجهزة الحديدية والعيون التي تتلصص وراء كل باب والآذان التي تلتقط كل همسة والبوليس الإلكتروني الذي يلتقط المواطن كما يلتقط نملة من جحرها والأيدي الفولاذية التي تقبض على عنق الشعب كما يقبض الجزار على عنق دجاجة"وبعد وصلة ردح مطولة يختتم مصطفى محمود هذه الوصلة بقوله :" وهذا هو الحاكم الإرهابي وليس القوي " ثم يدخل في وصلة مدح عن الحاكم القوي السمح العفو الحليم الرءوف الودود الذي يسلط قوته على أعداء وطنه لا على أعداء شخصه .
وقد أثبت زعيمنا السادات أنه كان دائما الحاكم القوي بحق . فقد كان دائما ملاذ الأمن لوطنه ومصدر الرعب لإعداء وطنه .!!ثم يختتم مقاله " وجاء قراره الأخير بالإفراج عن الزميل الصحفي الكبير مصطفى أمين دليلا جديدا على حبه للعدل وكراهيته للظلم وحفاوته بالكلمة وروادها .. شكرا للأب الحبيب السادات من أسرة الحرف والكلمة" .
وجدير بالذكر أن الدكتور مصطفى محمود كان أحد مداحين ذلك الحاكم الإرهابي في حياته كما أنه لم يعارض هذا الحاكم القوي عندما لم يعد يمثل مصدرا للرعب لإعداء الوطن .ذكرني هذا المقال لمصطفى محمود بمقال كتبه رجاء النقاش يرد فيه على أنيس منصور بعد نشره حلقات كتابه عبدالناصر المفتري عليه .ببساطة قال رجاء النقاش لأنيس منصور يا أنيس كتبت كتابا كاملا تشكو فيه من فصلك عن عملك سنة واحدة ولم نراك تعترض على قرارات فصل السادات لزملائك في الصحافة بل وسجنهم وتشريد بعضهم في بلدان العالم .
واخيرا اشرف قضية واعظم قائد بقلم د مصطفى محمود
نريدك يا عبدالناصر! .. بقلم د مصطفى محمود روزاليوسف في 12 يونيو 1967
نحن نحارب اليوم لأشرف قضية.. قضية الحياة للوجود العربي كله.
الإستعمار يريد لنا الموت.
ونحن نحارب لنحيا, ليحيا أولادنا.
وقائدنا عبدالناصر والذي وهب نفسه وروحه وراحته وحياته لهذه القضية العظمى هو قائدنا دائماً وأبداً.
إن عبدالناصر لم يعد مجرد شخص وإنما هو رمز لإرادة العرب جميعاً في الحياة
رمز للصحة في جسدنا والإصرار والعنفوان والعزم والتصميم في نفوسنا
إنه العقل المدبر والخطة والنجاة, وعلاقتنا نحن الجماهير بالقائد هي كعلاقة الجسد بالروح لا تصح فيها الإستقالة
نحن نريدك يا عبدالناصر
أنت ونحن جسد واحد وشخص واحد لا انفصال فيه
أنت ونحن وحدة لا تقبل التجزئة, ولا نستطيع أن نواجه أعداءنا في حالة تجزئة
والمعركة دائرة ونحن نعلم أنها معركة طويلة.. وإذا كسب العدو جولة فيها فهو خاسر منهزم يقيناً في المدى الطويل.
وجيشنا لن يقر بخسارتنا للجولة الأولى فليس ما بيننا وبين العدو مبارة للكرة نصفق فيها إذا كسبنا هدفاً ونحزن إذا خسرنا هدفاً.. وإنما ما بيننا وبين العدو هو صراع الحياة والموت, وحماسنا متصل الحبال لا يفتر في النكسة ولا ينكسر بالخسارة,
حماسنا هو حماس الإمان والإقتناع
حماسنا ليس حماس اللحظة
ليس حماس التعجل وإنفعال الساعة.. وإنما هو الإصرار الذي يغذي كل دقيقة من دقائق عمرنا
إنه الهوان بعينه أن ننتظر الموت في الفراش
والمجد أن نهب حياتنا لأشرف قضية ونحارب تحت لواء أعظم قائد
إن الإستعمار يريد أن يمزقنا أشلاء
ولكننا سوف نثبت له أننا نزداد إنضماماً كلما إشتدت الآلام
لن نفترق عن جمال عبدالناصر ولن يفترق جمال عبدالناصر عنا, وإنما سنزداد اتحاداً كل منا بالآخر
وكما يحتشد النبض في القلب كلما اندلع الغضب وكلما أهابت الإرادة
كذلك سوف نحتشد لك يا جمال
لقد اتضحت المؤامرة.. ولم تعد الحرب حرباً مع إسرائيل وحدها ولا قضية الصهيونية وحدها.. وإنما هي الاستعمار ببشاعته وقبحه يستعير له أقنعة جديدة,
إنها قرصنة القرن الثامن عشر نفسها,
إنهم لصوص الأقوات, سارقو الأرض والبترول.. تجار الرقيق.. جزارو الشعوب, أعداء الحرية.. الملطخون بالدم ناباً ومخلباً,
وعلى الظالمين سوف تدور الدوائر
ومعركتنا الشريفة منتصرة مهما طال بها الزمن
وتحت لوائك يا عبدالناصر سوف نحارب حتى الموت.. بل حتى الحياة يا قمة الحياة.. يا قمة الحياة.
المصدر مجلة روزاليوسف في 12 يونيو 1967
تعليقات
إرسال تعليق