جمال عبد الناصر والصناعات الحربية (العمليات الحربية الخاصة)
ناصر والصناعات الحربية الخاصة فترة الستينات وكرامة وشخصية وطن
برنامج تجارب صناعة الصواريخ المصرية القاهر والظافر والرائد
برنامج تجارب صناعة الطائرات الحربية والطائرات المدنية
انشاء مفاعل انشاص النووى
غلاف كتاب ويلتون وين "ناصر البحث عن الكرامة"
كان ويلتون وين مديرا لوكالة أنباء الأسوشيتدبرس الامريكية أثناء ثورة يوليو وأجرى لقاءات عديدة مع عبدالناصر. ويلاحظ انه استعان في غلاف الكتاب بإحدى رسومات الفنان زهدي وكان زهدي قد رسم تلك الصورة كتعبيرا عن الفقر والجهل والمرض والقهر في العصر الملكي ونشرها مع مجموعة أخرى من الصور في كتاب بعنوان "بداية المعركة "بالاشتراك مع صلاح حافظ وصدر الكتاب في اوائل عام ١٩٥٢ وتمت مصادرته ولم يخرج للنور إلا بعد الثورة. رابط تحميل كتاب عبد الناصر.. قصة البحث عن الكرامة – تأليف: ويلتون واين https://elw3yalarabi.org/elw3y/2018/05/18/تحميل-كتاب-عبد-الناصر-قصة-البحث-عن-الك/
وأنطلاقا من الكرامة الوطنية أسس عبد الناصر العمليات الحربية الخاصة عام 1959
مهمته الاهتمام بالصناعات العسكرية الخاصة والابحاث المتطورة
تجارب الصواريخ المصرية من مصادر ألمانية وأجنبية
فى الوقت الذى فقد بعض شباب يحملون الجنسية المصرية الثقه فى انفسهم وفى تاريخ وطنهم ويعملون على انكار وتشوية تجارب الصواريخ المصرية احد اهم المحاولات الثورية الحقيقية التى تمثل نقاط نور فى تاريخ البلاد يـأتى الاجانب وبالاخص الألمان فى تبيان تاريخ التجربة الثورية الحقيقية لمصر
من البداية لم يرغب جمال عبد الناصر في الاعتماد على الغرب أو الاتحاد السوفييتي بخصوص الصواريخ، وبحث عن مزيد من الاستقلال بما يتفق مع سياسة عدم الانحياز، وهكذا كان برنامج الصواريخ المحلية هو الطريقة الوحيدة التي يمكن لمصر أن تلائم التكنولوجيا العسكرية لعدو مصر ، الكيان الإسرائيلي.
في ذلك الوقت ، كانت تكنولوجيا الصواريخ نادرة في الشرق الأوسط ، لذا اضطرت مصر إلى النظر إلى الدول الأوروبية للحصول على المواد والخبرات. كان العديد من علماء ألمانيا الغربية قد شاركوا سابقاً في برنامج الصواريخ الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث عملوا في مركز بحثي ألماني Peenemünde لتطوير الصاروخ V-2 ، وكان بعضهم يعمل في برنامج الصواريخ الفرنسية في أعقاب الحرب.
في 1960 كان لدي مصر خمس مصانع لتطوير صواريخ باليستية.
في نفس العام بُنيت منطقه تجارب في جبل حمزة، علي بعد نحو 60 كم شمال غرب القاهرة.
في 1961 وكرد فعل علي نشاطات مصر، أطلق العدو الصهيوني صاروخ بحثي علي ارتفاع كبير "شافيت2”. فقرر المصريون الاسراع في برنامجهم الصاروخي. وبعد عام أجروا تجربة صاروخية أولى علي نموذجين، الظافر ويصل مداه نحو 300 كم، والقاهر بمدي نحو 600 كم. خلال التجربة تم إطلاق صاروخين من كل نوع، وفي نفس العام عرضت 10 صواريخ من كل نوع في عرض عسكري بالقاهرة.
كذلك شغّلت مصر في ألمانيا الغربية شركه باسم ntrahndel، لشراء العناصر وتجنيد خبراء صناعة الصواريخ. بحسب التقديرات عمل انذاك أكثر من 100 خبير ألماني علي الصواريخ المصرية.
لقد انجذب العالم إلى برنامج الصواريخ في مصر عندما نجح اختبار إطلاق صاروخ في يوليو 1962، ثم تم عرض (القاهر والظافر) كنوعين من الصواريخ الجديدة في شوارع القاهرة. وقد أدى تدفق خبرة الصواريخ من ألمانيا الغربية إلى مصر إلى الإضرار بالعلاقات بين الكيان الصهيوني وألمانيا الغربية، لكن الأخيرة لم تتوقف عن دفع التعويضات والإمدادات السرية للأسلحة.
أصبح العدو الإسرائيلي معني بشكل متزايد بالبرنامج بعد أن قال عالم نمساوي otto Joklik ، أن المصريين كانوا يحاولون تجهيز الصاروخ بالمواد المشعة، وكذلك شراء الرؤوس الحربية النووية (سوّق الصهاينة لهذا القول، ليحرضوا العالم ضد مصر، ويبرروا عملياتهم الإرهابية ضد العلماء لاحقًا).
في 1962 كلف رئيس وزراء حكومة الاحتلال «ديفيد بن غوريون» الموساد بمهمة منع مصر من إنتاج الصواريخ. وعليه، بدأ الموساد عملية سميت عملية ديموقليس لإرهاب والقضاء على العلماء والفنيين الذين يساعدون المصريين، وكانوا من ألمانيا.
كانت الحملة سرية وبدأت في أغسطس، وأخذت على عاتقها التخلص من كل الكوادر التي كانت تساهم في تطوير الصواريخ لصالح مصر في مصنع صقر/ 333 المصري.
استخدم الموساد تكتيكات رئيسية وهي إرسال قنابل في طرود واختطاف العلماء.
وكان من بين هؤلاء المستهدفين عالم الصواريخ الشهير «هانز كلاينفختر» الذي روى سعيد الشحات قصته في كتاب «ذات يوم.. حكايات من ألف عام.. وأكثر».
الحرب العالمية الثانية
قصة هذا الرجل تبدأ من هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وتقسيمها إلى «شرقية» و«غربية»، ثم توقف تصنيعها للصواريخ التي تفوقت فيها أثناء الحرب، مما أدى إلى تعطل قاعدة واسعة من العلماء والخبراء، فأصبحت ملعباً لأجهزة المخابرات، ومجالاً لصراع دولي تمثل في جذب هؤلاء العلماء للعمل خارج ألمانيا.
في طريق طموح مصر إلى القوة والعلم، قررت الاستعانة بعدد من هؤلاء العلماء والخبراء، ووصل سراً مجموعة منهم في عام 1957، وكان من بينهم العالم «وولفجانج بيلز» وهو الساعد اليمنى لـ«فيرنر فور براون» أب الصواريخ الألمانية الذي اجتذبته أمريكا.
ومع استقدام هؤلاء لمصر نشطت حركة مجالات البحث العلمي المصري، فتوسعت الدراسات العلمية وتم إيفاد بعثات متخصصة للخارج، وإنشاء مراكز وهيئات البحث ومنها المركز القومي للبحث العلمي الذي أقيم بمنطقة الدقي.
فيرنر فور براون
الظافر والقاهر
أدى هذا التعاون إلى إطلاق مصر لصاروخي «الظافر» و«القاهر»، بعدها خاضت إسرائيل حربها ضد مصر، لإخراج العلماء الألمان منها بأي طريقة، وكان إرسال الطرود المفخخة منها وسيلة، واغتيالهم وسيلة أخرى، وكان منها ما حدث يوم 23 فبراير 1963 ضد واحد منهم، هو العالم الألماني «هانز كلاينفختر».
في كتابه «الحرب الخفية. قصة العلماء الألمان في مصر» تحدث الكاتب الصحفي محمود مراد عن «هانز» قائلاً إنه كان في مدينة «لوراخ» الألمانية حيث كان يقضي أجازته، وبينما كان يسير بسيارته في شوارع المدينة، فوجئ بمن ينزل من سيارة قطعت الطريق أمامه، ليطلق الرصاص عليه وفر مسرعاً، في الوقت الذي نزل فيه «هانز» من باب السيارة الأيسر مهرولاً إلى بيته القريب من مكان الحادث.
وبفحص البوليس للسيارة فوجئ بجواز سفر مصري فيها باسم مقدم طيار سمير أحمد علي، وذلك في مخطط يستهدف اتهام الأجهزة الأمنية المصرية بتدبير هذه الجريمة.
السفر إلى مصر
أفشل هذا المخطط مواطن ألماني آخر. تقدم إلى الشرطة الألمانية بجواز سفر يؤكد أنه كان في مصر، وكان مع صديقه الضابط سمير وقت وقوع الحادث في كازينو «الأوبرج» بشارع الهرم، وقدم صوراً فوتوغرافية للقاءه، وعليها توقيع بالإهداء من الضابط المصري، وبذلك فشلت خطة الموساد الإسرائيلي في إنجاح مزاعمه بأن مصر هي التي تقف وراء محاولة قتل «هانز».
وفي اليوم التالي لمحاولة الاغتيال تلقى «هانز» ورقة صغيرة مكتوب عليها باللغة الفرنسية: «من يأكل اليهود جزاؤه الموت»، وفي اليوم الرابع تلقى رسالة تهديد أخرى: «إذا كنت قد أفلت من الموت فلابد أنك ستموت، من الصعب الوقوف ضدنا، إنك الآن تنتظر مصيرك.. نحن من القوة بحيث لا يصعب علينا أي هدف.. لن تنجو منا».
بعد تلقي هه الرسالة أصبح «هانز» غير آمن في بلده ألمانيا فركب أول طائرة متجهة إلى القاهرة.
فديو لفيلم وثائقى ألمانى يتحدث عن تجارب الصواريخ البالستية المصرية 1959 واغتيال الموساد للعلماء الالمان المشاركين وحديث مجلة دير اشبيجل الالمانية على تجارب صواريخ ناصر
https://www.facebook.com/272805416190414/videos/1186782858125994/
رابط عدد مجلة دير شبيجل الالمانية
https://www.ebay.de/itm/Der-Spiegel-Nr-19-vom-8-Mai-1963-8-5-1963-55-Geburtstag-Nasser-Nahost/112933076374?hash=item1a4b55fd96:g:DxoAAOSwkp1azwc7
أنهض واقتل اولا Rise and Kill First- كتاب اسرائيلى يتحدث عن التاريخ السرى للاغتيالات المستهدفة لإسرائيل" للمؤلف والصحفى الإسرائيلى رونين بيرجمان، ووتحت عنوان «هيستريا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. خصوصا في ستينيات القرن الماضي»هو الجزء الذى تحدث عن سعى تل أبيب الحثيث لمعرفة أسرار وخبايا برنامج الصواريخ المصرى فى الستينيات.
مصادر اخرى:
https://www.jewishvirtuallibrary.org/operation-damocles
https://en.m.wikipedia.org/wiki/Operation_Damocles
https://forums.arabmilitary.com/topic/3802-موقع-إسرائيلي-لماذا-نتجاهل-صواريخ-مصر-الباليستية؟-تقرير-شامل-ومهم/
كتاب ناصر وعصر الصواريخ بالشرق الاوسط الباحث اوين سيرس
فى كتابه ناصر وعصر الصواريخ فى الشرق الأوسط يتحدث الباحث اوين سيرس وهو أكاديمي على صلة وثيقة بوكالة الاستخبارات الامريكية وله كتاب سابق عن تاريخ المخابرات العامة المصرية راصدا فيه نشاطاتها
يتحدث اوين سيرس فى كتابه ان جهود مصر للحصول على صواريخ سطح سطح بعيدة المدى فى بدايات الستينات تمنحنا دروسا عدة فى وقتنا الحاضر حين تكون أسلحة الدمار الشامل اداة للتطويع السياسى الاستخباراتي . فى هذه الدراسة يرصد الباحث بدايات برنامج الصواريخ المصرى والذى كانت بداياته النجاح فى توظيف العلماء الألمان اصحاب الخبرة فى برنامج الصواريخ الألمانى و مشروع صاروخي ال V1 و الV2 وفى الوقت الذى كان يعمل فيه هؤلاء العلماء ، من اجل تطوير برنامج الصواريخ المصرى برعاية الرئيس جمال عبد الناصر ، انشغلت فيه الاستخبارات الاسرائيلية فى سباق محموم لجمع المعلومات عن نشاطات هؤلاء العلماء . أشعلت هذه النشاطات الاستخباراتية ازمة فى الحكومة الاسرائيلية من رئيس الوزراء ديفيد بن جوريون لموشى ديان لجولدا مائير وأعضاء رفيعى المستوى فى الوزارة والأجهزة الأمنية الاسرائيلية لمواجهة هذا التهديد للامن القومى للكيان الغاصب . تبنى قادة الصهاينة استراتيجية تتضمن تهديد العلماء وعوائلهم ، والضغط على حكومة المانيا الغربية لسحبهم من مصر مع السعى لشراكة كاملة لجر الولايات المتحدة فى الصراع العربى الاسرائيلى وهو ما لاقى تعثرا فى عهد الرئيس جون كنيدى وتوسع كثيرا بعد اغتياله ومجئ الرئيس ليندون جونسون الذى تم اختراق فراشه بعلاقته الخاصة مع اليهودية الصهيونية الدكتورة ماتيلدا كريم . الكتاب يقع فى حوالى الثلاثمائة صفحة ، ويرصد بدايات استقدام الجيش المصرى للخبراء الألمان فى أوائل الخمسينات حتى من قبل ثورة يوليو والذين لم يستمروا كثيرا وقتها للتعنت وعدم التعاون من قبل قيادات الجيش المصرى ما قبل الثورة . رغم هذا يرصد الكاتب ان برنامج الصواريخ المصرى لم يتوقف واستمر التعاون للتطوير ما بين مصر وكوريا الشمالية والأرجنتين ويورد ذكر العملية كوندور ٢ موردا اعتقال الدكتور عبد القادر حلمى. Nasser and the Missile Age in the Middle East Owen L. Sirrs Egyptian efforts to acquire long-range surface-to-surface missiles in the early 1960s carry important lessons for our time, when weapons of mass destruction and charges of politicizing intelligence are key issues. This new study traces the history of the early Egyptian ballistic missile program, which began with the successful recruitment of German scientists who had experience in Hitler’s V1 and V2 missile projects. Yet even as these Germans began their work on developing missiles for Egyptian President Gamal Abdel Nasser, Israeli intelligence was busy collecting information on their activities. Indeed, this intelligence sparked a crisis in the Israeli leadership; Prime Minister David Ben-Gurion, Golda Meir, Moshe Dayan, and other top Israeli officials anxiously debated strategies to grapple with this new threat to their national security. Ultimately, they adopted a multifaceted approach that included intimidation of the scientists and their families, appeals to the West German government to order the scientists’ recall and, finally, an attempt to involve the U.S. government in the intricacies of the Arab-Israeli conflict. Drawing extensively on material from recently declassified U.S. government documents, this new major work demonstrates how Nasser’s missile program played an instrumental role in cementing the U.S.-Israeli national security relationship. The book concludes with several key lessons that can help stem the global proliferation of advanced weapons. This book will be of great interest to scholars of proliferation, international relations, the Middle East, disarmament and security studies in general .https://epdf.pub/download/nasser-and-the-missile-age-in-the-middle-east.html
أنهض وأقتل أولا
أنهض واقتل أولا
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقتطفات من كتاب "أنهض وأقتل أولا" : التاريخ السرى للاغتيالات المستهدفة لإسرائيل" للمؤلف والصحفى الإسرائيلى رونين بيرجمان، ووتحت عنوان «هيستريا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. خصوصا في ستينيات القرن الماضي»هو الجزء الذى تحدث عن سعى تل أبيب الحثيث لمعرفة أسرار وخبايا برنامج الصواريخ المصرى فى الستينيات.
ويقول الكتاب إن الموساد بأكمله دخل فى حالة الطوارئ، واكتسحت أجواء الأزمة كافة ممرات وكالة التجسس الإسرائيلية وانعكس ذلك فى البرقيات الداخلية لهذه الفترة، خاصة بعدما تبين أن ألمانيا تعاون مصر فى هذا المشروع الذى بدأ فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وأرسل المقر الرئيسى للموساد لمحطاته فى أوروبا فى أغسطس عام 1962 رسالة تقول "نحن مهتمون بالحصول على مواد استخباراتية أيا كان ما يمكن أن يحدث.. لو تبين أن ألمانياً يعرف شيئا عن هذا وليس مستعدا للتعاون، نحن مستعدون لأخذه بالقوة وإجباره على الحديث. من فضلكم اهتموا بهذا لأننا يجب أن نحصل على معلومات بأى ثمن".
ويشير الكتاب إلى أن عملاء الموساد بدأوا فورا اقتحام البعثات الدبلوماسية والقنصليات المصرية فى عدد من العواصم الأوروبية لتصوير الوثائق. وكانوا قادرين أيضا على تجنيد موظف سويسرى يعمل فى مكتب مصر للطيران بزيورخ، وهى الشركة التى كانت غطاء للمخابرات المصرية، على حد قول المؤلف.
وسمح الموظف السويسرى لعملاء الموساد بالحصول على حقائب البريد ليلا مرتين أسبوعين وأخذها إلى منزل آمن، وقاموا بفتحها وتصوير محتواها ثم أغلقوها مرة ثانية بواسطة خبراء لم يتركوا أى دلى على فتحها قبل أن يعيدوها إلى مكتب الشركة. وبعد فترة قصيرة نسبيا، أصبح لدى الموساد فهم أولى لمشروع الصواريخ المصرى ورؤسه.
وبدأ المشروع اثنين من العلماء المعروفين دوليا، وهو الدكتور يوجين سانجر وولفجانج بيلز، اللذين انضما فى عام 1954 إلى معهد بحوث فيزياء الدفاع النفاث فى شتوتجارت.
وترأس سانجر المركز المرموق، بينما كان بيلز وأخرين هما هانز كروج بول جوركيك رؤساء للأقسام. لكن أفراد هذه المجموعة شعروا بأنهم لا يعملون بشكل جيد فى ألمانيا بعد الحرب، فاقتربوا من النظام المصرى فى عام 1959 وعرضوا تجنيد وقيادة مجموعة من العلماء لتطوير صواريخ أرض أرض طويلة المدى. ووافق عبد الناصر سريعا وعين واحدا من أقرب مستشاريه العسكريين عصام الدين محمود خليل، مدير مخابرات القوات الجوية السابق ورئيس قسم البحث والتطوير فى الجيش المصرى لتنسيق البرنامج.
وأنشأ خليل نظاما مقسما منفصل عن الجيش المصرى للعلماء الألمان الذين وصلوا إلى مصر لأول مرة فى زيارة فى إبريل عام 1960. وفى أواخر عام 1961، انتقل العلماء إلى مصر وجندوا حوالى 35 من العلماء والفنيين الألمان المخضرمين لينضموا إليهم. واحتوت المنشآت فى مصر على مختبرات وأماكن معيشة فاخرة للألمان الذين حصول على مرتبات ضخمة وتمتعوا بظروف ممتازة. وتبقى واحدا من العلماء، وهو كروج، فى ألمانيا وأسس شركة أنترا التجارية التى كانت واجهة للمجموعة أوروبا.
وبمجرد أن حصل الموساد على فهم مبدئى للوضع، وصلت المزيد من الأخبار السيئة، حيث التقى رئيس الموساد إسر هاريل مع رئيس الوزراء بن جوريون وقدم له وثيقة تم الحصول عليها من حقائب البريد فى زيورخ. وكان الإسرائيليون فى صدمة، فالوثيقة كانت أمرا مكتوبا فى عام 1962 من بيلز لمديرى المشروع فى مصر وشملت المواد المطلوب الحصول عليها فى أوروبا لتصنيع 900 صاروخ، وكان هذا عددا هائلا.
وبعد اعتراض هذه الرسالة، ووفقا لتقرير داخلى للموساد، أصيبت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية بجو من الذعر تقريبا. والأسوأ أن الوثيقة أثارت المخاوف بين الخبراء الإسرائيليين من أن الهدف الحقيقى للمصريين هو تسليح الصواريخ برؤوس مشعة وكيماوية.
وتحدث الكتاب عن قيام عملاء الموساد باختطاف أحد العلماء الألمان وهو هانز كروج، الذى تم سجنه فى أحد منشآت الموساد وتعرض لاستجواب قاسى.. وظل صامتا فى البداية لكنه اعترف فيما بعد ، بل إنه تطوع للعمل لدى الموساد. لكن بعدما تبين أنه قال كل ما يعرفه، استغنى عنه الموساد.
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقتطفات من كتاب "أنهض وأقتل أولا" : التاريخ السرى للاغتيالات المستهدفة لإسرائيل" للمؤلف والصحفى الإسرائيلى رونين بيرجمان، ووتحت عنوان «هيستريا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. خصوصا في ستينيات القرن الماضي»هو الجزء الذى تحدث عن سعى تل أبيب الحثيث لمعرفة أسرار وخبايا برنامج الصواريخ المصرى فى الستينيات.
ويقول الكتاب إن الموساد بأكمله دخل فى حالة الطوارئ، واكتسحت أجواء الأزمة كافة ممرات وكالة التجسس الإسرائيلية وانعكس ذلك فى البرقيات الداخلية لهذه الفترة، خاصة بعدما تبين أن ألمانيا تعاون مصر فى هذا المشروع الذى بدأ فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وأرسل المقر الرئيسى للموساد لمحطاته فى أوروبا فى أغسطس عام 1962 رسالة تقول "نحن مهتمون بالحصول على مواد استخباراتية أيا كان ما يمكن أن يحدث.. لو تبين أن ألمانياً يعرف شيئا عن هذا وليس مستعدا للتعاون، نحن مستعدون لأخذه بالقوة وإجباره على الحديث. من فضلكم اهتموا بهذا لأننا يجب أن نحصل على معلومات بأى ثمن".
ويشير الكتاب إلى أن عملاء الموساد بدأوا فورا اقتحام البعثات الدبلوماسية والقنصليات المصرية فى عدد من العواصم الأوروبية لتصوير الوثائق. وكانوا قادرين أيضا على تجنيد موظف سويسرى يعمل فى مكتب مصر للطيران بزيورخ، وهى الشركة التى كانت غطاء للمخابرات المصرية، على حد قول المؤلف.
وسمح الموظف السويسرى لعملاء الموساد بالحصول على حقائب البريد ليلا مرتين أسبوعين وأخذها إلى منزل آمن، وقاموا بفتحها وتصوير محتواها ثم أغلقوها مرة ثانية بواسطة خبراء لم يتركوا أى دلى على فتحها قبل أن يعيدوها إلى مكتب الشركة. وبعد فترة قصيرة نسبيا، أصبح لدى الموساد فهم أولى لمشروع الصواريخ المصرى ورؤسه.
وبدأ المشروع اثنين من العلماء المعروفين دوليا، وهو الدكتور يوجين سانجر وولفجانج بيلز، اللذين انضما فى عام 1954 إلى معهد بحوث فيزياء الدفاع النفاث فى شتوتجارت.
وترأس سانجر المركز المرموق، بينما كان بيلز وأخرين هما هانز كروج بول جوركيك رؤساء للأقسام. لكن أفراد هذه المجموعة شعروا بأنهم لا يعملون بشكل جيد فى ألمانيا بعد الحرب، فاقتربوا من النظام المصرى فى عام 1959 وعرضوا تجنيد وقيادة مجموعة من العلماء لتطوير صواريخ أرض أرض طويلة المدى. ووافق عبد الناصر سريعا وعين واحدا من أقرب مستشاريه العسكريين عصام الدين محمود خليل، مدير مخابرات القوات الجوية السابق ورئيس قسم البحث والتطوير فى الجيش المصرى لتنسيق البرنامج.
وأنشأ خليل نظاما مقسما منفصل عن الجيش المصرى للعلماء الألمان الذين وصلوا إلى مصر لأول مرة فى زيارة فى إبريل عام 1960. وفى أواخر عام 1961، انتقل العلماء إلى مصر وجندوا حوالى 35 من العلماء والفنيين الألمان المخضرمين لينضموا إليهم. واحتوت المنشآت فى مصر على مختبرات وأماكن معيشة فاخرة للألمان الذين حصول على مرتبات ضخمة وتمتعوا بظروف ممتازة. وتبقى واحدا من العلماء، وهو كروج، فى ألمانيا وأسس شركة أنترا التجارية التى كانت واجهة للمجموعة أوروبا.
وبمجرد أن حصل الموساد على فهم مبدئى للوضع، وصلت المزيد من الأخبار السيئة، حيث التقى رئيس الموساد إسر هاريل مع رئيس الوزراء بن جوريون وقدم له وثيقة تم الحصول عليها من حقائب البريد فى زيورخ. وكان الإسرائيليون فى صدمة، فالوثيقة كانت أمرا مكتوبا فى عام 1962 من بيلز لمديرى المشروع فى مصر وشملت المواد المطلوب الحصول عليها فى أوروبا لتصنيع 900 صاروخ، وكان هذا عددا هائلا.
وبعد اعتراض هذه الرسالة، ووفقا لتقرير داخلى للموساد، أصيبت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية بجو من الذعر تقريبا. والأسوأ أن الوثيقة أثارت المخاوف بين الخبراء الإسرائيليين من أن الهدف الحقيقى للمصريين هو تسليح الصواريخ برؤوس مشعة وكيماوية.
وتحدث الكتاب عن قيام عملاء الموساد باختطاف أحد العلماء الألمان وهو هانز كروج، الذى تم سجنه فى أحد منشآت الموساد وتعرض لاستجواب قاسى.. وظل صامتا فى البداية لكنه اعترف فيما بعد ، بل إنه تطوع للعمل لدى الموساد. لكن بعدما تبين أنه قال كل ما يعرفه، استغنى عنه الموساد.
الحلم الموؤود صناعة الطائرات الحربية والمدنية
** - فى 22 يوليو 1962 افتتح بمصنع الطائرات بحلوان مشروع تصنيع المقاتلة المصرية القاهرة 300 بالمحرك المصرى النفاث E300 وبعدة الطائرة حلوان وهى الان طائرة التدريب الجمهورية المحرك E300
الحلم الموؤود صناعة الطائرات المدنية
بعد نجاح مصر بتصنيع المحرك E300 بالاشتراك مع الهند ضمن مشروع تجارب تصنيع أول طائرة مقاتلة نفاثة بدول العالم الثالث المقاتلة القاهرة 300
نموذج مقترح من الهيئة العامة المصرية للصناعات الجوية تحت التنفيذ لطائرة مدنية سعة 90 راكب بأستخدام محرك الطائرة حلوان 300 ه _ أ _ ٣٠٠ الحائز على شهادة تاريخية بالجودة من مصمم الطائرات العالمى الشهير «ويلى شميت» التي انهت بالفعل أختبارات الطيران وكانت جاهزة للأنتاج وتم إغلاق المشروع بأوامر السادات
الترجمة عن الألمانيةبعد نجاح مصر بتصنيع المحرك E300 بالاشتراك مع الهند ضمن مشروع تجارب تصنيع أول طائرة مقاتلة نفاثة بدول العالم الثالث المقاتلة القاهرة 300
نموذج مقترح من الهيئة العامة المصرية للصناعات الجوية تحت التنفيذ لطائرة مدنية سعة 90 راكب بأستخدام محرك الطائرة حلوان 300 ه _ أ _ ٣٠٠ الحائز على شهادة تاريخية بالجودة من مصمم الطائرات العالمى الشهير «ويلى شميت» التي انهت بالفعل أختبارات الطيران وكانت جاهزة للأنتاج وتم إغلاق المشروع بأوامر السادات
Egypt builds its own supersonic Aircraft(breaks the sound barrier)
Ha300- The Wonder of Heluan
مصر تصنع طائرتها الأسرع من الصوت
HA 300
أعجوبة حلوان
انشاء مفاعل أنشاص النووى
فى يوم 8 فبراير 1961مالزعيم جمال عبد الناصر يفتتح مفاعل " إنشاص " النووى للأبحاث
مفاعل أنشاص أو مفاعل البحث والتدريب التجريبي-1 ( ETRR-1 أو ET-RR-1) ويسمى أحيانا بمفاعل مصر للاختبارات والابحاث رقم واحد، هو أول مفاعل نووي في مصر، تم توريده لمصر من قبل الاتحاد السوفياتي في عام 1958 .
وترجع مهمة تشغيله لهيئة الطاقة الذرية المصرية (AEA) ومقرها مركز البحوث النووية في أنشاص، الواقع على بعد 40-60 كيلومترا شمال شرق القاهرة.
بدا العمل في انشاء مفاعل انشاص فى 1 مارس 1958 وتم تشغيله فى 8 فبراير 1961م ،،
وكان بداية تعاون مصري سوفيتي في مجال الطاقة الذرية ،، والمفاعل جزء من مشروع (المدينة الذرية) الذي ضم مشروعات اخري ،،
بدأت مصر برنامجها النووي قبل 66 عاماً من الآن عندما أنشأ جمال عبد الناصر لجنة الطاقة الذرية برئاسته في 1955،
وفي العام التالي بدأ التعاون مع الإتحاد السوفييتي في المجال النووي السلمي وفي 1961 إفتتح عبد الناصر مفاعل أنشاص البحثي الذري الأول،،
وفي 1964 طرحت مصر مناقصةً لتوريد محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية ..
ولكن توقف التطوير بوفاة عبد الناصر الذي كان يؤمن بأن الإستخدام السلمي للطاقة النووية سيوفر لمصر الطاقة الكهربائية التي ستحتاجها التنمية مستقبلاً، وسيحل مشكلة تحلية المياة إضافةً لإستخداماتٍ طبية وعلمية وصناعية وزراعية وعسكرية لتلك الطاقة،،
ثم تراجعت مصر في ظل حكم السادات و مبارك عن تطوير البرنامج النووي، وأُغلق مفاعل أنشاص في 1986م عقب حادثة انفجار تشيرنويل السوفيتي في اوكرانيا ،،
لكن وفي نهاية التسعينات تم تعاون مع الارجنتين لتوريد مفاعل انشاص 2 بقدرة 22 ميجاوات ،، وتم افتتاحه في عام 1998م ،،
معلومات عن مفاعل انشاص:
مفاعل البحث والتدريب التجريبي-1
البلد
مصر
الإدارة
مركز انشاص للبحوث النووية
البناء
1 مارس 1958م
التشغيل
8 فبراير 1961م
أقصي فيض نيوترونات حرارية = 1.5E13 نيوترون/سنتيمتر مربع/ثانية.
أقصي فيض للنيوترونات السريعة = 3.6E13 نيوترون/ سنتيمتر مربع/ثانية
نوع الوقود = يورانيوم U235 تخصيب 10٪
مبرد = الماء الخفيف
مهدئ النيترونات = الماء الخفيف
عاكس النيترونات = H2O
قضبان التحكم = كربيد البورون، SS
مادة التجليد = سبائك الألومنيوم
16 قضيب لكل عنصر..
النوع
خزان ماء خفيف (WWR)
الطاقة الاسمية
2 ميجاواط (حرارية)
فكرة عامة
المفاعل هو مفاعل أبحاث تم استيراده من روسيا، من نوع "خزان الماء الخفيف (WWR)" (تبريد وتهدئة للنيترونات بالماء الخفيف) بقدرة 2ميجاواط
شاملا حمولة وقود ابتدائية قدرها 3.2 كجم من يورانيوم U235 تخصيب 10٪ (EK-10)
في الثمانينات من القرن العشرين تم اغلاق المفاعل ETRR-1 لتحديث وتوسيع امكانات التشغيل للمفاعل بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)
من خطاب الزعيم جمال عبد الناصر يوليو 1955
وقد حدثتكم أيضاً - أيها المواطنون الأعزاء - فى العام الماضى عن مصنع طائرات التدريب الذى أنشىء لسد حاجة القوات المسلحة، ويملؤنى فخراً أن أحدثكم اليوم أن هذا المصنع قد نجح نجاحاً باهراً، وأنه بعد أن أنتج الطائرة طراز "الجمهورية ١" قد أنتج الطائرة طراز "الجمهورية ٢"، وسيتجاوز إنتاج هذا المصنع حاجة القوات المسلحة إلى حد تلبية أية طلبات من الخارج. وقد أوشكت الأعمال الإنشائية لمصنع الطائرات بحلوان أن تنتهى، والأمل كبير فى أن يبدأ هذا المصنع دور الإنتاج فى العام القادم، وأن يخرج مصنع ثالث للمحركات من دور الإنشاء إلى دور الإنتاج فى وقت قريب.
٢٨/٠٧/١٩٦٥
خطاب الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة عيد ثورة يوليو فى اتحاد طلاب الجامعات بالإسكندرية
أمريكا طلبت منا ان احنا نوقف بناء الصواريخ ونتعهد بإيقاف بناء الصواريخ. إيه معنى إيقاف بناء الصواريخ؟ فيه ناس بيقولوا إن الصواريخ بدون قنبلة ذرية مالهاش فايدة، ولكن ان دل هذا على شىء فيدل على الجهل المطبق؛ لأن احنا إذا كنا عملنا قنبلة ذرية وما عملناش صواريخ هيقولوا برضه إن القنبلة الذرية بدون صواريخ مالهاش فايدة، لكن بناء الصواريخ للناس اللى بتفهم معناه ان فيه فعلاً قاعدة صناعية؛ قاعدة صناعية قوية، وقاعدة علمية قوية موجودة، استطاعت انها تبنى الصواريخ، واستطاعت انها تبنى الطيارة النفاثة، وبهذا نستطيع أن نسير فى كل المجالات.خطاب الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة عيد ثورة يوليو فى اتحاد طلاب الجامعات بالإسكندرية
دا معنى بناء الصواريخ، دا معنى بناء الطائرات، دا معنى بناء العربيات، دا معنى السير فى الصناعة الثقيلة حتى ننتج فى سنة ٧٠ من الصلب أكثر من ٢.٥ مليون طن.
علينا مسئوليات بالنسبة للجيش.. الجيش والقوات المسلحة ومصانع الطائرات والمصانع الحربية ميزانيتها أكثر من ٢٠٠ مليون جنيه، ...
وكل سنة لابد مجبرين هنزود ميزانيتنا بالنسبة للدفاع؛ لأن إسرائيل إذا وجدت فرصة مع الاستعمار لن تتوانى عن أن تكرر ما قامت به فى سنة ١٩٥٦ وتعتدى علينا، وتضم جزء من أراضينا إليها. ولو غفلنا، احنا مش بس احنا بنحمى مصر، ولكن لو غفلنا.. ولولا حسابهم لقوات الجمهورية العربية المتحدة، اللى هى بتمثل أكبر قوى ضاربة وأكبر قوى رادعة، لكانوا صفوا حسابهم مع الدول العربية. ولكن احنا رأينا - وحينما دعينا إلى مؤتمر القمة الأول - أن يكون معلوم لإسرائيل أن إسرائيل لن تستطيع أن تنفرد بأى دولة عربية؛ لأن القوات العربية كلها - بما فيها قوات الجمهورية العربية المتحدة - هى القوات الموجودة كقوات رادعة، إذن لا تستطيع إسرائيل اللى بتنادى بأن حدودها من النيل إلى الفرات أن تبتلع أى أرض عربية.
طبعاً عندنا مشاكل عربية لا تنتهى، هذه المشاكل أساساً يغذيها الاستعمار، هذه المشاكل لن تصرفنا بأى حال من الأحوال عن بناء قواتنا الذاتية فى بلادنا، وعن تحقيق الأمل الكبير اللى ننظر إليه كاشتراكيين وهو تحويل المجتمع؛ وفعلاً خلق مجتمع ترفرف عليه الرفاهية، خلق مجتمع فيه الكفاية والعدل.
الجامعات فى هذا عليها مسئولية كبيرة جداً، والتعليم العالى فى بلدنا النهارده.. عندنا نسبة التعليم العالى من أكبر النسب الموجودة فى العالم، عندنا أكثر من 140 ألف طالب فى الجامعات، وكل سنة بيزيد عدد الطلبة، نعتبر فى عداد الدول الخمسة الأولى فى نسبة التعليم العالى بالنسبة إلى عدد السكان. إذن الدولة لم تقصر أبداً فى هذا؛ لأن احنا بنعتبر التعليم هو جيش السلام اللى يخلينا فعلاً نستطيع ان احنا فعلاً نبنى بلدنا، نبنى المصانع ونبنى المزارع، وفعلاً نطور القاعدة الاقتصادية بحيث تكون قاعدة اقتصادية قوية تمكننا من أن نقيم الاشتراكية الحقيقية. والاشتراكية ليست شعارات، ومش كلام بس بيتقال، مش مكتوبة فى الميثاق وبس، ولكن الاشتراكية بالإضافة إلى الميثاق.. الاشتراكية هى عمل، وعمل مضن شاق، الاشتراكية هى أخلاق.. أخلاق.. قيم أخلاقية وقيم روحية، وأرجو أن تكون الجامعات دائماً هى الطليعة فى بناء المستقبل ولحمل أمانة المستقبل. والله الموفق.
اتفاقية كامب ديفد انهت الحلم النووى المصرى
يومها قال لى يحى المشد اتركنى ارحل لقد قتلوا الحلم
مشروع برنامج الصواريخ المصرى
وتقرير مجلة نيوزويك الامريكية
في 12 أبريل 2018 ، كشفت مجلة نيوزويك الأميركية، تفاصيل خطة استخباراتية نفذها العدو الإسرائيلي في ستينيات القرن الماضي في محاولة لتدمير البرنامج الصاروخي المصري، وقالت إن تل أبيب اعتمدت على الاغتيالات كأداة أساسية لتحقيق أهدافها
وأوضحت أن إسرائيل اغتالت عددا من العلماء الألمان لدورهم في تطوير منظومة الأسلحة المصرية في الستينيات.
وأعدت المجلة الامريكية تقريرًا مطولاً مستندا على مقتطفات من كتاب أصدرته مجلة "نيويورك تايمز"، بعنوان "انهض واقتل أولا: التاريخ السري لاغتيالات إسرائيل المستهدفة"، والذي كان الأكثر مبيعًا. والتقى مؤلف الكتاب برؤساء الوزراء الإسرائيليين، ورؤساء الموساد، وبعض من نفّذ عمليات القتل، وحصل على آلاف الوثائق الجديدة ذات الصلة حول وكالات التجسس الإسرائيلية
وحسب المجلة، فإن شعور إسرائيل بالتهديد الدائم سيطر عليها بشكل واضح، في صباح 21 يوليو عام 1962، عندما استيقظت دولة الاحتلال على #أسوأ_كوابيسها عندما أفادت الصحف ووسائل الإعلام المصرية بنجاح تجارب إطلاق 4 صواريخ أرض- أرض، وبعد يومين، عرض الجيش المصري الصواريخ في القاهرة، وشاهده حوالي #300دبلوماسي_أجنبي، وحضره #الريّس جمال عبدالناصر.
وتشير نيوزويك إلى أن عبدالناصر أعلن في ذلك الوقت أن الجيش المصري قادر على الهجوم على أية نقطة جنوب بيروت. وفي اليوم التالي، قال مذيع مصري باللغة العبرية من محطة الإذاعة بالقاهرة، إن هذه الصواريخ تهدف إلى فتح أبواب الحرية أمام العرب، واستعادة الوطن الذي سُرق كجزء من المؤامرات الإمبريالية (الاستعمارية)، والصهيونية
وبعد عدة أسابيع، علمت إسرائيل أن عددًا من العلماء الألمان لعبوا دورًا أساسيًا في تطوير هذه الصواريخ، وكانت الحرب العالمية الثانية قد انتهت قبل 17 عامًا، ومع ذلك لم ينس اليهود ما تعرضوا له من صدمات بسبب الهولوكوست، وشعروا أنهم يواجهون تهديدًا حقيقيا، حسب المجلة، كما أنهم كانوا يحملون كراهية شديدة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وقالت نيوزويك، إن اليهود تعاملوا مع تلك الأخبار كالتالي: "العلماء النازيون السابقون يساعدون عبدالناصر على بدء مشاريعه لإبادة اليهود". أما جهاز الموساد، الذي لم يقل شيئا لقادته السياسيين أو العسكريين، فكان على علم ببرنامج الصواريخ المصرية، قبل أيام قليلة من تنفيذ التجربة.
يقول آشر بن ناتان، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت، إنه شعر بالعجز بعد سماع تلك الأخبار، ولم يكن ذلك الشعور يسيطر عليه بمفرده، ولكنه كان شعور الإسرائيليين جميعًا، شعروا كما لو كانت السماء تسقط على رؤوسهم.
وسبق أن تحدث ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، مرارًا وتكرارًا عن الكابوس الذي أبقاه مستيقظًا طوال الليل، ودعا لإحضار يهود أوروبا الناجين من الهولوكوست إلى إسرائيل، من أجل مساندة بلادهم، ودعمها حتى لا تتعرض إلى محرقة ثانية، بحسب المجلة.
فيما اعتبر الموساد أن إعلان مصر نجاح برنامجها الصاروخي عام 1962 واحدة من أهم وأكثر الأحداث مأسوية في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية. وترتب على ذلك إعلان الموساد حالة التأهب القصوى للدفاع عن البلد، والتصدي للمصريين.
بدأ العاملون في الموساد اختراق سفارات وقنصليات دبلوماسية مصرية في عدة عواصم أوروبية، وتمكنوا من تجنيد موظف سويسري في مكتب شركة مصر للطيران في زيوريخ.
وعلمت إسرائيل أن اثنين من العلماء البارزين المعروفين دوليًا، يديران برنامج الصواريخ المصري، وهما يوجين سانجر، وولفجانج بيلز، واللذان لعبا دورًا بارزًا في تطوير مراكز بحثية خلال الحرب العالمية.
وتُشير المجلة الأمريكية إلى أن العلماء الألمان تقربوا من النظام المصري في عام 1959، بعد معاناتهم من الظروف التي آلت إليها الحياة في ألمانيا، واقترحوا على عبدالناصر تطوير برنامج مصر الصاروخي، فرحب الأخير بالفكرة.
أنشأ ناصر نظامًا مُنفصلاً تماما عن باقي أجهزة الجيش المصري للعلماء الألمان، الذي زاروا مصر في أبريل 1960، وفي أواخر عام 1961، انتقل العالمان سانجر وبيلز إلى مصر، وعينا حوالي 35 خبيرا وفنيا ألمانيا ليكونوا ضمن فريقهم. وتم تجهيز المنشآت المصرية، وضمت مراكز اختبار، ومعامل، ومساكن فاخرة للعلماء، الذي حصلوا على رواتب جيدة، وتم تعيين بول جوركه وهاينز كروج، مديرين للادارات.
ورغم معرفة الموساد بما يجرى بالتحديد في مصر، إلا أنه تلقى أخبارًا سيئة، ففي 16 أغسطس 1962، التقى ايسار هارئيل، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي مع بن جوريون، ومنحه وثيقة عبارة عن رسالة كتبها العالم الألماني بيلز لمديري المشروع في مصر، تشمل قائمة بالمواد التي يجب الحصول عليها من أوروبا لتصنيع 900 صاروخ.
أثارت الوثيقة المخاوف بين الخبراء الإسرائيليين، حسب المجلة الأمريكية، التي أشارت إلى أن بن جوريون دعا إلى عقد اجتماع فوري مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع، ومن هنا جاءت فكرة اختطاف العلماء الألمان والقضاء عليهم.
ومع نهاية أغسطس 1962، سافر هارئيل، رئيس الاستخبارات الإسرائيلي، إلى أوروبا للعمل على تنفيذ الخطة. تقول نيوزويك إنه بعد أسبوعين من المحاولات الفاشلة لاختطاف بيلز، قرر هارئيل التعامل مع كروج.
وفي 10 سبتمبر، ذهب رجل يُدعى صلاح قاهر إلى منزل كروج في ميونخ، وزعم أنه ضابط مصري وأن أحد المسئولين ينتظره في فندق تابع للسفارة في ميونخ، وقال له إن الأمر يتعلق بشيء قد يكون يجني من خلاله كروج ربحا كبيرا، وأنه من الصعب اطلاعه عليه، لأنها مسألة حساسة.
وصل الاثنان، عديد وكروج، إلى المنزل الذي اعتقد العالم الألماني أن المسئول المصري ينتظره بداخله، فخرجا من السيارة، وفتحت لهم امرأة الباب الأمامي، وسمحت لهم بالدخول، ثم أغلقت الباب خلفهما.
وبقى عُديد كما المتفق عليه في الخارج، وكان 3 عملاء آخرين في انتظار العالم الألماني بالداخل، والذين فاجأوه بعدة ضربات، ثم كمموه وقيوده، ثم فحصه طبيب فرنسي يهودي كان مُجنّدا في الفريق، والذي وجد أن كروج مُصاب بصدمة بسيطة، لذلك رفض منحه أي مُهدئ للأعصاب، وفي تلك اللحظة قال له عميل بالموساد باللغة الألمانية "أنت سجين، افعل بالضبط ما نريده، أو سنقضي عليك".
وافق كروج على الانصياع لأوامرهم، حسب المجلة، ووضعوه في حجرة صغيرة بها سرير واحدة بُنيت في سيارة فولكس فاجن، وضمت كل أعضاء الفريق من ضمنهم هارئيل، وانطلقت السيارة إلى الحدود الفرنسية. ووصلوا إلى مدينة مرسيليا، وكان العالم الألماني مُخدرًا، وسرعان ما وضع على طائرة شركة "العال" الإسرائيلية التي تنقل مهاجرين يهود من شمال أفريقيا إلى إسرائيل.
وأخبر عناصر الموساد السلطات الفرنسية أن كروج أحد المهاجرين المرضى، وفي الوقت ذاته، تمكنت المخابرات الإسرائيلية من إرسال شخص يُشبه كروج ويحمل وثائق عليها اسمه إلى أمريكا الجنوبية، لتشتيت الانتباه، وبالتزامن مع ذلك، أعلن الإعلام الإسرائيلي أن العالم الألماني اختلف مع القادة المصريين، وعلى ما يبدو أنهم اختطفوه وقتلوه، ثم وضعوه في منشأة سرية في الموساد وتعرض للاستجواب القاسي.
في البداية ظل صامتًا ولكن بعد فترة قصير بدأ التحدث، وتعاون مع الموساد، ووفقا للتقارير الصادر عن الجهاز الإسرائيلي، فإن كروج أخبرهم بالكثير من التفاصيل والمعلومات بعد مرور أشهر، ووصل به الأمر إلى أنه اقترح العودة إلى ميونخ والعمل لصالح الموساد.
وفي النهاية، وبعد أن أطلع كروج المحققين بكل شيء يعرفه، لم يعلم الموساد ماذا يفعل به، ووجدوا أن اقتراحه بالعودة إلى ميونخ سيكون خطيرًا، لأنه قد يخدعهم، ويكشف عن كل شيء، ويُخبرهم بأن الإسرائيليين اختطفوه وعذبوه وأجبروه على البوح بكل الأسرار.
واختار هارئيل، رئيس المخابرات، الحل الأمثل، وأطلع عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، فأمر بنقله إلى منطقة صحراوية في تل أبيب وإطلاق النار عليه، وعندما ينتهي أمره، يُلقى في البحر.
تُشير نيوزويك إلى أن نجاح عملية كروج، اقنعت بن جوريون، رئيس الوزراء وقتذاك، بالموافقة على المزيد من عمليات الاغتيال، وسمح باستخدام وحدة 188، التابعة للمخابرات العسكرية، وهي جماعة سرية جندت الإسرائيليين داخل البلاد المعادية لإسرائيل، وهذا ما جعل هارئيل يرقص فرحًا، لاسيما وأنه حاول مراراً اقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنقل هذه الوحدة إلى الموساد، ولكن الأخير كان يعارض، حتى أقنعته رغبته في القضاء على "كابوس"البرنامج الصاروخي المصري .
في الحلقة الثانية من مشروع اغتيال العلماء الألمان على يد المخابرات الإسرائيلية، يكشف التقرير الذي أعدته مجلة نيوزويك الأمريكية الفشل الكبير الذي لحق بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في التخلص من العلماء الألمان بمصر، ودول أخرى بسبب يقظة ضباط المخابرات العامة المصرية.
ويأتي ذلك الفشل بعد أن نجحوا في اختطاف وقتل العالم هاينز كروج، (الذي تحدثنا عنه في الحلقة الأولى)، وهو أحد العلماء الذين كانوا يعملون على تطوير البرنامج الصاروخي في ستينات القرن الماضي.
وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية، في تقرير مُطول نشرته على موقعها الإلكتروني، ( 12 أبريل 2018 ) إن مهمة الاغتيال كانت تحت إشراف الوحدة 188 التابعة لجهاز (الموساد)، وإنه بدأ في إسرائيل حينها ما يُشبه بمسابقة لقتل المزيد من العلماء الألمان.
الوحدة 188، هي وحدة تختص بتخطيط وتنفيذ عمليات الاغتيال مرتفعة المستوى، وتتكون من بضع عشرات من الرجال والنساء، الذين يخضعون لتدريب صارم في مجموعة واسعة من المجالات، بدءًا من تكتيكات الاستخبارات القياسية والقتال اليدوي، مرورًا بالتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات وإخفائها، وإعداد واستخدام السموم والكيماويات والحقن القاتلة.
"الرسائل المفخخة"
وبحسب المجلة؛ فإن عميل الموساد ولفجانج لوتز، الذي تم تكليفه بالمهمة، لم يتمكن من التخلص من هؤلاء الألمان، خوفًا من أن يُكشف أمره. وهنا وجد يوسف ياريف، رئيس الوحدة 188، أن أفضل طريقة للتخلص من العلماء ستكون عن طريق استخدام قنابل الرسائل والطرود.
وأمر ياريف ناتان روتبيرج، خبير المتفجرات في الوحدة 188، ببدء العمل على القنابل، وتقول المجلة: إن روتبيرج كان يعمل على نوع جديد من المتفجرات، مرن وخفيف، مطور للاستخدام لأغراض مدنية.
وقال خبير المتفجرات بالوحدة 188: "كان علينا تطوير نظام يجعل الرسالة غير مفعلة، وليست مختلفة عن باقي الرسائل عندما تُختلط بهم في مكاتب البريد، على أن ينفجر الظرف فورًا عند فتحه".
أول المستهدفين بـ"قنابل البريد"
وكان ألويس برونر، العسكري النمساوي النازي الذي عمل نائبًا لأدولف أيخمان، وعمل قائد لمعسكر اعتقال اليهود في فرنسا، أول المستهدفين بالقنابل الجديدة.
وبرونر كان يعيش في العاصمة السورية دمشق، تحت اسم مستعار، وساعد على تدريب المحققين في وحدات الاستخبارات السورية على إجراء التحقيقات واستخلاص المعلومات بطرق متعددة.
وبعد موافقة بن غوريون على التخلص من برونر، قرر ياريف استخدام قنابل روتبيرج، وقال: "أرسلنا له هدية صغيرة". وفي 13 سبتمبر 1962 تسلم برونر طرد كبير في دمشق، انفجر فور فتحه، وعانى من حروق في الوجه وفقد عينه اليسرى، ولكنه بقى على قيد الحياة.
ورغم فشل العملية، استأنفت (الوحدة 188) عملها، واتبعت نفس الطريقة للتخلص من العلماء الألمان، إلا أن الموساد اكتشف أن الوصول إلى العلماء الألمان في مصر أمرًا في غاية التعقيد.
وعلم جهاز الموساد أن العالم الألماني بيلز ينفصل عن زوجته التي تعيش في برلين، فجعلوا الرسالة تبدو وكأنها مُرسلة من المحامي المسؤول عن إجراءات الطلاق، حتى لا يفتحها أي شخص غيره، إلا أن المحاولة فشلت هي الأخرى بسبب التشديدات والإجراءات الأمنية والوقائية التي تفرضها المخابرات المصرية.
كيف أحبطت المخابرات المصرية عمليات الوحدة 188 ؟
تقول المجلة الأمريكية في تقريرها: "مصر تنبهت لما يجري واستخدمت بذكاء أجهزة إشعاعية للكشف عن الرسائل المماثلة، ثم سلمتها إلى خبراء إبطال المفرقعات في القاهرة، وأفشلت عمليات الموساد".
وبحسب نيوزويك، فإن الانفجارات لم تدفع العلماء الألمان إلى التخلي عن وظائفهم في مصر، لأن القاهرة وفرت لهم أقصى درجات الأمان والحماية.
المهمة القادمة "هانز كلاينواشتير": هذا هو الهدف اقتله
وكان الهدف القادم على قائمة هارئيل، هانز كلاينواشتير والمختبر الذي يعمل به في بلدة لورش، غرب ألمانيا، والذي وُظف لتطوير نظام توجيه الصواريخ المصري، فأرسل هارئيل جواسيسه التابعين لوحدة "بيردس" التي كانت تتعاون مع الوحدة 188، إلى أوروبا لاختطافه وقتله إذا تطلب الأمر.
ويقول إيتان، رئيس وحدة بيردس، بحسب الصحيفة، إن العملية كانت في منتصف الشتاء، وكانت الثلوج تتساقط بغزارة، والبرد بإمكانه التسلل إلى داخل الجسم. مشيرًا إلى أن "إيسار (هارئيل) كان غاضبًا لأنه يجلس في أحد المنازل في فرنسا، وأراني بعض الصور وقال لي : هذا هو الهدف اقتله".
ويتذكر إيتان أنه أخبر هارئيل أن الظروف غير مناسبة لتنفيذ عملية القتل، وطلب منه الانتظار بعض الوقت لإعداد فخ مناسب، إلا أن هارئيل رفض الاستماع إليه.
وفي 21 يناير 1963، طرد هارئيل وحدة بيردس، واستدعى وحدة ميفراتز، وهي وحدة الموساد للقتل التي يقودها إسحاق شامير، الذي تولى رئاسة الوزراء في وقت لاحق، من أجل التخلص من كلاينواتشتير.
وتوضح المجلة أن هارئيل لم يعرف أن فالنتين، الضابط السابق في وحدات الحماية الألمانية ويقدم الاستشارات لمصر، اكتشف الأمر بأكمله، وعلم أن كلاينواتشتير سيكون هدف الموساد المُقبل، فقدم له العديد من المعلومات، وتأكدت من أن هناك أشخاص يرافقوه، ومنحه مسدسًا مصريًا.
وفي 20 فبراير من العام ذاته، تمكن الموساد من رؤية كلاينواتشتير وهو يسير بمفرده على الطريق من لوريش إلى بازل، سويسرا، وقرروا تنفيذ العملية عند عودته.
وأوكل هارئيل هذه المهمة إلى أحد أهم العملاء، وهو زفي أهروني، الذي يستطيع تحدث الألمانية بطلاقة، مكث أهاروني وفريقه منتظرين عودة كلاينواتشتير في المساء، ولكنه لم يظهر، فألغى العملاء المهمة، ولكنه جاء بعد دقائق، فتراجعوا عن إلغاء العملية، واستأنفوا عملهم.
وخرج أهروني من سيارته، وتوجه إلى سيارة كلاينواشتير وتظاهر بأنه يسأل عن الاتجاهات، وكانت الفكرة في جعله يفتح النافذة، وبدأ يفعل ذلك، ثم اقترب أكيفا كوهين، قاتل مُدّرب، من أهروني من الخلف، ووجه فهوة مسدسه إليه وحاول استهدافه من خلال النافذة المفتوحة ثم إطلاق النار.
وأصابت الرصاص الزجاج وحطمته، ثم ارتبطت بأجزاء من وشاح كلاينواشتير، ولكنها لم تصب جسده. ولسبب غير معلوم لم يُطلق النار مرة أخرى، ولكن أهروني اكتشف أن الخطة فشلت، وصرخ في الجميع حتى يهربون.
ولكن الطريقة التي وقفت بها السيارتان في شارع ضيق منعت عناصر الموساد من الهروب، لذلك كل منهم جرى في طريق مختلف، فحمل كلاينواشتير مسدسه المصري وأطلق النار عليهم، ولكنه لم يُصب أي منهم، ومع ذلك ضاعت فرصتهم في تنفيذ العملية.
(الموساد) يفشل في مصر ويلجأ للكذب :
تقول المجلة؛ بعدها أطلق هارئيل عددًا من العمليات التي تهدف إلى تخويف العلماء وعائلاتهم، وتضمن ذلك بعث رسائل تهديد مجهولة المصدرة في منتصف الليل، إلا أن هذه العملية فشلت عندما ألقت الشرطة السويسرية القبض على عميل في الموساد يُدعى جوزيف بن جال، بعد تهديده لهايدي، ابنة باول جورك.
وبحلول ربيع عام 1963، لم يستطع الموساد إبطاء تقدم المصريين، وفشل فشلا كبيرا، لذلك بدأ هارئيل في تسريب قصص ومعلومات للصحافة كاذبة عن أن الألمان كانوا يساعدون مصر في إنتاج قنابل ذرية وأشعة ليزر قاتلة، وأن العلماء النازيين يصنعون الأسلحة للعرب لكي يقتلوا بها اليهود.
فشل و"معاناة من الفوضى"
وهاجم بعض الساسة الإسرائيليين على رأسهم مناحم بيجين ، رئيس الوزراء لعدم قيامه بأي شيء للتصدي للتهديد الذي يشكله العلماء الألمان على اسرائيل، ما دفع بن غوريون لاستدعاء هارئيل إلى مكتبه، في مارس 1963، وبعد أن وبخه بشدة، قدم رئيس الموساد استقالته، وتم استبداله بمائير عاميت
وتقول نيوزويك، إن عاميت تولى رئاسة الموساد وهو يعاني من فوضى كبيرة، وخلال الأشهر التسعة التي تلت إعلان مصر عن تجاربها الصاروخية، كان الإسرائيليون قد فشلوا في الحصول على معلومات عن البرنامج.
وأعد عاميت مشروعًا سريًا جديدا يخطط لاستهداف العلماء، وكان عملاء الموساد يحاولون العثور على طرق لإرسال طرود مفخخة من داخل مصر إلى منازل العلماء، وكان مصيره الفشل أيضا
كما فشل الموساد في عملية تجنيد أي شخص من داخل مشروع تطوير الصواريخ المصري، بحسب تقرير النيوزويك.
تعليقات
إرسال تعليق