ثورة يوليو والعالم
جمال عبد الناصر ودعم تحرير جوا الهندية في ديسمبر عام 1961, ونتيجة لفشل محاولات استعادتها سلمياً, قامت القوات الهندية بمهاجمة مستعمرة جوا لتحريرها من الاستعمار البرتغالي والذي استمر لمدة 450 عام, وقد كانت جوا - والتي تصل مساحتها إلى 1400 ميل مربع ويصل تعدادها في ذلك الوقت إلى 636 ألف هندي و 517 برتغالي (عدا الجنود) فقط!- هي أخر معاقل الاستعمار في الهند. وبعد هجوم القوات الهندية لتحرير الجزيرة, أمر رئيس وزراء البرتغال أنطونيو سالازار رجاله بالقتال مع الهند حتى آخر نفس, وكانت خطة سالازار هي أن يرسل مجموع من السفن الحربية البرتغالية لتشتبك مع السفن الهندية, وعندها يتدخل حلف الناتو -والذي كانت البرتغال عضوًا مؤسسًا فيه- ضد القوات الهندية, وفقاً للمادة الخامسة من ميثاق تأسيس الحلف, والتي تنص على أن الهجوم على أي عضو من أعضاء الحلف يعد هجوماً على جميع الأعضاء. ولكن, كان في انتظار السفن الحربية البرتغالية وسالازار مفاجأة غير سارة, حيث أمر الرئيس جمال عبد الناصر بإيقاف السفن الحربية البرتغالية المتجهة الى جوا, وعدم السماح بمرورها في قناة السويس إلى أن انتهى تحرير جوا بعد ثلاثة أيام...